الموصل
| ||||
---|---|---|---|---|
الموصل | ||||
الموقع الجغرافي
| ||||
اللقب | مدينة الحدباء، أم الربيعين ، مدينة الرماح | |||
تقسيم ادارى | ||||
البلد | ![]() | |||
عاصمه لـ | ||||
المحافظة | محافظة نينوى | |||
القضاء | قضاء الموصل | |||
المسؤولين | ||||
خصائص جغرافيه | ||||
إحداثيات | ||||
المساحه | 180 كم² | |||
الارتفاع | ||||
السكان | ||||
التعداد السكانى | ||||
معلومات أخرى | ||||
المدينه التوأم | ||||
الرمز الهاتفى | 60 | |||
الموقع الرسمى | العراق | |||
الرمز الجغرافى | 99072 | |||
![]() | ||||
تعديل ![]() |
مدينة الموصل هيه مركز محافظة نينوى وتاني اكبر مدينة فى العراق من السكان بعد بغداد، يبلغ عدد سكانها حوالي 2 ونصف مليون بنى ادم. ببتبعد الموصل عن بغداد بمسافة تقارب حوالي 465 كلم.[3] تشتهر بالتجارة مع الدول القريبة زى سوريا وتركيا. يتحدث سكان الموصل اللهجة الموصلية (أو المصلاوية) اللى تتشابه بعض الشيء مع اللهجات السورية الشمالية، ولهذه اللهجة الموصلية الدور الاكبر فى الحفاظ على هوية المدينة. أغلبية سكان الموصل عرب مسلمون من طائفة السنه وينحدرون من ست قبائل رئيسية هيا شمر والجبور البوحمدان والدليم وطيء والسادة الحياليين، وتتواجد فيها فروع بتى هلال اللى جت من مناطق جبال ماردين وطور عابدين فى الاقليم المحلمي فى جنوب شرق تركيا، وفيها طوايف متعددة من المسيحيين اللى بينتموا الى كنايس عدة، وأقلية من الأكراد والتركمان والشبك لا بيشكلون سوى 20% من مجموع سكان الموصل، أنشئ اكبر سد فى العراق فى الموصل (سد الموصل).
وماكانش للدولة العراقية الحديثة أن تتشكل فى بداية العشرينيات من القرن العشرين لو لم تلحق بيها الموصل اللى فضلت موضوع تجاذب حاد بين بريطانيا وفرنسا من الحرب العالمية الأولى، وبين سلطات الانتداب الفرنسي وتركيا اللى مااتنزلتش عن الموصل الا سنه 1926، بعد التوقيع على معاهدة أنقرة.
أصل التسمية[تعديل]
كلمة موصل هبه من كلمة (أصل) وينشأ من ظرف مكان الفعل وصل. وكلمة "موصل" يعني مكان فيها يصل كل شيء التجارة والمعاشرة والبيع.
لا يعرف بالتحديد معنى تسمية نينوى، وهو اسم المدينة فى زمن الأكديين مش أنه يرجح أن يكون ليه علاقة بالآلهة عشتار اله الخصوبة فى بلاد الرافدين وكون اسمها القديم كان نينا. وفرضية تانيه تُرجع اسم المدينة الى الآرامية تعني كلمة نونا (נונא) السمك.[4] ولسه المدينة بأكملها تعرف أحيانا بنينوى (ܢܝܢܘܐ) أو آثور (ܐܬܘܪ) عند السريان.[5] يعود أول ذكر للتسمية الحديثة الى كسينوفون، المؤرخ الاغريقي، فى القرن الخامس قبل الميلاد ذكر وجود مستوطنة صغيرة تحت اسم مبسيلا قالب:يونانية.[6] مش أن كون هذه التسمية تعود لنفس المدينة الحديثة مشكوك به لأنها كانت تقع على الضفة الشرقية لنهر دجلة.[7] يرجح من جهة تانيه أن تكون الكلمة ذات أصل عربي بمعنى "ما يوصل بين شيئين" لأنها وصلت بين الجزيرة والعراق، وقيل لأنها تصل بين نهري دجلة والفرات.
كما أن للمدينة عدة بطولات تعرف بها؛ زى أم الربيعين لاعتدال الطقس بيها فى الربيع والخريف، والحدباء لاحتداب دجلة عند مروره بيها أو لاحتداب منارة الجامع النوري.[8]
تاريخها[تعديل]
مقالة مفصلة: تاريخ الموصل
الفترة الآشورية[تعديل]

يعود تاريخ الاستيطان البشري فى المنطقة الى ما قبل العصر الحجري (6،000 ق.م.)، استوطن البشر فى السهل الممتد شرقي الموصل وخاصة ملتقى نهري الخوصر ودجلة وذلك لخصوبة المنطقة ومرور القوافل التجارية بها.[9]
لا يعرف بالضبط تاريخ بناء المدينة؛ فأول ذكر لمدينة نينوى جاء حوالي 1800 ق.م. عرفت عبادة الالهة عشتار فى تلك المنطقة، فذاع صيت المدينة ساعتها وانتشرت أخبار معجزات عشتار فى مدينة نينوى فى الكتير من أنحاء العالم القديم.[9] ويعزو المؤرخ الاغريقي قطيسياس اللى كان طبيباً للملك الأخميني أحشيروش الثاني بناء المدينة الى القائد الآشوري الأسطوري نينوس اعتماداً على معلومات استقاها من دراسته الوثائق الملكية الآشورية.[10]
بالرغم من توسعات الامبراطورية الآشورية الحديثة، الا أن المدينة فضلت مهملة فعلياً وذلك لكون ملوكها قد فضلوا الاقامة فى مدينة آشور ومن بعدين بكالح. الا أن الوضع ت مش بمجيء آشور بانيبال الثاني (حكم ما بين 883 - 859 ق.م.) فقام الأخير بتوسيع المدينة عمرانياً، كمان قام خلفاه ببناء الكتير من القصور والمعابد. ويعتبر سنحاريب هوه الملك اللى أوصل المدينة الى أوج مجدها حوالي 700 ق.م.؛ فقام ببناء قصر ضخم مكون من 80 غرفة من الرخام والطوب استعمل فيه اكتر من 160 مليون قطعة طابوقة، وزينه بتماثيل لثيران مجنحة بلغ وزن الواحد منها ما بين 9 الى 27 طناً.[11][12] كمان صمم سنحاريب قنوات لجلب المياه الى المدينة وقام بتبليط الشوارع بالرخام.[13] وبلغت مساحة نينوى فى أوج عظمتها حوالي 7 كم مربع، وقطن بيها اكتر من 100،000 بنى ادم ما جعلها اكبر مدينة بالعالم آنذاك.
وخلال تلك الفترة تم سبي اليهود والبابليين وتوطينهم فى المدينة، مش أن المجموعه العرقية الاكبر اللى تعرضت للترحيل كانت الآراميين، قام الآشوريون بتوطين اكتر من 4.5 منهم فى أنحاء الامبراطورية وخاصة فى المناطق السهلية المحيطة بنينوى، ما أدى الى استعمال الآشوريين للآرامية بدلاً من الأكادية لغتهم الأصلية.[14]
بدأت الامبراطورية الآشورية بالوهن بعد موت آشور بانيبال حوالي 627 ق.م.، فقامت حروب أهلية بين خلفائه للسيطرة على مقاليد الحكم بيها فاستغل البابليون والميديون ده الضعف فعقدوا تحالفاً وهاجموا نينوى وأسقطوها فى 612 ق.م. بعد حصار دام سنهين كاملين، كمان قاموا بقتل معظم سكانها وحرق المدينة بكاملها فلم يبق منها سوى بعض أسوارها.[15]
الفترة الفارسية والهيلينية[تعديل]

بسقوط نينوى ودمارها بقت المدينة خراباً بعد ما هجرها أهلها. مش أن الآشوريين استمروا بزراعة الأراضي الواقعة شرقي المدينة. وبسقوط بابل وسيطرة الامبراطورية الأخمينية على المنطقة بقا ساتراب آثورا (الاسم الفارسي القديم لآشور) من اكتر مناطق الامبراطورية ازدهاراً، وانتشرت التجارة مع بلاد فارس وارمينيا.[16] مش أن المدينة اللى برزت خلال تلك الفترة كانت أربيل بقت عاصمة ليده الساتراب. على أن مدينة نينوى لم تبق مهجورة لفترة طويلة؛ يروي زينوفون عند زيارته للمنطقة سنه 401 ق.م. عن وجود بلدة تحت اسم مپسيلا قالب:يونانية فى موقع الموصل الحالية.[17] تمكن الاسكندر المقدوني من فرض سيطرته على المنطقة بعد هزيمة الأخمينيين فى معركة غوغميلا سنه 331 ق.م.، فخلفه السلوقيون بعد وفاته واتسمت الفترة الهيلينية بالتبادل الحضاري والثقافي بين المجموعات العرقية المكونة ليها، كمان انتشرت اللغة اليونانية فى كافة أنحاء الامبراطورية، مش أن الآرامية بقيت هبه اللغة الأكثر شيوعاً فى المنطقة. استمرت سيطرة السلوقيين لحد حوالي 129 ق.م. لما تمكن الأشكانيون من هزيمتهم ومد نفوذهم على الموصل.[18]
في مطلع الألفية الأولى، بدأت قوة روما تتعاظم فى الغرب فلجأ الأشكانيون الى دعم الحكام المحليين فى تخومها الغربية لدرء خطر الرومان، فنشأت مملكة حدياب الى الشرق من الموصل والحضر الى الجنوب الغربي. الا أن الامبراطور الروماني تراجان شن حملة على بلاد ما بين النهرين سنه 116 تمكن خلالها من السيطرة على الموصل وما حولها.[19] واستمرت الاشتباكات خلال ال سنين اللى بعد كده بين الأشكانيين والرومان لحد ضعفت الامبراطورية الرومانية فسيطر الساسانيون على المنطقة بعد انهيار الدولة الأشكانية سنه 224 م.[20] اتسم الساسانيون بعدائهم للغرب فقاموا بجعل الزرادشتية ديانة رسمية للدولة وحاولوا فرضها بالقوة، الا أن المسيحية بقت الأكثر انتشاراً فى تلك الأنحاء،[20] وغالباً ما لجأ الساسانيون الى عمل مذابح لمعاقبة سكان المدينة من المسيحيين؛ فبعد هزائمه المتكررة قدام البيزنطيين قام شابور باضطهاد مسيحيي نينوى فى الفترة 341 -346 فقتل أسقفها سمعان بار صباعي الى جانب الكتير من أهلها.[21]
بقت نينوى مركزاً هاماً للفرع النسطوري من الكنيسة السريانية بعد انفصالها عن مجمع أفسس سنه 431، كمان انتشر الرهبان فى جبل الألفاف اللى يبعد بحوالي 25 كيلومتر شرقي الموصل، واشتهرت المنطقة المحيطة بيها بكثرة الأديرة اللى شيدت من القرن الخامس ومنها دير مار بهنام ومار ايليا ومار متي ودير مار اوراها. سقطت المنطقة تحت سيطرة البيزنطيين بعد الحرب الساسانية-البيزنطية فى أوائل القرن السابع.
وبحسب رواية ذكرت فى مخطوطة سعرت اللى تعود الى القرن العاشر، فان أول من استوطن غرب دجلة كان راهباً نسطورياً يدعى مار ايشوعياب. وتذهب الرواية أن ايشوعياب نذر أن لا يأكل لحماً مش أنه نقض نذره لما دعي لأكل لحم من قبل رعاة وقت ترحاله، فصغر فى عين رفاقه الرهبان فعبر دجلة وذلك بأن ألقى معطفه على النهر ومشى عليه برفقة رهبان تانيين وقام ببناء دير ليه على الضفة الغربية بجانب احدى الساعين. وقد كبر الدير وازدهر بعد ما لجأت اليه عدة عوائل هرباً من غارات البدو. كمان بنى خسرو الثاني مباني حول الجنينة.[22]
الخلافة العربية الاسلامية[تعديل]

بعد انتصار المسلمين على الساسانيين فى معركة الكاديذية توجه قسم منه وشن حصاراً على تكريت اللى كانت تحت سيطرة البيزنطيين وتمكنوا من دخولها واتجه ربعي بن الأفكل التغلبي الى الموصل (عرفت فى المصادر الاسلامية بالحصنين آنذاك) وفتحها، وهناك اختلاف على تاريخ استسلام المدينة، فيروي البعض أن ربعي بن الأفكل دخلها سنه 637 (16 هـ) بينما يرجئه تانيين لحد 641 (21 هـ).[23] كمان تختلف المصادر التاريخية حول هوية حاكمها الأول؛ فهناك من المصادر الاسلامية من يذكر أن عتبة بن فرقد السلمي كان أول حكامها قام بقتال أهل نينوى (الجانب الشرقي) وفتحها عنوة بعدين عبر دجلة فصالحه أهل الحصن الآخر على الجزية والاذن فى الجلاء لمن أراد الجلاء،[24] ويرى تانيين أن ربعي بن الأفكل أو عبد الله بن المعتم أو عرفجة بن هرثمة البارقي كان أول من حكمها.[25] وبغض النظر عن هوية فاتحها أو أول حاكمها فانه من المسلم به أن الموصل لم تكن سوى ثغر من ثغور الكوفة وظلت تابعة ليها طول فترة الخلفاء الراشدين، ولم تكن هناك مستوطنة ذات أهمية على الجانب الغربي من دجلة.[23]
وقام هرثمة بن عرفجة البارقي بتوطين قبائل عربية من أزد وطي وكندة وعبد قيس بالضفة الغربية، وبنى داراً للامارة والجامع الجامع وهو أول جامع بناه المسلمون فى الموصل، اللى بقي لحد سنه 1148. الا أن المدينة لم تزدهر لحد النصف التانى من القرن السابع الميلادي لما تولاها الأمويون فجعلوا منها مركزاً لمنطقة الجزيرة.[26] ازدادت مساحة الموصل فى عهد سعيد بن عبد الملك بن مروان قام بتعميرها وتحصينها وأحاطها بسور ورصف طرقها بالحجارة. كمان نصّب ليها مروان بن محمد تانى الخلفاء الأمويين جسراً وبنى قلعتها، وشق الحر بن يوسف الأموي نهراً عرف بنهر الحر وكان يمر قرب سور نينوى وتقع عليه بوابة المسقى. واستمرت هجرة القبائل العربية فى هذه الفترة هيا قبائل تغلب وربيعة وشيبان وطيء.
بعد انتهاء فترة الخلفاء الراشدين وسيطرة الأمويين على زمام الحكم فى الشام، بويع عبد الله بن الزبير للخلافة فى الحجاز سنه 683 م. هيا نفس السنه اللى تولى فيها يزيد بن معاوية الخلافة الأموية بالشام وقام بالسيطرة على العراق وولى محمد بن أشعث بن قيس على الموصل. مش أن والي الكوفة انقلب على عبد الله وأرسل عبد الرحمن بن سعيد بن قيس لولاية الموصل. فهاجم الأمويون بقيادة عبيد الله بن زياد الموصل وسيطروا عليها فبعث والي الكوفة جيشا لاستعادتها، وتشابك مع الأمويين فى برطلة مش أنه هزم سنه 686. فأرسل والي الكوفة جيشا ثانيا تمكن هذه المرة من استعادة المدينة.[27] عاد ابن الزبير الى الموصل وتمكن من اخضاعها مجددا سنه 687. مش أن سيطرته لم تطل فتمكن عبد الملك بن مروان من هزيمته نهائيا والسيطرة على كافة أنحاء العراق والجزيرة.[27]
بقت مدينة الموصل أهم مراكز انطلاق للفتوحات الاسلامية بعد استقرار القبائل العربية فيها خصوصاً ابان الدولة الأموية. كمان قام الولاة الأمويون بتوسيع المدينة وحفر قناة لجلب المياه اليها. مش أن أواخر الفترة الأموية شهدت كثرة القلاقل فى الجزيرة وكانت أهمها ثورة الضحاك اللى باءت بالفشل. فمالت الموصل الى بني عباس لما قويت شوكتهم؛ فتعاون أهلها مع العباسيين عند انتصارهم فى معركة الزاب الحاسمة سنه 749 ورفض أهلها ايواء مروان بن محمد تانى الخلفاء الأمويين بل وسارت فرقة من الموصل الى أبو صير تمكنت من قتله.[26][28]
مش أن علاقة الموصل مع العباسيين تميزت فى الغالب بالتوتر؛ وقام يحيى ابن محمد أخ أبو العباس عبد الله السفاح بتعيين محمد ابن صول حاكما على المدينة، مش أنه توجس من حدوث ثورة بيها فأمر محمد ابن صول بتصفية بعض أعيانها خلسة، فدعاهم الى قصره وقطع رؤوسهم وأرسلها الى يحيى. الا أن أمره انكشف، فثار سكان المدينة عليه فدعاهم يحيى للصلح والعفو عن المحتجين بشرط ملاقاته فى جامع المدينة، مش أنه غدر بهم فقام حرسه الخراسانيين بمذبحة شملت عوائل بأكملها بما فيها النساء والأطفال راح ضحيتها عشرات الآلاف.[29]
ساءت أحوال الموصل فى أواخر القرن الثامن الميلادي وأوائل القرن التاسع فحاول الخوارج من البدو المحيطين بيها السيطرة عليها.[30]
بعد موت الخليفة المتوكل تمكن الخارجي مصاور من الاستيلاء على المدينة وجعلها جزءا من امارته. وكرد على ذلك عين المعتضد بالله واحد من قادته حاكما على المدينة فأرسل ده الأخير جيشا قوامه 20،000 تمكن من احتلال المدينة. قام أهالي المدينة بطرد الحاكم العباسي سنه 892 م. فطلب ده المعونة من بني شيبان. بعد انتصار الأهالي فى البداية بقيادة حمدان بن حمدون، تمكن الشيبانيون من السيطرة على المدينة.[31] تمكن حمدان، جد الحمدانيين، الاستقلال بالمدينة سنه 895.
مش أنه بسرعه فر عند وصول جيش الخليفة العباسي، وأسر لاحقا فى حين سلم ابنه حسين المدينة.
الامارات الموصلية[تعديل]
مقالات مفصلة: الحمدانيون
- العقيليون
- الزنكيون

اتسمت أواخر القرن التاسع الميلادي بالصراع بين الحكام العباسيين والخوارج؛ فاستعان الخليفة بحسين ابن حمدان اللى أدى نجاحه فى القضاء على الخوارج سنه 896 الى زيادة حضوة الحمدانيين. ازداد اعتماد العباسيين على الحمدانيين فى العقد اللاحق بازدياد غارات الأكراد على أطراف المدينة، وبدورهم اعتمد الحمدانيون على التغالبة، اللى شكل بنو حمدان واحد من بطونهم، فى اخضاع الأكراد. حكم الحمدانيون الموصل كمندوبين للخليفة وزادت استقلاليتهم تدريجيا بضعف العباسيين لحد بقت الموصل امارة مستقلة بشكل فعلي بوصول ناصر الدولة حسن لسدة الحكم سنه 929.[32] حكم العقيليون، واحد من بطون بني كعب، الموصل فى الفترة 996 - 1096 م. ويعتبر حسام الدولة المقلد المؤسس الفعلي ليهذه الامارة اللى امتدت جنوبا لحد شملت داقوق والكوفة فى أوج قوتها.[32]
أدت سيطرة الحمدانيين والعقيليين الى ازدهار الموصل فازداد بنيانها وحسن منظرها للرحالة، فوصفها ابن حوقل بأنها مدينة جميلة ذات ريف خصب واصفا أغلب سكانها بالأكراد. كمان زارها المقدسي ووصفها بأنها مبنية على شكل نصف دايرة وبها قلعة داخل أسوارها عرفت ب-المربعة (باشطابيا)، كمان حوت أسوار المدينة سوق الأربعاء وجامعا رئيسياً. على الضفة الشرقية من دجلة وقعت مدينة نينوى القديمة اللى هجرها أهلها بعد توسع الموصل، مش أنها حوت قصر الخليفة على نهر الخوصر.[32]
سيطر السلاجقة على المدينة سنه 1096، اتسم حكمهم باهمال المدينة اللى بقت شبه مهجورة لحد تمكن عماد الدين زنكي من الاستقلال بيها سنه 1127. ويعود اليه الفضل فى اعادة اعمار الموصل رمم أسوارها ومبانيها ونسق البساتين حول المدينة. خلال فترة حكم خلفه عز الدين مسعود الأول حاصر صلاح الدين الأيوبي المدينة مرتين فى 1182 و1185 دون جدوى. مش أن الصراع بين الزنكيين والأيوبيين اضطر عز الدين الى الاعتراف بسيادة الأيوبيين مقابل استمراره حاكما على الموصل.[32] يروي ابن جبير عند زيارته للمدينة قبيل بناء جامع النوري أن المدينة المحصورة داخل السور الخارجي انقسمت الى جزئين علوي وسفلي ربطهما شارع عريض، وحوت على مارستان (مشفى) وقيصرية (سوق مسقف). بينما انتشت الضواحي المأهولة على مرمى البصر وشملت الكتير من المساجد والخانات والحمامات. بنيت معظم المباني من الرخام اللى جلب خصيصا من جبل مقلوب شمال شرق المدينة، كمان عرف عنها شكلها المقبب المميز.[32] توسعت المدينة أوائل القرن التلاتاشر وقام الوزير مجاهد الدين قيمز ببناء مساكن فى الضاحية الجنوبية، وحكم ابنه بدر الدين لؤلؤ كوزير للزنكيين قبل أن يستقل بالمدينة ابتداءً من 1234 م. كمان استسلم بدون قتال لهولاكو سنه 1244 ورافقه فى حملاته؛ مش أن المغول الايلخانيين نهبوا المدينة سنه 1261 بعد ما تحالف ابنه الملك الصالح اسماعيل مع الظاهر بيبرس ضدهم.[32]
المغول والتركمان والصفويون[تعديل]

استمر حكم الالخانات اكتر من 50 سنها الى أن بدأت دولتهم تتهاوى فى العقد التالت من القرن الرابع عشر. فتمكن الجلائريون، اللى بينتموا بدورهم الى قبيلة منغولية تانيه، من ضم الموصل الى مملكتهم سنه 1364 اللى شملت أجزاء من وسط العراق وشمال شرق ايران الحالية.[33] مش أن حكم الجلائريين لم يستمر طويلا، فبسرعه غزا تيمور المدينة مش أنه عفاها من السلب بل وقام بمنح العطايا لضريحي النبيين يونس وجرجس. تولى الموصل بعد موت تيمور حاكم آمد التركماني بهاء الدين قرة عثمان وضمها للامارة ابتداءً من القرن الخمستاشر . وشهدت هذه الفترة تناوب قبيلتي الخرفان البيض والسود التركية على المنطقة. آلت الموصل الى الدولة الصفوية بعد ضمها لبغداد سنه 1508. مش أن الحكم الصفوي لم يطل فتح العثمانيون بقيادة سليمان القانوني المدينة سنه 1535.[33]
الفترة العثمانية[تعديل]
مقالات مفصلة: ولاية الموصل
- آل جليلي
كانت الموصل ضمن ولايات الدولة العثمانية لفترة طويلة واستولى عليها السلطان سليمان القانوني سنة 1534، وولى عليها حاكماً يدعى محمد باشا بكلربكي ومن بعدهِ حديد سليمان المحمدي وتولى بعدهُ عدة ولاة لحد سنه 1730 تولاها واحد من أبنائها وهو حسين باشا ابن اسماعيل باشا الجليلي. وفي عهده حاول الصفويون بقيادة نادر شاه الاستيلاء على ولاية الموصل سنة 1733، اللى كانت فى تلك الفترة نقطة دفاع مهمة للجبهة الشرقية لدولة آل عثمان ضد الدولة الصفوية،[34] لكن المحاولة باءت بالفشل بعد ما قُتل القائد الصفوي نركزخان على أيدي قبائل من البدو فى قرية الغزلاني.
الدولة العراقية[تعديل]
مقالة مفصلة: مشكلة الموصل
استمرت الهيمنة العثمانية على الموصل لحد نهاية الحرب العالمية الأولى. وكانت بريطانيا وفرنسا قد عقدتا اتفاقية سرية عرفت باسم اتفاقية سايكس بيكو تم فيها تقسيم الولايات العثمانية العربية بين الدولتين، فكانت ولاية الموصل جزءاً من منطقة النفوذ الفرنسي. احتلت بريطانيا الموصل فى 7 تشرين التانى 1918 وذلك بالرغم من عقد الهدنة مع العثمانيين فى 30 تشرين الأول. وبعد اكتشاف النفط فى ولاية الموصل تمكنت بريطانيا من اقناع فرنسا بالتنازل عن الموصل فى معاهدة سيفر سنه 1920، مش أن تركيا استمرت بالمطالبة بأحقيتها لحد سنه 1925 لما قررت عصبة الأمم عودة الموصل الى العراق.[35]
انضمت الموصل رسمياً الى المملكة العراقية عند اعلانها فى 3 تشرين الأول 1932. وقد شهدت المناطق عدة أحداث منها عصيان البرزنجي أوائل الثلاثينات ومجزرة سميل اللى لجأ بعدها أعداد كبيرة من الآشوريين الى مخيم للاجئين داخل الموصل قبل نزوحهم الى سوريا سنه 1934.[36]
الجمهورية العراقية[تعديل]
بعد ثورة 1958 أعلن عبد الكريم قاسم قيام الجمهورية العراقية وكانت من أولى قراراته تأمين المؤسسات مش الحكومية والغاء النظام الاقطاعي، وقد أدى ده بالاضافة الى نهجه المعادي للقوميين العرب والمقارب من الشيوعيين الى قيام عصيان قاده عبد الوهاب الشواف قائد الفيلق الخامس بالجيش العراقي بالتحالف مع شيوخ عشيرة شمر والاقطاعيين اللى فقدوا أراضيهم، فأعلن الشواف فى 8 آذار 1959 من خلال راديو الموصل العصيان على عبد الكريم قاسم ودعى الشعب الى حمل السلاح ضده. فقام عبد الكريم بتجنيد الكوادر الشيوعية فى الموصل للرد على ده العصيان وقد عاونهم فى ذلك العمال والحرفيون فى الموصل والفلاحون فى القرى المسيحية المحيطة بها.[37] وبالرغم من النجاح الأولي للقوميين مش أن الشيوعيين قاموا بهجوم مضاد قتل خلاله الشواف، واستمرت المعارك الدموية كمان قامت القوات الجوية العراقية بقصف ثكنات الفيلق الخامس وجابت الدبابات شوارع المدينة.[38] استمرت المعارك الطاحنة بين القوميين والعشائر العربية والكردية وملاك الأراضي من جهة والقوميين والمسيحيين والطبقات الفقيرة من العرب والأكراد عدة أيام انتهت بهزيمة القوميين، فقام الشيوعيون باعدامات استهدفت أعضاء الأحزاب القومية راح ضحيتها المئات.[38] تركت هذه الأحداث أثرها العميق فى الموصل ونزح الكتير من سكانها الى بغداد هرباً من الانفلات الأمني اللى اتسمت به الفترة اللى تلت الثورة.
بعد ثورة 17/30 ابيب بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي، بقا العراق تحت سيطرة الحزب المذكور وفي أيدي صدام حسين. تم عمل بعض الخطط التنموية الصناعية والزراعية فى المدينة بالاضافة الى بعض المشاريع التجارية. ومن المشاريع المهمة بناء سد الموصل اللى سمي حينها بسد صدام.
حرب العراق[تعديل]
استطاعت طلائع البيشمركة الكردية بالتعاون مع الفرقة المظلية 101 من الجيش الامريكانى من احتلال المدينة فى 21 بارموده 2003 ابان الاحتلال الامريكانى للعراق وذلك بعد استسلام القوات العراقية فى المدينة. وشهدت الأيام الأولى من الاحتلال نهب الكتير من المصارف والمنشآت الرسمية بها.[39] كما تم تعيين أول مجلس للمحافظة فى 5 أيار وسط اتهامات أطراف متعددة للأكراد بمحاولة الاستئثار بالسلطة. وعين أسامة كشمولة لاحقا محافظا لنينوى مش أنه اغتيل من قبل مجهولين فى أيلول 2003 فاستلم ابن عمه دريد كشمولة منصب المحافظة وسط اعتراض عدد من وجهاء العرب السنه اللى انسحبوا بشكل شبه كامل من مجلس المحافظة.[39] كمان تدهور الوضع الأمني بالموصل لما تمكنت مجموعات اسلامية أصولية تنسب الى تنظيم القاعدة من فرض سيطرتها على أجزاء من المدينة ما دفع الحكومة العراقية الى ارسال لواء الذيب اليها كمان دارت معارك شرسة بين المسلحين وقوات أمريكية أواخر 2004.[39]
قاطع العرب الانتخابات البرلمانية فى كانون التانى 2005 ما أدى الى التحالف الكردستاني ب-31 من أصل 41 مقعدا فى مجلس المحافظة.[40] وشهدت ال سنين الأربع اللى بعد كده موجات عنف استهدفت الأقليات الدينية كان أهمها سلسلة عمليات القتل استهدفت مسيحييها بأواخر سنه 2008 أدت الى نزوح أغلبهم الى مناطق سهل نينوى شرقي الموصل.[41] وخلال الانتخابات المحلية اللى بعد كده كسبت لستة الحدباء الممثلة للعرب السنه بقيادة أسامة النجيفي ب-19 من أصل 37 مقعدا فى انتخابات مجالس المحافظات سنه 2009 مسيطرة بذلك على مجلس المحافظة.[42] فى حين تمكنت لستة التحالف الكردستاني من الفوز بالمركز الاولانى ب-11 مقعد خلال انتخابات المحافظة سنة 2013 بينما حازت قوائم العرب السنه وعلى رأسها ائتلاف متحدون للاصلاح بقيادة أسامة النجيفي على 22 مقعد.[43]
شهدت الموصل احتجاجات مطالبة بخروج القوات الأمريكية بشكل كامل واستقالة حكومة المالكي ضمن سلسة الاحتجاجات اللى شهدها العراق سنه 2011.[44]
سقوط مدينة الموصل[تعديل]
سقطت المدينة بالكامل بيد تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وقوات محلية متحالفة معاها يوم 10 بؤونه 2014 خلال حملها شنها بشمال العراق. وشهدت المدينة موجة نزوح نتيجة المعارك اللى حدثت اقتحم الآلاف من مقاتلي تنظيم داعش مطار الموصل وقواعد ومعسكرات عسكرية ومقر محافظة نينوى؛ مما أدى الى انهيار جنود الجيش العراقي وانسحاب القوات الى كردستان. وتمكن التنظيم من السيطرة على المدينة وأغلب مدن محافظة نينوى ومن ضمنها المنشآت الحيوية فى المدينة من أهمها مبنى محافظة نينوى والمطار، والقنوات التيليڤزيونية، وأعقب ذلك اطلاق تلاتهة آلاف سجين من السجون والمعتقلات فى الموصل[45]، وسيطر التنظيم على كامل محافظة نينوى وأطلق على المعارك اللى خاضها اسم غزوة أسد الله البيلاوي وأطلق على محافظة نينوى اسم ولاية نينوى. انسحبت البيشمركة من بلدات سنجار وزمار ووانة وربيعة اللى سيطر عليها تنظيم داعش بعد القتال [46]، ومع بداية سنه 2015 أعلنت قوات التحالف عن شن ضربات جوية على مدينة الموصل والمناطق اللى يسيطر عليها المتطرفون، وقبل ذلك قام تنظيم داعش بازالة بعض الأضرحة والمراقد فى مدينة الموصل وباقي المناطق اللى يسيطر عليها، زى جامع النبي يونس ومتحف الموصل، مما اعتبر ارهاباً فكرياً، ونفذت هذه العمليات بما يتماشى مع العقيدة السلفية للتنظيم وحسب ايديولوجية التنظيم اللى تعتبر هذه الأضرحة والمراقد أماكن تعبد ل مش الله، وكانت المدينة من الحرب الطائفية قد حصلت فيها عمليات تغيير ديمغرافي للمسيحيين والشيعة والأيزيديين وباقي الأقليات.[47]
في يوم 17 آب 2015 أحال البرلمان العراقي ملف سقوط الموصل الى الادعاء. فقد حمّلت لجنة تحقيق برلمانية عراقية محافظة نينوى أثيل النجيفي ورئيس الوزراء اللى فات نوري المالكي و35 مسؤولا تانيين مسؤولية سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم داعش.
تحرير المدينة[تعديل]
أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم 17 اكتوبر انطلاق معركة استعادة الموصل من قبضة تنظيم داعش، بقيادة قوات الجيش العراقي، وبمشاركة قوات البيشمركة الكردية، وباسناد من قوات الحشد الشعبي كمان باسناد جوي من طائرات قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة، وبعد حملة استمرت لنحو تسعة أشهر وفي 10 يوليو 2017 أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تحرير الموصل من سيطرة تنظيم داعش بالكامل.
تحرير الموصل[تعديل]
اعلنت وزارة الدفاع العراقية عن تحرير الموصل فى يوم الخميس 29 بؤونه 2017، وعن نهاية وجود قوات داعش فى مدينة الموصل بعد وصول وحدات من الجيش العراقي الى جامع النوري الكبير اللى هدم وفجرت منارته الحدباء الشهيرة فى يوم 21 بؤونه 2017، اثر حدوث معارك طاحنة بينه وبين قوات داعش راح ضحيتها الكتير من أفراد الجيش العراقي، وذكر قائد عسكري عراقي أن قواته سيطرت على مجمع الجامع النوري الشهير والمناطق المحيطة به. علما أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي كان قد أعلن فى سنه 2014 عن اقامة دولة "الخلافة" على أراض تشمل مناطق من سوريا والعراق من خطبة ليه من على منبر الجامع النوري.[48] [49]
السكان[تعديل]
تاريخيًا[تعديل]
التاريخ | عدد السكان | المصدر |
---|---|---|
1235 هـ / 1820 م | 50000 | بكنغهام |
1245 هـ / 1830 م | 20000 عيلة | تشسني |
1311 هـ / 1894 م | 61000 | كينيه |
1312 هـ / 1894-95 م | 16106 (ذكور بس) | سالنامه ولاية الموصل، 1312 هـ |
1325 هـ / 1907 م | 36655 | سالنامه ولاية الموصل، 1325 هـ |
1332 هـ / 1914 م | 70000 | الحكومة البريطانية |
1337 هـ / 1919 م | ما بين 80 و90 الف | الحكومة البريطانية |
العدد[تعديل]

يبلغ عدد سكان الموصل بحسب تقديرات 2003 حوالي 1،400،000 بنى ادم بينما يعتقد أن العدد الحالي يقارب 1،376،000 بنى ادم.[51] هيا تانى كبرى مدن العراق، بعد ما تخطت البصرة قبل عدة أعوام.[52]
بلغت زيادة عدد سكان الموصل حوالي 20،3 مرة من بداية القرن العشرين مقابل 1،7 مرة بس خلال القرن التاسع عشر؛ فقد ارتفع عدد سكان المدينة من 35،000 بنى ادم فى بداية القرن التسعتاشر الى 40،000 فى نص القرن التاسع عشر، بعدين الى 60،000 بنى ادم سنه 1900 وتضاعفوا بعد كده تلاته مرات ليصلوا الى 178،000 بنى ادم سنه 1965. ويعد الربع التالت من القرن العشرين أسرع فترات نمو سكان الموصل تضاعف عدد السكان اكتر من تسع مرات. وقد بلغ معدل النمو السكاني لمدينة الموصل 30% كل سنه مما تسبب فى مضاعفة عدد سكانها مرة واحدة كل تلاته سنين تقريبًا بين سنهي 1950 - 1977. [بحاجة لمصدر]
العرقيات والأديان[تعديل]
يشكل العرب من السنه والشيعة معظم سكان مدينة الموصل، وتنتشر بيها أقلية من الأكراد فى الغالب، ويتواجد جميعهم فى الجانب الشرقي من المدينة أو ما يسمى بالساحل الأيسر، أما بقية الطوائف من تركمان مسلمين، أو ديانات تانيه تشمل المسيحيين والصابئة المندائيين واليزيديين والشبك فيشكلون بمجموعهم نسبة قليلة لا تتجاوز 5٪ من مجموع سكان الموصل.
كانت الموصل قلعة صغيرة نشأت قديماً على الساحل الأيمن من دجلة، فى المكان اللى يُعرف بمحلة القلعة. وقد عُرفت هذه المحلة فى السريانية باسم "حصنا عبرايا"، أي الحصن العبوري. توسع ده الحصن فى العصر الاسلامي وباتت الموصل المعبر اللى يمر به كل قاصد. هيا حلقة الوصل بين بلاد الرافدين ومحيطها.
كانت مدينة نينوى التاريخية مركزا هاما لتجمع السريان اللى انتموا فى الغالب الى الكنيسة الكلدانية وكنيسة المشرق الآشورية والكنيسة السريانية الأرثوذكسية كمان بعض الأرمن. زاد تعدادهم بعد الحرب العالمية الأولى فيها، مش أن أعدادهم قلت من الثمانينات بسبب الهجرة الى خارج القطر، كمان أدت موجات من العنف بعد حرب العراق الى نزوح أغلبية من تبقى الى داخل وخارج العراق ولم يتبقى سوى ألفي سرياني فى الموصل وقد فضلوا الرحيل الى كردستان العراق.
يعود الوجود اليهودي فى مدينة نينوى التاريخية الى فترة سبيهم من قبل الآشوريين فى القرن السابع قبل الميلاد، واستمر وجودهم لحد القرن العشرين وصل تعدادهم فى مطلعه الى 1100 بنى ادم.[53] مش أنهم نزحوا بشكل جماعي الى اسرائيل فى أوائل الخمسينات.
الجغرافيا[تعديل]
المناخ[تعديل]
تميز الموصل بمناخ شبه جاف يكون الصيف جافاً وحاراً وأحد الأسباب هوه ارتفاعها القليل فوق سطح البحر اللى لا يتجاوز 220 متراً بينما تنزل درجات الحرارة الى ما تحت الصفر وتصل كمية الأمطار سنوياً الى 375 مم ويسقط الثلج أحياناً.[54] وقد سُجل فى الموصل رقم قياسي لأدنى درجة حرارة فى العراق وصلت الدرجة الى 17.6 درجة مئوية تحت الصفر وكان ذلك فى يوم 23 محرم 1329 هـ (24 كانون التانى 1911 م).[55]
البيانات المناخية لـالموصل | |||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
الشهر | يناير | فبراير | مارس | أبريل | مايو | يونيو | يوليو | أغسطس | سبتمبر | أكتوبر | نوفمبر | ديسمبر | المعدل السنوي |
متوسط درجة الحرارة الكبرى °م (°ف) | 12.4 (54.3) |
14.8 (58.6) |
19.3 (66.7) |
25.2 (77.4) |
32.7 (90.9) |
39.2 (102.6) |
42.9 (109.2) |
42.6 (108.7) |
38.2 (100.8) |
30.6 (87.1) |
21.1 (70.0) |
14.1 (57.4) |
27.8 (82.0) |
متوسط درجة الحرارة الصغرى °م (°ف) | 2.2 (36.0) |
3.4 (38.1) |
6.8 (44.2) |
11.2 (52.2) |
16.2 (61.2) |
21.3 (70.3) |
25.0 (77.0) |
24.2 (75.6) |
19.1 (66.4) |
13.5 (56.3) |
7.2 (45.0) |
3.8 (38.8) |
12.8 (55.1) |
الهطول مم (إنش) | 62.1 (2.44) |
62.7 (2.47) |
63.2 (2.49) |
44.1 (1.74) |
15.2 (0.60) |
1.1 (0.04) |
0.2 (0.01) |
0.0 (0.0) |
0.3 (0.01) |
11.8 (0.46) |
45.0 (1.77) |
57.9 (2.28) |
363.6 (14.31) |
متوسط الأيام الممطرة | 11 | 11 | 12 | 9 | 6 | 0 | 0 | 0 | 0 | 5 | 7 | 10 | 71 |
المصدر: المنظمة العالمية للأرصاد الجوية[56] |
الاقتصاد[تعديل]
ازدهرت الموصل كمركز تجاري فى القرن الستاشر وذلك بحكم العلاقات اللى ربطتها مع البلدات المجاورة. فاستوردت المواد الغذائية من مدن زاخو وأربيل وكركوك، كمان اشتهرت باستيراد الصوف من غيلان فى بلاد فارس ولفترة محددة وقت حكم الصفويين على مناطق واسعة من العراق لحد حصن كيفا. مش أن سيطرة العثمانيين عليها مش مسار التجارة فبقت تستورده من بعلبك وتصدر الأقمشة المصنوعة منه الى اوروبا عرفت بالموسلين نسبة الى المدينة.[57] وتزامن ده الازدهار التجاري بزيادة عدد السكان بنسبة 30% الهجرة. أدى ظهور حلب فى سوريا كمركز لتصدير الحرير الى اوروبا الى قيام تجار الموصل بزيادة الضرائب على الحرير الايراني المصدر عبرها. وخلال فترة الحرب الصفوية العثمانية اللى استمرت من أواخر القرن الستاشر لحد سنه 1639م، عانت السهول المحيطة بالموصل من وجود الجيوش العثمانية اللى تمركزت فى تلك المناطق. كمان ت مش نوع الاقتصاد فبقت الموصل مركزاً لتمويل الجيش بمستلزماته المعيشية.[58] وعلى العموم فان تلك الفترة شهدت انحطاطاً فى الاقتصاد الموصلي كان واحد من عوامله تسليح العثمانيين للقبائل العربية والكردية عشان محاربة الصفويين، فقام هؤلاء بالاغارة على القوافل التجارية اللى كانت ترتاد الموصل.[59]
أدت سيطرة آل الجليلي على ولاية الموصل فى القرن الثامن عشر الى انتشار الأمان فى المنطقة كمان قام هؤلاء بالكتير من الأعمال الاعمارية كبناء حوانيت وقيصريات (أسواق مغلقة).[60] كمان قام آل الجليلي بتقسيم القرى المتواجدة بالمناطق السهلية الخصبة المحيطة بالمدينة على اقطاعيين عملوا على جمع الضرائب والمحاصيل الزراعية منها. فكانت قرة قوش وبرطلة ملكاً لعيلة الجليلي بينما امتلكت عيلة العمري مدينة كرمليس.[61] فبقت الموصل من أهم مُصَدِّري الحبوب فى المنطقة وقام تجارها بتصدير معظم هذه المحاصيل الى المدن الكبرى القريبة كبغداد وحلب وديار بكر. وبالمقابل استوردت الموصل الفستق والصوف من جبال كردستان والحديد من ديار بكر.[61]
ولقد ظهر خط تجاري جديد فى النصف التانى من القرن العشرين وهو خط نهري بواسطة نهر دجلة يمتد من الموصل الى البصرة عبر بغداد، كانت المنتوجات المصنوعة والمستوردة الى هذه المدن وخاصة الصوف والقطن تصدر عبر البصرة الى اوروبا والهند.[62] كمان ساعد افتتاح قناة السويس سنه 1870 ووصول سفن بخارية بريطانية الى تطور هذه التجارة بشكل سريع.[63]
عرفت الموصل كأحد مراكز تصدير النفط فى الشمال بعد الاحتلال الانجليزي للعراق. كمان اتجه الكتير من أهلها من تربية الماشية والمهن الحرفية الى قطاع الخدمات. توسعت الزراعة فيها وتنوعت بعد انجاز بعض مشاريع الري على سد الموصل (سد صدام سابقا) ونهر الزاب الكبير وبقت تزرع فيها محاصيل الصناعية زى الذرة والقطن تحت منظومات الري التقليدية والحديثة.
وعانت مدينة الموصل من الركود الاقتصادي من عقد التسعينيات من القرن العشرين، تزامن ده مع هجرة الأيدي العاملة الحرفية والكوادر الأكاديمية الى خارج القطر. ومن أشهر الاسواق فى مدينة الموصل: سوق النبي يونس وسوق السرجخانة وباب السراي وباب الطوب.
السياسة[تعديل]
مجلس المحافظة[تعديل]
أُجْريَتْ الانتخابات المحلية الأولى سنه 2005 فى الموصل، وقد أدى الوضع الأمني بالاضافة الى الموقف السلبي المسبق اللى اتخذه أهالي المدينة من المشاركة فى هذه الانتخابات،[64] قاطعوا الانتخابات بشكل كبير جدا مما أدى الى نسبة اقبال ضئيلة لم تتجاوز 20% فى كل المحافظة. والفائز الاكبر فى تلك الانتخابات كان التحالف الكردستاني، اخد 34 عضوا من أصل 41 فى محافظة نينوى، أما الأعضاء العرب فلم يتجاوز الأربعة. وفي 31 كانون التانى أُجريت انتخابات مجالس المحافظات فى عموم العراق، وفي محافظة نينوى كسبت لستة الحدباء الوطنية بأغلبية الأصوات اذ حصدت 19 مقعدا من أصل 37 بينما حصل الاتحاد الكردستاني على 10 مقاعد بعد ما كان يهيمن على المجلس اللى فات بشغله 34 مقعدا من أصل 41 بسبب احجام المواطنين فى نينوى عن المشاركة فى الانتخابات اللى فاتة اللى جرت فى سنه 2005، وكان نصيب الحزب الاسلامي العراقي فى الانتخابات الأخيرة 3 مقاعد بس، وحصل المسيحيون والايزيدية والشبك على مقعد واحد لكل مكون وهو ما يعرف بنظام الكوتا.[65]
بسبب نتائج الانتخابات تمكنت لستة الحدباء من التحكم بادارة بلدية المحافظة و بقا أثيل النجيفي محافظ نينوى. اللستة أكدت على "الهوية العربية والاسلامية" للمحافظة واتسمت علاقتها بالأكراد بالتوتر.[66]
المواصلات[تعديل]
القطار[تعديل]
تم تسيير أول قطار بين بغداد والموصل سنه 1940 م، كانت الموصل على طريق سكة برلين-بغداد.[67] كمان بنيت محطة قطار فى الموصل، وسميت المنطقة المحيطة به «حي المحطة». بسبب الحروب والعلاقات المتوترة بين العراق وجيرانه، كانت اكتر الرحلات من الموصل تتجه جنوباً الى بغداد، على حساب سوريا وتركيا. مش أن الخدمة الدولية رجعت فى فترات، فرجعت سنه 2001 م،[68] كمان رجعت فى أوائل سنه 2010 م (متجهة الى غازي عنتاب عبر سوريا) لكنها توقفت بعد عدة شهور.[69]
الجسور[تعديل]
للموصل خمسة جسور تربط بين ضفتي المدينة ويعود تاريخ أقدمها الى عهد الانتداب البريطاني، وقد أعلنت مديرية طرق وجسور محافظة الموصل أنها ستباشر ببناء جسر سادس قريبا.[70]
المـطار[تعديل]
يـوجد فى الموصل مطار الموصل الدولي اللى يبعد عن مركز المدينة بحوالي 5 كيلومتر، ولقد شيد المطار فى سنه 1920م، من قبل سلاح الجو الملكي البريطاني، ويشغل المطار من طرف الحكومة العراقية وهو واحد من مقرات شركة الخطوط الجوية العراقية.
الثقافة[تعديل]
الموسيقى[تعديل]
قالب:استمع اشتهرت الموصل من العصر الاسلامي بكونها واحد من أهم مراكز الموسيقى فى الدولة الأموية والعباسية. فيها نشأ اسحاق الموصلي وزرياب ويعتقد أن الموشحات العربية نظمت فيها أول مرة متأثرة بموسيقى الكنسية السريانية.[71] وعُرفت المدينة بالكتير من المقرئين اللى برعوا فى المقامات أوائلَ القرن العشرين زى الملا عثمان الموصلي وأحمد عبد القادر الموصلي وحنا بطرس. كمان اشتهر الاخوة جميل ومنير بشير بعزف العود والمقامات فى النصف التانى من القرن ذاته وحققا شهرة عالمية.[72]
تختلف الموسيقى الشعبية بالموصل عن تلك المنتشرة فى باقي أنحاء العراق، وذلك بالرغم من تأثير المقام العراقي عليها، وتتقارب اكتر مع الموسيقى الشعبية فى مناطق جنوب شرق تركيا كماردين والموشحات الحلبية.
اللهجة[تعديل]
مقالة مفصلة: مصلاوية (لهجة)
تتحدث أغلبية سكان الموصل اللغة العربية، الا أن اللهجة الموصلية فريدة بطبعها وتختلف عن باقي ليهجات العراق والشام. ومن أهم خصائصها قلب الراء الى غين فى معظم الكلمات كقول "غاس" بدلاً من راس (رأس) على سبيل المثال.[73] وبحكم الجغرافيا والتاريخ، فقد تأثرت اللهجة المصلاوية باللغات المجاورة ليها، وخصوصا التركية والفارسية دخلت الكثير من مصطلحات هذه اللغات الى اللكنة الموصلية، الى جانب تأثيرات من الكردية والهندية والانجليزية.[74][75]
التعليم والمكتبات[تعديل]
في الساحل الأيسر للمدينة، تقع جامعة الموصل اللى أسست سنه 1967 م. وافتتحت فى العام 1994 م كلية الحدباء الجامعة.
كما توجد فى مدينة عدة مكتبات، منها مكتبة الأوقاف اللى تحوي على الكثير من المخطوطات والمكتبة المركزية العامة اللى يعود تاريخها الى سنه 1921 م.
المطبخ[تعديل]
مقالة مفصلة: مطبخ موصلي
هناك الكتير من الأكلات الموصلية وأشهرها الدولمة والقوزي والممبارات والباجة والكبب الكبار وكبة جريش والعروق والكباب ولحم مشوي وكص وبيض غنم. وهناك أيضا الكتير من الحلويات أشهرها البقلاوة والكليجة والزلابيا(السوداء)و(الصفراء)و السجق. وهناك أيضاً المقبلات وأشهرها الطرشي والعمبة والمخللا والمستوا. و هناك أيضا العصائر والمشروبات وأشهرها الشاي الموصلي وعصير الزبيب وشراب السوس.
معالم الموصل[تعديل]
الشوارع[تعديل]

- شارع النجفي: من الشوارع القديمة فى مدينة الموصل، وهو مشهور ببيع الكتب والقرطاسية وفيه نشأت أولى المكتبات ودور النشر فى المدينة. وقد عرف عن أهل الموصل كمان هوه حال أهل العراق حبهم وشغفهم للقراءة والتعلم، فكانت المكتبات سنهرة بالكتب من كل الأصناف، منها كتب الفقه الاسلامي بمختلف مذاهبه وكتب التفسير وكتب التاريخ والروايات والقصص العربية والعالمية المترجمة.
الجوامع والكنائس[تعديل]
مقالة مفصلة: لستة مساجد الموصل
جوامع[تعديل]
يعود تاريخ الجوامع الى بداية العهد الاسلامي وتحديدا سنه 16 هـ الموافق 637 م تم بناء الجامع الأموي من قبل عتبة بن فرقد السلمي، ويسمى الجامع اليوم الجامع العتيق نظرا لقدمه. تانى جامع بني فى الموصل هوه الجامع كبير اللى بناه العادل نور الدين وانتهى من بنائه سنه 568 هـ الموافق 1172 م، ولم يبق من الجامع الأصلي سوى مئذنة الحدباء اللى تعتبر أشهر معالم المدينة.[76]
ويعتبر المؤرخ سعيد الديوه جي فى طليعة من اهتم بتاريخ جوامع الموصل، قام ببحث مكثف عن أصل هذه الجوامع وقدمها فى كتاب باسم «جوامع الموصل فى مختلف العصور» طبع فى ستينيات القرن العشرين. ويوجد الكتير من الجوامع الحديثة اللى تم بناؤها فى التسعينيات كجامع أُم القرى فى الكفاءات.
كنايس[تعديل]
تعتبر كنيسة مار توما الرسول للسريان الأرثوذكس اللى تنسب الى مار توما أقدم كنيسة فى المدينة، اذ يرجع أقدم ذكر ليها الى القرن السادس الميلادي، وقد كانت مقرا لمطرانية الموصل للسريان الأرثوذكس لحد نقلها الى كاتدرائية مار افرام فى الجهة اليسرى من دجلة.[77] ومن الكنائس السريانية الأرثوذكسية القديمة كذلك كنيسة مار أحودامة اللى شيدها التكارتة النازحين اليها فى القرن التاسع.[78] وأقدم كنيسة للكلدان هبه كنيسة مار فثيون اللى يعود ذكرها الى القرن العاشر. ومن الكنائس التاريخية كذلك كنيسة القديسة مسكنتة اللى تعود الى العهد الساساني كمان كنيستان للكلدان والسريان الأرثوذكس تعرفان بالطاهرة التحتانية بسبب انخفاضهما عن مستوى الشارع.[78]
ولعل أهم الكنائس الحديثة كنيسة الساعة اللى أسسها الآباء الدومنيكان سنه 1873 م. وتشتهر هذه الكنيسة ببرج ساعتها اللى كان الاولانى من نوعه فى المنطقة.[79]
أسماء و بطولات الموصل[تعديل]
الموصل[تعديل]
يرى المستشرق جان موريس الدومنيكي (Jean Maurice Fiey 1914-1995)، وهو من اكتر المهتمين بالموصل وتراثها وتاريخها ولغتها ومعالمها، أن أول اسم للموصل كان (ماشپل)؛ وهو اسم بابلي بمعنى المخربة وذلك لما خربت عند سقوط نينوى سنه 612ق.م، ولما احتلها اليونانيون بدلوا حرف الشين بالسين فبقت (موسپل)، بعدين تطور ده الاسم الى "موصل" لكثرة استعماله وتوافق حرفي السين والصاد.[80]
أما زينفون اللى مر بالموصل فى نص القرن الخامس قبل الميلاد فقد سماها "موسيلا".[81] وأكثر المؤرخين يتفقون على أن تسمية الموصل جت من وصولها بين منطقتين أو مكانين، الا أنهم اختلفوا فيما بينهم فى المكانين اللى وصلت بينهما، فالكثير منهم يرجع تسميتها بالموصل لأنها وصلت بين دجلة والفرات، ويرى البعض الآخر لأنها وصلت بين العراق والجزيرة ويرى تانيين أنها وصلت بين الشرق والغرب والشمال والجنوب. ويقال أنها سميت كذلك نسبة الى الملك اللى أحدثها[82]
الحدباء[تعديل]
يخطئ الكثير بنسب تسمية الموصل بالحدباء الى منارة الجامع النوري المائلة، والصحيح أن تسمية الحدباء جت من احدداب نهر دجلة واعوجاج مجراه عند مروره بشمال المدينة.[83] وينسب تانيين هذه التسمية الى انحداب أرضها المرتفعة فى "تل قليعات"[84] قال أبو الحزم المكي أبن ريان الماكسيني الموصلي المتوفي 603هـ
| ||
وقد اضـحـت لـي الحـدبـاء داراً | وأهـل مودتـي يلــوى العـقيــق | |
أرض يحـن اليـها مــن يفارقهـا | ويحمد العيـش فيها مـن يدانيها |
الفيحـاء[تعديل]
وسميت بالفيحاء لجمال ربيعها وكثرة أزهارها. قال السرى الرفاء الموصلي المتوفي سنه 360هـ
| ||
سـقى ربا الموصل الفيحاء من بلدٍ | جود من المزن يحكي جود أهليها |
أم الربيعين[تعديل]
كما لقبت بأم الربيعين لاعتدال وعذوبة جوّها فى فصلي الربيع والخريف وتشابههما.
الخضراء[تعديل]
وتسمى أيضاً الخضراء لاخضرار سطح تربتها وجماله
البيضاء[تعديل]
سماها البعض "البيضاء" علشان دورها كانت قديماً مبنية بالرخام والجص الأبيض. وقد قال الشاعر يرثى مالك أبن أشقر الأزدي فى وقعة الميدان فى الموصل مع تغلب سنه 198هـ.[85]
| ||
أليس أبو الصخـر الفتى مـالك | فتى الرمح والسيف الحسام المصلب | |
عن الموصل البيضاء قد رد تغلبُ | وقد أشـرف منهـا على شــر مرقـب |
الحصنين[تعديل]
ويقصـد بيها الحصن الشرقي المقام على تل التوبة اللى تقع عليه أثار نينوى القديمة، والحصن الغربي المقام على تل القليعات اللى بنيت عليه الموصل. وقد ذكرها العرب بده الاسم فى أيام الفتح الأسـلامي.
حسنا عبرايا[تعديل]
حسنا عبرايا أو حصنا عبرايا وهو اسم آرامي يعني الحصن العبوري ويقصد به الحصن الغربي اللى بناه الآشوريون وكان معبراً نحو الغرب.
عربايا[تعديل]
وتعني بيت العرب أو بلاد العرب، وهو اسم قديم سميت به بعد هـجرة القبائل العربية اليها على اثر سقـوط نينوى وزوال ملك الآشوريين. ويرجع أقدم ذكر لاسم عربايا الى أواخر القرن السادس قبل الميلاد فى كتابة (حجر بهستون) ضمن الأقاليم المؤلفة لامبراطورية الملك الأخميني دارا الكبير.[86]، وقال الأصمعي (كانت قريش تسأل فى الجاهلية عن خصب باعربايا، هيا الموصل، لقدرها عندهم وعن ريف الجزيرة، وما يليها لأنها تعدل فى الخصب باعربايا)[87]
نو أردشير[تعديل]
وهو اسـم أطلقه الفرس الساسانيون على الموصل بعد ما حصنوها واتخذوها مركزاً حربياً فيها العدد والعُدد، وجدد عماراتها أردشير الاولانى 224-241م وسميت خرزا أردشير.
خـولان[تعديل]
وهو اسم أطلقه العرب كمان ذكر المقدسي فى كتابه أحسن التقاسيم فى معرفة الأقاليم،
مسبيلا[تعديل]
أشار الرحالة اليوناني زينوفون فى رحلته سنه (401) ق.م الى الموصل باسم (مسبيلا) المستنبطة من الكلمة الآشورية (مشبالو) اللى تعني الأرض السفلى أو الأرض الواطئة أو المنخفضة .[88]
نواحي تابعة لقضاء الموصل[تعديل]
من أعلام الموصل[تعديل]
- ابو تمام
- ابن الاثير
- زرياب
- عثمان الموصلى
- عجيل الياور
- زها حديد
- عبد الجبار شنشل
- نزار حمدون
- كاظم الساهر
- جواد سليم
- صالح احمد العلى
- محمود شيت خطاب
- فاروق عمر فوزى
- اكرم ضياء العمرى
شوف كمان[تعديل]
- مملكة الحضر
- مملكة عربايا
- تاريخ الموصل
- اللهجة المصلاوية
- بطولات مدينة الموصل
- سهل نينوى
- معارك الموصل التاريخية
المصادر[تعديل]
- ↑
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ↑
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ↑ "قاموس المحافظات المختصر". Archived from the original on 2017-10-23. Retrieved 2019-08-06.
- ↑ Jewish Encyclopedia: Nineveh. accessed October 2011. Archived 2017-05-06 at the Wayback Machine
- ↑ معنى كلمة ܐܬܘܪ، معجم ابن بهلول Archived 2016-03-04 at the Wayback Machine
- ↑ Dr. Goldsmith's History of Greece: abridged for the use of schools، Oliver Goldsmith
- ↑ قالب:استشهاد بهارفارد دون أقواس
- ↑ "جامعة الموصل". Retrieved 2019-08-06.
{{cite web}}
:|archive-url=
requires|archive-date=
(help) - ↑ أ ب John A. Brinkman and R. A. Guisepi، History Of The Babylonians And Assyrians Archived 2017-07-11 at the Wayback Machine
- ↑ "Like a Bird in a Cage": The Invasion of Sennacherib، Lester L. Grabbe (2003)، p. 121-122
- ↑ "The Seventy Wonders of the Ancient World" edited by Chris Scarre 1999 (Thames and Hudson)
- ↑ An experiment in the 1950s required 180 men to tow a ten-ton colossus on Easter Island.
- ↑ Thorkild Jacobsen and Seton Lloyd، Sennacherib's Aqueduct at Jerwan، Oriental Institute Publication 24، دار نشر جامعة شيكاغو، 1935 Archived 2012-01-31 at the Wayback Machine
- ↑ ASSYRIAN IDENTITY IN ANCIENT TIMES AND TODAY، سيمو بربولا Archived 2017-08-10 at the Wayback Machine
- ↑ قالب:استشهاد بهارفارد دون أقواس
- ↑
{{cite journal}}
: Empty citation (help) - ↑ Anabasi، Senofonte، Xenophon Archived 2014-09-11 at the Wayback Machine
- ↑ قالب:استشهاد بهارفارد دون أقواس
- ↑ قالب:استشهاد بهارفارد دون أقواس
- ↑ أ ب Iran A Country Study، Federal Research Division Archived 2014-09-11 at the Wayback Machine
- ↑ قالب:استشهاد بهارفارد دون أقواس
- ↑ قالب:استشهاد بهارفارد دون أقواس
- ↑ أ ب قالب:استشهاد بهارفارد دون أقواس
- ↑ فتح الموصل Archived 2009-08-13 at the Wayback Machine، الحكواتي
- ↑ قالب:استشهاد بهارفارد دون أقواس
- ↑ أ ب قالب:استشهاد بهارفارد دون أقواس
- ↑ أ ب قالب:استشهاد بهارفارد دون أقواس
- ↑ قالب:استشهاد بهارفارد دون أقواس
- ↑ قالب:استشهاد بهارفارد دون أقواس
- ↑ قالب:استشهاد بهارفارد دون أقواس
- ↑ قالب:استشهاد بهارفارد دون أقواس
- ↑ أ ب ت ث ج ح قالب:استشهاد بهارفارد دون أقواس
- ↑ أ ب قالب:استشهاد بهارفارد دون أقواس
- ↑
{{cite book}}
: Empty citation (help) - ↑ قالب:استشهاد بهارفارد دون أقواس
- ↑ قالب:استشهاد بهارفارد دون أقواس
- ↑ قالب:استشهاد بهارفارد دون أقواس
- ↑ أ ب قالب:استشهاد بهارفارد دون أقواس
- ↑ أ ب ت قصة مدينة: موصل بعد الاحتلال ، المنبر التركماني Archived 2017-12-01 at the Wayback Machine
- ↑ IAN FISHER، Iraqi Elections Face Crucial Test in Violent Mosul ، نيو يورك تايمز Archived 2016-12-16 at the Wayback Machine
- ↑ Corey Flintoff، Some Displaced Iraqi Christians Ponder Kurds' Role، npr Archived 2016-06-30 at the Wayback Machine
- ↑ STEPHEN FARRELL، Election: Preliminary Results، نيو يورك تايمز Archived 2017-10-18 at the Wayback Machine
- ↑ "IHEC" (PDF). Retrieved 2019-08-06.
{{cite web}}
:|archive-url=
requires|archive-date=
(help) - ↑ مناف الساعدي، احتجاجات الموصل: بين اسقاط النظام فى العراق واصلاحه؟ Archived 2020-05-27 at the Wayback Machine، دويتشه فيله
- ↑ "المالكي يعلن الاستنفار بعد سقوط الموصل بأيدي الدولة الاسلامية وفرار القوات العراقية". Retrieved 2019-08-06.
{{cite web}}
:|archive-url=
requires|archive-date=
(help) - ↑ "ون-مصير-200-ألف-عراقي-فر-من-داعش-في-خطر.html عضو ون: مصير 200 ألف عراقي فروا من داعش.. فى خطر - العربية.نت | الصفحة الرئيسية". Retrieved 2021-12-22.
{{cite web}}
:|archive-url=
requires|archive-date=
(help) - ↑ داعش يمارس التطهير العرقي "الممنهج" فى العراق - العربية.نت | الصفحة الرئيسية
- ↑ نهاية ''داعش'' فى الموصل
- ↑ الخبر-العراق يعلن "نهاية داعش" بالموصل
- ↑
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ↑ محافظة نينوى - موقع وزارة البلديات والأشغال العامة [وصله مكسوره] Archived 2016-08-08 at the Wayback Machine
- ↑
{{cite book}}
: Empty citation (help) - ↑ Mosul، الموسوعة اليهودية Archived 2007-05-17 at the Wayback Machine
- ↑
{{cite web}}
: Empty citation (help)CS1 maint: url-status (link) - ↑
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ↑
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ↑ قالب:استشهاد بهارفارد دون أقواس
- ↑ قالب:استشهاد بهارفارد دون أقواس
- ↑ قالب:استشهاد بهارفارد دون أقواس
- ↑ قالب:استشهاد بهارفارد دون أقواس
- ↑ أ ب قالب:استشهاد بهارفارد دون أقواس
- ↑ قالب:استشهاد بهارفارد دون أقواس
- ↑ قالب:استشهاد بهارفارد دون أقواس
- ↑ أكاديمية موصلية تحذر من عواقب مقاطعة الانتخابات Archived 2010-12-17 at the Wayback Machine عراقيون - 12-12-2009
- ↑ العراق: نتائج انتخابات مجالس المحافظات الـ14 لانتخابات 2009 المرصد العربي للانتخابات - 25 أبريل/بارموده 2010
- ↑
{{cite book}}
: Empty citation (help) - ↑
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ↑
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ↑
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ↑
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ↑ تعريف الموشحات الأندلسية، مجلة اللوطس المهاجر. Archived 2012-11-19 at the Wayback Machine
- ↑ بشير (أسرة ـ)، الموسوعة العربية Archived 2022-11-04 at the Wayback Machine
- ↑
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ↑
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ↑
{{cite book}}
: Empty citation (help) - ↑
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ↑ "كنايس الموصل فى منطقة الساعة". Retrieved 2019-08-06.
{{cite web}}
:|archive-url=
requires|archive-date=
(help) - ↑ أ ب يوسف حودي، نينوى والموصل المسيحية الحلقة الرابعة، Kaldu.org Archived 2015-03-12 at the Wayback Machine
- ↑ كنيسة الساعة.. وساعة الكنيسةابراهيم خليل العلاف Archived 2018-04-19 at the Wayback Machine
- ↑ "اللهجة الموصلية" - محمود الجومرد
- ↑ "الموصل فى العهدين الراشدي والأموي" - عبد الماجود احمد السلمان
- ↑ منية الأدباء فى تاريخ الموصل الحدباء، ص 34
- ↑ "تاريخ الموصل" - سعد الديوة جي
- ↑ "منهل الأولياء - خير الدين العمري
- ↑ تاريخ الازدي، 332-333
- ↑ الرافـدان، ص 121
- ↑ البلدان لابن الفقيه ، ص 35
- ↑ سهيل قاشا، الموصل فى العهد الجليلي
المراجع[تعديل]
-
{{citation}}
: Empty citation (help). -
{{citation}}
: Empty citation (help). -
{{citation}}
: Empty citation (help). -
{{citation}}
: Empty citation (help). -
{{citation}}
: Empty citation (help). -
{{citation}}
: Empty citation (help). -
{{citation}}
: Empty citation (help). -
{{citation}}
: Empty citation (help). -
{{citation}}
: Empty citation (help). -
{{citation}}
: Empty citation (help). -
{{citation}}
: Empty citation (help). - , ISBN 9789004153882
{{citation}}
: Missing or empty|title=
(help); Unknown parameter|الأخير=
ignored (help); Unknown parameter|الأول=
ignored (help); Unknown parameter|سنه=
ignored (help); Unknown parameter|عنوان=
ignored (help); Unknown parameter|مسار=
ignored (help); Unknown parameter|ناشر=
ignored (help); Unknown parameter|وصلة مؤلف=
ignored (help)
قالب:مدن نينوى قالب:محافظه نينوى قالب:مساجد الموصل قالب:جسور الموصل قالب:منظمة العواصم والمدن الاسلامية
