انجا وميلا

من ويكيبيديا، الموسوعه الحره
انجا وميلا

معلومات شخصيه
ستديو مصر

انجا وميلا صديقتان عملوا فى مجال المونتاج السينمائى، و تحديدا مجال مونتاج النيجاتيف، ميلا مصرية من أصل يوغسلافي اتولدت بالإسكندرية سنة 1916، اضطرتها الظروف المادية ل التقدم فى احد المسابقات بدون اللى تتعرف أنها فى مجال السينما وفور نجاحها عملت مع المونتير الراحل حسن مراد اللي تعتبره أستاذها الأول. وفي سنة 1935 بدات علاقتها بالألمانية أنجا واللي هربت مع والدها مهندس الديكور روبرت شارفنبرج من نازية هتلر وعملا معا فى ستوديو مصر لغاية سنة 1942.

شاركتا أنجا وميلا فى كل أفلام ام كلثوم وافلام نجيب الريحانى، وبعض أفلام على الكسار وفاطمه رشدى وحسين صدقي تعتبر ميلا اشهر مونتيرة سينمائية فهي اتجوزت من مصري ولم تنجب أطفال. و تخصصت فى مونتاج النيجاتيف مع صديقتها انجا, ونجد اسمهما انجا وميلا علي معظم مقدمات أوتترات الأفلام القديمة.. وابتدت ميلا الشغل السينمائي من صباها حتي بقت من كبار الخبراء فى عمل المونتاج.. حصلت علي شوية جوايز وشهادات تقدير من الدولة.

تاريخ[تعديل]

ميلا فتاة مصرية من أصول يوغسلافية اتولدت فى مدينة الإسكندرية سنة 1916، تناولت تعليمها الأساسي فى مدرسة الرهبان الألمان، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السف، يتعثر والدها ماديا فتخرج للبحث عن عمل، تجد فى احدى الجرائد اعلان لطلب فتيات يجدن التحدث باللغة الألمانية وعنوان مكان المقابلة، فتقرر ميلا ان تجرب حظها فى تلك الوظيفة خاصة وأنها تتقن الألمانية.

كان فى انتظارها لإجراء مقابلة الشغل اللى لا تعرف عنه شيء كلا من مهندس الصوت مصطفى والى ومهندس الديكور ولى الدين سامح وعدد من الفنين الألمان لتكتشف ميلا ان الشغل هايكون فى ستديوهات المونتاج فى ستوديو مصر، ذلك الصرح السينمائي اللى انشأه طلعت حرب، تجتاز ميلا المقابلة لتبدأ رحلة فنية طويلة. أولى خطوات تلك الرحلة كانت على ايد المونتير حسن مراد اللى علمها فن المونتاج وتحديدا مونتاج النيجاتيف او النسخة السلبية من الفيلم السينمائي وكان معها كمان المونتيرة النمساوية " لوتيه بيشل"، وتقول ميلا فى حوار ليها فى جريدة الشرق الأوسط " أن طلعت حرب كان قد جهز ستوديو مصر بأحدث وأعظم ماكينات المونتاج، اللى استوردها خصيصا من المانيا من اجل صناعة السينما المصرية". فى سنة 1935 تعرفت ميلا على الفتاة الهولندية " أنجا" تلك اللى جت هاربة من جحيم النازية المتصاعد فى اوروبا وقتها، مع والدها مهندس الديكور روبرت شارفنبرج، ليعملوا فى المجال السينمائي فى مصر، لتبدأ الخطوة التانيه فى رحلة طويلة فى ستديوهات المونتاج فى مصر، رحلة أسفرت عما يزيد عن 100 فيلم ومسلسل مصري.

كان روبرت شارفنبرج Robert Sharfenberg والد أنجا هو الخبیر الألماني اللى استعان به طلعت حرب لكي یجهز ستوديو مصر بكل ورش النجارة والجبس والحدادة كمان مخازن الإكسسوار والملابس. عمل مناظر وديكورات 73 فيلم مصرى. هو من مواليد 1900 فى المانيا وتوفى فى القاهره، شارفنبرج اللي عملت مع زميلتها ميلا.

بسرعه تحولت علاقة الزمالة بين أنجا وميلا ل صداقة ومنها ل شراكة فى العمل، قاما فىها بعمل المونتاج لكل الأفلام اللى انتجها ستوديو مصر فى الفترة من سنة 1935 وحتى سنة 1941، لحد قاما بتأسيس شركتهما المستقلة اللى حملت اسمهما " انجا وميلا". شاركت انجا وميلا فى مونتاج كل أفلام ام كلثوم وجميع أفلام نجيب الريحاني وفيلم العزيمة لحسين صدقي وفاطمة رشدي وعدد من أفلام علي الكسار، وأغلب الأفلام المصرية فى الثلاثينات وصولا للخمسينات كانت حكرا خاصا للفتاتين انجا وميلا.

قدم الثنائي انجا وميلا عدد من الأفلام من فى شركتهما أبرزهم " ست الحسن، وبابا عريس سنة 1950، النمر سنة 1952، دهب سنة 1953، 4 بنات وضابط سنة 1954، أيامنا الحلوة سنة 1955، شباب ست سنة 1956، رصيف نمرة 5 سنة 1956، الوسادة الخالية سنة 1957، ست فى الطريق سنة 1958، القاهرة 30 سنة 1966" كما قدما مسلسلان وهما " العسل المر سنة 1966، والمطاردة سنة 1969". لماماتت انجا اصرت ميلا علي استمرار وضع اسمهما معا كما كان معتاد وحملت كل تترات الافلام لما بعد وفاة انجا لوحة مونتاج النيجاتيف انجاوميلا .