قصر الاميره سميحه كامل

من ويكيبيديا، الموسوعه الحره
قصر الاميره سميحه كامل

قصر الاميره سميحه كامل يقع فى شارع محمد مظهر بضاحية الزمالك بالقاهره والأميرة سميحة كامل بنت السلطان حسين كامل اللى حكم مصر بين سنين 1914-1917 لما اشترت الأميرة سميحة كامل القصر سنة 1942 وعاشت فيها لغاية وفاتها فى سنة 1984 ميلادية و تم تحويل القصر لمكتبة القاهرة الكبرى اللى أفتتحت سنة 1995 كواحدة من اكبر المكتبات العامة بمصر

اتبنى القصر سنة 1902 ميلادية على ايد عيلة قطاوى الشهيرة فاتجوزت فيها حفيدة موسى قطاوى التاجر اليهودى المصرى حيث أطلق الحاضرون على القصر اسم فيلا كعكة الزفاف بسبب شكلها الخارجى و أنفرد القصر عن باقى قصور القاهرة التاريخية بتصميمه المعمارى الرائع حيث بنى على الطراز الاسلامى الحديث والمقتبس بدقة من المدارس الاسلامية المملوكية وشاعت فيه كمان الروح الأندلسية والمغربية كما بدت فى زخرفة مبانيه روح الطراز العثمانى وفنون عصر النهضة الأوروبي

وصف القصر[تعديل]

يتكون القصر من 3 طوابق و آ خر تحت الأرض يحيط به سور حديد بديع شغلت بوابته الرئيسية بثلاثة عقود مفصصة باطار مدبب ذات طابع أندلسى يعلوها عامودان من الحديد ينتهيان بمصابيح حديدية كانت تستخدم لاضاءة البوابة ليلا وعن طريق سلم رخام تصعد الى مدخل القصر ليستقبلك بهو القصر وبه بوائك 3 تكون 3 أضلاع لمربع هيا تذكرنا ببوائك جامع كوردوبا فى الأندلس هيا بوائك أندلسية الطراز أعمدة من الرخام الفخم الوردى بتيجان مقرنصة تعلوها عقود مفصصة باطار مدبب و زخرفت بواطن العقود وتيجان الأعمدة بزخارف نباتية مطلية بماء الذهب وللقصر أربع واجهات ولعل أهم ما يلفت النظر ليها ذلك البرج الدائرى اللى يرتفع أعلى الواجهات ويقع بالركن الجنوبى للقصر حيث فيه مجموعة من الشبابيك الفخمة التى تغطى محيطه الخارجى كاملاً

الشبابيك تعلوها عقود مدببة ومزخرفة بزخارف هندسية وتقدم واجهات القصر الأربع نموذجا تطبيقيا لدارسى العمارة والفنون الاسلامية لما تحويه من عناصر معمارية وفنية اسلامية الطراز بحيث نجد مجموعة من الشبابيك اللى تنتهى بعقود مدببة محمولة على أعمدة مدمجة فى الحوائط الى جانب شرفات بدربزين على هيئة مجموعة من الأعمدة ذات العقود هيا بكده تماثل اشكال البوائك جوه المدارس والمساجد الاسلامية وتنتهى واجهات القصر الخلفية من أعلى بعنصر معمارى انتشر فى العمائر المملوكية و هو الشرفات اللى على هيئة ورقة نباتية ثلاثية اللى كانت تسمى فى العصر المملوكى أخطره البنيان لمنع من بأعلى السطح من السقوط.

وزخرفت كل جدران الواجهات الخارجية بنوع من الزخرفة الاسلامية المتميزة ذات الأصول الفارسية اللى انتشرت فى مصر فى العصر المملوكى والعثماني وموجوده بكثرة على المشغولات المعدنية كشبابيك الأسبلة أما حوائط البهو فهى غنية بزخارفها الجصية ذات الطراز الأندلسى هيا زخرفة شهيرة عرفت عند الناس بـالكف الأندلسية وجاءت رمزا لمقولة أن المسلم يده فى يد اخوه هيا زخرفة هندسية تجريدية دقيقة على هيئة المعين و كست دى الزخرفة كل جدران البهو وحول دى الزخارف اشكال معدنية مذهبة على الحوائط هيا على شكل رؤوس المسامير اللى كانت توضع على أبواب المدارس المملوكية المصفحة لتثبيت الشرائح المعدنية أما سقف البهو فقد قسم الى مناطق مربعة ومستطيلة ملئت جميعها بزخارف هندسية ونباتية جميلة ومذهبة ذات طابع اسلامي

ويفتح البهو على مجموعة من الحجرات اللى كانت معدة للاستقبال يتقدمها الجانب الأيمن حجرة المصلى اللى صممت وكأنها واحد من المساجد المملوكية حيث فرشت أرضها بالرخام الأبلق لأسود والأبيض ووضع ب واحد من أركانها محراب بعامودين من الرخام الأبلق الفاخر لتحديد اتجاه القبلة أما حوائط ال اوضه فهى من الرخام الأبلق والمشهر الأصفر والبنى أما السقف فقد نفذ وكأنك جوه واحد من المساجد الجركسية فهو براطيم خشبية عروق خشب مزخرفة بأشكال نجمية ونباتية ملونة باللون الأحمر والأصفر والأبيض والأصفر ويرتكز السقف على افريز خشبى عليه نقوش كتابية كوفية بصيغة «البركة الكاملة» والنعمة الشاملة وفى سياق متصل تتميز حجرة الاستقبال بالقصر بسقفٍ فريد مازال يحتفظ بألوانه الأصلية ذات الطراز العثمانى لدلوقتى كما أنه مزخرف بمجموعة من الورود والزهور والأوراق النباتية المبهرة العثمانية وتنفرد أبواب دى الحجرة عن باقى أبواب قصر الأميرة سميحة بألوانها الصافية وتجلياتها من نحت بارز على هيئة مجموعة من الورود والأوراق النباتية ويوجد بجوار حجرة الاستقبال صالون كبار الزوار اللى يعد يعتبر تحفة القصر الفخم.

ويتميز القصر بطراز العمارة الرومانية حيث فيه به عامودين يتميزان بالضخامة ويعلوهما تيجان أيونية أما شبابيك القصر فهى بعقود نصف دائرية والحوائط بانوهات كبيرة بسيطة مزخرفة بأوراق نباتية وزهور صغيرة ويبهرك بالجانب الجنوبى من البهو وجود سلم ضخم بدرابزين مصنوع من الرخام الفاخر باللونين الأبيض والوردى وعند صعودك درجاته ستجد قدامك 3 شبابيك كبيرة تنتهى بعقود مدببة محمولة على أعمدة كبيرة ضخمة ذات طراز اسلامى دى العقود من أعلى تحمل قبة كبيرة أنيقة تغطى بئر السلم و زخرفت القبة من الداخل بزخارف اسلامية هيا أشكال نجمية وهندسية و أرابيسك وخطوط متقاطعة تكون فى ما بينها اشكال مستطيلات ومربعات بما يسمى فى الفن الاسلامى زخرفة الجفت اللاعب وده السلم الرخامى يتفرع الى طرفين بشكل دائرى بعدين يلتقيان فى بسطة ومنها لصالة بالدور التانى مستطيلة الشكل بيها 4 أعمدة كبيرة بتيجان كورنيش اوراق نبات الاكانتس هيا ذات طراز اغريقى وتفتح دى الصالة على سبع حجرات احداها تأخذ الشكل الدائرى ويوجد ب واحد من أركانها دعائم حجرية مستطيلة الشكل تعلوها عقود مدببة مكونة من بوائك تشبه بوائك جامع الحاكم بأمر الله الفاطمى بالقاهرة

أما سقف الحجرة فيأخذ شكلا بيضاويا مُحل بزخارف نباتية جصية جوه دوائر ومزهريات وورود و أوراق الاكانتس كلها من الجص الأبيض و أسفل ده السقف و أعلى حوائط الحجرة فيه شريط عريض مزخرف بمجموعة كبيرة من النحت البارز لتماثيل آدمية لستات فى أوضاع مختلفة هيا من الجص وترمز لاله الأساطير الاغريقية زى دافنى و اوروبا وفينوس هيا تخرج من المحارة و غيرها أما أرضيات الحجرات السبع فهى من الخشب الباركيه والأبواب جميعها من الخشب المزخرف بالطراز العثمانى المسمى بالمعقلى نصل لالدور التالت بقصر الأميرة سميحة كامل عن طريق سلم جانبى يؤدى بنا لشوية قاعات أميزها القاعة الدائرية هيا برج القصر و كان يشغلها مرسم الأميرة سميحة وبها شبابيك من الجص المعشق بالزجاج الملون وتشبه تلك الشبابيك اللى شاعت فى مساجد وعمائر العصر العثمانى بالقاهرة دى القاعة الدائرية تعلو بئر السلم الرخامى للقصر وتبدو من بعيد ك واحد من أبراج القلاع الحربية اللى تميزت بيها العمارة الحربية فى العصور الوسطى بالخصوص العمارة الحربية المغربية والأندليسية و هو ما يضفى على ده القصر طابع أسطورى خلاب.

الأميرة سميحة كامل[تعديل]

هى الأبنة الوسطى للسلطان حسين كامل و عرف عن دى الأميرة الجميلة سميحة كامل حبها الشديد للفنون فكثيرا ما كانت تقيم الحفلات الغنائيه لأشهر المطربين فى مصـر زى الموسيقار محمد عبد الوهاب وغيره من الفنانيين فى ده الزمان وذلك فى قصرها بالاضافة الى الصالونات الأدبية لأشهر أدباء وشعراء ذلك العصر كما تعلمت النحت والرسم والتصوير على أيدى أشهر الفنانين الايطاليين علشان كده جه قصرها جامعا لعناصر الفنون المختلفة بالخصوص الاسلامية منها و فضلت الأميرة سميحة تشغل القصر الى أن ماتت سنة 1984 م و أوصت بأن يستخدم القصر بعد وفاتها للأغراض الثقافية والفنية وبالفعل تحول القصر دلوقتى لمكتبة القاهرة الكبرى اللى أفتتحت سنة 1995 كواحدة من اكبر المكتبات العامة بمصر

تاريخ القصر[تعديل]

قصر الأميرة سميحة بالزمالك تلك التحفه المعمارية الفخمة الراقية اللى تحول مثله زى غيرة من واحد من القصور الأثريه الى هيئه حكومية خاضعه للدولة فالقصر بناه القطاوى باشا مليونير يهودى سنة 1902 على ضفاف نهر النيل وقامت حينذاك الأميرة سميحة كامل الابنة الوسطى للسلطان حسين كامل بشرائه من القطاوى باشا وعاشت به لحد وفاتها سنة 1986 هيا وزوجها الفنان وحيد يسرى اختارت الأميرة القصر لبعده عن حياة القصور الرسمية وحولته لما يشبه صالون أدبى وفنى.

وكانت الأميرة سميحة كامل تقيم حفلات المزيكا وكرنفالات التنكر المعروفة حينها وعاشت فيه لسنة 1986 ويذكر انها أوصت بأن يستغل لأغراض ثقافية وفنية ويتميز قصر الأميرة سميحة كامل حيث تتعانق فيه العمارة الاسلامية والمملوكية والفاطمية والمغربية والأندلسية والعثمانية فى مشهد فنى شديد التميز والجمال واكتر ما يميزه كمان هو موقعه المميز فى جزيرة الزمالك أرقى أحياء القاهرة واكبر جزر نهر النيل وبالفعل تحول القصر دلوقتى لمكتبة القاهرة الكبرى اللى أفتتحت سنة 1995 كواحدة من اكبر المكتبات العامة بمصر.

مكتبة القاهره الكبرى[تعديل]

افتتحت فى القصر سنة 1995 كواحدة من اكبر المكتبات العامة بمصر على مثال مكتبة بلدية باريس لكن هيا مش مجرد مكتبةلكن هيا قصر اللى انشأ سنة 1902 لما بناه تاجر غلال يهودى فى واحد من أرقى أحياء القاهرة فى جزيرة الزمالك، بعدين اشترته منه بعد فترة الأميرة سميحة كامل أبنة السلطان حسين كامل اللى حكم مصر فى الفترة من 1914 الى 1917م.

والأميرة سميحة كامل حولته الى ما يشبه الصالون الأدبى والفنى و فضلت تقيم فيه لحد وفاتها فى سنة 1984م و أوصت بأن يخصص القصر لأغراض ثقافية.

المكتبة فيها اكتر من 200 الف مجلد ومجموعة من الخرائط واللفائف تعود للقرن الخامس وتضم فى قاعتها كتب العلوم والفلسفة والديانات واللغات والمعاجم وكتب تراثية بالاضافة للفاعليات اللى تقدمها المكتبة باستمرار منها الاحتفال باختيار القاهرة عاصمة للثقافة.