يوليوس الأقفهصى

من ويكيبيديا، الموسوعه الحره
يوليوس الأقفهصى
 

معلومات شخصيه
الميلاد القرن 3  تعديل قيمة خاصية تاريخ الولاده (P569) في ويكي بيانات

اتولد يوليوس الاقفهصى كاتب سير الشهداء فى النصف التانى من القرن التالت الميلادي ببلدة اقفهص اللي ما زالت محتفظة باسمها ومكانها حتي الآن وهي قرية تابعة لمركز الفشن محافظة بني سويف وكان له اخت تدعي أوخارستيا وابنان هما تادرس ويونياس. لم يمكث يوليوس كثيرا ببلدة أقفهص ثم رحل هو والعيلة الي مدينة الاسكندرية قبل عصر الاضطهاد. كانت له مكانة عظيمة جدا عند الملوك فكان مستشارا لهم وكان يشغل وظيفة كبيرة وهو كاتم أسرار سجلات السجن. ولم يطلب منه الولاه السجود أو التبخير للأوثان ربما لمكانته الرفيعة وثقة الجميع فيه وأستشارته فيما يختص بأمور الدولة.

لذلك أصبح هو المهتم الاولانى بأجساد القديسين وكتابة سير حياتهم خلال فترة الاضطهاد اللى بدأ سنة 303 ميلادية واستمر من خلال خلفاء دقلديانوس فى الشرق.

شخصيته[تعديل]

كان غنيا جدا وكان مقربا من الملوك ومستشارا لهم وكان يشغل وظيفة كبيرة، وقد ورد فى نص مخطوطة القديس أبانوب النهيسى بحسب ما دونه باللغة القبطية يوليوس نفسه ونشرته جامعة لوفان البلجيكية سنة 1907 م ضمن كتاب اعمال الشهداء ورد فى هذه المخطوطة ص 42 ان القديس يوليوس الاقفهصي هو :كاتم اسرار سجلات السجن أو امين سجلات السجن ولكن لم يرد فى المصادر التاريخية بأنه كان يعمل أسفهسلار (قائد حربي) كما أشاع البعض. جعل ثلاثمائة غلام ممن يثق فيهم ليكونوا عونا له فى تدوين سير الشهداء. كان يخدم الشهداء بنفسه ويداوي جراحهم.

أيمان ولاه بسبب الشهيد يوليوس الاقفهصي (اركانيوس والي سمنود وسوكيانوس والي اتريب)[تعديل]

كان ايمان هذين الواليين بسبب استشهاد القديس يوليوس الاقفهصي كاتب سير الشهداء. كان هذا الأخير مسيحيا يشغل وظيفة كبيرة فى الاسكنرية، كما كان ثريا وكان موضع ثقة حاكمها وكان محبا لخدمة المعترفين والشهداء وعاصر الاضطهادات اللى اثارها ديوكلتيانوس وجالريوس ومكسيمينوس كان يزور المعترفين فى سجونهم ويخفف آلامهم ويداوي جراحتهم ويقضي كل احتياجتهم ويدفن اجسادهم ويعاونه فى ذلك ثلثمائة غلام من الكتبة المساعدين له أيضا فى تسجيل وكتابة سير الشهداء .

وفي أوائل عهد قسطنطين وقبل أن تستتب الأوضاع السياسية له نهائيا ظهر السيد المسيح للقديس يوليوس الاقفهصي فى رؤيا وأمره أن يمضي الي أركانيوس والي سمنود ويعترف بالسيد المسيح. وفي سمنود اعترف بالمسيح وعذب ... ثم اقتادوه الي بربا (معبد وثني) لكي يضحي للآلهة وكان عدد أصنامها سبعين صنما.. فبسط يديه الطاهرتين وصلي الي الله ففتتحت الأرض فاها وابتلعت الاوثان جميعها مع أربعين كاهنا كانوا يخدمونها... فلما رأي الوالي هذا أمن وبعض أفراد حاشيته.

مضي والي سمنود فى صحبة القديس الي سوكيانوس والي اتريب.وهناك عذبهما الوالي وظل علي هذا الحال الي ان كان يوم احتفال فى هيكل الأوثان بأتريب وكانوا قد زينوا الهيكل بالمصابيح وسعف النخيل. وفي ليلة هذا الاحتفال أوثقوا القديس والوالي. فطلب القديس من الرب ان يظهر مجده وفي منتصف الليل ارسل الرب ملاكا ونزع رؤوس الاصنام وسودها بالرماد وأضاع زينتها فلما اجتمع الناس فى اليوم التالي ورأو ما حدث اسرعوا وأخبروا الوالي فأمن هو الاخر بالمسيح ورحل ثلاثتهم من أتريب الي طوه بناء علي راي القديس يوليوس الاقفهصي حيث ينالوا أكليل الشهادة...

وفي طوه أجتمعوا بواليها الكسندروس وحاولوا أقناعة بالمسيح فأعتزر ولم يرد ان يعذبهم بلأراد أن يرسلهم الي والي الاسكندرية لكنهم الحوا عليه ان يعذبهم ويقتلهم علي اسم المسيح فكتب الوالي قضيتهم وقطعت رؤوسهم بالسيف كما استشهد فى ذلك اليوم نحو الف وخمسمائه علي اسم السيد المسيح.

اركانيوس والي سمنود الشهيد مع يوليوس الأقفهصي اذ أعطى الله نعمة ليوليوس الأقفهصي أحد أثرياء الاسكندرية فى عيني أرمانيوس والي الاسكندرية حتى يتمم رسالته ألا وهي الاهتمام بأجساد الشهداء وكتابة سيرهم، لم يحرمه الله من الدخول فى طغمة هؤلاء الشهداء القديسين. فبعد موت دقلديانوس هدأت موجة الاضطهاد العام لكن لم يكن بعد قد صار قسطنطين مسيحيًا، فكان بعض الولاة يمارسون الاضطهاد بصفتهم الشخصية. ظهر السيد المسيح للقديس يوليوس وأمره بالذهاب الى أركانيوس والي سمنود ويعترف بالسيد المسيح. انطلق فى الحال اليه وأعلن ايمانه، فصار الوالي يعذبه والرب ينقذه. أخيرًا جاء به الى هيكل ضخم للأوثان يخدمه أربعون كاهنًا وصار يلاطفه ويسأله أن يقدم بخورًا. صلى القديس الى الله بحرارة، فانشقت الأرض وابتلعت الأوثان بكهنتها. ارتعب الوالي جدًا، وسأل القديس عن الهه فآمن هو وبعض أفراد حاشيته. اشتهى والي سمنود أن يتمتع باكليل الشهادة مع يوليوس، فذهب الاثنان الى والي أتريب (خرائبها تسمى تل أتريب بجوار بنها)، واعترفا بالسيد المسيح، وتعرضا لعذابات كثيرة. اذ كان الوثنيون يستعدون للاحتفال بعيد لأحد آلهتهم بهيكل أتريب، زينوه وأشعلوا المصابيح، وصار الكل فى فرح. واذا فى منتصف الليل اذ كان القديسان يوليوس وأركانيوس يصليان أرسل الرب ملاكه لينزع رؤوس التماثيل ويحطم زينتها ويلطخها بالسواد، وفي الصباح جاء الوثنيون بثيابهم المزركشة للعيد فرأوا هذا المنظر. اذ شاهد والي أتريب ذلك آمن بالسيد المسيح، وانطلق مع القديسين الى طوة (بمركز ببا محافظة بني سويف) حيث التقوا بالوالي الكسندروس ليكرزوا له فرفض، وأراد ارسالهم الى الاسكندرية لمحاكمتهم هناك حتى لا يحدث شغب وسط الشعب بسبب مكانتهم، لكنهم طلبوا منه أن يحاكمهم، وبالفعل استشهد الثلاثة وأيضا معهم كثيرون، وكان ذلك فى 22 من توت.

استشهاد القديس يوليوس الاقفهصي[تعديل]

استشهاد القديس يوليوس الاقفهصي كاتب سير الشهداء ومن معه (22 تـــوت) في هذا اليوم استشهد القديس يوليوس الاقفهصي (اقفوص فى مركز الفشن بمحافظة المنيا) كاتب سير الشهداء. هذا اللى أقامه السيد المسيح للاهتمام بأجساد الشهداء القديسين وتكفينهم وارسالهم الى بلادهم. وقد أرسل الرب على قلوب الولاة سهوا فلم يتعرض له أحد، ولم يرغموه على عبادة الأوثان. وعناية بالشهداء واستخدم ثلاثمائة غلام لهذه الغاية. فكانوا يكتبون سير الشهداء القديسين، ويمضون بها الى بلادهم. أما هو فكان يخدم الشهداء بنفسه ويداوى جراحهم، وكانوا يدعون له ويقولون "لا بد من سفك دمك على اسم المسيح لتحسب فى عداد الشهداء". فلما زال ملك الملك دقلديانوس وملك قسطنطين البار. أراد السيد المسيح أن يتم له ما قد تنبأ به القديسون ليحسب فى عداد الشهداء. فأمره الرب أن يمضى الى أرقانيوس والى سمنود ويعترف بالسيد المسيح فانطلق الى هناك فعذبه الوالي عذابات كثيرة وكان الرب يقويه. وصلى فانشقت الأرض وابتلعت الأصنام سبعين وثنا ومائة وأربعين كاهنا كانوا يخدمونها، لما قدموها له ليسجد لها كأمر الوالي (لا تزال آثارها بجوار بنها ؛ وقد اكتشفتها بعثة أثرية مع بقايا كنيسة أتريب العظيمة) فلما رأى الوالي هلاك ألهته آمن بالسيد المسيح. ثم مضى صحبة القديس الى والى أتريب اللى عذب القديس يوليوس بعذابات شديدا، وكان السيد المسيح يقويه. وكان فى بعض الأيام عيد للأصنام فزينوا البرابي (فيافى الأوثان أو هياكل الأوثان) بالقناديل والتماثيل وسعف النخل، وأغلقوا الأبواب ليبدءوا بالاحتفال غدا، وطلب القديس من الرب فأرسل ملاكه وقطع رؤوس الأصنام وغبر وجوهها بالرماد وأحرق السعف وجميع آلهة البربا. ولما أتوا صباح اليوم التالي وهم متسربلون باللباس للاحتفال بالعيد ورأوا ما ألم بآلهتهم، عرفوا ضعفها، فأمن والى أتريب وعدد كبير من الشعب بالسيد المسيح، ثم مضى القديس من هناك الى طوه (طوه، بقاياها يقرب طنطا) ومعه والى سمنود ووالى أتريب، واجتمع بالاسكندروس واليها. فامتنع أولا عن تعذيبهم، ولكنه رجع أخيرا فأمر بضرب أعناقهم. وهم يوليوس وولداه تادرس ويونياس وعبيده، وواليا سمنود وأتريب، وجماعه فى عظيمة يبلغ عددهم ألف وخمسمائة نفس استشهدوا معه، وحملوا جسده وولديه الى الاسكندرية، لأنه كان من أهلها. شفاعته تكون مع جميعنا، ولربنا المجد دائما أبديا.

أستشهاده[تعديل]

بعد أن اكمل القديس صلاته وظهر له السيد المسيح والقديسين عزوه تقدم القديس يوليوس الي السياف ومد عنقه المقدس وهكذا نال اكليل الشهادة هو وابنه تادرس وأخوه يونياس وعبيده ووالي سمنود أرقانيوس ووالي اتريب سوكيانوس ومعهم جماعة عظيمة من الحاضرين وكان ذلك فى يوم 22 من شهر توت المبارك بركة صلوات هؤلاء الشهداء الأطهار تكون مع جميعنا آمين

فيلم القديس العظيم يوليوس الأقفهصي كاتب سير الشهداء[تعديل]

تم انتاج فيلم مصري عن القديس يوليوس الأقفهصي يحمل الاسم نفسه وقام عاصم سامي بدور يوليوس كما قام عماد الراهب بدور القائد واشتركت فى التمثيل شهيرة فؤاد اللى أدت دور الزوجة. قام باخراج الفيلم سامح سامي.

شوف[تعديل]