قهوة ريش
| ||||
---|---|---|---|---|
البلد | مصر | |||
التقسيم الادارى | محافظة القاهره | |||
سنة التأسيس | 1908[1] | |||
رقم الهاتف | +20-2-23929793، و+20-2-23918873 | |||
احداثيات | 30°02′49″N 31°14′18″E / 30.046938°N 31.238229°E | |||
تعديل |
قهوة ريش ديه قهوة اتاسست فى سنة 1908 فى وسط القاهرة و بتعتبر اكبر تجمع مثقفين و سياسيين فى المنطقة. القهوه مكانها قريب من ميدان طلعت حرب.
القهوة اسسها واحد المانى،و باعها فى سنة 1914 لهنرى بير اللى كان من الرعايا الفرنسيين اللى اداها اسم "ريش" عشان يكون الاسم شبه اسامى اشهر قهاوى باريس اللى بتتسمى "كافيه ريش".
قبل نهاية الحرب العالمية الأولى, تاجر يونانى مشهور اسمه "ميشيل بوليدس" اشترا القهوه من صاحبها الفرنساوي، ووسعها وصلحها.
دلوقتى مجدى ميخائيل بيملك القهوة ، وهوا اول مالك مصرى ليها.
القهوة ديه ملتقى الادبا والمثقفين زى اديب جايزة نوبل نجيب محفوظ، و يوسف ادريس ، و أمل دنقل ، ويحيى الطاهر عبد الله، و صلاح جاهين، وثروت أباظة، ونجيب سرور، و كمال الملاخ، وغيرهم من اللى كانو بيحرصوا انهم يحضروا النداوت الاسبوعيه بتاعة نجيب محفوظ اللى كان بيعملها من سنة 1963 كل يوم جمعه.
حسب كلام عبد الرحمن الرافعى فى كتابُه تاريخ مصر القومي فى الفتره من 1914 لغاية 1921 قهوة ريش كانت المكان اللى بيقعدوا فيه الأفنديه من الطبقة الوسطى، كمان اتعرفت كمقر بيجتمع فيه دعاة الثورة والمتحدثون عنها او عن البلاد ككل.
القهوة كان ليها دور كبير فى ثورة سنة 1919، ده حتى فى ناس بتقول أن صاحب القهوة فى الوقت ده كان عضو فى واحد من أهم التنظيمات السرية، مكان اتلقت الة طبع منشورات بعد 80 سنة من ثورة 1919. وفى 1972، ثورة الادبا انطلقت منها إحتجاجاً على اغتيال الروائى الفلسطينى غسان كنعانى.
و فى بهو القهوة فرقة الفنان قدمت عزيز عيد المسرحية فصول من مسرحياته اللى كانت الفنانه روز اليوسف بطلتها، بشوية المونولوجات، من الفنان محمد عبد القدوس، ابو الاديب احسان عبد القدوس
دلوقتى اشهر رواد قهوة ريش: هما الشاعر احمد فؤاد نجم، والروائى جمال الغيطانى ، والالماني, فولكهارد فيندفور مراسل جورنال ديرشبيجل
ويعتبر مقهى ريش من أبرز المنتديات الثقافية والفكرية فى مصر، حيث شاف ندوات كبار المفكرين والكتاب والأدباء، زى نجيب محفوظ والعقاد و أمل دنقل.
وبخلاف الدور الثقافي، هناك دور آخر وطنى لمقهى ريش ابتدا مع ثورة 1919 مع طباعة المنشورات ضد الاحتلال الإنجليزي.
وتكرر ده المشهد فى أحداث ثورة يناير 2011، ليتحول المقهى وقتها لخلية نحل للثوار اللى اتخذوه قاعدة للتحرك، وملاذا آمنا للاختباء عن أعين البوليس.
وبعد الإطاحة بالرئيس السابق مبارك ونجاح الثورة، استرد مقهى ريش عرشه الثقافى والوطنى باعتباره الذاكرة الوطنية المصرية.
دور سياسى
[تعديل]الدكتورة أمانى فؤاد، الناقدة الأدبية، تعتبر مقهى ريش واحد من قلاع الثقافة والوطنية فى مصر، و كان له دور سياسى سواء قبل ثورة يناير أو بعدها.
وتوضح فى تصريح لـ"العربية.نت" أن مقهى ريش من نشأته و هو يضم صفوة الكتاب والمثقفين فى مصر كلها، مع بعض الصحفيين والكتاب والمستشرقين الأجانب أيضا، و علشان كده بقا المقهى مكانا لتبادل الأفكار والخواطر والهموم والأحلام ومناقشة المشكلات السياسية والاقتصادية بحثا عن مستقبل أفضل، لحد ممكن اعتبار المقهى زى البرق الخاطف اللى ترنو ليه الأبصار بحثا عن الوهج.
وفى المقهى كانت تعقد جلسات نجيب محفوظ الأدبية مع ندوات العقاد فى زمان آخر، وتوفيق الحكيم فى زمان تالت، و علشان كده تحول المقهى، والكلام لفؤاد، لتأريخ للحركة الثقافية والفكرية فى مصر والوطن العربى كله، علشان أفكار دول الكتاب خرجت من ده المكان لالدنيا كلها، وقبل ثورة يناير كان مقهى ريش جزءا من المناخ السياسى والثقافى السائد المتسم بالركود، وانطفأ بريقه بحثا عن خلاص، لحد جت ثورة 25 يناير، ليعج المقهى بالثوار والسياسيين والكتاب مجددا.
اجتماعات وندوات
[تعديل]وتضيف فؤاد: بعد الثورة أذكر أن فنانة تشكيلية شابة اتصلت بى من المقهى تطلب ترشيح أسماء سياسيين وكتاب وخبراء قانونيين يقومون بإلقاء محاضرات لثوار يناير، و أن يحددوا لهم خارطة الطريق مع مستجدات و أحداث الثورة، لأنهم لا يملكون الخبرة اللازمة لذلك، وتم ذلك بالفعل ليتحول مقهى ريش لمنتدى فكرى يضم حلقات من الكتاب والسياسيين والقانونيين، كل منهم له تلاميذه من الثوار الجدد أبطال 25 يناير.
وتكشف أن الدور الثقافى لقهاوى القاهرة ابتدا بعد رجوع رفاعة رافع الطهطاوى من رحلته لباريس و نشر كتابه "تخليص الإبريز فى تلخيص باريز"، وفيه وصف الطهطاوى القهاوى الفرنسية واحتشادها بالمثقفين من كل صنف ولون. وقال إن بعض القهاوى تبدو بلانهايات لوجود مرايات بها، ونقل تقليد المرايات لقهاوى القاهرة زى الفيشاوي، أما ريش فقد اتاح له موقعه الفريد فى ميدان طلعت حرب فى قلب القاهرة الخديوية وقرب ميدان التحرير أن تصبح محكى لتاريخ مصر وقبلة المثقفين والكتاب من كل صنف ولون.
المقهى وثورة 1919
[تعديل]وقال الأديب يوسف القعيد إن مقهى ريش كما قرأ فى الكتب اللى صدرت بعد الثورة، كان أهم تجمع شبابى لثوار التحرير مع المكتبات الكبرى فى ميدان طلعت حرب، مدبولى والشروق، ودار ميريت للنشر.
وكشف القعيد فى تصريح لـ"العربية.نت" أن الدور الوطنى لمقهى ريش مش جديدا، فقد كانت توجد فى قبو المقهى مطبعة تتولى طباعة المنشورات إبان ثورة 1919، و من ذلك التاريخ تحول مقهى ريش لملتقى المثقفين والثوار والأدباء. ومن أشهر الأسماء اللى ارتبطت بمقهى ريش نجيب محفوظ، وزكى نجيب محمود، والعقاد، وفتحى غانم، وحتى دلوقتى يقوم صاحب المقهى بتقديم الإفطار لالمثقفين كل يوم جمعة ك واحد من التقاليد المتبعة.
تاريخ حافل
[تعديل]ويكشف الكاتب والشاعر عصام الغازي، من رواد مقهى ريش، لـ"العربية.نت"، أن المقهى نفسه جزء من منزل الكاتب الراحل فتحى غانم، الأديب المعروف و واحد من كتاب روزاليوسف، و شاف المقهى ندوات وجلسات لأبرز الكتاب والشعراء زى نجيب محفوظ ونجيب سرور و أمل دنقل وصلاح جاهين، و حضرت بعضها فى السبعينات والثمانينات. و أذكر أن المقهى كان به جرسون يدعى مليك، كان يسميه نجيب سرور الوسواس الخناس، وفى ده المقهى كمان عرض سرور ابنه شهدى للبيع بعد أزمة مرت به.
وحول الدور السياسى لمقهى ريش فى الثورة، ذكر الغاى أن المقهى كان يتجمع به بعض الثوار والمثقفين، لكن غالبية الثوار كانو يجتمعون فى مقهى زهرة البستان باعتباره مقهى شعبيا ورخيصا، عكس ريش اللى تحول لمطعم سياحى يرتاده الأغنياء بس من المثقفين المصريين والعرب والأجانب.
ملتقى المثقفين
[تعديل]وتأسس مقهى ريش سنة 1908م بالقاهرة، و هو اكبر تجمع للمثقفين والسياسيين فى المنطقة العربية. يقع قرب ميدان طلعت حرب، وشيد ده المقهى ألماني، باعه سنة 1914 لهنرى بير، واحد من الرعايا الفرنسيين اللى ادا له اسم "ريش" ليتشابه بده الاسم مع أشهر قهاوى باريس اللى ما زالت قائمة لدلوقتى ، وتسمى "كافيه ريش".
وقبيل انتهاء الحرب العالمية الأولى اشتراه تاجر يونانى مشهور من صاحبه الفرنسي، ووسعه وحسّن بناءه. الايام دى يملك المقهى مجدى ميخائيل، و هو أول مالك مصرى له.
ووفق عبدالرحمن الرافعى فى كتابه "تاريخ مصر القومى 1914- 1921، ريش ملتقى الأفندية من الطبقة الوسطى، كما عرف مقراً يجتمع فيه دعاة الثورة والمتحدثون بشؤونها أو شؤون البلاد العامة.
وكان للمقهى دور كبير فى ثورة سنة 1919، بل يرى كثيرون أن صاحب المقهى فى دى الآونة كان عضو فى واحد من أهم التنظيمات السرية، حيث وجدت بعد 80 سنه من ثورة 1919 آلة لطبع المنشورات.
وفى السنة 1972 انطلقت منه ثورة الأدباء، احتجاجاً على اغتيال الروائى الفلسطينى غسان كنفاني. كما أنه فى ديسمبر سنة 1919 شاف محاولة اغتيال رئيس الوزراء وقتها يوسف وهبة.
ونشرت مجلة "إيكونوميست" البريطانية ملفا يحكى تاريخ مقهى "ريش" الشهير وسط القاهرة. وذكرت أن المقهى من تأسيسه سنة 1908، كان مؤثرا فى الأحداث السياسية المهمة.
وقالت إنه كان ملتقى المثقفين والكتاب والقوى الثورية اللى قامت بثورة 25 يناير. فبعد كل جولة من المظاهرات أو المواجهات الصعبة مع الأمن، يتجمع الثوار على ده المقهى لالتقاط الأنفاس.
وأشارت لأن المقهى التاريخى كان ومازال ملتقى المفكرين والكتاب الكبار، كما أنه كان ملتقى السياسيين والثوار، خاصة الشيوعببن والماركسين واليساريين، وفى نفس الوقت، فهو كمان ملتقى للجواسيس والمخبرين.
مصادر
[تعديل]- الجلوس على مقهى "ريش".. ظلال وحكايات[permanent dead link]
- ↑ المؤلف: Thomas Meyer-Wieser — العنوان : Architectural Guide Cairo — الصفحة: 253 — الناشر: DOM publishers — ISBN 978-3-86922-813-6