بطليموس التانى
بطليموس التانى هوه حاكم مصر رقم 151 |
---|
| ||||
---|---|---|---|---|
معلومات شخصيه | ||||
الميلاد | سنة 308 ق م | |||
الوفاة | سنة 246 ق م | |||
مواطنه | مصر الفرعونيه | |||
الزوجة | ارسينوى الاولانيه ارسينوى التانيه | |||
ابناء | بطليموس التالت [1]، وبرنيس ، وليسيماخوس من مصر | |||
الاب | بطليموس الاول | |||
الام | برنيكى الاولانيه | |||
اخوه و اخوات | ||||
عيله | البطالمه | |||
اللغات المحكيه او المكتوبه | لغه يونانى قديم | |||
تعديل مصدري - تعديل |
بطليموس التانى فيلادلفيوس ( محب أخته ) - باليونانى : Πτολεμαῖος Φιλάδελφος - ، ( جزيرة كوس ، 308 ق م - اسكندريه 246 ق م )، تانى ملوك الاسره البطلميه فى مصر، و إبن مؤسسها بطليموس الاول سوتر و برينيكى الأولى . حكم مصر ما بين سنة 285 و 246 قبل الميلاد.
مع انه ما كانش اكبر ولاد بطليموس الاول سوتر لكن اتنازل له سوتر عن العرش و عمله ملك مشارك قبل ما يتوفى بسنتين ، و بالمناسبه دى اتعمل احتفال كبير فى اسكندريه حضره سوتر و مراته برينيكى الأولى ام فيلادلفيوس مع العلما و الفلاسفه اللى كان من ضمنهم المؤرخ كاليكسينس الرودسى Callixenes of Rhodos اللى و صف احتفال التنصيب و المواكب الضخمه اللى عدت فى شوارع اسكندريه فى كتابه عن تاريخ اسكندريه.
نشئته و عيلته
بطليموس التانى اتولد فى جزيرة كوس فى بحر ايجه ، و اهتم ابوه بتربيته و تعليمه و جاب له الشاعر و المفكر فيليتاس Philetas عشان يعلمه الاداب و الفلسفه. شب فيلادلفيوس و هو متحاط بالكتاب و الفلاسفه اللى كان ابوه مصاحبهم وكانوا بيزوروه ، و لما مات ابوه ساب له مصر متقدمه و مذدهره ثقافى و اقتصادى و عسكرى. يوم ما انفرد فيلادلفيوس بالحكم اسكندريه عاصمة مصر ما كانتش بس اكبر مدينه تجاريه فى العالم لكن كانت كمان اكبر مراكز الثقافه و العلم. تعداد سكان مصر اياميها كان حوالى سبعه مليون و ده كان بيعتبر وقتها عدد كبير بييدى المملكه المصريه قوه عسكريه و اقتصاديه تتفوق بيها على كل المناطق اللى حواليها.
المحتمل ان فيلادلفيوس اتنصب فرعون على مصر يوم 7 يناير 282 ق.م ، و اتجوز فى بداية حكمه من ارسينوى ( الاولى ) بنت ليسيماخوس Lysimachos ملك تراقيا اللى خلفت له بطليموس (يورجيتس) اللى ملك بعده، و ليسيماخوس اللى اتسمى على اسم ابو امه ، و برينيكى ( التانيه ) اللى اتسمت على اسم ام فيلادلفيوس ( برينيكى الأولى ) ، و ابن تالت كان اسمه برضه بطليموس و اللى من المحتمل كان ابنه الكبير و اتنصب حاكم مشارك من 267 ل259 ق.م.
حوالى سنة 300 ق.م ارسينوى ( التانيه ) اخت بطليموس التانى الشقيقه اتجوزت الملك ليسيماخوس و راحت عاشت معاه فى تراقيا. من سنة 285 ق.م ليسيماخوس بقى بيحكم كل مقدونيا ، و ابتدت ارسينوى ( التانيه ) تطمع فى الحكم فنجحت فى قتل وريث العرش اجاثوكليس Agathokles سنة 382 ق.م ، فهربت ارملته ليساندرا Lysandra بنت بطليموس الاول و يوريديكى Eurydike مع عيالها و اخوتها و اتباعها عند سيلوقوس. بطليموس كيراونوس Ptolemy Keraunos اخوها اللى مش شقيق كان من ضمن اخواتها اللى هربوا معاها و قدر مع اتباعه و مساعدة سيلوقوس انه يشن حرب ضد ليسيماخوس ( حرب الورثه الساته و الاخيره ) ، و اتقتل ليسيماخوس فى معركه فى كوروبيديون فى ليديا سنة 281 ق.م، و فى الصيف طلع سيلوقوس على اوروبا بجيشه المنتصر عشان يدخل القصر الملكى فى تراقيا ، لكن فى السكه خانه بطليموس كيراونوس و قتله عشان يستولى على مملكة سيلوقوس اللى حماه و ساعده. و دخل هو ليسيماخيا و لبس اكليل الملك و بايعه عسكر جيش سيلوقوس.
لما اتقتل ليسيماخوس فى كوروبيديون ارسينوى ( التانيه ) اخت بطليموس كيراونوس المش شقيقه هربت و استخبت مع عيالها الاتنين فى كاساندريا لإن عيالها من ليسيماخوس بصفتهم ورثة ابوهم الشرعيين كانو بيمثلوا خطر على شرعية حكم بطليموس كيراونوس اللى عشان يقدر يوصلهم عرض عليها يتجوزوا و يعملها ملكه و يحكموا سوا فوافقت و بكده قدر يوصل لعيالها و قتلهم و هربت ارسينوى و راحت لاخوها الشقيق بطليموس التانى فى مصر. فى مصر ابتدت ارسينوى تطمع فى انها تكون ملكه ( للمره التالته ) لكن ارسينوى ( الاولى ) مرات بطليموس التانى كانت عقبه فى سكتها ، فقعدت تتدحلب و تقلب بطليموس عليها لغاية ما نفى بطليموس مراته على قفط فى الصعيد بسبب شكه فى تدبيرها مؤامره عليه ، و اتجوز بطليموس اخته الشقيقه ارسينوى ( التانيه ) و دى كانت عجيبه استغرب اليونانيين منها و انتقدوها لإن البطالمه كانو بيتجوزوا بس من اخواتهم اللى مش شققه و جواز الشققه من بعض كان تابو ، لكن مش معروف ان كانت علاقتهم كانت علاقة جواز بجد و لا كان بس جواز سياسى لانهم ما خلفوش عيال وهى اتبنت ولاد اخوها و اعتبرتهم عيالها. و من ناحيه تانيه بطليموس كان فرعون مصر و متمصر مش ملك اليونان. ارسينوى ( التانيه ) كانت ست مثقفه و عقلها كبير لدرجة ان الشاعر ايراتوسثينيس Erastosthenes سمى عمل من اعماله الادبيه " ارسينوى " مدح فيه علمها و قدراتها الفكريه.
اخوهم بطليموس كيراونوس اللى بقا ملك فى مقدونيا اتنازل كتابى عن مطالبتهم بحكم مصر لكن اتقتل بعدها بشوية سنة 279 ق.م فى معركه ضد الكيلتيين و قعد اخوه مليجير Meleager على عرش مقدونيا لمدة شهرين لغاية ما حل محله انتيباتورس ابن عم الملك الوريث كاساندر و دخلت مقدونيا فى صراع كبير ضد الكيلتيين لغاية ما قدر انتيجونوس جوناتاس من قاعدته فى اليونان انه يغلبهم فى ليسيماخيا سنة 277 ق.م و راح بعدها سنة على مقدونيا عشان يتنصب ملك عليها بوصفه المنتصر اللى انقذها. دى كانت الفتره اللى الملوك الورثه قدروا يثبتوا اقدامهم فى ممالكهم. اهم ملوك الفتره دى كانو بطليموس التانى ملك مصر ، و انتيجونوس التانى جوناتاس Antigonos II Gonatas ملك مقدونيا ، و انتيوخوس الاول و التانى Antiochos ملوك السيلوقيين.
تمرد ماجاس
اول مشكله واجهت بطليموس التانى فيلادلفيوس كانت تمرد حصل فى قورينه ( برقه فى ليبيا دلوقتى ). قورينه كان ضمها بطليموس الاول لمصر و فى فتره لاحقه عين ماجاس Magas حاكم عليها. ماجاس كان ابن برينيكى الأولى مرات بطليموس الاول و ام بطليموس التانى و بكده كان اخ مش شقيق للاخير. و بيتقال ان برينيكى اللى قدرت قبل كده ابعاد كيراونوس ابن بطليموس الاول عشان تمهد العرش لابنها بطليموس التانى ، كانت ليها ايد فى تمرد ابنها التانى ماجاس فى قورينه عشان يستقل بيها و يبقى ملك عليها.و بدل ما ماجاس يستنى وصول الجيوش من مصر عشان تفعص دولته الصغيره الجديده راح واخد بعضه و طالع على اسكندريه بقواته على امل ان ينضم ليه عدد من الاسكندرانيه ، لكن لسؤ بخته قبل ما يوصل اسكندريه وصلته اخبار ان المارماريديين اتمردوا عليه فى قيرنه. المارمارديين دول كانو قبيله ليبيه بدائيه كانت ساكنه فى منطقة قيرنه قبل ما يطردهم اليونانيين منها و يأسسوا قيرنه. لما سمع بطليموس التانى باللى بيحصل طلع بالجيش من اسكندريه ومشى بحزا الساحل عشان يروح قورينه و ينهى تمرد ماجاس لكن هو كمان اضطر يتوقف بعد ما حس ان المرتزقه الغاليين فى جيشه ممكن يخونوه. الغاليين او الكالتيين دول كانو همج طلعوا من مناطقهم فى اوروبا من حوالى قرن و راحوا على جنوب ايطاليا و فيه منهم وصلو اليونان و قدرت الجيوش اليونانيه تتصدى ليهم و فى زمن الاسكندر الاكبر انضمت اعداد منهم كمرتزقه لجيوش اليونان و مقدونيا و اسيا الصغرى و مصر.
بعد ما حس بطليموس التانى ان المرتزقه الغاليين دول اللى كان عددهم حوالى 4000 حا يخونوه، اتوقف و لف بالجيش و راح بيه على الدلتا و حط الغاليين فى جزر فى النيل و حاصرهم لغاية ما ماتوا من الجوع و الغرق و ضرب الرماح و السيوف.
ماجاس كان متجوز ابيما Apime بنت انتيوخوس سوتر Antiochus Soter ملك سوريا ، فبعت له يستنجد بيه و يطلب منه مهاجمة اراضى مصر فى سوريا الجوفاء Coelo-Syria ( جنوب سوريا ) و فلسطين عشان بطليموس التانى ينشغل بحدود مصر الشرقيه. لكن بطليموس ما استناش لغاية انتيوخوس ما يهاجمه و طلع طوالى على سوريا و شن غاره عليها اربكت انتيوخوس. الغاره دى اتسمت " الحرب السوريه الاولى ". سوريا و فلسطين كانو فى العصر البطلمى بيعتبروا منطقه عسكريه عازله buffer zone و ساحة معارك للجيوش المصريه على جبهة مصر الشرقيه و ده كان دورهم فى عصر الدوله المملوكيه المصريه فى فتره لاحقه ، فى فترات مخاطر الغزو من الشرق كانت بتطلع جيوش مصر و تصطدم بالجيش الغازى هناك قبل ما يقدر يوصل مصر.
استمر الصراع بين بطليموس و اخوه ماجاس خمس سنين لغاية ما طلب ماجاس عقد سلام بين الطرفين و اتوج السلام بجواز بنت ماجاس الوحيده برينيكى التالته و ابن بطليموس على اساس ان بعد موت ماجاس تبقا قيرنه ملك ابن بطليموس ، و ده اللى حصل ، مات ماجاس و حاولت ارملته لغى الاتفاقيه لكن ما قدرتش و اتضمت قيرنه لمملكه مصر تانى.
بطليموس فيلادلفيوس دخل كمان فى صراع مع اخين تانيين ، واحد كان ابن يوريديسى Eurydice مرات ابوه ، و ده من المحتمل كان حس ان العرش اتسرق منه لانه كان اكبر من فيلادلفيوس فعمل تمرد فاشل فى قبرص ، و الاخ التانى ارجاوس Argæus كان اصغر من بطليموس لكن انضم لمؤامره ضده. الاخين اتقتلوا بأوامر منه.
الحرب السوريه التانيه و استقرار الاوضاع
انتيوخوس الاول سوتر (المنقذ) اتقتل فى معركه ضد الغاليين سنة 261 ق.م و خلفه ابنه انتيوخوس التانى ثيوس (الاله) و قامت معارك بينه و بين بطليموس التانى اتعرفت باسم " الحرب السوريه التانيه ". و انتهت بتسوية الخلافات بصفقه عن طريق تسريح انتيوخوس لمراته لاوديكى Laudice اللى كان بيحبها و مخلف منها عيلين ، سيلوقوس و انتيوخوس ، و جوازه من برينيكى التانيه بنت بطليموس التانى ، فى الصفقه دى دفع له بطليموس مبلغ كبير كمهر وعليه اعلن انتيوخوس إن جوازه من لاوديكى لاغى و إن ولاده منها مش شرعيين و ان اى عيال حايخلفهم من برينيكى هما اللى حا يكونوا ورثة عرش بابل و الشرق. بكده انتهت الحروب و اتحسنت العلاقات بين الطرفين و استقر بطليموس فى امبراطوريته اللى كانت بتتكون من مصر و جزء من الجزيره العربيه و المنطقه المعروفه دلوقتى بليبيا و فينيقيا و سوريا الجوفاء و جزء من اثيوبيا و بامفيليا و جيليسيا و ليكيا و كاريا و قبرص و جزر سيكليديس ، و مسيطر سياسيا على رودس و مدن يونانيه كتيره.
جيش مصر فى الفتره دى كان ضخم و كان بيتكون من حوالى 200 الف محارب غالبيتهم من المصريين ، و حوالى 20 الف حصان و 2000 عربيه عسكريه و 400 فيل افريقى و 1500 سفينه حربيه و 1000 سفينه نقل عسكرى. الاسطول البحرى المصرى كان بيحكم النص الشرقى بتاع البحر المتوسط.
من الناحيه الاقتصاديه مصر كانت غنيه جدا و الحركه التجاريه كانت نشيطه داخليا و خارجيا و المراكب التجاريه كانت رايحه جايه فى النيل و البحر الاحمر و البحر المتوسط.
ظهور روما
فى الفتره دى بيرهوس Pyrrhus ملك مقدونيا اتلقى هزيمه على ايد و اتطرد من ايطاليا فبعت بطليموس فيلادلفيوس مراسيل لمجلس شيوخ الرومان ( السينات ) يهنيهم و طلب منهم عقد اتفاقية سلام بين روما و مصر ففرح الرومان و بعتوا سفرائهم لتوقيع المعاهده.استمرت المعاهده بين مصر و روما ، و من الوقت ده بقت مصر و روما حلفا ، و لما قامت الحرب بين قرطاجه و الرومان بعت القرطاجيين لفيلادلفيوس يطلبوا مساعده ماليه لكن فيلادلفيوس رفض و رد عليهم بإنه ممكن يساعدهم ضد اعداءه لكن مش ضد صحابه. روما اياميها كانت لسه بتحبى و مصر و اليونان كانو قطعوا شوط طويل فى الحضاره.
النمو الداخلى
ده كان فى المجال الخارجى. جوه مصر واصل فيلادلفيوس المشوار اللى بدأه ابوه سوتر و خلص بنا فنار اسكندريه فى جزيرة فاروس قدام اسكندريه ( مكان قلعة قايتباى دلوقتى ) اللى بدا بناه ابوه و اللى بقا من عجايب الدنيا السبعه. المهندس اللى بنا الفنار كان اسمه سوستراتوس Sostratus. و اهدى فيلادلفيوس الفنار للالهين سوتيريس Soteres. سوتيريس دول كانو ابوه بطليموس سوتر و امه برينيكى الأولى ، اللى ألههم و بنى لهم معبد حط فيه تماثيلهم اللى كانت معموله من الدهب و العاج و امر بعبادتهم زى الهة مصر التانيين. فيلادلفيوس شطب كمان بنا المقابر الملكيه فى اسكندريه و نقل ليها جثمان الاسكندر الاكبر اللى كان موجود فى ممفيس بعد ما ابوه بطليموس الاول سوتر جابه مصر.
فى عهد فيلادلفيوس مصر كانت امنه و مستقره فى كل ربوعها من البحر المتوسط لغاية الشلالات فى الجنوب ، فقرر انه يبنى مينا على البحر الاحمر على بعد حوالى 250 كم جنوب القصير الحاليه ، عشان تقدر المراكب الجايه من الجزيره العربيه تنزل بضايعها من غير ما تبحر ناحية الشمال و تتعرض لخطر الغرق بسبب الرياح اللى كانت بتهب من الشمال معظم ايام السنه. فيلادلفيوس سمى المينا دى على اسم امه برينيكى. و حط مراكز امداد مايه فى الصحرا للقوافل اللى كانت بتنقل البضايع من مينا برينيكى الجديده لمدينة قفط Coptos فى رحله طويله كانت بتاخد اتناشر يوم. قبل كده كانت المراكب بتزل بضايعها فى اثيوبيا و بعدين كانت بتتنقل لمصر. و على البحر الاحمر برضه لكن فى الشمال ، فى مكان مدينة السويس دلوقتى ، بنى مدينه سماها ارسينوى على اسم اخته ارسينوى التانيه ، و كمل القنال اللى كان بدأها سيزوستريس و داريوس و اللى بيها بقت المراكب تقدر توصل من مدينة ارسنوى لشرق الدلتا جنب بيلوسيوم. و بنى مدينه تانيه على البحر الاحمر فى اثيوبيا سماها برينيكى تروجلوديتيك برضه على اسم امه. بنا الموانى-المدن بيوضح مكانة مصر التجاريه فى الفتره دى. و فى اثيوبيا برضه بنى مدينة بطولومايس اللى كانت الغابات بتفصلها عن برينيكى تروجلوديتيك و كانت مدينة صغيره بتستخدم كمعسكر لصيد الافيال اللازمه للجيوش المصريه. قبل فيلادلفيوس الافيال كانت بتتجاب من اسيا بس.
انجازات ثقافيه
فى جنوب مصر ابتدا بطليموس التانى بنا معبد الالهه ايزيس فى جزيرة فيله وسط النيل و ده معبد انتهى بناه فى عصور لاحقه. و فى اسكندريه بنى حى فى شرقها اتسمى اليوسيس على اسم المدينه اليونانيه فى اتيكا مركز عبادة الاله ديميتر ، و انشأ عباده تشبه عبادة ديميتر. و فى عهده إزدهرت الثقافه و العلوم فى مصر و احتلت جامعة اسكندريه و مكتبتها المشهوره دور ريادى فى نشر المعارف و العلوم و الفنون فى نواحى البحر المتوسط و بقت اسكندريه قبلة كبار العلما و الادبا و الفلاسفه و الفنانيين. امين مكتبة اسكندريه فى عهد بطليموس التانى كان الفيلسوف و المؤرخ و الشاعر ديميتريوس فاليروس Demetrius Phalereus اكبر خطبا العالم فى عصره ، و على راس مدرسة اسكندريه للرياضيات كان عالم الرياضيات الكبير اقليدس Eukleides ، و من اشهر اللى جذبتهم مصر وقتها كانو الادبا و الشعرا الكبار ثيوكريتوس Theocritus و اراتوس Aratus ، و اللغوى زويلوس Zoilus ، و فى اسكندريه وقتها عاش الشاعر المشهور كاليماخوس و كان استاذ للشعر فى المكتبه اللى كان بيلقى محاضرات فيها الفيلسوف هيجيسياس Hegesias ، و عاش فى اسكندريه عالم الاحياء البحريه فيلوستيفانوس Philostephanus اول عالم عمل دراسات لفرع محدد من التاريخ الطبيعى ، و عالم الفلك تيموخاريس Timocharis اللى من ضمن انجازاته العلميه كان كتالوج للنجوم استخدمه العلما فى العصور اللاحقه و فوق دول وغيرهم من الفطاحل كان المؤرخ المصرى مانيتون كاهن هيليوبوليس اللى كتب تاريخ فراعنة مصر على امتداد عشرين قرن باليونانى و نقل اسامى الفراعنه اللى حكموا مصر من على جدران المعابد و الف كتاب شعرى فى التنجيم الفلكى اسمه " الاحداث " بيعتبر من اقيم الكتب الادبيه اللى اتكتبت اياميها. فى عهد بطليموس التانى و بأمره اترجم كمان كتاب " العهد القديم " فى اسكندريه للغه اليونانيه و اتسمت الترجمه بالسبعينيه لإن الترجمه قام بيها 72 مترجم و انجزت فى 72 يوم.
ازدهار مصر الثقافى و الاقتصادى وقتها ما جاش من فراغ لكن من تخطيط و اخلاص فى الشغل و ايمان بإمكانيات مصر الحضاريه و قعاد ملك مثقف طموح على عرشها يهمه ان تكون مملكته احسن مملكه فى الدنيا و رعيته احسن رعيه. بطليموس التانى مع كبر حجم جيش مصر و اسطولها البحرىاشتغل لجهده عشان يبعد الحروب عن مصر عشان تبقى اوضاعها مستقره و ما يستنزفش اقتصادها و شعبها فى مغامرات عسكريه و ده فى وقت كان دعاة الحروب و الخراب منتشرين فى المنطقه اللى حواليها. بطليموس كان بيفضل انه ينور البحر المتوسط بفنار اسكندريه فتروج التجاره و ينور العقول بمكتبة اسكندريه فتذدهر الحياه فى مصر.
عملات بطليموس التانى
عملات بطليموس التانى اللى بتنتمى للنص الاول من حكمه بتأرخ فترة حكمه من لحظة ما ابوه بطليموس الاول سوتر ما قعد على عرش مصر ، لكن فى السنه التسعتاشر من حكمه ، مباشرة بعد وفاة امه برينيكى ، اتغير التاريخ على عملاته و اتنقش من سنة فترة حكمه الفعليه. من العملات دى عمله يحتمل انها اتضربت فى بداية حكمه و منقوش عليها وشه مع وش بطليموس الاول و ع الناحيه التانيه وش امه برينيكى. فيه عمله تانيه على ناحيه وش ابوه و امه مع نقش لكلمة θΕΩΝ " للألهه " و على الناحيه التانيه وشه مع وش مراته التانيه ارسينوى مع نقش كلمة ΑΔΕΛΦΩΝ " للأخوين " ( بص الصوره ). و فيه عمله تالته لتكريم اخته ومراته الملكه ارسينوى، على ناحيه مكتوب ΑPΣΙΟΝΗΣ θΙΛΑΔΕΛΦΟΥ "ارسينوى محبة اخوها ".
وفاته
زى ما بطليموس التانى اله ابوه سوتر و امه برينيكى اله كمان نفسه و ارسينوى و لما اتوفت بنى ليها مقبره كبيره فى اسكندريه اتسمت ارسينويوم Arsinoeum و حط فوقيها مسله فرعونيه ضخمه ، كان عملها الملك نيكتانبو لكن ما زخرفهاش ، و اتحفرت قناه مخصوصه عشان نقلها.
اتوفى بطليموس فى اسكندريه عاصمة ملكه سنة 246 ق.م بعد ما حكم مصر تمانيه و تلاتين سنه حولها لدوله قويه عظمى غنيه اقتصادى و ثقافى اكتر ما كانت لما استلم الحكم من ابوه. استلم الحكم بعده ابنه بطليموس التالت يوريجيتس اللى حافظ على مكتسبات عصور جده بطليموس الاول سوتر و ابوه بطليموس التانى فيلادلفيوس.
شوف كمان
- لستة ملوك مصر البطلميه
فهرست وملحوظات
- ↑ مُعرِّف قائمة الاتحاد لأسماء الفنانين (ULAN): https://www.getty.edu/vow/ULANFullDisplay?find=&role=&nation=&subjectid=500356587 — تاريخ الاطلاع: 22 مايو 2021 — المخترع: معهد جيتي للبحوث — تاريخ النشر: 23 نوفمبر 2014
المراجع
Holbl, Gunther, A History of The Patolemaic Empire , Routledge, London & New York 2007, ISBN 978-0-415-23489-4
- Sharpe, Samuel, The History of Egypt Under the Ptolemies, Edward Moxon, London 1838, Kessinger Publishing's Reprints, USA 2007, ISBN 1-4325-4859-X
بطليموس الاول سوتر (المنقذ) | مدة الحكم: من 285 ل246 ق.م | بطليموس التالت يورجيتس (الخير) |