بطليموس الاول

من ويكيبيديا، الموسوعه الحره
بطليموس الاول هوه حاكم مصر رقم 150


بطليموس الاول
(باليونانى القديم: Πτολεμαίος Σωτήρ تعديل قيمة خاصية الاسم باللغه الأصليه (P1559) في ويكي بيانات
 

معلومات شخصيه
الميلاد العقد 360 ق.م[1][2]  تعديل قيمة خاصية تاريخ الولاده (P569) في ويكي بيانات


مقدونيا القديمه  تعديل قيمة خاصية مكان الولاده (P19) في ويكي بيانات

الوفاة العقد 280 ق.م[2]  تعديل قيمة خاصية تاريخ الموت (P570) في ويكي بيانات


اسكندريه  تعديل قيمة خاصية مكان الموت (P20) في ويكي بيانات

مواطنه
مقدونيا القديمه  تعديل قيمة خاصية الجنسيه (P27) في ويكي بيانات
الزوجة ارتاكاما
يوريديس مصر
برنيكى الاولانيه  تعديل قيمة خاصية متجوزه من (P26) في ويكي بيانات
ابناء بطليموس التانى[3]،  وارسينوى التانيه،  وليساندرا،  وفيلوتيرا  تعديل قيمة خاصية الابن (P40) في ويكي بيانات
الام ارسينوى المقدونيه  تعديل قيمة خاصية الأم (P25) في ويكي بيانات
عيله البطالمه  تعديل قيمة خاصية الأسرة (P53) في ويكي بيانات
مناصب
فرعون   تعديل قيمة خاصية المنصب (P39) في ويكي بيانات
في المنصب
305 ق.م  – 283 ق.م 
اسكندر الرابع 
بطليموس التانى 
معلومات تانيه
المهنه مؤرخ،  وعسكرى  تعديل قيمة خاصية الوظيفه (P106) في ويكي بيانات
الخدمة العسكرية
الرتبة ادميرال  تعديل قيمة خاصية الرتبة العسكرية (P410) في ويكي بيانات

بطليموس الاول سوتر (المنقذ) - باليوناني: Πτολεμαῖος Σωτήρ -، (اتولد فى مقدونيا ح 366 قبل الميلاد - إتوفى فى مصر 285 قبل الميلاد). قائد مقدونى اتعرف قبل ما يتنصب ملك على مصر باسامى بطليموس ابن لاجوس و بطليموس لاجوس و بطليموس المقدونى. من اكبر قواد الاسكندر الاكبر و مؤسس الدولة البطلمية فى مصر. ابن ارسينوى عشيقة فيليب التانى ملك مقدونيا ابو الاسكندر الاكبر، و بيعتقد ان فيليب كان ابو بطليموس كمان. فيليب رقى بطليموس اللى كان اكبر من الاسكندر لرتبه عسكريه عاليه.

امبراطوريه مصر البطلمية

اصله

بطليموس الاول سوتر (المنقذ) - متحف اللوفر

بطليموس ابن لاجوس انضم لجنرالات حرس الاسكندر الاكبر (سوماماتلاكس σωματοφύλαξ) سنة 330 ق.م. السوماماتلاكس ماكانوش بس مجرد حراس لكن كانو مقربين للاسكندر و المستشارين بتوعه فى شئون إدارة الدوله. نتيجه لنجاحات بطليموس فى اسيا، اللى كان منها القبض على بيسوس Bessos قاتل داريوس و حملاته الناجحه ضد سكان الجبال فى المنطقه المعروفه دلوقتى بباكستان، الاسكندر كان بيقدره و بيحترمه مش بس لانه كان قائد محنك فى التكتيكات العسكريه لكن كمان لانه كان له باع فى الكتابه و التأريخ.

بعد انتصار الاسكندر على الفرس اللى كان بيقودهم داريوش التالت فى معركة اسوس التاريخيه فى نوفمبر 333 ق.م راح على مصر بدل ما يروح يطارد الفرس فى الشرق، مصر بموقعها الجغرافى و الثقافى و الاقتصادى و كونها مركز تصدير القمح كانت فى المرحله دى بالنسبه لاسكندر اهم من مطاردة الفرس. الاسكندر دخل مصر و كان وياه بطليموس ابن لاجوس، اللى وصف الرحله فى كتابه عن سيرة الاسكندر، و بعد ما زاروا معبد الوحى فى سيوه فى بداية 331 ق.م و قال لهم الاله امون، اللى كان بيقابل زيوس عند اليونانيين، على لسان الكهنه ان اسكندر ابنه، قعدوا شويه فى مصر و بعدين مع بداية ربيع 331 ق.م طلعوا على الشرق يطاردوا الفرس. بعدها بتمن سنين فى 10 يونيه 323 ق.م اتوفى الاسكندر فجاءه فى بابل و وصى قبل ما يموت بانه يتدفن فى معبد " ابوه " امون فى سيوه. بموت الاسكندر المفاجىء بقت امبراطوريته من غير حاكم فاجتمع جنرالات جيشه و اتفقوا فى " اتفاق بابل " على تنصيب اخوه اريديوس Arridæus خليفه ليه. اريديوس كان اخ مش شقيق للاسكندر و كان شاب بيعانى من نقص فى الذكاء و الطموحات، لكن الجنرالات فضلوه عن أى جنرال كبير بسبب رابطة الدم اللى بتجمعه بالاسكندر. الاسكندر كان اتجوز فى سنة 327 ق.م بنت راجل نبيل من سوجديانا اسمها روكسانا Roxana، و لما مات كانت روكسانا حبله فنصب الجنرالات اريديوس و اتلقب بلقب فيليب كحل مؤقت لغاية ما يشوفوا روكسانا حا تخلف بنت ولا ولد ينفع يورث عرش ابوه. و من جهه تانيه بسبب طموحاتهم الشخصيه فى التحكم فى فيليب و الاستقلال فى الوقت المناسب بالمناطق اللى كانو متعينين حكام عليها. بطليموس ابن لاجوس، اللى ما كانش طمعان فى حكم الامبراطوريه او فى تعينه نايب لفيليب و كان من رأيه مع كذا جنرال ان الامبراطوريه احسن تتقسم على الجنرالات بدل ما يحكمها كلها شخص واحد، حسبها بحكمه بعد ما اتفق الجنرالات على تنصيب فيليب، فساب نيابة الامبراطوريه للجنرال برديكاس Perdiccas اللى كان نفسه يحكم كل الامبراطوريه باسم فيليب، و اختار الولايه على مصر اللى موقعها و امكانيتها بتتفوق على كل ولايات الامبراطوريه التانيه و ممكن تحويلها لمملكه مستقله تقدر تصمد ضد برديكاس و طموحاته. نجح بطليموس فى اخد موافقة الجنرالات على تعينه حاكم على مصر اللى كان بيحكمها فى الوقت ده كليومينس Cleomenes مكاس الاسكندر الاكبر فى مصر و ده كان بكل تأكيد نصيب السبع. بعدها بكام شهر خلفت روكسانا ولد سموه الكسندر و نصبوه ملك مشارك. فى سجل فراعنة مصر المتدون فى المعابد الفرعونيه و برديات المستندات المصريه فيه ملكين عمرهم ما لبسوا تاج مصر و هما الفرعون فيليب التالت من 323 ل316 ق.م، و الكسندر الرابع من 316 ل304 ق.م (الفرعون الكسندروس Alexandros من 316 ق.م).

تقوية نفوذه فى مصر

وصل بطليموس ابن لاجوس مصر سنة 323 ق.م و بقى حاكم عليها هى و ملحقاتها فى ليبيا ومناطق فى شرق مصر و فى دماغه انه يحولها لمملكه مستقله ما ترضخش لبرديكاس اللى كان مستنى ان كل الجنرالات المتعينين حكام يحترموه و يطيعوه.

بعد ما بطليموس وصل ممفيس ابتدا يقوى مركزه و قدر بسبب قدراته العسكريه الشخصيه و تعينه حاكم على بلد غنيه بإمكانيات ضخمه هى مصر، قدر انه يضم لصفه اعداد كبيره من ظباط جيش الاسكندر الاكبر. جيش الاسكندر كان اسمه جيش المقدونيين و كان الظباط و العسكر و لحد المرتزقه بيفتخروا بالاسم ده، و كانو مبسوطين ان الامبراطوريه اللى كونوها اتماسكت و اتنصب عليها فيليب اخو الاسكندر.

اول حاجه عملها بطليموس ابن لاجوس فى مصر هى انه اتخلص من كليومينيس عن طريق اعدامه بتهمة الفساد. الاسكندر كان عين كليومينيس مكاس سنة على مصر عشان يلم له الضرايب و بعد ما الجنرالات عينوا بطليموس حاكم على مصر عينوه حاكم مساعد او حاكم تانى. تانى حاجه عملها انه وسع منطقة نفوذه و ضم قورينه (برقه فى ليبيا دلوقتى) و ملحقاتها لمصر سنة 322 ق.م، بعد ما استغل صراع قام هناك بين طرفين و لما طلب طرف النبلا مساعدته ما اترددش و بعت العسكر طوالى و بقت قيرنه جايزته. فى السنه التانيه بعد موت الاسكندر ابتدت عملية نقل جسمه من بابل لمقبرته، المسئول عن عملية النقل كان الجنرال اريديوس Arridæus. بيرديكاس نايب الامبراطوريه كان اصدر اوامره بنقل الجثمان لايجا Æga فى مقدونيا اللى مدفون فيها فيليب ابو الاسكندر و اجدادهم. لكن بطليموس كان ليه رأى تانى، و لما وصل الجثمان عند سوريا استقبله بطليموس هناك على راس جيش طلع بيه من مصر و قال لايريديوس ان الاسكندر حا يتدفن فى مصر فى واحة امون فى معبد الاله اللى اعلن ان الاسكندر ابنه واخد بطليموس جثمان الاسكندر على ممفيس و سابه هناك لغاية ما بنا مدينة اسكندريه يخلص عشان تقدر تستقبله. الاسكندر قبل ما يموت كان وصى بدفنه فى فى معبد امون فى سيوه، لكن طبع بطليموس بأخدان جثمان الاسكندر على مصر ما كانش بينفذ الوصيه بقدر ما كان عايز ان الاسكندر يتدفن فى مصر عشان يعضد نفوذه و شرعيته فى حكم مصر.

حملة برديكاس على مصر

اعدام كليومينيس، و أخدان جسم الاسكندر على مصر، و التحالفات اللى بطليموس كان عمال يعملها مع ملوك قبرص، اثبتوا لنايب الامبراطوريه برديكاس ان بطليموس ابن لاجوس اللى مع انه ما نصبش نفسه ملك بقى فى الحقيقه ملك مش متوج بره على اوامره فقرر انه يقوم بحمله على مصر عشان يعاقبه على تمرده و يورى له مين الملك.

برديكاس قاد الجيش المقدونى ضد مصر سنة 320 ق.م و أخد معاه الملكين، فيليب التالت اريديوس و الطفل الكسندر الرابع ايجوس Alexander Ægus ابن الاسكندر الاكبر اللى اتولد بعد وفاته، عشان يدى لنفسه هيبه، و عشان يثبت ان من حقه اصدار أوامر لولايات الامبراطوريه المقدونيه و تسييرها.

بطليموس قوى دفاعات المدن فى مصر و حط تحصينات و حاميات و طلع يواجه برديكاس فى بيلوسيوم (فى اقصى شرق الدلتا قرب البحر المتوسط، اسمها المصرى بيريمون و بالقبطى بارامون، دلوقتى تل الفارما)، و اجبره على التراجع لمعسكره، لكن فى ضلام الليل اتسحب برديكاس بهدؤ و راح بقواته على ممفيس مباشرة بدل ما يهاجم المدن. شخصيات برديكاس و بطليموس كانت مختلفه. برديكاس كان راجل جاف طبعه خشن، بيحب يصدر الاوامر و ماكانش بيحب يستشير جنرلاته و كان بيعمل اللى يطلع فى دماغه و على هواه و ماكانش بيهمه جنرلاته يحبوه و لا لاء، لكن بطليموس كان شخصيه تانيه، كان لطيف و متواضع مع قوداه و كان بيحب يستشيرهم و يسمع ارأهم كواحد منهم من غير تعالى، و عشان كده كان الظباط و العساكر بيحبوه. لما حاول برديكاس يعدى النيل عند ممفيس لقى ان اعداد كبيره من قواده و عساكره انضموا لجيش بطليموس. و كان من ضمن القواد الكبار اللى انضموا للجيش المصرى بيثون Python اللى كان طهق من اوامر برديكاس المتعاليه مع انه كان فى رتبته العسكريه ايام الاسكندر. انضمام قوات كتيره من جيش برديكاس لبطليموس اربك برديكاس و شتت جيشه، و انتهت محاولة دخول ممفيس بقتل برديكاس على ايد عسكرى من عساكره.

بقتل برديكاس اتوقفت الحرب و بعت بطليموس اكل لمعسكر الجيش الغازى اللى طلب قواده اوامر من بطليموس. الملوك فيليب أريديوس و الكسندر ايجوس وقعوا فى ايد بطليموس و كان ممكن انه عن طريقهم يصدر اوامر لكل امبراطورية أبوهم لكن بطليموس كان عاقل و حكيم و كان عارف انه لواشتغل ده حا يألب قواد كتير عليه، فبدل ما يتهور و يعمل كده نصح بتنصيب بايثون اللى اتمرد على برديكاس و كان السبب الرئيسى لهزيمته و قتله، و اريديوس اللى جابله جثمان الاسكندر الاكبر فى مصر، اوصيا على فيليب أريديوس و الكسندر ايجوس، و اخد الجيش المقدونى بالنصيحه و بكده رد بطليموس لاريديوس و بايثون جمايلهم عليه. فى الواقع بايثون و اريديوس ما بقوش الحكام الفعليين على امبراطورية الاسكندر كلها لكن على مملكة مقدونيا بس.

و الاحداث دى جاريه فى مصر قامت حرب فى اسيا الصغرى بين قائد اسمه اومينيس Eumenes و كراتيروس انتهت بهزيمة الاخير و قتله. الحرب دى اتعرفت بإسم " حرب الوراثه الاولى ".

تغير وضع مصر

بكده، بقتل برديكاس و كراتيروس حكام الامبراطوريه، الطريق بقى مفتوح و ممهد قدام بطليموس عشان يستولى على سوريا الجوفاء Cœlo Syria و فينيقيا اللى ما بقالهمش حارس يحرسهم و تقريباً ماعادش ليهم حكام. بطليموس بعت جيش بقيادة نيكانور Nicanor عشان يستولى عليهم، وقدر يستولى عليهم هما و اورشليم اللى قاومت كام يوم و ضمهم لمصر.

قبل كده كانت مصر منعزله عن طريق البحر و الصحرا عن البلاد فى الشرق، و كانت التجاره المصريه داخليه عن طريق مراكب النيل. الملوك الاقباط فى طيبه كانو اياميها اغنيا من التجاره الداخليه مع منطقة الدلتا، و كانت ثروة مصر متمركزه فى صعيد مصر، لكن من ايام بطليموس الوضع اتعكس و بقت الدلتا و شمال مصر هى الغنيه بفضل تحول مصر لدوله بحريه ليها موانى فى الدلتا بتستقبل البضايع المنقوله على المراكب اللى جايه عن طريق البحر المتوسط. مصر بعد ما كانت مملكه داخليه مقفوله بقت مملكه على ساحل البحر، و بضم بطليموس لسوريا الجوفاء و فينيقيا بقى أرز لبنان المطلوب لبنا السفن و الشوانى فى ايده، و بقى الساحل اللى بيسيطر عليه بيمتد من قيرنه (برقه فى ليبيا دلوقتى) لغاية انطاكيه، و دى مسافه طولها حوالى 1400 كم.

سياسة بطليموس كانت قايمه على تقوية حكمه فى مصر و حمايته و بضمه لقيرنه و بعدين لسوريا الجوفاء و فينيقيا قدر انه يوسع المنطقة العازله اللى حوالين مصر. جوه مصر نفسها بطليموس اتبع خطة الاسكندر الاكبر لحكمها ايام ما كانت ولايه مقدونيه. العساكر المقدونيين عاشوا فى معسكراتهم او فى اسكندريه تحت القانون اليونانى، المصريين عاشوا تحت القوانين المصريه اللى بيشرف عليها الكهنه و القضاه و الموظفين المصريين. بطليموس ما فرضش ضرايب على الاراضى التابعه للمعابد المصريه، و فوق كده معابد بتاح و امون-رع و غيرها فضلت حره و مفتوحه و اترممت و اتبنت على حساب الدوله اللى اتكفلت كمان بطقوس دفن العجل ابيس المقدس. دين المصريين، مش دين اليونانيين و المقدونيين، كان الدين الرسمى فى مصر.

بطليموس كمل جزء كبير من بنا اسكندريه اللى كان ابتدا قبل موت الاسكندر. معظم المبانى العامه اتبنت على البحر قدام المينا و كان من ضمنها الحوض الملكى الل كانت بتتبنى فيه السفن الحربيه، و معبد البوسيدون اللى كان بيزوروه البحاره اليونانيين لطلب البركه و السلامه، و مدافن لملوك مصر البطالمه اللى اتسمت سوما لان بيتقال ان " جسم " الاسكندر الاكبر اتدفن فيها. جوه اسكندريه و على اطرافها الخارجيه كان فيه احواض لبنا السفن، و قناه ملاحيه بتوصل لبحيرة مريوط، و مدافن عامه، و مسرح، و مسرح مكشوف، و استاد رياضى كانت بتتعمل فيه دورة العاب رياضيه كل خمس سنين، و محكمة عدل، و جناين و هيبودروم لسباقات عربيات الخيل. فى فتره حكم بطليموس يونانيين كتير هاجروا لمصر، معظمهم استقروا فى شمال مصر. اسكندريه و المدن المقدونيه كانت بتسرى عليها القوانين اليونانيه. اسكندريه كان عايش فيها مصريين كتير و ما كانتش مدينه مقفوله على المقدونيين. معظم المصريين الاسكندرانيه كانو موظفين و اصحاب محلات و تجار و بياعين فى الاسواق، و كان فيه اختلاط و جواز مختلط بين المصريين و اليونانيين. المصريين كانو ساعات بيتسموا مقدونيين، و الخطب اللى كانت بتتوجه للمصريين كانت بتبدأ بجملة " يا رجالة مقدونيا ".

النهضه الثقافيه

مكتبة اسكندريه حولت اسكندريه لأهم مركز ثقافى فى البحر المتوسط

اهم مبانى اسكندريه اللى اتبنت فى عهد بطليموس الاول كان الموسيون او مدرسة الفلسفه اللى اتعرفت باسم مكتبة اسكندريه و حولت اسكندريه لأهم مركز ثقافى فى البحر المتوسط من غير منازع. مصر ادت اليونانيين حاجه مهمه جداً ما كانوش بيعرفوها او ما كانوش بيستخدموها و هى ورق البردى. قبل ما بطليموس يحكم مصر اليونانيين كانو بيكتبوا على اقمشة الكتان و الشمع و الحجاره و ورق الشجر. بالنسبه لليونانيين اكتشاف الكتابه على ورق البردى زى المصريين كان بيعادل اختراع المطبعه فى العصر الحديث فى اوروبا. بطليموس نفسه كان كاتب و له كتاب تاريخى قيم عن حروب الاسكندر الاكبر و كان بيحب الفن و الثقافه و كان بيهتم بالعلما و الكتاب و الفنانين و كان دايماً بيحرص على انه يجذبهم لمصر، و نجح فعل فى كده و قدر يجيب رسامين و نحاتين و شعرا و مؤرخين و علما كتار لاسكندريه و دول حولوا مكتبة اسكندريه لاكبر مركز ثقافى فى العالم المعروف وقتها.

سيراپيس

سيرابيس كان بيتمثل للمصريين على شكل العجل ابيس المقدس
سيرابيس كان بيتمثل لليونانيين على شكل الاه زيوس

فى عهد بطليموس اتدفقت اعداد كبيره من المقدونيين و اليونانيين على مصر و استقروا فى شمالها بوجه خاص. بطليموس كان مهتم بتوحيد المصريين بالمقدونيين ثقافى و دينى تبع لتعاليم الاسكندر نفسه و لانه كان مدرك انه مش ممكن يقدر يسيطر على رعاياه المصريين (الاغلبيه) و اليونانيين (الاقليه) من غير خلق الفه دينيه و ثقافيه بينهم. مصر بتراثها الحضارى الضخم و المتفوق ما هيش بلد بتدوب فى ثقافة الاجانب لكن طول تاريخها على مر العصور الاجانب بيدوبوا فى ثقافتها و الاجنبى اللى بيدخل مصر و يقعد فيها بينتهى بالتمصير و بيطلع عياله و احفاده مصريين زى ما حصل للماليك فى فتره لاحقه. ما كانش ممكن للمقدونيين انهم يفرضوا ثقافتهم اليونانيه و ديانة اليونان على المصريين. اليونانيين كانو بيعرفوا مصر من ايام هيرودوتوس اللى زار شمال مصر، لكن بعد الاسكندر الاكبر اتعرفوا على مصر و ثقافتها فى الشمال و الجنوب عن قرب، فى فترة الاسكندر الاكبر و بطليموس الاول جه مصر مؤرخين و مفكرين كبار زى هيكاتيوس اللى انبهر بثقافة مصر فى الصعيد و الف كتابه المهم عن تاريخ مصر او بالاحرى كتاب وصف مصر اللى نقل عنه ديودوروس و غيره من كبار مؤرخين اليونان. من ضمن هدايا مصر لليونان و كتابها كان ورق البردى اللى قامت عليه صناعة الكتب و مكتبة اسكندريه.

بطبيعة الحال بطليموس كان مهتم جداً بقبول المصريين ليه حاكم على مصر، فكان حريص على ان تكون ليه سياسه دينيه، و ايديولوجيه ملكيه، و قدره على خلق روح الالفه بين المهاجرين المقدونيين و اليونانيين من جهه و المصرين اهل البلد من جهه تانيه، تسمح له بحكم مصر من غير مشاكل تقوض طموحاته. كبدايه، من ناحية التغييرات، اهم حاجه عملها بطليموس فى مصر انه ما عملش حاجه، بمعنى انه ساب المصريين زى ما هما و ما غيرش نظمهم الاجتماعيه و الاقتصاديه. و قعد مده يحكم من ممفيس زى الفراعنه و طبع ممفيس بموقعها فى الدلتا ما كانتش مناسبه لطموحاته فى التعامل مع العالم الخارجى زى مدينه بموانى على البحر زى اسكندريه. اللغه اليونانى مع زيادة اعداد المهاجرين زاد استعمالها فى الحياه العامه لكن ما اتعملتش اى قوانين بخصوص اللغه و كل واحد كان له الحق يتكلم مصرى او يونانى زى ماهو عايز.

سيراپيس Serapis، اله اخترعه الكهنه فى عهد بطليموس فى مصر للتوفيق بين المصريين و اليونانيين عن طريق الدين. الكاهن المصرى مانيتون اللى اشتهر بتأريخ تاريخ فراعنة مصر باليونانى كان مستشار بطليموس فى الشئون الدينيه و لعب دور كبير فى خلق توليفة الاله سيرابيس. سيراپيس كانت مراته ايزيس Isis و ابنه هاربوكراتس Harpocrates، و كان بيتمثل للمصريين على شكل العجل المقدس ابيس و لليونانيين على شكل الاله زيوس Zeus. بيختلف العلما و الباحثين فى اصله و شخصيته، و ان كان ما بيخرجش عن كونه الاله المصرى أوزوريس-أبيس Osiris-Apis اللى اشتق منه اسم سيراپيس، يعنى العجل المقدس أبيس-بعد وفاته. اتبنى معبد كبير لسيراپيس فى منطقة ابو قير فى شرق اسكندريه و فضل قايم لغاية ما اتدمر بعد دخول المسيحيه مصر و معاه اتدمر جزء كبير من اللى اتبقى من ثقافة و ديانة مصر و دخلت مصر فى عصر التوهان الثقافى اللى استمر لغاية النهارده. و من الالهه التانيه اللى ضافها البطالمه كان الاله ماقيدون اللى قالت قصته انه ابن اوزيريس و منه خرج نسل الملوك البطالمه.

صراع الجنرالات (الديادوخوى)

بطليموس الاول حط فى مصر حجر الاساس لنهضه ثقافيه كبيره اتبلورت فى عهد ابنه بطليموس التانى فيلاديلفيوس. و فى الوقت اللى كان بطليموس الاول بيأسس نهضه عظيمه فى مصر كانت ولايات امبراطورية الاسكندر التانيه مشغوله فى حروب بين القواد المتصارعين (حرب الوراثه التانيه 319 -315 ق.م).

قواد الاسكندر ورثة امبراطوريته كانو بيتسموا " ديادوخوى " (باليونانى: Διάδοχοι) و عشان كده حروبهم على ورث الاسكندر اتعرفت بإسم " حروب الديادوخوى ".

فى سنة 317 ق.م فيليب التالت اريديوس اخو الاسكندر الاكبر المش شقيق و اللى كانت ولايات الامبراطوريه بتتحكم باسمه اتأسر هو و مراته اوريديك Eurydike و اتقتل بأمر من اوليمبياس Olympias ام الاسكندر الاكبر اللى كانت بتكرهه، و بقى انتيجونوس مونوفثالموس (انتيجونوس الاعور) Antigonos Monophthalmos حاكم على اسيا الصغرى، و كساندر Cassander بقى مستشار لالكسندر ايجوس وريث عرش ابوه اسكندر الاكبر، و بالتالى بقى حاكم على مقدونيا، و قواد زى ليسيماخوس Lysimachus وسيليوقوس Seleucus كانو بيحاولوا يكونوا ممالك لنفسهم. بطليموس فى مصر ما كانش بيتدخل فى الصراعات الدايره و كان منهمك فى تثبيت اقدامه فى مصر و تاسيس نهضه علميه و ثقافيه و ابعاد مصر عن الحروب. مصر بإمكانيتها الهايله و تراثها التاريخى و موقعها الجغرافى ادت بطليموس اللى كان عايزه. سيلوقوس استولى على بابل لكن انتيجونوس قدر يغلبه و ياخد منه بابل سنة 315 ق.م فهرب سيلوقوس على مصر و احتمى فيها و اقنع بطليموس ان انتيجونوس طمعان فى كل الامبراطوريه و انه حا يهاجم مصر عن قريب فبعت بطليموس لكساندر و ليسيماخوس و اتفقوا انهم يتعانوا ضد العدو المشترك انتيجونوس. استولى انتيجونوس على معظم سوريا و عمل تحالفات مع ملوك فى قبرص، و لسؤ حظ بطليموس فى الوقت ده حصل تمرد فى قيرنه فى غرب مصر خلاه يسيب جبهة سوريا مؤقتان و يروح على قيرنه، و بعد ما قضى على التمرد و اخد قائد التمرد على اسكندريه و هو مربوط بالسلاسل قرر انه يوجه ضربه لانتيجونوس عن طريق مهاجمة قبرص اللى ملوك من ملوكها اتحالف مع انتيجونوس. قبرص على مر التاريخ و لحد بعد كده بسنين فى العصور الوسطى وقت الحروب الصليبيه كانت زى ما وصفها الاسكندر الاكبر مفتاح مصر. بالنسبه لبطليموس و هو فى مصر، قبرص كانت مفتاح فينيقيا فطوالى هاجمها و استولى عليها و عين حليفه القبرصى نيكوكريون Nicocreon ملك سالاميس حاكم عليها، و بعد ما استولى على قبرص نزل بقواته فى شمال سوريا و استولى على بوسيديون و بوتامى كارون و من هناك طلع على اسيا الصغرى و استولى على مالوس و كيليكيا و من هناك ركب البحر و رجع على مصر. هدف بطليموس من العمليه دى كان ابعاد انتيجونوس و ابنه ديميتريوس Demetrius عن سوريا الجوفاء (جنوب سوريا) و فعلا نجح فى خطته و خلا ديميتريوس يروح على كيليكيا عشان يواجهه هناك لكن على ما وصل كان بطليموس راح على مصر.

معركة غزه

بعد ما بطليموس رجع مصر نظم قواته البريه و ضم ليها اعداد كبيره من المصريين و راح بيهم على غزه و فى خريف 313 ق.م قامت معركه هناك بينه و بين جيش ديميتريوس اللى كان بيضم اربعه و تلاتين فيل و قدر بطليموس انه يهزم جيش ديميتريوس و يدخل غزه و هرب ديميتريوس و بالانتصار ده بقت كل فينيقيا جزء من مصر من تانى. لما انتيجونوس سمع باللى حصل اتوجه بقواته على شمال سوريا عشان يساعد ابنه. بطليموس اللى كان قائد محنك و بيحسب كل حاجه بدقه كان عارف انه ممكن يدخل فى معركه عاديه و ينهزم فيها لكن مش ممكن يسمح لنفسه بدخول معركه مصيريه خسرانه ممكن تقضى على طموحاته، ففضل انه ما يدخلش معركه كبيره ضد جيش انتيجونوس الضخم فانسحب بجيشه على مصر ورا الصحرا اللى صعب على جيش انتيجونوس انه يعديها. و الاحداث دى شغاله قدر سسلوقس فى اغسطس 311 ق.م انه يرجع ميسوبوتاميا (منطقة ما بين النهرين) و يسترد بابل و بكده الخريطه السياسيه فى اسيا اتغيرت من جديد.

پيترا عاصمة النبط الشماليه بين الجبال

عشان انتيجونوس يقدر يعدى سينا و الصحرا و يوصل لبطليموس جوه مصر كان لازم يا اما يتحالف مع العرب النبطيين فى شمال الجزيره العربيه او يهاجمهم و يسيطر عليهم لإن ده كان يسمح له انه يعدى پيترا عاصمة النبطيين و سينا و ساحل البحر الاحمر من غير ما يحمل هم نقص فى المايه. النبطيين كانو على الحياد لكن كانو بيميلوا لبطليموس بسبب حسن معاملته ليهم. انتيجونوس اختار العنف و بعت جيش استولى على پيترا فى غيبة النبطيين، لكن لما النبطيين عرفوا بااللى عمله هجموا على معسكر جيشه فى پيترا بالليل و قضوا عليه و لما حاول يهاجمهم بجيش بيقوده ابنه ديميتريوس كمان مره كانو مستعدين له و قضوا كمان مره على قواته. و لإن انتيجونوس ما كانش بيملك تفوق بحرى ضد مصر مالاقاش طريقه يوصل بيها مصر فانسحب على الشرق و شال فكرة مهاجمتها من دماغه.

ملوك امبراطورية الاسكندر

تقسيم امبراطورية الاسكندر الاكبر لممالك

بعد ما انتهى الموضوع على كده اتفق جنرالات الاسكندر فى خريف 311 على توقيع اتفاقية سلام ادت الحق لكل واحد منهم فى امتلاك الولايه اللى بيسيطر عليها، كاساندر فى مقدونيا لغاية ما يكبر الكسندر الرابع ايجوس ابن الاسكندر الاكبر، و ليسيماخوس فى تراقيا، و انتيجونوس الأعور فى اسيا الصغرى، و بطليموس ابن لاجوس فى مصر. و بكده، بعد تلتاشر سنه من موت الاسكندر الاكبر بقى بطليموس سيد مصر من غير منازع. فى التلتاشر سنه دول بطليموس بقى بحكمته و عدله محبوب المصريين و بقوته و قدراته العسكريه بقى صعب على حد ينافسه او يهوب ناحية مصر. بعد اتفاقية السلام بين القواد الاربعه كاساندار قتل روكسانا Roxana مرات الاسكندر و ابنها الملك الكسندر الرابع ايجوس اللى كان عنده وقتها تلتاشر سنه، و اللى باسمه الجنرالات الاربعه حكموا الامبراطوريه اللى كونها ابوه. بقتل الكسندر ايجوس ما بقاش حد فاضل من عيلة الاسكندر الاكبر غير اخته كليوباترا اللى الاربع قواد عرضوا عليها الجواز و قبلت كليوباترا عرض بطليموس لكن و هى فى سكتها لمصر قتلها انتيجونوس و انتهت عيلة الاسكندر الاكبر بكده.

معركة سالاميس

قبرص مفتاح مصر عبر التاريخ قامت جنب سالاميس معركة سالاميس البحريه بين اسطول بطليموس و اسطول انتيجونوس.

اتفاقية السلام بتاعة 311 ق.م بين القواد الاربعه ما وضعتش حد للصراعات القايمه بينهم بالكامل. بطليموس كان مهتم بمساعدة المدن اليونانيه فى نيل استقلالها، و فى نفس الوقت ديميتريوس ابن انتيجونوس كان مصدر تهديد لقبرص، و عليه، فى سنة 306 ق.م، وضب بطليموس الاسطول البحرى و راح بيه على قبرص عشان يساعد اخوه مينيلاوس Menelaus ضد ديميتريوس هناك. و قامت معركه بحريه بين الاسطول المصرى اللى كان بيقوده مينيلاوس اخو بطليموس و اسطول انتيجونوس اللى كان بيقوده ابنه ديميتريوس جنب مدينة سالاميس Salamis، و انتهت المعركه بإنتصار ديميتريوس، و دى كانت اكبر هزيمه اتلقاها بطليموس فى حياته، و اضطر انه ينسحب من قبرص و يسيبها بحاميتها لديميتريوس. الحاميه كانت حوالى 16.000 محارب اخدهم ديميتريوس و ضمهم لجيش انتيجونوس لكن رجع الظباط الكبار لبطليموس، و ده لإن بطليموس كاناشتغل ده بعد ما انتصر فى معركة فى غزه. انتصار سالاميس ادا نشوه لانتيجونوس اللى كان لسه طمعان فى امبراطورية الاسكندر فنصب نفسه و ابنه ديميتروس ملوك، فراح بطليموس و القواد التانيين هما كمان منصبين نفسهم ملوك. لكن على عكس انتيجونوس اللى نصب نفسه ملك على كل ولايات الامبراطوريه، كساندر اكتفى بتنصيب نفسه ملك على مقدونيا و بطليموس نصب نفسه ملك على مصر بس.

بطليموس سوتر (المنقذ)

بنا اهل رودس تمثال هيليوس اللى بقا من عجايب الدنيا السبعه من بيع الات الحصار اللى سابها ديميتروس وراه.

فى اواخر شهر اكتوبر 306 ق.م جمع انتيجونوس جيشه فى سوريا الجوفاء و انضم ليه اسطول بحرى بيقوده ابنه ديميتروس و راحوا يغزو مصر من غير حوجه للعرب النبطيين بعد ما اتدمر الاسطول المصرى فى سالاميس و بقى ممكن مهاجمتها من البحر. لكن لسؤ بخت انتيجونوس دمرت الريح مراكب اسطول ابنه قدام ساحل مصر و زقت منها مراكب كتيره جوه النيل فوقعت فى ايد بطليموس. حاول انتيجونوس مهاجمة المدن المصريه بقواته البريه لكن لقى دفاعاتها عفيه وقدرت تتصدى له فانسحب فى اواخر نوفمبر 306 ق.م على سوريا، و بعت ديميتروس على جزيرة رودس حليفة مصر و اهم مراكزها التجاريه فى البحر المتوسط عشان يستولى عليها، لكن رودس صمدت قدام الحصار ديميتروس (305/304 ق.م)، و قدرت مصر تخترق الحصار و تدخل اكل و امدادات، و ما قدرش ديميتروس انه يستولى عليها فانسحب بعد ما حاصرها اكتر من سنه و ساب وراه الات الحصار، و من فرحة اهل رودس هتفوا باسم بطليموس اللى ساعدهم و نادوا: " سوتر.. سوتر " اللى معناها " المنقذ "، و ده اللقب اللى احتفظ بيه بطليموس، و بعد ما كان معروف باسم " بطليموس ابن لاجوس " او " بطليموس لاجوس " او " بطليموس المقدونى " بقى اسمه بطليموس سوتر يعنى بطليموس المنقذ، و دخل التاريخ بالاسم ده.

بطليموس الاول سوتر اتنصب فرعون على مصر فى احتفال اتعمل فى يوم ذكرى وفاة الاسكندر الاكبر اللى كانت بتوافق فى التقويم الجريجورى 12 يناير 304 ق.م.

معركة ابسوس و تقسيم امبراطورية انتيجونوس

فى سنة 301 ق.م اتحالف تلت ملوك مقدونيين ضد انتيجونوس و ابنه ديميتريوس و هزموهم فى معركة ابسوس و اتقتل انتيجونوس فى المعركه (حرب الوراثه الرابعه 303 - 301 ق.م) لكن ديميتريوس قدر يهرب و بفضل اسطوله قدر يسيطر على قبرص و على مكانته فى اليونان ففضل مصدر تهديد فى البحر المتوسط. بطليموس ما اشتركش فى معركة ابسوس و لكن استفاد بنتيجتها لتحقيق طموحاته القديمه فى شرق مصر و قدر يضم سوريا الجوفاء و بيبلوس و من المحتمل دمشق. صيدا و صور فضلوا فى ايد ديميتريوس. امبراطورية انتيجونوس اتقسمت على التلت ملوك اللى غلبوه فى ابسوس، ليسيماخوس اخد اناتوليا لغاية توروس ما عدا الساحل اللى كان فى ايد بطليموس و كليكيا اللى اخدها بليستارخوس اخو كاساندر. سيلوقس كان ممكن ياخد كل سوريا من الفرات لغاية البحر المتوسط لكن ما رضاش يدخل فى نزاع مع حليفه و صاحبه بطليموس، لكن فى نفس الوقت ما اتنازلهوش عنها و اتأجل موضوعها لحروب و صراعات تانيه بين مصر البطلميه و السلوقيين قامت فى القرن التالت و التانى ق.م اتعرفت بإسم " حروب سوريا ".

بالنسبه للبطالمه منطقة سوريا كانت مهمه، من جهه بإعتبارها منطقه عازله بتستخدم كارض للمعارك و الحروب - زى ما كان دورها فى عصر الدوله المملوكيه المصريه بعدين -، و من جهه تانيه كانت مهمه كمصدر لشجر الارز الموجود فى لبنان اللى اياميها كان ضرورى لصناعة السفن و الات الحصار، و من جهه تالته كانت على طريق القوافل التجاريه من الجزيره العربيه لسوريا الجوفاء و اللى كان بيتسمى " طريق البهارات "، ده بالاضافه لوجود مزارع فيها بتنتج نبيت و زيت و قمح.

استمرت الصراعات مع ديميتريوس و اشترك بطليموس مع سيلوقس و ليسيماخوس فى الهجوم على مناطق نفوذه فى اسيا و قدر بطليموس يسترد قبرص فى سنة 295 ق.م و يضم ليسيا لمصر.

عملات بطليموس سوتر

من عملات بطليموس سوتر و هو لافف اكليل الملك على راسه.

من ضمن الحاجات اللى عملها بطليموس سوتر فى مصر كان سك العمله. لغاية عهد بطليموس كان الدهب و الفضه بيتوزنوا قبل مبادلتهم بالسلع و كانت طبع بتحصل شكوك فى درجة صفاهم، لكن بطليموس غير النظام ده بتحويل الدهب و الفضه و النحاس لعملات ليها وزن و قيمه ثابته، و فوق كده، على عكس المدن اليونانيه اللى اياميها كان لكل مدينه عملتها، مصر كلها بقا ليها عمله واحده بيتعامل بيها فى كل نواحيها. عملات بطليموس كانت جميله و اتنقش على وشها بورتريه الملك بطليموس من غير دقن وعلى جبينه الاكليل الملكى البسيط اللى كان عباره عن مجرد شريط مربوط ورا راسه، و على وش العمله التانى اتكتب " لبطليموس سوتر " او " لالملك بطليموس " حوالين نقش صقر على صاعقه ودى حروف هيروغليفى معناها " فرعون ".

عيلة بطليموس سوتر

بطليموس سوتر و مراته برينيكى الأولى
برينيكى الأولى

ايام الاسكندر الاكبر اللى نظم لقواده جواز جماعى من ستات من المناطق اللى دخلت فى امبراطوريته بطليموس كان اتجوز ست فارسيه اسمها ارتاكاما Artakama. بعد موت الاسكندر بطليموس طلق مراته دى زى مااشتغل لالقواد بإستمدح سليوقس.

بعد ما بطليموس نصب نفسه فرعون على مصر شخصيته ما اتغيرتش و فضل زى ما كان راجل بسيط فى هدومه و سكنه و كان بيتعامل مع قواده و عساكره و شعبه بسلاسه و بطريقه مفيهاش ديكتاتوريه. بطليموس فى الاول اتجوز غانيه اسمها تاييس Thais و خلف منها كذا عيل كان اكبرهم ليونتيسكوس Leontiscus اللى شارك ببطوله فى الحرب ضد ديميتريوس، و الابن التانى كان اسمه لاجوس على اسم جده ابو بطليموس المفترض. و بعدين اتجوز يوريديسا Eurydice بنت انتيباتر Antipater و برضه خلف منها كذا عيل، اكبرهم كان اسمه بطليموس كيراونوس Ceraunus (الصاعق) اللى نفاه بطليموس من اسكندريه فهرب عند سيليوكوس و عاش عنده و حارب ديميتريوس و غلبه و سيطر على مقدونيا لفتره و سك عملات مقدونيه باسمه بطليموس كيراونوس و اتجوز اخته المش شقيقه ارسينوى (ارسينوى التانيه) Arsinoe و قتل عيالها و فى الاخر اتقتل. اريسنوى قبل كده كانت متجوزه ليسيماخوس و هو كبير فى السن، و قلبته على ابنه اجاثوليس Agatheoles جوز اختها ليساندرا Lysandra، و اتجوزت بعد كده اخوها بطليموس التانى فيلاديلفوس. بطليموس سوتر خلف كمان من يوريديسا ابن قتله ابنه التانى بطليموس التانى فيلادلفيوس اللى بقا ملك بسبب تآمره على عرشه. بنت بطليموس و يوريديسا " ليساندرا " اتجوزت اجاثوليس ابن ليسيماخوس و لما قتله ابوه خدت عيالها و هربت على مصر و اتحامت فى ابوها. بطليموس اتجوز كمان برينيكى (برينيكى الأولى) Berenice اللى كانت جت مصر مع يروديسا، و كانت ارملة راجل اسمه فيليب خلفت منه ابن اسمه ماجاس Magas عينه بطليموس حاكم على قيرنه. قضى بطليموس اخر ايام حياته مع برينيكى و خلف منها بطليموس التانى فيلادلفيوس اللى اختاره يكون وريث عرشه بدل ابنه الاكبر بطليموس كيراونوس اللى ما كانش بيثق فيه. بطليموس كان ليه بنت اسمها فيلوتيرا Philotera مش معروف عنها حاجه غير ان اخوها بطليموس التانى فيلادلفيوس سمى مدينه على اسمها فى اثيوبيا.

تنازل بطليموس سوتر عن عرش مصر

بعد ما انتصر بطليموس سوتر على ديميتريوس و سيطر تانى على سوريا الجوفاء (جنوب سوريا) و قبرص، اختار فى السنه التامنه و التلاتين من حكمه ان ابنه بطليموس فيلادلفيوس (محب أخته) يحل محله و يبقا ملك على مصر فى حياته، فاتنازل له عن العرش و اتعملت احتفالات ضخمه بمناسبة تنصيب بطليموس التانى فيلادلفيوس ملك مشارك على مصر حضرها ابوه بطليموس سوتر و امه برينيكى الأولى.

بطليموس اتوفى فى شتا 282-283 ق.م و هو عنده 84 سنه بعد ما استغل قدرات مصر و وظف تفوقها الحضارى فدخلها فى عصر جديد سادت فيه العالم المعروف وقتها عسكرى و اقتصادى و ثقافى.

شوف كمان: لستة ملوك مصر البطلميه

فهرست وملحوظات

  1. مُعرِّف الموسوعة الوطنيَّة السُّويديَّة (NE.se): https://www.ne.se/uppslagsverk/encyklopedi/lång/ptolemaios-i-soter — باسم: Ptolemaios I Soter — تاريخ الاطلاع: 14 يناير 2021 — العنوان : Nationalencyklopedin
  2. أ ب مُعرِّف موسوعة بريتانيكا على الإنترنت (EBID): https://www.britannica.com/biography/Ptolemy-I-Soter — باسم: Ptolemy I Soter — تاريخ الاطلاع: 14 يناير 2021 — العنوان : Encyclopædia Britannica
  3. مُعرِّف قائمة الاتحاد لأسماء الفنانين (ULAN): https://www.getty.edu/vow/ULANFullDisplay?find=&role=&nation=&subjectid=500356588 — تاريخ الاطلاع: 22 مايو 2021 — المخترع: معهد جيتي للبحوث — تاريخ النشر: 23 نوفمبر 2014

المراجع

Holbl, Gunther, A History of The Patolemaic Empire , Routledge, London & New York 2007, ISBN 978-0-415-23489-4

  • Sharpe, Samuel, The History of Egypt Under the Ptolemies, Edward Moxon, London 1838, Kessinger Publishing's Reprints, USA 2007, ISBN 1-4325-4859-X
شوف كمان
مسك قبله
البطالمة
مسك بعده
اسكندر الاكبر مدة الحكم: من 305 ل285 ق.م بطليموس التانى فيلادلفيوس (محب أخته)
فيه فايلات فى تصانيف ويكيميديا كومونز عن: