نقاش المستخدم:Magdy helal1

محتويات الصفحة غير مدعومة بلغات أخرى.
من ويكيبيديا، الموسوعه الحره

مناقشة : دور الوعي في النهضة والتنمية وبصورة أخري : أهم أسباب التخلف والجهل والمرض والفقر ترجع -بدرجة كبيرة -إلى غياب الوعي أو التغييب المتعمد للوعي ؟ فما رأيكم ؟

آلة الوعي في الإنسان ...كيف تعمل ؟ ( معركة الوعي )[تعديل]

(5 ) مناقشة ... بحث معركة الوعي

========[تعديل]
          • ***** آلة الوعي في الإنسان وكيف تعمل ؟
===========[تعديل]

آلة الوعي في الإنسان - كما تقدم - هي آلة إدراكه و مكوناتها هي الحواس الخمسة (أو الستة)والعقل والفؤاد (وقيل أن الفؤاد هو آلة الفهم في القلب)والمخ بشقيه والأعصاب بشجرتها وخلاياها وأيضاً القدرة التخمينية لدي الإنسان يعدها البعض ضمن مكونات آلة الوعي فهذه الآلة تعمل بطريقة دقيقة ومعقدة فهي تعمل بصورة إراديةً ولا إرادية ً أيضاًوذلك في سياق عملية نفسية عصبية من خلال إشارات كهربائية تسير في وسط كيميائي خلال مئات الكيلو مترات من الوصلات والعقد العصبية في الجهاز العصبي والمخ ويتأثر مستوى الوعي بمستوى أداء هذه الآلة وفعالية عناصرها ومكوناتها ( وخاصة الحواس) وقد تحدث القرآن الكريم عن ذلك فنجده في سورة الأعراف يتحدث عن عناصر آلة الوعي في قوله تعالى :"ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد يبطشون بها أم لهم أعين يبصرون بها أم لهم آذان يسمعون بها قل ادعوا شركاءكم ثم كيدون فلا تنظرون" وفي سورة الإسراء نجد القرآن الكريم أيضاً يتحدث عن أحد أبعاد الوعي حينما لا يتطرق الانسان الى ما لا يعلم وعلاقة ذلك بعناصر آلة الوعي (السمع والبصر والفؤاد ) وذلك في قوله تعالى :"ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا" وفي سورة الحج أيضا نجد القرآن الكريم يتحدث عن فعالية عناصر آلة الوعي أثناء السير والسعي في الأرض وعلاقة ذلك بالواقع والحقيقة : "أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور" ومِن تدبُّر مواضع ذكر الحواس في القرآن الكريم في سياق معركة الوعي التي نتحدث عنها نستخلصُ الآتي : 1- أن القرآن الكريم يُعبِّر عن الحواس على أنَّها من نعم الله - تعالى - التي تستحقُّ الشكر حيث تجعل الإنسان مدركاً وواعياً للغاية التي خلق من أجلها وحينما تتعطل أو تعطب هذه الحواس أو تضلل تَجعل صاحبها في مقام البهيمة، حواسها لحياتِها البيولوجيَّة وبقائها حيةً فقط. 2- لم يضع القرآن الكريم حدوداٌ فاصلة بين الحواس وغيرها من وسائل الوعي والمعرفة، فلقد اقترن القلب والفؤاد بها على أنَّها كلها وسائلُ للوعي وللمعرفة فلقد كمل القرآن الإدراك الحسي بإدراك آخر هو إدراك القلب والفؤاد. 3- مُنِحَت الحواسُّ ثقةً في القرآن الكريم ينبغي للإنسان أنْ يُوليها لها، بحيث تكون معطياتها منطلقَ التفكير والتدبُّر،والوعي فالدعوة المستفيضة إلى تأمُّل المخلوقات من سماوات، ونجوم، وكواكب، وأرض بجبالها وبِحارها، وخيراتها، والأنفس بما وَهَبها الله - إنَّما هو دليل دامغ على الوثوق بالحواس كوسيلة للوعي والتأمُّل؛ فالقرآنُ لم يُهمل الحواس الإنسانيَّة، ولم يُشكك فيها مثلما فعلت بعضُ الفلسفات العقليَّة، وكذلك لم يرفع القرآن الحواسَّ فوق الوسائل الأخرى، مثلما فعل التجريبيُّون الحسيون. فالاعتدال في القرآن نحو الحواسِّ لم يدع مجالاً لمشكلة حقيقيَّة؛ إذن فوعي الإنسان الذي هو مصدر قراراته ومحرك سلوكه وميله وتوجهه يتأثر بالحواس (يتبعه ) *********** د. مــجــدي هـــــــلال