سبتمبر الاسود

من ويكيبيديا، الموسوعه الحره
سبتمبر الاسود
Smoke rises over Amman during clashes between the Jordanian military and the Palestinian fedayeen, 1 October 1970
بداية 6 سبتمبر 1970  تعديل قيمة خاصية تاريخ البدايه (P580) في ويكي بيانات
نهاية 17 يوليه 1971  تعديل قيمة خاصية تاريخ النهايه (P582) في ويكي بيانات
الموقع الاردن   تعديل قيمة خاصية المكان (P276) في ويكي بيانات
المتحاربون
PLOقالب:Bulletedlist

Syria (until November 1970)قالب:BulletedlistSupported by:قالب:Unbulletedlist

 Jordan


قالب:Bulletedlist

القادة
قالب:Unbulletedlist قالب:Unbulletedlist
القوة
قالب:Country data PLO 15,000–40,000[1]
Syria 10,000[2]
Syria 300 tanks[3]
(two armoured, one mechanized infantry brigade)[3]
Jordan 65,000–74,000[4]
الخسائر
قالب:Country data PLO 3,400 killed[5][6]
Syria 600 casualties[1]
Syria 120 tanks and APCs lost[7]
Jordan 537 killed[8]

سبتمبر الأسود ( Arabic: أيلول الأسودAylūl al-ʾAswad ، المعروفة كمان باسم الحرب الأهلية الأردنية ، [9] كان نزاع مسلح بين الأردن ، بقيادة الملك حسين ، ومنظمة التحرير الفلسطينية ، بقيادة الرئيس ياسر عرفات . وقعت المرحلة الرئيسية من القتال فى الفترة ما بين 16 و 27 سبتمبر 1970، رغم استمرار بعض جوانب الصراع لحد 17 يوليه 1971. بعد حرب الأيام الستة سنة 1967، نقل الفدائيين الفلسطينيين لالأردن وكثفوا هجماتهم على إسرائيل والأراضى المحتلة . كان مقرهم الرئيسى فى بلدة الكرامة الحدودية الأردنية، اللى استهدفتها إسرائيلفىمعركة سنة 1968،و ده اتسبب فى زيادة الدعم العربى للفدائيين. نمت قوة منظمة التحرير الفلسطينية، وب حلول أوائل سنة 1970، ابتدت مجموعات جوه منظمة التحرير الفلسطينية تدعو للإطاحة بالنظام الملكى الهاشمى فى الأردن،و ده اتسبب فى اشتباكات عنيفة فى يونيه 1970. تردد الحسين فى طردهم من البلاد، لكن استمرار أنشطة منظمة التحرير الفلسطينية فى الاردن بلغ ذروته فى عمليات اختطاف سفينة داوسون فى 6 سبتمبر 1970، لما استولت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على 3 رحلات ركاب مدنية و أجبرتها على الهبوط فى الأردن. مدينة الزرقاء ، أخدو رعايا أجانب رهائن و فجرو الطيارات قدام الصحافة الدولية. الحسين شاف ان ده هو القشة الأخيرة و أمر الجيش الأردنى باتخاذ الإجراءات اللازمة. [10]

فى 17 سبتمبر 1970، حاصر الجيش الأردنى كل المدن اللى فيها وجود الكبير لمنظمة التحرير الفلسطينية، بما فيها عمان وإربد ، و ابتدا فى قصف مواقع الفدائيين، اللى كانو يعملو من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين . فى اليوم التالي، ابتدا 10.000 جندى سورى يحملو علامات جيش التحرير الفلسطينى غزو بالتقدم نحو إربد، اللى احتلها الفدائيين و أعلنوها مدينة "محررة". فى 22 سبتمبر، انسحب السوريين من إربد بعد تكبدهم خساير شديده بسبب هجوم جو-بر منسق من الأردنيين. الضغط المتزايد من الدول العربية التانيه، زى العراق ، اتسبب فى قيام الحسين بوقف هجومه. وفى 13 اكتوبر، مضا اتفاق مع عرفات لتنظيم وجود الفدائيين فى الأردن. بس، هاجم الجيش الأردنى تانى فى يناير 1971، و تم طرد الفلسطينيين من المدن لحد ما استسلم 2000 فدائى بعد محاصرتهمفىهجوم عجلون فى 23 يوليو، و هو يمثل رسمى نهاية الصراع. [10]

الأردن سمح للفدائيين بالنقل لبنان عبر سوريا. بعد 4 سنين ، دخل الفدائيين فى الحرب الأهلية اللبنانية ، اللى استمرت لحد سنة 1990. منظمة أيلول الأسود الفلسطينية اتأسست بعد الصراع لتنفيذ هجمات ضد السلطات الأردنية رد على طرد الفدائيين. كان أبرز هجوم لهم هو اغتيال رئيس الوزرا الأردنى وصفى التل سنة 1971، كان يقود أجزاء من العمليات العسكرية ضد الفدائيين. بعدين حولت المنظمة تركيزها لمهاجمة اجوال إسرائيلية و نفذت بعدين مذبحة ميونيخ اللى راح ضحيتها 11 رياضى إسرائيلى.. رغم أن أحداث أيلول الأسود لم تعكس انقسام أردنى-فلسطينى، كان فيه أردنيين وفلسطينيين على جنبين الصراع، إلا أنها مهدت الطريق لظهور الانقسام ده بعدين .

تاريخ[تعديل]

خلفية[تعديل]

الفلسطينيينن فى الاردن[تعديل]

سلطة و هيبة النظام الهاشمى فى التدهور. مصداقية الاردن الدولية هاتتعرض لخطر اكتر  ... زيادة حرية عمل الفدائيين اكيد هاتوصل لانتهاكات أخطر لوقف ضرب النار فى وادى الأردن... الحسين يواجه مستقبل سياسى غامض. 

منظر لمخيم جبل الحسين للاجئين الفلسطينيين فى عمان

بعد ضم الاردن للضفة الغربية سنة 1950، منحت جنسيتها لفلسطينيينى الضفة الغربية.[11] مجموع سكان الضفة الغربية و الاردن من ثلثينى الفلسطينيين (ثلث فى الضفة الغربية و ثلث فى الضفة الشرقية) وثلث أردنيين.[11][12] و وفر الاردن للفلسطينيين كراسى توصل لنص مجلس النواب، [12] و تمتع الفلسطينيين بفرص متساوية فى كل قطاعات الدولة. أثر ده التغيير ال ديموجرافى على السياسة الأردنية.[13]

اعتبر الملك الحسين أن القضية الفلسطينية ستبقى قضية الأمن القومى الأهم للبلاد.[13] كان يخشى أن توصل إقامة الضفة الغربية المستقلة تحت إدارة منظمة التحرير الفلسطينية لتهديد الحكم الذاتى لمملكته الهاشمية. و كسبت الفصائل الفلسطينية بدعم مش مباشر من الكتير من الحكومات العربية، و أبرزها الرئيس المصرى جمال عبد الناصر ، اللى قدم ليها الدعم السياسي.[14]

ابتدت المنظمة الوطنية الفلسطينية فتح تنظيم هجمات عبر الحدود ضد إسرائيل فى يناير 1965، ده وصل فى كثير من الأحيان لعمليات انتقامية إسرائيلية شديدة على الأردن.[15] كانت حادثة السموع اللى شنتها إسرائيل فى 13 تشرين التانى (نوفمبر) 1966 واحد من دى الأعمال الانتقامية، وقعت بعد مقتل 3 جنود إسرائيليين بلغم أرضى فتح. [10] أدى الهجوم الإسرائيلى على بلدة السموع بالضفة الغربية الخاضعة للسيطرة الأردنية لوقوع خساير شديده فى الأردن. [10] قال الكاتب الإسرائيلى آفى شلايم إن الانتقام الإسرائيلى غير المتناسب اتسبب فى الانتقام من الطرف الخطأ، عرف القادة الإسرائيليون من تفاعلهم مع الحسين أنه كان يبذل كل ما فى وسعه لمنع زى دى الهجمات. [10] و أثار الحسين، اللى شعر بالخيانة على ايد الإسرائيليين، انتقادات محلية شديدة بسبب الحادث ده. ويُعتقد أن ده ساهم فى قراره بالانضمام لحرب مصر وسوريا ضد إسرائيل سنة 1967. [10] فى يونيه 1967، استولت إسرائيل على الضفة الغربية من الأردنفىحرب الأيام الستة . [10]

تنامى قوة منظمة التحرير الفلسطينية بعد معركة الكرامة[تعديل]

وبعد خسارة الاردن للضفة الغربية، صعدت فتح بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية هجماتها ضد إسرائيل من الأراضى الأردنية، و خللت من بلدة الكرامة الحدودية مقر لها. فى 18 مارس 1968، انفجر لغم فى حافلة مدرسية إسرائيلية قرب بئر أورا فى العربة ،و ده أسفر عن مقتل شخصين بالغين و إصابة عشرة أطفال - عملية فتح الثامنة و التلاتين فى يزيد شويه عن 3 أشهر. فى 21 مارس، دخلت وحدات من جيش الدفاع الإسرائيلى الاردن وشنت هجوم انتقامى على الكرامة تطور لمعركة واسعة النطاق استمرت يوم واحد. تكبدت منظمة التحرير الفلسطينية حوالى 200 ضحية و أسر 150 تانيين. كما اتقتل 40-84 جندى أردنى. وبلغت الخساير الإسرائيلية حوالى 30 قتيل و 69-161 جريح و سابو وراهم شوية مركبات.

الملك الحسين بعد فحص دبابة إسرائيلية مهجورة فى 21 مارس 1968فىمعركة الكرامة . أدى الانتصار الفلسطينى الأردنى المشترك الملحوظ لزيادة دعم الفدائيين فى الأردن.

أعلن الجانبان النصر: حققت إسرائيل هدفها المتمثل فى تدمير معسكر الكرامة، لكن فشلت فى القبض على عرفات، تكبدت الاردن و منظمة التحرير الفلسطينية خساير إسرائيلية شديده نسبى.[16] و رغم أن الفلسطينيين حققوا نجاحاً محدوداً فى إيقاع خساير فى صفوف الإسرائيليين، لكن الملك حسين سمح لهم بأن ينالوا الفضل فى ذلك. استخدم الفدائيين الإشادة والاعتراف الواسعين بالمعركة فى العالم العربى لإثبات مطالبهم الوطنية. كما سلطت عملية الكرامة الضوء على ضعف القواعد القريبة من نهر الأردن، علشان كده قامت منظمة التحرير الفلسطينية بنقلها لمناطق أبعد فى الجبال. واستهدفت هجمات إسرائيلية تانيه المسلحين الفلسطينيين المقيمين بين السكان المدنيين الأردنيين،و ده اتسبب فى احتكاك بين الأردنيين والمتمردين.[17]

اعتبر الفلسطينيين و العرب المعركة نصر نفسى على جيش الدفاع الإسرائيلي، اللى كان يُنظر ليه على أنه "لا يُقهر" لحد ذلك الحين، كما ارتفع عدد التجنيد فى وحدات حرب العصابات.[18] وذكرت فتح أن 5000 متطوع تقدموا بطلبات للانضمامفى48 ساعة من أحداث الكرامة. و أواخر شهر مارس، كان فيه يقارب من 20 ألف فدائى فى الأردن. وقدم العراق وسوريا برامج تدريبية لعدة آلاف من المقاتلين.[19] و قامت دول الخليج العربى ، بقيادة الكويت، بجمع الأموال لصالحها منفىفرض ضريبة بنسبة 5% على رواتب عشرات الآلاف من العمال الفلسطينيين المقيمين لديها، كما قامت حملة تمويل فى لبنان بجمع 500 ألف دولار من بيروت وحدها.[19] كما ابتدت المنظمات الفلسطينية فى ضمان الدعم مدى الحياة لعائلات كل الفدائيين اللى قتلوا وقت القتال.[19] وفى عام بعد المعركة، بقا لفتح فروع فى حوالى 80 دولة. و بعد المعركة، سيطرت فتح على منظمة التحرير الفلسطينية فى مصر.

الفدائيين الفلسطينيين من سوريا ولبنان بدأو التجمع فى الأردن، معظمهم فى عمان. [20] و فى الجيوب الفلسطينية ومخيمات اللاجئين فى الأردن، كانت البوليس و الجيش يفقدو سلطتهم. بقا يُشار لخيم الوحدات والحسين للاجئين باسم "الجمهوريات المستقلة" و أنشأ الفدائيين استقلال إدارى من إنشاء حكومة محلية تحت سيطرة مقاتلين منظمة التحرير الفلسطينية اللى يرتدون الزى الرسمى - أقامو نقط تفتيش و محاولة ابتزاز "ضرايب" من المدنيين. [20] [10]

اتفاق من 7 نقط[تعديل]

فى أوائل نوفمبر 1968، هاجم الجيش الأردنى مجموعة من الفدائيين تسمى "النصر" بعد ما هاجمت المجموعة البوليس الأردنية. [20] و ماكانش كل الفلسطينيين مؤيدين لتصرفات النصر، الرد الأردنى يهدف لإرسال رسالة أنه هاتكون عواقب لتحدى سلطة الحكومة. [20] بعد الحادثة، تم التوصل لاتفاق من سبع نقاط بين الملك حسين و المنظمات الفلسطينية، اللى حد من سلوك الفدائيين ضد الحكومة الأردنية.

فدائيو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فى الاردن مطلع سنة 1969

لم تلتزم منظمة التحرير الفلسطينية بالاتفاق، و بقا يُنظر ليها أنها دولة جوه دولة فى الأردن. [20] حل ياسر عرفات من فتح محل أحمد الشقيرى كزعيم لمنظمة التحرير الفلسطينية فى فبراير 1969. [20] كان الانظباط فى مختلف الجماعات الفلسطينية سيئ، و ماكانش عند منظمة التحرير الفلسطينية سلطة مركزية للسيطرة على الجماعات المختلفة.[21] تطور الوضع ابتدت الجماعات الفدائية تتكاثر وتندمج وتنقسم بسرعة، وتحاول فى بعض الأحيان التصرف بشكل جذرى علشان جذب المجندين.[21] الحسين راح امريكا فى مارس 1969 لمحادثات مع ريتشارد نيكسون ، الرئيس الامريكانى الجديد. [20] و دعا لالتزام إسرائيل بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 242 ، اللى طالبها بإعادة الأراضى اللى احتلتها سنة 1967 مقابل السلام. [20] الفصائل الفلسطينية كانت متشككة فى الحسين، تراجعه عن سياسته فى المقاومة العنيفة تجاه إسرائيل، و زادت الشكوك دى بعد ادعاء واشينطون أن الحسينهايكون قادر على تصفية حركة الفدائيين فى بلاده عند حل الصراع. [20]

فتح فضلت عدم التدخل فى الشؤون الداخلية للدول العربية التانيه. و رغم توليها قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، رفضت الحركات الفلسطينية اليسارية الاكتر تطرف الالتزام بهذه السياسة. [10] بحلول سنة 1970، ابتدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقيادة جورج حبش والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بقيادة نايف حواتمة ، فى التشكيك علن فى شرعية الملكية الهاشمية، ودعت لتأسيسها. إسقاط النظام واستبداله بنظام ثوري. [10] ومن الجماعات المتطرفة التانيه جماعة الصاعقة التابعة لحزب البعث السورى ، وجبهة التحرير العربية التابعة لحزب البعث العراقى : [10] رأى دول فى الحسين "دمية فى يد الإمبريالية الغربية "، و"رجعى"، و" متمرد ". "أداة صهيونية ". [10] و زعمو أن الطريق لتل أبيب يمر عبر عمان، اللى سعو لتحويلها هانوى الجزيرة العربية . [10] أثارو المشاعر المحافظة و الدينية بتصريحات و أفعال استفزازية مناهضة للدين، زى وضع شعارات ماركسية و لينينية على جدران المساجد.[21]

دورية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فى عمان، 12 يونيه 1970

بحسب شلايم، قوتهم المتنامية كانت مصحوبة بتزايد الغطرسة و الوقاحة. [10]

ادعى الفلسطينيين أن كتير من العملاء المحرضين من الأجهزة الأمنية الأردنية أو غيرها من الأجهزة الأمنية الموجودة بين الفدائيين يحاولو عمد تعكير صفو العلاقات السياسية و توفير مبرر لحملة القمع.[21] كان فيه عمليات اختطاف و أعمال عنف متكررة ضد المدنيين:[21] ادعى رئيس الديوان الملكى الأردنى ( رئيس الوزرا بعدين ) زيد الرفاعى أنه فى واحده من الحالات المتطرفة "قتل الفدائيين جندى وقطعو رأسه و لعبو كرة القدم برأسه" فى المنطقة اللى كان يعيش فيها".[21]

مرسوم ال10 نقط و مواجهات يونيه[تعديل]

الوضع حط الحسين فى معضلة : إذا استخدم القوة لطرد الفدائيين، ينفر نفسه من الفلسطينيين فى البلاد و العالم العربي. [10] بس، إذا رفض التحرك للرد على الفدائيين، يفقد احترام الأردنيين، و الأخطر ، احترام الجيش، العمود الفقرى للنظام، اللى ابتدا ضغط على الحسين للتحرك ضدهم. [10] فى فبراير 1970، الملك حسين زار الرئيس المصرى ناصر فى القاهرة و اخد دعمه لاتخاذ موقف اكتر صرامة ضد الفدائيين. [10] ناصر وافق على التأثير على الفدائيين للتوقف عن تقويض نظام صدام حسين. [10] و عند عودته، نشر مرسوم من 10 نقط يقيد أنشطة المنظمات الفلسطينية، اللى تضمن حظر ما يلي: حمل السلاح علن، و تخزين الذخيرة فى القرى، و تنظيم المظاهرات والاجتماعات دون موافقة مسبقة من الحكومة. [10] كان رد فعل الفدائيين عنيف على جهود كبح سلطتهم، دفع الحسين لتجميد اللائحة الجديدة؛ [10] وافق كمان على مطالب الفدائيين بإقالة وزير الداخلية المناهض للفلسطينيين محمد الكيلاني. [10] سياسة الحسين كانت تقديم التنازلات للفدائيين تهدف لكسب الوقت، لكن الصحف الغربية ابتدت تنشر ان الحسين كان يفقد السيطرة على الاردن و أنه ممكن يتنازل عن العرش قريب [10]

قادة منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات و نايف حواتمة و كمال ناصر فى مؤتمر صحفى فى عمان بعد أحداث يونيه 1970

ليبيا والمملكة العربية السعودية والكويت، اللى كانو يدعمو الفدائيين بعتو إعانات مالية للأردن، وضع الحسين فى موقف صعب. [20] الحسين ماشافش أى قوى خارجية تدعمه اللا امريكا و إسرائيل، [10] لكن ده يكون وقود للدعاية الفدائية ضده. [10] فى 17 فبراير 1970، نقلت السفارة الامريكانيه فى تل أبيب 3 أسئلة من الحسين لإسرائيل تسأل عن موقف إسرائيل إذا اختار الاردن مواجهة الفدائيين. [10] ردت إسرائيل بشكل إيجابى على الحسين، و اتعهدت بأنها مش ها تستفيد إذا سحب الاردن قواته من الحدود لمواجهة محتملة. [10]

المدفعية و القوات الجوية الإسرائيلية هاجمت إربد فى 3 يونيه انتقام لهجوم الفدائيين على بيت شان ،و ده أسفر عن مقتل جندى واحد، مقتل 7 و إصابة 26 مدنى. [10] الجيش الأردنى رد و قصف طبريا للمرة الأولى من 22 عاما. أمر حسين بالقصف لكنه أدرك أنه كان بداية دورة خطيرة من العنف. [10] و طلب عبر السفارة الامريكانيه فى عمان وقف ضرب النار مع الإسرائيليين لكسب الوقت علشان يتمكن من اتخاذ إجراءات قوية ضد الفدائيين. [10] فى الرسالة الموجهة لإسرائيل أن "الحكومة الأردنية تفعل كل ما فى وسعها لمنع هجمات الفدائيين الصاروخية على إسرائيل. و يأسف الملك بشدة للهجمات الصاروخية. و تلقى الجيش الأردنى أوامر بضرب النار لقتل أى فدائيين يحاولو إطلاق الصواريخ، و تم إخبار قادة الفدائيين". و تانى يوم 3 يونيه، يتم ضرب النار على المخالفين فور رؤيتهم". [10] إسرائيل قبلت طلب الحسين بعد ضغوط من الأمريكيين. [10]

فى صيف سنة 1970، الجيش الأردنى كان على وشك ينفد صبره مع الفدائيين. [10] و بعد استفزاز الفدائيين، تحركت كتيبة دبابات من وادى الأردن دون أوامر من عمان، بهدف الانتقام منهم. [10] و تطلب الأمر التدخل الشخصى للملك و تدخل قائد الفرقة التالتة مدرع شريف شاكر ، اللى قفل الطريق بعربياتهم لوقف هجومهم. [10]

القتال تانى بين الفدائيين والجيش فى الزرقا فى 7 يونيو. [10] و بعد يومين، فتح الفدائيين النار على مقر مديرية المخابرات العامة . [10] وذهب حسين لزيارة مقر المخابرات بعد الحادث، لكن موكبه تعرض لنيران كثيفة من الفدائيين،و ده أسفر عن مقتل واحد من حراسه. [10] وردت وحدات من البدو فى الجيش على محاولة اغتيال ملكهم بقصف مخيمى الوحدات والحسين، الأمر اللى تطور لصراع استمر 3 أيام. [10] تداول اجتماع للجيش الإسرائيلى حول الأحداث فى الأردن؛ وفق لمدير المخابرات العسكرية الإسرائيلية، كان فيه حوالى 2000 فدائى فى عمان مسلحين بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا . [10] انقسم مستشارو الحسين: بعضهم كان يحثه على إنهاء المهمة، فى الوقت نفسه كان تانيين يدعون لظبط النفس علشان النصر مش ممكن يتحقق إلا على حساب آلاف الأرواح، و هو أمر غير مقبول بالنسبة لهم. [10] أوقف حسين القتال، وبلغت حصيلة الصراع اللى استمر 3 أيام حوالى 300 قتيل و 700 جريح، بمن فيهم المدنيون. [10]

وأعلن الحسين وعرفات وقف ضرب النار، لكن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لم تلتزم به. [10] واحتجزت على طول حوالى 68 رهينة أجنبية فى فندقين فى عمان، وهددت بتفجيرهم مع المبنيين إذا لم يتم إقالة شريف شاكر وشريف ناصر وحل وحدة القوات الخاصة . [10] لم يتفق عرفات مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، لكن كان عليه أن يجاريها لأنه كان يخشى الرأى العام. [10] وتوصل الحسين لتسوية وخفض التوترات بتعيين مشهور حديثة الجازى ، اللى كان يعتبر جنرال معتدلاً، رئيس لأركان الجيش، وعبد المنعم الرفاعى رئيس للوزراء ، اللى ضم بدوره ستة فلسطينيين وزرا فى حكومته. [10] وقدم هنرى كيسنجر ، المستشار الأمنى للرئيس نيكسون، تقييم للأحداث فى الأردن: [10] سلطة و هيبة النظام الهاشمى هاتتدهور. مصداقية الاردن الدولية هاتتعرض لخطر اكتر  ... زيادة حرية عمل الفدائيين اكيد هاتوصل لانتهاكات أخطر لوقف ضرب النار فى وادى الأردن... الحسين يواجه مستقبل سياسى غامض.

فيلم إخبارى عن تحديات الملك الحسين سنة 1970
بقا  يونيه 1970  واحد من اكتر الفترات غير المؤكدة بالنسبة للنظام الملكى الهاشمى فى الأردن، حيث اعتقد معظم الدبلوماسيين الأجانب أن الأحداث كانت لصالح الفدائيين، و أن سقوط النظام الملكى كان مجرد مسألة وقت. [10] و رغم ثقة حسين، لكن أفراد عيلته بدأوا يتساءلون لمتى هايستمر ده الوضع. [10] الأمير زيد بن الحسين البالغ من العمر 72 سنه  – الابن الوحيد للحسين بن على ( شريف مكة ) اللى ما بقاش ملكاً – كان يزور عمان فى يونيو/حزيران و أقام مع الحسين فى القصر الملكي. [10] ورأى إدارة الحسين للقضية، و قبل ما يغادر، أخبر ابنه أنه يعتقد أن الحسين هو "الهاشمى الاكتر أصالة وقدرة وشجاعة اللى قابل به  "، كمان "أعظم زعيم بين كل الملوك الهاشميين". . [10]

تم التوقيع على اتفاق آخر لوقف ضرب النار بين الحسين وعرفات فى 10 يوليو. واعترفت بوجود الفدائيين فى الاردن و أضفت الشرعية عليه، و أنشأت لجنة لمراقبة سلوك الفدائيين. [10] اتعلن عن خطة روجرز اللى رعتها امريكا للصراع الإسرائيلى الفلسطينى فى يوليو/تموز - بناء على قرار مجلس الأمن رقم 242. وافق ناصر والحسين على الخطة، لكن عرفات رفضها فى 26 يوليو/تموز، مدعيا أنها وسيلة لتصفية حركته. [10] و كانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اكتر تشدداً، إذ رفضتا الخطة بشدة و أدانتا ناصر وحسين. [10] وفى الوقت نفسه، تم التوصل لوقف ضرب النار بين مصر و إسرائيل فى 7 اغسطس، منهى رسمى حرب الاستنزاف . [10] وفى 15 اغسطس، زُعم أن عرفات قال "لقد قررنا تحويل الاردن لمقبرة لجميع المتآمرين - وعمان هاتكون هانوى الثورة". [10] ومن المفارقة أن عرفات حذر حبش وحواتمة، قائدى الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية، من استفزاز النظام، لأنه يتمتع بالتفوق العسكرى ويمكن أن ينهى وجوده فى الاردن فى أى وقت. [20] لكن دعواته ذهبت أدراج الرياح، وبدأوا يدعون بشكل اكتر صراحة لإسقاط الهاشميين "كمقدمة لشن حرب شعبية لتحرير فلسطين". [10] ووقع اشتباك آخر بين الجيش والفدائيين فى نهاية اغسطس، [10] بعد ما نصب الفدائيين كمين لمركبات الجيش وشنوا هجوم مسلح على مكتب بريد العاصمة. [20]

سبتمبر الأسود[تعديل]

اختطاف الطيارات[تعديل]

وحدة من الجيش الأردنى ترافق العائلات اللى تم إنقاذها لعمان، 9 سبتمبر 1970.

تعرض موكب الحسين لضرب النار فى 1 سبتمبر للمرة التانيهفى3 أشهر،و ده اتسبب فى اشتباكات بين الجيش والفدائيين فى عمان لحد 6 سبتمبر. [10] فى 6 سبتمبر، اختطفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين 3 طيارات: طيارات الخطوط الجوية السويسرية وطيارات TWA اللى هبطت فى الأزرق بالأردن، وطائرة بان أمريكان اللى تم نقلها لالقاهرة وتم تفجيرها على طول بعد نزول الركاب من الطائرة. [20] الطائرتان اللتان هبطتا فى الاردن كانتا تحملان 310 راكبا؛ وهددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بتفجيرهم إذا لم يتم إطلاق سراح الفدائيين من السجون الأوروبية والإسرائيلية. [20] فى 9 سبتمبر، تم اختطاف طائرة تالتة لالأردن: تم تحويل رحلة طيران تابعة لشركة BOAC من البحرين وعلى متنها 115 راكب لالزرقاء. [20] و أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن عمليات الاختطاف كانت تهدف ل"لفت الانتباه بشكل خاص لالمشكلة الفلسطينية". [20] و بعد إخراج 371 رهينة، تم تفجير الطيارات بشكل كبير قدام الصحافة الدولية فى 12 سبتمبر. [20] بس، احتجز التنظيم 54 رهينة لمدة أسبوعين بالتقريب . [20] ما كانتش الأنظمة العربية وعرفات راضيين عن عمليات الاختطاف؛ واعتبرها الأخير أنها ألحقت المزيد من الضرر بالقضية الفلسطينية. [20] لكن عرفات لم يستطع أن ينأى بنفسه عن عمليات الاختطاف، وذلك تانى بسبب الرأى العام العربي. [20]

طائرة داوسون الميدانية يتم تفجيرها فى الزرقاء على ايد فدائيى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قدام الصحافة الدولية، 12 سبتمبر 1970

استقال الجازي، رئيس أركان الجيش المعين جديد والمؤيد للفلسطينيين، فى 9 سبتمبر فى خضم أزمة الاختطاف، وحل محله حابس المجالى ، اللى تم إحضاره من التقاعد. [10] وادعى نذير رشيد، مدير المخابرات اللى تم تعيينه قبل شهر، أن الجازى اخد 200 ألف دينار أردنى ، و أن رسالة استقالته كتبت على ايد منظمة التحرير الفلسطينية. [10] ويدعى شلايم أن المقدمة تكونت من 3 مراحل: "المصالحة والاحتواء والمواجهة". [10] ويقول إن الحسين كان صبوراً لحد يتمكن من إثبات أنه فعل كل ما فى وسعه لتجنب إراقة الدماء، و أن دى المواجهة لم تأت إلا بعد استنفاد كل الخيارات التانيه، و بعد ما انقلب الرأى العام (الدولى والمحلي) ضد الفدائيين. . [10]

هجمات الجيش الأردنى[تعديل]

الملك الحسين فى اليوم الاولانى للعملية يلتقى بمستشاريه رئيس الوزرا وصفى التل (يمين) ورئيس أركان الجيش حابس المجالى (يسار)، 17 أيلول 1970

يوم 15 سبتمبر، دعا الحسين مستشاريه لاجتماع طارئ فى مقر إقامته فى الحمر فى الضواحى الغربية لعمان. [10] كان من الحاضرين عامر خماش ، وحابس المجالي، وشريف شاكر، وصفى التل ، وزيد الرفاعي. لبعض الوقت كانو يحثون الحسين على فرز الفدائيين. [10] وقدر جنرالات الجيش أن الأمر سيستغرق يومين أو 3 أيام لحد يتمكن الجيش من طرد الفدائيين من المدن الكبرى. [10] أقال الحسين الحكومة المدنية فى اليوم اللى بعد كده وعين محمد داود ، واحد من الموالين الفلسطينيين، لرئاسة الحكومة العسكرية، وبكده أعلن الأحكام العرفية . [10] و كان من الفلسطينيين التانيين فى الحكومة العسكرية شخصيات زى عدنان أبو رجوع، و هو ضابط فى المخابرات . [10] بعدين سأل أبو رجوع الحسين عن أصعب قرار كان عليه اتخاذه، فأجاب الملك: "قرار استعادة عاصمتي". [10]

فى 17 سبتمبر، دخل اللواء 60 مدرع العاصمة عمان من اتجاهات مختلفة و قصف مخيمين الوحدات و الحسين للاجئين تمركز الفدائيين بالدبابات والمدفعية و الهاون. [10] الفدائيين قاومو لأنهم كانو مستعدين ، و استمر القتال الأيام العشرة اللى بعد كده دون انقطاع. [10] فى الوقت نفسه، الجيش حاصر و هاجم المدن التانيه اللى يسيطر عليها الفدائيين بما فيها: إربد وجرش والسلط والزرقاء. [10] ماكانش من الممكن تحقيق الأيام التلاته اللى قدرها جنرالات، والجمود اتسبب فى قيام الدول العربية بتكثيف الضغط على حسين لوقف القتال. [10]

التدخل الأجنبى[تعديل]

وكان الاردن يخشى التدخل الأجنبى فى الأحداث دعم للفدائيين؛ وبسرعه تحقق ذلك فى 18 سبتمبر بعد ما سارت قوة من سوريا تحمل علامات جيش التحرير الفلسطينى باتجاه إربد، اللى أعلنها الفدائيين مدينة "محررة". [10] وتمكن اللواء 40 مدرع من صد تقدم القوات السورية بعد قتال عنيف. [10] حدث توغل سورى ثانى اكبر بكثير فى نفس اليوم: كان يتألف من لواءين مدرعين ولواء مشاة ميكانيكى من فرقة المشاة الخامسة ، وحوالى 300 دبابة. [10] رغم أن الدبابات السورية كانت تحمل علامات جيش التحرير الشعبي، لكن القوات كانت من النظاميين فى الجيش السوري. [10] ولم تصدر سوريا أى بيان بخصوص الوضع، لكن يعتقد أن الغرض من تدخلها كان مساعدة الفدائيين على الإطاحة بالنظام الملكي. [10] تفسير مبدئى آخر هو أن السوريين أرادوا إنشاء ملاذ للفدائيين فى شمال الأردن، حيث يمكنهم التفاوض مع الحسين. [10]

اقتباسات[تعديل]

  1. أ ب Katz, Samuel M. (1995). Arab Armies of the Middle East Wars 2. New York: Osprey Publishing. p. 10. ISBN 0-85045-800-5.
  2. Dunstan, Simon (2003). The Yom Kippur War 1973: Golan Heights Pt. 1. Oxford: Osprey Publishing Ltd. ISBN 1-84176-220-2.
  3. أ ب Shlaim 2008, p. 326.
  4. Shlaim 2008, p. 321.
  5. Massad, Joseph Andoni (2001). Colonial Effects: The Making of National Identity in Jordan. New York: Columbia University Press. p. 342. ISBN 0-231-12323-X.
  6. Bailey, p. 59, The Making of a War, John Bulloch, p. 67
  7. Shlaim 2008, p. 334.
  8. "Duty Martyrs". JAF. Archived from the original on 19 October 2017. Retrieved 31 August 2017.
  9. "Jordanian Civil War (1970–1971) | Encyclopedia.com". www.encyclopedia.com. Archived from the original on 17 December 2020. Retrieved 7 October 2020.
  10. أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن ه و ى أأ أب أت أث أج أح أخ أد أذ أر أز أس أش أص أض أط أظ أع أغ أف أق أك أل أم أن أه أو أى بأ بب بت بث بج بح بخ بد بذ بر بز بس بش بص بض بط بظ بع بغ بف بق بك Shlaim 2008.
  11. أ ب "King Hussein of Jordan". The Telegraph. 8 February 1999. Archived from the original on 7 June 2017. Retrieved 1 July 2017.
  12. أ ب المرجع غلط: اكتب عنوان المرجع فى النُص بين علامة الفتح <ref> وعلامة الافل </ref> فى المرجع jifa
  13. أ ب "The IDF raid on Samu': the turning-point in Jordan's relations with Israel and the West Bank Palestinians". Moshe Shemesh. Israel Studies. 22 March 2002. Archived from the original on 26 April 2020. Retrieved 9 August 2017.
  14. المرجع غلط: اكتب عنوان المرجع فى النُص بين علامة الفتح <ref> وعلامة الافل </ref> فى المرجع HK99
  15. "1970: Civil war breaks out in Jordan". BBC News. 1 January 2010. Archived from the original on 26 June 2006. Retrieved 9 August 2017.
  16. المرجع غلط: اكتب عنوان المرجع فى النُص بين علامة الفتح <ref> وعلامة الافل </ref> فى المرجع assessment
  17. Herzog, 205–206
  18. A.I.Dawisha, Arab Nationalism in the Twentieth Century: From Triumph to Despair, Princeton University Press, 2003 p.258
  19. أ ب ت المرجع غلط: اكتب عنوان المرجع فى النُص بين علامة الفتح <ref> وعلامة الافل </ref> فى المرجع brotherhood
  20. أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف Salibi 1998.
  21. أ ب ت ث ج ح Arafat's War by Efraim Karsh, p. 28