معركة الجسوره

من ويكيبيديا، الموسوعه الحره
معركة الجسوره
التاريخ 16 يونيه 1280  تعديل قيمة خاصية بتاريخ (P585) في ويكي بيانات
الموقع فلسطين   تعديل قيمة خاصية المكان (P276) في ويكي بيانات
سنقر الأشقر قاوم ببساله فى معركة الجسوره.

معركة الجسورة ، معركه عسكريه حصلت فى 18 يونيه 1280 فى منطقة الجسورة فى سوريا مابين جيش مصرى تحت قوماندية الامير علم الدين سنجر و جيش شامى مدعم بعرب بيقودهم ملوك العرب شهاب الدين بن حجى و شرف الدين بن مهنا تحت قوماندية الامير سنقر الأشقر المتسلطن فى الشام باسم " الملك الكامل ".

فى سنة 1280 اتمرد سنقر الاشقر على السلطان قلاوون و نصب نفسه سلطان فى دمشق باسم " الملك الكامل سنقر الأشقر " و عمل لنفسه يوم الخميس 2 مايو موكب من قلعة دمشق للميدان الاخضر بشعار السلطنه و الامرا ماشيين قدامه ، و تانى يوم اتخطب له فى خطبة الجمعه على منبر جامع دمشق بدل السلطان قلاوون. تمرد سنقر ابتدى لما السلطان قلاوون عين الامير حسام الدين لاجين نايب على قلعة دمشق و بعته عشان يستلمها فخاف سنقر الاشقر على مركزه ( نيابة دمشق و نيابة قلعة دمشق كانو منصبين مختلفين ) فراح لامم الامرا الشوام و قالهم ان فيه أخبار وصلت من مصر بإن السلطان قلاوون مات و هو بيشرب القمز ، و طلب منهم انهم يطيعوه هو و يدولوه ولائهم ، فعملو زى ماطلب منهم ، و بعت الامير سيف الدين بلبان الحبيشى لنواب كل المدن و القلاع الشاميه عشان ياخد ولائهم ، و عين امرا فى دولته ، و خد عيلته من " دار السعاده " اللى كانت مقر سكنة نايب دمشق و راح سكن فى قلعة دمشق. فى الوقت ده السلطان قلاوون كان باعت الامير عز الدين الأفرم على الكرك للتصدى لتمرد الملك المسعود خضر ابن الظاهر بيبرس اللى كان نايب على الكرك ، فلما سمع سنقر إن فيه تجريده عسكريه خرجت من مصر افتكر انها رايحاله هو فبعت للامير الأفرم و حذره من المجى لدمشق و قاله: " انا مهدت الشام و فتحت القلاع و خدمت السلطان ، و الاتفاق اللى مابينى و بينه انى اكون حاكم المنطقه اللى مابين الفرات و العريش ... ودلوقتى باعتلى عساكر عشان يمسكونى ! ". لما الأفرم قرا الجواب بعته طوالى للسلطان قلاوون.

سنقر استفتى قاضى قضاة دمشق شمس الدين ابن خلكان فى اذا كان يجوزله انه يحارب السلطان قلاوون فأفتاله الشيخ ان يجوزله فبعت سنقر عساكره الشاميه بقيادة شمس الدين قراسنقر عشان يهاجمو غزه فاستولو عليها و قعدو فيها لغاية ماراحتلهم العساكر المصريه فانسحبو على الرمله بعد ماتأسر منهم عدد من الامرا. لما سمع سنقر بإن عساكره اتغلبت بعت لشيوخ العربان فى غزه و للامرا فى الشام و وعدهم بوعود جميله و اداهم هدايا و فلوس و قلاع عشان ينضمو ليه ، فإنضم ليه عرب بقيادة ملوكهم احمد بن حجى و شرف الدين ابن مهنا و اعداد كبيره من شوام حلب و حماه و جبل بعلبك. السلطان قلاوون جهز تجريده و خرجت عساكر مصر تحت قوماندية الامرا بدر الدين الأيدمرى و عز الدين الأفرم و راحو على غزه فإتغلب الشوام و هربو على على الرمله و اتقدمت عساكر مصر على الرمله و طاردو العسكر الشوام لغاية مارجعو دمشق.

فى 11 يونيه خرج سنقر بعساكر الشام من دمشق و عسكر فى الجسوره و فضل مستنى هناك لغاية ماوصل عسكر مصر فى 16 يونيه تحت قوماندية الامير علم الدين سنجر ، و بعدها بيومين فى 18 يونيه قامت معركه بين الجيشين فى الجسوره. سنقر الأشقر فى الاول صمد و حارب ببساله لكن عدد كبير من عساكره الشوام خانوه و انضمو لعسكر مصر و هرب غيرهم. سنقر حاولو يعمل خدعه فى المعركه عشان يربك عسكر مصر و هى انه اتفق مع العربان المعروفين بالبراعه فى عمليات السرقه و النهب انهم وقت المعركه يلفو ورا العساكر المصريه و يهجمو من وراهم على حاجتهم و ينهبوها عشان يضطر المصريين انهم يهاجموهم فينشغلو عن المعركه. لكن الحيله دى ماوقعش فيها علم الدين سنجر قومندان عسكر مصر ، فلما هجم العرب على الأحمال و ابتدو ينهبوها اتبلغ سنجر بإن العرب بينهبو متعلقات الجيش فأمر العسكر انهم يسيبوهم و مايلتفتوش ليهم و مايهاجموهمش و قالهم: بصو قدامكم فاحنا لما نغلبهم هنسترجع اللى نهبوه و هناخد كمان حاجتهم غنايم.

عسكر دمشق خذلو سنقر الأشقر و اتخلى عنه عساكر حلب و حماه و جريو على مدنهم قدام عسكر مصر اللى بقت الغلبه ليهم فإضطر انه يهرب هو كمان و وراه شيوخ العرب و الامرا اللى كانو وياه و اتشتت عساكره ، و زحف عسكر مصر على دمشق و حاصروها لكن ماقتلوش حد و لا نهبو حاجه ، و اتأمر بقفل ابواب المدينه لمنع دخولهم لمنع نهبها. العساكر الشاميه استخبو فى البساتين و هربت منهم اعداد على بعلبك و النصب و حتت تانيه ، و بعد ماسيطر عسكر مصر على دمشق اتنادى بالامان فاستسلمت قلعة دمشق و اتفتحت ابواب المدينه لكن اتمنع العسكر من دخول المدينه عشان ماينهبوهاش و هما فى نشوة الانتصار ، و اتنادى بتزيين دمشق و تطمين الناس و جم امرا كتار من اللى كانو انضمو لسنقر الأشقر و اعلنو رجوعهم لسيادة السلطان قلاوون فى مصر ، و اتبعتت الأخبار للقاهره ففرح السلطان قلاوون. لما عرف السلطان قلاوون ان قاضى دمشق ابن خلكان طلع فتوى لسنقر بجواز محاربته امر بالقبض عليه لشنقه فإتقبض عليه لكن اكمن ابن خلكان كان من ضمن الناس اللى اتقرا عليهم قرار قلاوون بمنح اهل دمشق الامان اتنازل قلاوون عن اعدامه و عفا عنه لكن الامير علم الدين الحلبى عزله و عين مكانه نجم الدين بن سنى الدوله فزعل قلاوون و بعتله و قاله ان مايصحش معاقبة ابن خلكان بطريقه انفراديه بعد العفو ماشمل الكل ، و بكده رجع ابن خلكان لمنصبه. سنقر الأشقر قعد شويه عند ملك العرب عيسى بن مهنا و بعدين سابه و راح على شيرز و اتحصن فيها.

دخول سنقر الأشقر معركه ضد عسكر مصر و اللى اعتمد فيها على العرب و الشوام كانت غلطه كبيره عملها رغم انه عاصر كذا معركه من النوعيه دى قبل كده و كان عارف كويس امكانيات مصر. ففى 1244سنة اتدحر على ايد جيش مصر فى معركة الحربيه جنب غزه جيش ضخم كان بيتكون من صليبيين مملكة بيت المقدس و برضه عرب و شوام ، و بعد قيام الدوله المملوكيه حاول الأيوبيين بجيوش شاميه و عربان مهاجمة مصر كذا مره فكانت النتيجه انهم اتغلبو فى كل المعارك. امكانيات مصر العسكريه و الاقتصاديه و جيوشها الضخمه المتدربه تدريب عالى فى الزمن ده كانت اكبر بكتير من امكانيات الشوام و العربان و ماكانش منطقى ان سنقر يقدر يغلب جيشها بشوام و عربان.