المعلم غالى

من ويكيبيديا، الموسوعه الحره
المعلم غالى
المعلم

معلومات شخصيه
تاريخ الميلاد 1775
تاريخ الوفاة 1822
سبب الوفاة القتل بالرصاص
الحياه العمليه
المهنه كاتب محمد بك الألفى و محمد على باشا

المعلم غالى ابو طاقيه كان كاتب محمد بك الألفى اللى كان واحد من أمراء المماليك ومن كبار امرا المماليك المصرليه، عينه محمد على باشا فى منصب كبير كوزير الماليه بعد غضبه على المعلم جرجس الجوهرى، وكان المعلم غالي بيسهل لمحمد علي تحصيل الضرائب، ولكن بعدين انقلب عليه فى النهاية. فكان جشع محمد علي فى تحصيل الضرائب لا يقف عند حد، فطلب الباشا محمد علي من المعلم غالي ألف كيس، فقسم جمعها على المباشرين والكتبة وجمعها فى أقرب وقت. قتله ابراهيم باشا ابن محمد على باشا.

جَمْع الضرائب

كان كاتب محمد بك الألفي أحد أمراء المماليك، بعدين أسند إليه محمد علي منصبًا كبير بعد غضبه على المعلم جرجس الجوهري، وكان المعلم غالي يسهل لمحمد علي أمر تحصيل الضرائب، ولكن هذا الأمر انقلب وبالًا عليه فى النهاية. فكان جشع محمد علي فى تحصيل الضرائب لا يقف عند حد، فقد طلب الباشا محمد علي من المعلم غالي ألف كيسًا، فقسم جمعها على المباشرين والكتبة وجمعها فى أقرب وقت.

محمد علي يغدر به

كان جمعها بسرعة موجبًا لغير ما كان يتوقعه المعلم غالي، وسببًا فى جلب الغدر عليه وعلى غيره، فإن الباشا بعد قليل أمر بمحاصرة بيته، وبيت المعلم جرجس الطويل، وأخيه حنا، وفرنسيس أخي المعلم غالي، والمعلم فلتاؤس، واثنين آخرين وأخرجوهم من منازلهم بصورة منكرة وسمّروا دورهم، وأخذوا دفاترهم وحبسوهم، وبعد أيام أفرج عنهم على شرط أن يدفعوا سبعة آلاف كيس فقاموا بدفعها.

ولم تمضِ سبعة شهور لحد قبض عليهم ثانية وحبسهم فى القلعة وختموا على دورهم، بعدين عفا عنهم وأعاد المعلم غالي إلى منصبه، على شرط أن يدفعوا أربعة وعشرين ألف كيسًا. وتكرر حدوث ذلك من محمد علي، فكان يغضب عليه تارة ويعزله من منصبه ويرميه فى السجن ويضربه مئات الكرابيج، بعدين يعيده إلى منصبه بعد دفع مبلغٍ طائلٍ.

وعندما أراد محمد علي تغيير هيئة الدواوين واستبدالها بغيرها، لتكون أقدر منها وتفوقها فى النظام، لحد تعود بالفائدة على الخزينة، لم يتردد فى الإفراج عن المعلم غالي والاستفادة من خبرته وكفاءته، مادام هذا يعود بالفائدة على الخزينة. وبعدما كلّف المعلم غالي بذلك، قسم المعلم غالي البلاد إلى مديريات وأقسام، والأطيان إلى أحواض، وابتكر أشياء كثيرة وحسابات تحقق مقدارًا وافرًا من المال، و علشان كده يُنسَب للمعلم غالي تأسيس مصلحة المساحة، كما كان له دوره فى تشجيع صناعة الأسلحة محليًا. ومن أعماله الجليلة كمان اقتراحه على محمد علي حفر قناة بين بحر الروم وبحر العرب ولكنه لم ينفذ. ونتيجة لنجاحه الكبير قابله محمد علي بالرضا وأثنى عليه ومن ثمَّ اتخذه كاتمًا لسره وخصّه مباشرة الأعمال الحسابية اللى ابتكرها، فكانت يده فوق يد الجميع لحد حكام الأقاليم.

أطلق إبراهيم باشا رصاص مسدسه عليه

استمر المعلم غالي فى هذا المنصب لحد مقتله(1)، حين أطلق إبراهيم باشا رصاص مسدسه عليه فى مدينة زفتى، قدام ابنه طوبيا فخرّ صريعًا. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا فى موقع الأنبا تكلا فى أقسام السير والسنكسار والتاريخ وأقوال الآباء). وهكذا ألقى المعلم غالي جزاء أمانته ووطنيته وخدمته، بعد أن أدى أجلّ الخدمات لمحمد علي ولإبراهيم باشا قاتله. وقد بقيت جثته ملقاة مدة يومين لا يجرؤ أحد على القيام بدفنها لحد استأذن رزق أغا حاكم الشرقية فى دفنها، فأقيمت الصلاة على المعلم غالي بكنيسة أبي سيفين بزفتى بعدين دفن بجوارها.

ومن غير المعروف السبب الحقيقي لقتله، ولعل السبب هو مقاومة المعلم غالي لجشع إبراهيم باشا، لرغبته فى تحصيل ضرائب على النخيل، بينما رفض المعلم غالي ذلك رفقًا بالمصريين لعدم إرهاقهم بتعدد الضرائب. ولكن إبراهيم باشا أصر على فرض الضرائب، فطلب المعلم غالي أن يعرض الأمر على محمد علي، فما كان من إبراهيم باشا إلا أن أجابه بإطلاق رصاص مسدسه عليه فخرّ صريعًا.

ويذكر التاريخ أن محمد علي استدعى باسيليوس ابن المعلم غالي وقال له: "هل أنت حزين لموت أبيك؟" فأجابه باسيليوس: "لم يمت أبي مادام مولاي الأمير حيًا". فأُعجِب به محمد علي وأسند إليه وظيفة رئيس المحاسبة فى الحكومة المصرية وأنعم عليه برتبة "بك"، وهو أول من مُنِح هذه الرتبة من الأقباط.