مستخدم:Abanob Gozef

من ويكيبيديا، الموسوعه الحره

المطرقة المائية[تعديل]

¬  وصف ظاهرة المطرقة المائية[تعديل]

عند حدوث أي تغير في الحالة المستقرة لجريان[تعديل]

سائل ضمن ناقل أو شبكة من الأنابيب ـ عن طريق إغلاق صمام أو إيقاف مضخة ـ فإن[تعديل]

التغير الطارئ يؤثر في الحالة المستقرة للجريان، وتتولد موجات تنتشر بسرعة تُقارب[تعديل]

سرعة انتشار الصوت  في السائل، ابتداءً من النقطة التي حدث عندها الاضطراب في[تعديل]

الجريان (كالصمام أو المضخة) حتى نهاية الناقل، أو أي تغير في مقطع الأنبوب أو[تعديل]

تفرع فيه، ثم تنعكس هذه الموجات جزئياً أو كلياً، وتعود إلى المقطع الأصلي الذي[تعديل]

انطلقت منه، لتنعكس مجدداً وهكذا حتى تتخامد بفعل الاحتكاك، ويستقر السائل في وضع[تعديل]

توازن جديد.[تعديل]

إن الانتقال من وضع مستقر للجريان في الناقل أو الشبكة إلى وضع مستقر آخر يرافقه دوماً انتشار موجات ضغط في أنحاء الناقل أو الشبكة مما يؤدي إلى تغير في ضغط السائل في الناقل. وتعتمد قيم الضغوط العابرة ـ التي يمكن أن تكون لها آثار مدمرة في بعض الأحيان ـ على مقدار التغير في سرعة جريان السائل في الناقل أو الشبكة من العنصر الذي أحدث الاضطراب (صمام، مضخة…)، وأدى إلى تباطؤ السائل أو تسارعه.[تعديل]

تعدُّ دراسة هذه الاضطرابات والأسباب التي تؤدي[تعديل]

إلى حدوثها ذات أهمية بالغة للمهندسين؛ لما يمكن أن تسببه من أضرار جسيمة في[تعديل]

الأنابيب والمعدات إذا ما تجاوزت قيم الضغوط الناتجة القيم التي يمكن للناقل[تعديل]

وملحقاته تحملها.[تعديل]

يطلق على هذه الاضطرابات العابرة أسماء متعددة،[تعديل]

منها: تمورات الضغط  أو الضغوط العابرة أو المطرقة المائية[تعديل]

والمصطلح الأخير هو الأكثر شيوعاً على الرغم من عدم دقته إذ يوحي باقتصار حدوث هذه[تعديل]

الظاهرة على النواقل المائية فقط.[تعديل]

¬ لمحة تاريخية عن تحليل ظاهرة المطرقة المائية[تعديل]

يصعب تحديد التاريخ الدقيق لبداية تحليل ظاهرةالمطرقة المائية في الأنابيب، ويُعتقد أن المهندس الروسي نيكولاي جوكوفسكي [تعديل]

كان أول من أظهر عام 1898 أن مقدار ارتفاع الضغط في ناقل مائي هو تابعٌ لمقدار[تعديل]

التغير في سرعة جريان السائل، ولسرعة انتشار الموجة، والكتلة النوعية للسائل:[تعديل]

مقدار التغير في الضغط = الكتلة النوعية للسائل × سرعة انتشار الموجة في[تعديل]

الأنبوب × مقدار التغير في السرعة[تعديل]

أُطلق على هذه المعادلة اسم «معادلة جوكوفسكي»،[تعديل]

وقد توصل إليها بوساطة دراسة تحليلية وتجريبية كلفته إياها مؤسسة مياه موسكو لتحري[تعديل]

ظاهرة المطرقة المائية في أنابيب شبكة مياه المدينة.[تعديل]

تشير معادلة جوكوفسكي إلى أنَّ أي تغير في سرعة[تعديل]

جريان الماء (الكتلة النوعية = 1000 كغ/م3) في أنبوب فولاذي (سرعة[تعديل]

انتشار موجة المطرقة المائية فيه نحو 1000م/ثانية) بمقدار متر واحد في الثانية[تعديل]

يؤدي إلى ارتفاع (أو انخفاض) في الضغط  مقداره 1.000.000 نيوتن/م2؛ أي[تعديل]

ما يعادل ارتفاعاً (أو انخفاضاً) في الضاغط مقداره 100 متر؛ مما يظهر بوضوح مدى[تعديل]

خطورة هذه الظاهرة.[تعديل]

وفي عام 1913 قام عالم الهدروليك الإيطالي لورنزو[تعديل]

ألييفي  بوضع معالجة رياضية وتخطيطية لمسائل المطرقة المائية، وقد أسس ذلك[تعديل]

لمزيدٍ من التطور في هذا الحقل قام به في الأعوام الخمسين التالية علماء آخرون مثل[تعديل]

أنغس  وبرجرون وشنايدر و ود.[تعديل]

خُصِّص النصف الأول من القرن العشرين لتطبيق[تعديل]

أعمال جوكوفسكي وألييفي في مسائل المطرقة المائية. وفي عام 1933 عقد أول مؤتمر[تعديل]

علمي عنها في مدينة شيكاغو الأمريكية، كما عقد ثاني مؤتمر عنها في مدينة نيويورك[تعديل]

عام 1937.[تعديل]

أطلق ظهور الحواسيب في الستينيات من القرن[تعديل]

العشرين عهداً جديداً في مجال تحليل ظاهرة المطرقة المائية. وقد جعلت أعمال ستريتر[تعديل]

ووايلي  (من جامعة ميتشيغان) تحليل ظاهرة المطرقة المائية جزءاً أساسياً[تعديل]

من أعمال التصميم الهدروليكي التي يضطلع بها المهندسون الهدروليكيون يومياً بدل أن[تعديل]

يكون مقتصراً على مجموعة من المختصّين النادرين.[تعديل]

¬ المطرقة المائية في محطات الضخ[تعديل]

ينشأ كثير من حالات المطرقة المائية المهمة التي تستوجب الدراسة والتحليل عن التوقف والتشغيل المفاجئ للمضخات والصمامات المرتبطة بها في محطات الضخ.[تعديل]

في الحالة الطبيعية يُفتح الصمام تدريجياً بعد إقلاع المضخة، ويغلق تدريجياً قبل أن توقف هذه المضخة عن العمل، ولا تتشكل في هذه الحالة أي مخاطر تذكر. أما في الحالات الطارئة التي تتوقف المضخة فيها عن العمل فجائياً كما هي الحال عند انقطاع التيار الكهربائي، تتشكل ظاهرة المطرقة المائية،[تعديل]

فتنشأ موجة ضغط منخفض تنتشر باتجاه مصب الأنبوب؛ لتنعكس، وتصبح موجة ضغط مرتفع؛[تعديل]

مما قد تسبب الأذى للمضخة والتجهيزات الملحقة بها؛ عدا عن الأذى الذي يمكن أن[تعديل]

تلحقه بأنبوب الدفع الموصول مع المضخة.[تعديل]

طرائق الحماية من المطرقة المائية[تعديل]

يمكن من حيث المبدأ تصميم الناقل أو أي مجموعة[تعديل]

من الأنابيب بحيث تتحمل جميع الضغوط العظمى والدنيا التي يمكن أن تنشأ تحت أي ظروف[تعديل]

تشغيلية ممكنة في فترة عمر المشروع؛ إلا أن مثل هذا التصميم يكون في معظم الحالات[تعديل]

غير اقتصادي. لذا كان لابد من اتباع طرائق حماية تعتمد على استخدام تجهيزات خاصة[تعديل]

أو القيام بإجراءات تحكم في التشغيل مهمتها منع حدوث موجات الضغط العالية أو[تعديل]

المنخفضة التي يمكن أن تلحق بالناقل أو المجموعة أضراراً جسيمة.[تعديل]

هنالك كثير من أجهزة الحماية من المطرقة المائية[تعديل]

ويختلف تصميم كل منها ومبدأ عمله باختلاف طبيعة الحالة التي تستخدم من أجلها. ولا يتوافر جهاز وحيد مناسب لجميع الحالات ولجميع شروط التشغيل. لذا فعند القيام[تعديل]

بتصميم ناقل أو مجموعة من الأنابيب فلابد من الموازنة مابين مجموعة من الخيارات[تعديل]

وانتقاء الحل الأنسب للناقل أو المجموعة وذات الكلفة الاقتصادية المناسبة.[تعديل]

يلاحظ من معادلة جوكوفسكي أن التغير في الضغط هو[تعديل]

تابع مباشر لمقدار التغير في سرعة جريان  السائل؛ لذلك فإن المهمة الرئيسة لأي[تعديل]

جهاز أو إجراء حماية من المطرقة المائية يقتضي التقليل من قيمة التغير في سرعة[تعديل]

الجريان أساساً.[تعديل]

وهناك عدد من الوسائل الشائعة الاستخدام في الحماية من المطرقةالمائية والحالات المناسبة لاستخدامها منها ما يأتي:[تعديل]

1ـ الإغلاق البطيء للصمامات[تعديل]

يُعدّ معدل إغلاق الصمام ذا أهمية بالغة في[تعديل]

تحديد القيمة العظمى لموجة الضغط الناشئة عن الإغلاق. فإذا كان زمن إغلاق الصمام[تعديل]

قصيراً (إغلاق سريع)،  فمن المحتمل أن يرتفع الضغط عند الصمام إلى قيم كبيرة مما[تعديل]

قد يشكل خطراً على الأنبوب.[تعديل]

والحل الأمثل هو اختيار زمن مناسب لإغلاق الصمام[تعديل]

بحيث تكون قيم الضغوط العظمى والدنيا الناشئة عن عملية الإغلاق ضمن الحدود[تعديل]

المقبولة. ويتم تحديد ذلك بالطرق الحسابية. ويبين الشكل  صماماً من نموذج فراشة[تعديل]

مزوداً بمحرك كهربائي يسمح بتعيير زمن فتح القرص وإغلاقه للتحكم بمقدار ضغط[تعديل]

المطرقة المائية الناتج.[تعديل]

2 ـ خزانات الحماية [تعديل]

في الحالات التي لا يمكن فيها التحكم في قيم[تعديل]

الضغوط العابرة في الناقل أو المجموعة عن طريق تعديل عملية إغلاق السكر أو التخفيف[تعديل]

من سرعة تباطؤ المضخة، فإن تحويل جريان السائل إلى خزانات حماية قد يخفف من معدل[تعديل]

تباطئه ومن ثم من قيم الضغوط الناتجة من ذلك. يبين الشكل (2) صورة لخزان حماية[تعديل]

منفذ من «البيتون» المسلح ومفتوح من الأعلى.[تعديل]

3 ـ خزانات الضغط  pressure vessels[تعديل]

تُستخدم خزانات الضغط في الحالات التي لايمكن[تعديل]

فيها استخدام خزانات حماية مفتوحة من الأعلى لأسباب اقتصادية أو فنية. وخزان الضغط[تعديل]

هو وعاء يحتوي على غاز مضغوط في جزئه العلوي (عادة هواء) وسائل في جزئه السفلي. وغالباً[تعديل]

ما تستخدم خزانات الضغط وسيلةً للحماية من المطرقة المائية الناتجة من توقف[تعديل]

المضخات (الشكل 3). يوضع في هذه الحالة خزان الضغط عند طرف دفع المضخة وبعد صمام[تعديل]

عدم الرجوع.[تعديل]

في حال توقف المضخات عن العمل فجأة ينخفض الضغط[تعديل]

عند طرف دفع المضخة؛ مما يؤدي إلى تمدد الهواء الموجود في الخزان دافعاً السائل أمامه باتجاه الناقل ومخففاً بذلك من حدة التغير في معدل الجريان في الناقل ومن ثم من مقدار الهبوط في الضغط. أما عند انعكاس الجريان في الناقل، فيُغلق صمام عدم الرجوع الموجود عند طرف دفع المضخة، ويتم تحويل كامل الجريان نحو الخزان مما يؤدي إلى انضغاط الهواء وتقلص حجمه. وتؤدي عملية الجريان من الخزان وإليه وتمدد الهواء وتقلصه فيه إلى التخفيف من قيم الضغوط الدنيا والعظمى الناجمة الناتجة.[تعديل]

¬   لخزانات الضغط ميزات عديدة بالمقارنة مع خزاناتالحماية المفتوحة[تعديل]

أهمها أن حجم خزان الضغط اللازم للحفاظ على قيم الضغوط العظمى[تعديل]

والدنيا ضمن الحدود المقبولة هو أصغر دوماً. كما أنه من الممكن تركيبها بشكل أفقي[تعديل]

وبالقرب من المضخة، وهو ما يتعذر فعله لخزانات الحماية التي قد تكون كبيرة الحجم. أما[تعديل]

مساوئها الرئيسية فهي حاجتها إلى ضواغط هواء للتعويض عن الهواء المنحل في السائل[تعديل]

وما يتطلب ذلك من صيانة دورية للضواغط.[تعديل]

4 ـ صمامات إدخال الهواء وإخراجه[تعديل]

عندما يمكن للضغط في مواقع معينة في الناقل أنينخفض إلى ما دون قيمة الضغط الجوي مؤدياً بذلك إلى انفصال عمود السائل ثم إعادةالتحامه في مرحلة لاحقة، وما يرافق ذلك من ضغوط عالية؛ قد يكون من المناسب في هذهالحالة استخدام صمامات إدخال هواء في تلك المواقع المعرضة للضغوط المنخفضة. تتلخصمهمة صمام إدخال الهواء في أن يفتح، ويسمح للهواء بالدخول إلى الناقل عندما يهبطالضغط عند الصمام إلى مادون الضغط الجوي. ويجب أن يسمح صمام إدخال الهواء بدخولكمـيات كافية من الهواء في أثناء موجة الضغط المنخفض؛ وألا يتم طردها سريعاً جداًعند زوال الموجة؛ وذلك لتأمين التحام تدريجي لعمود السائل وللتخفيف من الصدمة الناتجة من الالتحام[تعديل]

5- صمامات تحرير الضغط[تعديل]

قد يكون من الأنسب في بعض الحالات استخدام[تعديل]

صمامات تحرير الضغط للحماية من موجات الضغط العالية عوضاً عن استخدام خزانات[تعديل]

حمـاية أو خزانات الضغط. ويحتوي سكر تحرير الضغط عموماً على فتحة مغلقة بوساطة[تعديل]

مكبس يرتكز على نابض أو بوساطة بوابة مثقلة بوزن خارجي. فإذا زاد ضغط السائل[تعديل]

الجاري في الأنبوب عن حدٍ مسبق التعيين (وهو الضغط الأعظمي المسموح للأنبوب تحمله[تعديل]

مع هامش أمان مناسب)؛ يتحرك عند ذلك المكبس أو البوابة فتنكشف الفتحة، ويخرج منها السائل،[تعديل]

ويخف بذلك الضغط. وبعد زوال الضغط المرتفع يعود المكبس أو البوابة إلى وضعهما[تعديل]

الأصلي بفعل النابض أو الثقل الخارجي[تعديل]