ايريس حبيب المصرى

من ويكيبيديا، الموسوعه الحره
ايريس حبيب المصرى
معلومات شخصيه
تاريخ الميلاد سنة 1918  تعديل قيمة خاصية تاريخ الولاده (P569) في ويكي بيانات
تاريخ الوفاة سنة 1994 (75–76 سنة)[1]  تعديل قيمة خاصية تاريخ الموت (P570) في ويكي بيانات
مواطنه
مصر[1]  تعديل قيمة خاصية الجنسيه (P27) في ويكي بيانات
الحياه العمليه
المدرسه الام جامعة لندن  تعديل قيمة خاصية اتعلم فى (P69) في ويكي بيانات
المهنه مؤرخه،  وكاتبه  تعديل قيمة خاصية الوظيفه (P106) في ويكي بيانات
اللغه الام اللغه المصريه الحديثه  تعديل قيمة خاصية اللغة الام (P103) في ويكي بيانات
اللغات المحكيه او المكتوبه عربى،  واللغه المصريه الحديثه  تعديل قيمة خاصية اللغه (P1412) في ويكي بيانات
قصة الكنيسة القبطية
THE STORY OF THE COPTS

ايريس حبيب المصرى بتتلقب بـ ام التاريخ الكنسى ( مايو 1910 - يوليه 1994) ابرز المؤرخين المصريين الاقباط فى العصر الحديث مواضيعها بتتعلق بتاريخ المسيحيه فى مصر. اتولدت فى اسرة قبطيه . ابوها حبيب المصرى كان وكيل المجلس الملي العام للكنيسة القبطيه الارثوذكسيه. بيطغى على اسلوبها و تعاملها مع التاريخ النبره الدينيه و الحماسه الدينيه زى القساوسه المؤرخين الغربيين فى العصور الوسطى فبيفقدها الاتزان و الحياد الاكاديمى.

مؤلفاتها[تعديل]

  • السيدة العذراء 1970
  • المرأة فى الكنيسةالقبطية 1979
  • تأثير الفرعونية على الحياةالقبطيةالحديثة 1980
  • الأنبا صموئيل 1983
  • THE STORY OF THE COPTS
  • القمص بيشوى كامل 1980
  • حبيب باشا المصري 1971
  • قصة الكنيسة القبطية - الجزء الاول
  • قصة الكنيسة القبطية - الجزء الثاني
  • قصة الكنيسة القبطية - الجزء التالت
  • قصة الكنيسة القبطية - الجزء الرابع
  • قصة الكنيسة القبطية - الجزء الخامس
  • قصة الكنيسة القبطية - الجزء السادس " أ "
  • قصة الكنيسة القبطية - الجزء السادس " ب"
  • قصة الكنيسة القبطية - الجزء السابع
  • قصة الكنيسة القبطية - الجزء الثامن
  • قصة الكنيسة القبطية - الجزء التاسع

حياتها[تعديل]

تعتبر المؤرخة المصرية الكبيرة ايريس حبيب المصري (1910- 1994 ) نموذجا رائعا للمرأة المصرية بوجه سنة ؛والمرأة القبطية بوجه خاص ؛ ولقد ولدت مؤرختنا الكبيرة فى يوم 10 مايو 1910 من عيلة ثرية ؛ تلقت تعليمها فى كلية البنات الامريكانيه مما أعطاها فرصة رائعة لاتقان اللغة الانجليزية ؛ كما أنها تعرفت فى صباها علي العالم الكبير الأستاذ يسي عبد المسيح ( 1898- 1959 ) وكان يتقن اللغة القبطية قراية وكتابة بحكم عمل كأمين لمكتبة المتحف القبطي ؛فتعلمت علي يديه اللغة القبطية حتي أتقنتها تماما . وبعد تخرجها من كلية البنات أوفدتها وزارة المعارف فى بعثة إلي لندن لدراسة علم النفس وتربية الطفل لمدة 3 سنين ؛ وبعد حصولها علي الدبلوم رجعت الي مصر وعملت مدرسة بمعهد التربية التابع لوزارة المعارف ؛ شاركت فى تأسيس "جمعية الستات القبطية لتربية الطفولة "؛و سنة 1953 جائتها فرصة لبعثة أخري لدراسة علوم القبطيات فى جامعة "دروبسي " علي يد أستاذ أمريكي يدعي " كيروس جوردون " ؛ ولقد قامت بإلقاء سلسلة من المحاضرات عن مصر وعن الكنيسة القبطية فى الإذاعة والتلفزيون الامريكانيه وفي فروع جمعية اتحاد الستات الجامعيات .

وجاءتها الدعوة لكتابة تاريخ الكنيسة القبطية فى تلك الفترة إذ سألتها أحدي الستات الأمريكيات "إن كنتم لا تكنبون عن كنيستكم بلغة نستطيع أن نقرأها فلماذا تلومننا إن نحن جهلناها ؟!" فأعتبرت كلامها ده نوع من التحدي ليها ؛ فقررت فور عودتها إلي الوطن الحبيب مصر أن تركز جهودها علي كتابة تاريخ الكنيسة القبطية باللغة الإنجليزية حتي يستطيع الأجانب أن يقرأوه ؛ ورغب منها أن لا تجعله مادة دراسية جافة ؛آثرت أن تكتبه فى شكل قصة ؛وأسمته "قصة القبط the Story of the Copts " وذلك أسوة برائعة وول ديورانت ( 1885- 1981 ) ) "قصة الحضارة "في 22 جزء ؛ اللى لاقت – ومازالت - نجاحا عالميا كبير ؛ بعدين عاتبها بعض الأقارب بعدين قائلين ليها لماذا تكتبين للأجانب ولا تكتبي بالمثل لبني وطنك من المصريين ؟؛ فقررت لحظتها أن تعيد كتابة ما كتبته باللغة الإنجليزية مرة أخري إلي اللغة العربية ؛ وبعتت مخطوطة الجزء الاولانى منها إلي الأب متي المسكين ( 1919- 2006 ) ؛فأشار عليها أن تنشر الاقتباسات اللى أقتبستها من الكتاب الأجانب بلغتها الأصلية فى الهامش ؛ بعدين ترجمتها باللغة العربية فى نفس الهامش ؛ وذلك حتي تقطع الفرصة علي يشكك فى دقة الترجمة أو أمانتها ؛ وده ما فعلتهبعد كده فى كل كتبها ؛ ولقد ذكرت فى مقالة ليها نشرت فى مجلة مدارس ال واحد من بتاريخ "أبريل- اغسطس 1980 " بعنوان "مسار قصة الكنيسة القبطية " أن الهدف الرئيسي اللى وضعته قدامي عند كتابة "قصة الكنيسة القبطية " هو تقديم الدليل المادي المحسوس للعالم الغربي علي قدرة المراة القبطية علي الكتابة بلغة يفهونها لتعلمهم أمجاد الكنيسة القبطية ؛والهدف التانى – كما ذكرت المؤرخة الكبيرة فى نفس المقال – هو أن تبين للمواطن المصري سواء المسلم او القبطي الدور الوطني الكبير اللى لعبته الكنيسة القبطية علي مر العصور من فى الثبات علي العقيدة الآرثوذكسية ؛ أن المعرفة الحقيقية لتاريخ كنيستنا المحبوبة من أهم الدوافع إلي تقوية إيماننا بالله ومحبتنا لوطننا وثقتنا بأنفسنا . ومن فرط محبتها للدراسات القبطية ؛ساهمت فى إنشاء معهد الدراسات القبطية سواء بالتمويل أو بالتدريس فى قسم التاريخ الكنسي بالمعهد .

وعينها الرئيس الراحل محمد أنور السادات عضوا فى مجلس الشوري فى سنة 1980 ؛ كان معجبا أشد الأعجاب بكتابها عن قصة الكنيسة القبطية ؛ ولقد أبدي صراحة إعجابه الشديد بكتابها ده فى 3 مناسبات مختلفة :- المناسبة الأولي لما ذهب ليعزي فى رحيل قداسة البابا كيرلس السادس ؛ إذ قال للآباء الحاضرين أنه حريص علي إعادة أمجاد كنيسة الإسكندرية ؛ اللى تعرف علي تاريخها من فى كتب الأستاذة إيريس حبيب المصري . المناسبة التانيه فى الخطاب اللى ألقاه قدام القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية فى 9 فبراير1977 ؛ أشاد بكتابها وبالمقدمة اللى كتبها ليها الأستاذ المسلم ؛ أما المناسبة التالتة والأخيرة اللى أشاد فيها بكتابتها ؛ فلقد كانت فى يوم 25 ديسمبر 1980 ؛ لما ألتقي بأعضاء مجلسي الشعب والشوري من الأقباط ؛ و كانت فترة احتقان طائفي كبير ؛فسألته أن يصنع مبادرة مع الكنيسة ؛ فأطرق برأسه قليلا ؛وقال قدام كل الأقباط الحاضرين "أنني مدين لك بالكثير وأنني تتلمذت علي كتبك ومؤلفاتك ". ولقد توفت إيريس حبيب المصري يوم السبت 2 يولية1994 عن عمر 84 عاما . ولقد أثرت المكتبة القبطية بالكتير والكتير من الكتب الرائدة ؛ لعل أشهرها هيا موسوعتها الكبري قصة الكنيسة القبطية فى تسعة أجزاء ؛ وبيانها كالتالي :-

  • 1- الجزء الاولانى ويبدأ من رحلة العيلة المقدسة إلي أرض مصر حتي سنة 435 م ؛ ولقد صدر سنة 1961 .
  • 2- الجزء التانى ويحتوي علي الفترة الواقعة ما بين (435- 948م ) ؛ولقد صدر سنة 1968 .
  • 3- الجزء التالت ويحتوي علي الفترة الواقعة ما بين ( 948- 1518 م) ؛ولقد صدر سنة 1971.
  • 4- الجزء الرابع ويحتوي علي الفترة الواقعة ما بين ( 1526- 1870 م) ؛ولقد صدر سنة 1975 .
  • 5- الجزء الخامس ويحتوي علي الفترة الواقعة ما بين (1870- 1927 م ) ؛ولقد صدر سنة 1984 .
  • 6- الجزء السادس ولقد صدر علي جزئين ؛ الجزء الاولانى يضم الفترة الواقعة ما بين ( 1928- 1946 ) ؛أما الجزء التانى فيضم الفترة الواقعة ما بين ( 1946- 1956 ) ؛ولقد صدرا سنة 1985 .
  • 7- الجزء السابع ويضم الفترة الواقعة ما بين ( 1959- 1971 ) وهو عصر البابا كيرلس السادس ولقد صدر سنة 1988 .
  • 8- الجزء الثامن ويضم بعض الشخصيات المضيئة فى تاريخ الكنيسة وعن تعاليم آباء الصحراء وعن المخطوطات فى الأديرة والفن فى المسيحية ؛ ولقد صدر سنة 1988 .
  • 9- الجزء التاسع ويضم سيرة ستة عشر شخصية معاصرة ما بين كهنة وعلمانيين ؛ ولقد صدر سنة 1990 .

ولم تقتصر جهود إيريس حبيب المصري علي مصر القبطية بس ؛لكن أمتدت كمان إلي مصر الفرعونية ؛ والجدير بالذكر أنها تنبهت من وقت مبكر الي الاهمية العلمية والثقافية لكتاب "فجر الضمير " لجيمس هنري بريستد ؛فقامت بترجمة شذرات منه ونشرتها فى مجلة "المجلة الجديدة "وكان يرأس تحريرها الكاتب والمفكر الكبير "سلامة "موسي "( 1887- 1958 )وكان ذلك فى سنة 1938 ؛ وذلك قبل ما يقوم سليم حسن بترجمته ترجمة كاملة بوقت طويل ؛ كذلك كمان كتبت سلسلة مقالات فى نفس المجلة عن أشهر الملكات المصريات فى العصر الفرعوني .ولقد كتبت سلسلة كتب رائعة عن التواصل الحضاري بين مصر الفرعونية ومصر القبطية ؛نذكر منها "ظل الخيرات العتيدة " ؛و"لماذا نسينا ؟ " " ,"وقائع أعجب من الخيال " و"مسيحنا فوق الزمان " .

ففي كتابها "ظل الخيرات العتيدة " وفي الفصل الاولانى منه وعنوانه "أبرز السمات المصرية " تؤكد الكاتبة أن المساواة بين الشعوب هيا أبرز سمات المصريين ؛ويظهر ده جليا وبوضوح علي جدران معبد أبيدوس ؛وفي اللوحة اللى تصور منظر المحاكمة ؛نجد زنوج ولبيبون سوريون ؛ ونجد مترجمون يقفون إلي جانبهم ليترجموا أعترافاتهم قدام أوزوريس . سمة أخري من سمات المصريين هيا الفرح بالآخرة ؛ يهتف الميت "إلي الغرب إلي الغرب إلي مملكة العذوبة والصفاء ؛إلي المكان اللى أنت يا أوزوريس موجود فيه " والجدير بالذكر أن كتاب الموتي أسمه الحقيقي بالهيروغليفي هو "الخروج إلي النهار " أما أسم كتاب الموتي ؛فهو الأسم اللى أطلقه العالم الانجليزي "واليس بدج "( 1857- 1934 ) علي الكتاب . سمة تالتة من سمات المصري القديم ؛هي تقديم الشكر لله عند النصر ؛ وهذه واضحة فى أنشودة النصر العظمي اللى أنشدها تحتمس التالت (من العيله الثامنة عشرة ) وقدم فيها الشكر للإله ؛فهو وحده مانح النصر . أما السمة الرابعة اللى ميزت المصري القديم ؛فهي تقديس الأمومة ؛ ولده السبب رسم المصري القديم كل الآلهات مجنحة ؛ لكي تظلل بجناحيها علي أولادها فتشمهلم بحبها ورعايتها .

وفي نفس الكتاب ؛كتبت فصلا بعنوان "لحن النيل " تذكر المؤلفة أن المصري القديم قد عبد نهر النيل باعتباره شريان الحياة ؛فمصر كما عنها هيرودت هيا "هبة النيل " و علشان كده أنشد له المصري القديم قائلا:- ( السبح لك أيها النيل المتفجر من عمق الأرض لتطعم مصر ؛ إنك ذو طبيعة خفية غامضة حتي فى النهار ؛إنك تفيض علي الحقول وتعطي رطوبة للأراضي القاحلة البعيدة عن الماء ؛ إنك الندي المتساقط من السماء ؛وهو اللى يصنع الشعير ويخلق القمح ؛حين تفيض تتهلل الأرض وتبتهج ؛فيفرح كل الناس ويضحك كل فم ؛ إنه الآتي بالخبز الغني بالطعام ؛إنه يخلق العشب للبهائم ويملأ المخازن ؛أنه يمنح الفقرا منحا وهبات ) . وفي كتابها "مسيحنا فوق الزمان "ترصد نقاط التلاقي والتشابه بين الفرعونية والقبطية ؛ منها دى الصلاة الفرعونية ؛ هيا مكتوبة علي بردية فرعونية عثر عليها عالم الآثار الألماني "جورج ايبرز " ؛فقام بترجمتها إلي اللغة الانجليزية ؛ ومدي تشابها مع الصلوات القبطية ؛فالصلاة الفرعونية تقول : ( أيها الواحد الأوحد ؛ لئن تساقطت الشهب فى ليلة صيف ؛فمازالت قوانينك الثابتة اللامتغيرة تقود الكواكب فى مسارتها المستقيمة ؛ أيها الروح الصافي الماليء الكل ؛أظهر ذاتك فى : بوصفك النور حين أفكر ؛والصدق حين أتكلم – الصدق دائما وفي كل شيء ) .

أما الصلاة القبطية قتقول ( أيها الباعث النور فينطلق ؛ المشرق شمسه علي الأبرار والظالمين ؛ اللى خلق النور اللى يضيء علي العالم كله : أنر عقولنا وقلوبنا وأفهامنا يا سيد الكل ؛وهب لنا فى ده اليوم الحاضر أن نرضيك فيه ؛وأحرسنا من كل شيء رديء ومن كل قوة مضادة ). وفي كتابها " وقائع أعجب من الخيال " ترصد تشابه آخر للصلوات الفرعونية مع الصلوات القبطية ؛ فالصلاة الفرعونية تقول :- (يا سيدي من عمق حكمتك علمني أن اكون شعلة لدول اللى فى الظلام لكي أملأ قلوبهم دفأ وأنير ظلامهم ؛ إلي أن يتمكنوا من بمعرفتهم أن يشعلوا نارهم الذاتية ؛وبإشعالها يستطيعون مغادرة الظلام ليعيشوا فى وهج الشمس ) أما الصلاة القبطية فتقول ( ليشرق علينا نور وجهك ؛وليضيء علينا نور علمك الإلهي ؛وأجعلنا يا سيدنا أن نكون بني النور وبني النهار ..... ألخ ).

  1. أ ب https://libris.kb.se/katalogisering/31fhbvpm2lbjkg6 — تاريخ الاطلاع: 24 اغسطس 2018 — تاريخ النشر: 1 اكتوبر 2012