بينيلوبى دلتا

بينيلوبى دلتا
(باللغه يونانى: Πηνελόπη Δέλτα)
معلومات شخصيه
الميلاد	24 ابريل 1874   اسكندريه
الوفاة	2 مايو 1941 (67 سنة)  اتينا
مواطنه	اليونان
الاب	ايمانويل بناكيس
اخوه و اخوات	انتونيس بيناكيس
الحياه العمليه
المهنه	كاتبه ،  وشاعره
اللغات المحكيه او المكتوبه	يونانى ،  واليونانيه الحديثه
التوقيع

Penelope Delta, age 33, holding her baby daughter

بينيلوبى دلتا (باليونانية: Πηνελόπη Δέλτα) ـ (الإسكندرية، مصر الخديوية، 1874 ـ أثينا، اليونان، 2 مايو 1941) هيا كاتبة يونانية، كانت أول يونانية ألفت كتب للأطفال. لقيت رواياتها التاريخية رواج كبير فى بلادها و كان ليها أثر بالغ على وعى مواطنيها بهويتهم الوطنية وتاريخهم.

حياتها

اتولدت فى مدينة الإسكندرية المصرية سنة 1874، و كانت التالتة بين ستة ولاد لأبيها تاجر القطن اليونانى الثرى ايمانويل بناكيس. وفى سنة 1882 نقلت العيله مؤقتًالأثينا، فاتجوزت من مستثمر ثرى من يونانيى الفنار يدعى ستيفانوس دلتا، اللى أنجبت منه 3 بنات: صوفيا مافروغورداتو، وڤيرچينيا زانا، و ألكسندرا بابادوبولو.

زواجها

وفى سنة 1905، رجعت العيلهلالإسكندرية، فالتقت بينيلوبى مع أيون دراغومي، اللى كان نائب للقنصل اليونانى فى الإسكندرية، و كان له ـ زى بينيلوبى دلتا ـ كتاب عن الصراع المقدوني، فنشأت بينهما علاقة عاطفية لحين من الوقت، غير أن العاشقين قررا الإنفصال مراعاة لبنات بينيلوبي، رغم أنهما لم يتوقفا عن تبادل الرسايل لحد سنة 1912، هيا السنة اللى ابتدت فيها علاقة دراغومى مع الممثلة المسرحية الشهيرة ماريكا كوتوبولي، اللى خلى ببينيلوبى للشروع فى الانتحار مرتين.

كتاباتها الأدبية

فى سنة 1906 نقلت بينيلوبيلمدينة فرانكفورت الألمانية مع زوجها اللى نقل لإدارة مكاتب خوريميس-بيناكيس لتصدير القطن هناك. وفى سنة 1909 نُشرت روايتها الأولى "علشان الوطن"، هيا رواية تدور أحداثها فى العصر البيزنطي، وابتدت بينيلوبى تتبادل الخطابات مع المؤرخ الفرنساوى غوستاف شلومبرجر (1844 ، 1929)، اللى كان متخصص فى تاريخ الحروب الصليبية والإمبراطورية البيزنطية، فتجمعت عند بينيلوبى من جراء دى المراسلات المادة التاريخية اللى بنت عليها روايتها التانيه "فى سنين قاتل البلغار"، اللى تدور أحداثها فى عصر الإمبراطور البيزنطى باسيل الثاني. و ألهمها انقلاب جودى (1909) بروايتها التالتة "حكاية بلا اسم"، اللى نُشرت سنة 1911.

أثمرت مراسلاتها الطويلة مع الأسقف خريسانتوس، مطران طرابزون، عن كتابها "حياة المسيح"، اللى نُشر سنة 1925، وهى نفس السنه اللى اكتُشفت فيه إصابتها بشلل الأطفال. وفى سنة 1927 شرعت فى كتابة ثلاثيتها "روميوبوليس" (الصبايا اليونانيات)، هيا سيرة ذاتية لم تنتهِ منها إلا فى سنة 1939، وتتكون من 3 أجزاء "الصحوة" (وتمتد أحداثها من سنة 1895لسنة 1907)، و"الوهج" (وتمتد أحداثها من سنة 1907لسنة 1909) و"الغسق" (وتمتد أحداثها من سنة 1914لسنة 1920). وتظهر الأحداث السياسية المتقلبة فى دى الفتره بجلاء فى ده الكتاب، عاشت دلتا دى الأحداث بشكل شخصي؛ إذ كان أبوها قاب قوسين أو أدنى من الإعدام على ايد الحزب الملكى بتهمة الخيانة، أما عشيقها السابق أيون دراجوميس فقد اغتيل بالفعل سنة 1920، فلم تلبس دلتابعد كده إلا السواد.

نشرت دلتا رواياتها الثلاث الكبرى: "أنطونيس المجنون" (1932)، وتحكى عن مغامرات اخوها الاكبر أنطونيس بيناكيس فى طفولته الشقية فى الإسكندرية أواخر القرن التسعتاشر، و"مانجاس" (1935)، عن مغامرات كلب العيله، و"أسرار المستنقع" (1937)، اللى تدور أحداثها حول بحيرة جيانيتسا فى مطلع القرن العشرين، إبان بدايات صراع اليونان علشان مقدونيا. و سجلت بينيلوبى دلتا شهادات حقيقية عن الحرب، جمعتها ـ بين 1932 و 1935 ـ سكرتيرتها البالخصوص أنتيجونى بيللو ثريبسيادي، اللى كان أبوها واحد من المقاتلين المقدونيين اللى خاضوا الحرب.

دلتا كانت تمنع أحفادها من زيارتها نهار، وقت انشغالها بالكتابة، بعدين تقضى معاهم المساء بأكمله، وتقرأ لهم ما كتبت وقت النهار، بدل من حكايات قبل النوم.

أيامها الأخيرة

عانت دلتا فى أواخر أيامها من زاد شلل الأطفال. وفى الفتره دى سلمها فيليب ـ شقيق حبيبها الراحل أيون دراجوميس ـ مذكرات و أرشيف شقيقه. فقامت بإملاء ألف صفحة مخطوطة من التعليقات على أعمال دراجوميس قبل ما تقرر بنفسها إنهاء حياتها.

انتحرت دلتا بالسم فى 27 ابريل 1941، و هو النهارده اللى دخلت فيه قوات الفيرماخت النازية أثينا، غير أنها لم تلقَ حتفها إلا بعد شوية أيام (فى 2 مايو 1941)، فدُفنت ـ وفق وصيتها ـ فى جنينة قصر دلتا الفخم فى كيفيسيا، ورأس خريسانثوس ـ اللى كان ساعتها رئيس لأساقفة أثينا لأساقفة أثينا ـ القداس اللىاتعمل على روحها، ونُقشت على قبرها كلمة واحدة هيا σιωπή ("هدوء").