انتقل إلى المحتوى

الكتابه فى مصر القديمه

من ويكيبيديا، الموسوعه الحره
لوحة نارمر.

الكتابه فى مصر القديمه : المصريين القدام اعتقدو انهم اتعلمو الكتابه من الاله تحوت رب العلوم ، و فيه دلايل تاريخيه بتبين ان ابتكار الكتابه كان فى منطقة الدلتا قبل الصعيد من عصر ما قبل الاسرات ان الدلتا اياميها كانت متقدمه اكتر من الصعيد.

قبل ابتكار الكتابه ، و لحد كمان لغاية اخر العصر الفرعونى ، المصريين كانو بيسجلو احداثهم عن طريق نقش الرسوم على الحجاره. فرسمو انتصار نارمر على الدلتا فى اللوحه المشهوره اللى بتصور الملك و هو بيضرب راس العدو من الشمال. لكن طبعاً الرسم لوحده ما يقدرش يعبر عن الاسامى و الافكار و الاعداد فكان لازم ان المصرى يلجأ للتعبير عن كذا معنى برسم واحد ، فمثلاً " الدايره " ما بقاش معناها الشمس بس لكن بقت بتشير للنور و البريق و النهار ، و العين بقت كمان بتشير للبص و السهر و العلم و بقى احسن ان الرسم الواحد يتنطق بكذا طريقه ب كل طريقه تعبر عن معنى معين.

نقش هيروغليفى.
هيراطيقى.
ديموطيقى.

اللغه دى اللى اتعرفت بعد كده بال هيروغليفى كانت اصل لكل لغات العالم و اللغات الساميه زى العربى و العبرى و السريانى اشتقت منها زيها زى اللغات الايندو -اوروبيه اليونانى و اللاتينى و الچرمانى و اللى بيتفرع عنها.

اللغه الهيروغليفى ما اتغيرتش من وقت ابتكارها لغاية اندثارها ( حوالى 3000 سنه ) انها احتفظت بطابعها و شكلها لغاية نهاية الحضاره الفرعونيه. و من اسباب ده انها كانت فيها صور حيه جميله بتشبع المشاعر الفنيه عند المصريين ، فحروفها شملت اشكال كتيره زى النسر و الكتكوت و التعبان و البومه و الكف و الدراع و غيرها.

من عصر الاسره الاولى المصريين عرفو خط جديد جنب الهيروغليفى ( الحروف التصويريه ) بيتميز بصلاحيته للكتابه السريعه و اتعرف بعد كده بإسم الكتابه الهيراطيقيه. المصريين استعملو الهيراطيقى فى الكتابه على ورق البردى و الاوانى. و فى عصر الاسره الخمسه و عشرين ظهر من الخط الهيراطيقى نوع تانى ابسط منه اتعرف بإسم الخط الديموطيقى. ظهور الخط الديموطيقى ما خلاش الهيروغليفى و الهيراطيقى يختفو و استمرت الكتابه بالتلت انواع فى نفس الوقت.

من القرن التانى الميلادى استعار المصريين الابجديه اليونانيه و ضافو ليها سبع حروف من الخط الديموطيقى و بكده ظهرت اللغه القبطيه.

الكتابه فى مصر كانت تعبير عن الحضاره و الثقافه المصريه ، و المصرى قدر يطلع افكاره عن طريق حروف فنيه جميله بتزين العواميد و الحيطان. الكتابه نفسها بغض النظر عن المواضيع كانت فى حد ذاتها عمل فنى مش مجرد كتابة او نقش حروف. المصريين كانو بيعتقدو ان الاله تحوت هو اللى علمهم الكتابه فعشان كده الكتابه كانت عندهم " الاهيه " فكانت لازم تتنفذ بدقه و شكل جميل لدرجة انهم كانو ساعات بيلونها.

اسامى " هيروغليفى " و " هيراطيقى " و " ديموطيقى " من اختراع المؤرخ هيروديت اللى زار مصر و اتجول فيها حوالى سنة 450 قبل الميلاد.

بيتلاحظ ان الحرف اللى بيشبه لراس التور ابو قرنين فى الهيروغليفى اتحول لحرف " الفا " فى اليونانى ، و الحرف المتعوج اللى يشبه موجة بحر اتحول لحرف ال m فى الحروف الاوروبيه و فيه بيعتقدو ان الحرف الهيروغليفى اللى على شكل فاس اتحول لحرف A فى الحروف الاوروبيه.

المصريين كانو بينطقو حرف الرا " لام " زى ما بيحصل فى بلاد تانيه دلوقتى. قاعدة اضافة حرف ال تاء للاسامى المؤنثه فى اللغات الساميه متاخد من المصرى القديم. و بتشترك اللغه المصريه مع اللغات دى فى شوية حروف زى الهمزه و الحا و العين و القاف ، و فى شوية ضماير و فى صيغة المثنى و المضاف و المضاف اليه و تصريف الافعال و وقوع الصفه بعد الموصوف.

لسه كلمات مصريه قديمه بتستخدم زى اسامى الاماكن ليبيا و القاهره ( اذا كانت كاهى رع أى يعنى ارض الاله رع ) و عين شمس و دمنهور و ابو صير و شبرا ( يعنى الحقل ) ، و ملوى و اسيوط ( يعنى الحارس ) و اخميم ( مدينة الاله مين ) و طهطا و قفط و قوص و النوبه. و اسامى الاشخاص زى موريس و سوزان ( زهرة اللوتس ) و موسى ( يعنى المايه ) و نفر ( و معناها جميل و بقت بتتقال للمجندين فى الجيش ) ، و اسامى الادوات زى نورج و شادوف و مشنه و شونه و فرن و طوب و عجله بشكور ، و اسامى حيوانات و زرع زى تمساح و غنم و بط و وز و بورى و بساريه و فول و برسيم و شرش و لبشه و سباطه و رمان و تين و بتاو و مدمس و بساره.

اكتشاف حجر رشيد و جهود العالم الفرنساوى شامپوليون فتحو باب قراية و فهم الخطوط و اللغه المصريه القديمه. و من غير كده كانت الحضاره المصريه فضلت لغز و ماده خصبه للجهله و المشعوذين.

مصادر

  • مختار رسمى ناشد ، فضل الحضارة المصرية على العلوم، الهيئه المصرية العامة للكتاب، القاهرة 1973.
  • J.F. Borghouts, Egyptische Sagen en Verhalen, Fibula Van Dishoeck, Busum 1974