الفرق بين النسختين بتاع: «الخواجه لامبو مات فى أسبانيا»

من ويكيبيديا، الموسوعه الحره
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 303: سطر 303:
آه.. وآه
آه.. وآه
----
----
لامبو من يومها وقولة آه.. غناه


قريته لمتها آه


آه.. وآه


والناس ترد الآهة آه


الكفاح الحى أصبح آه


وآه ع الكفاح لو يتقلب على شكل آه


والنهاردة لامبو مات


قتله ليل أسبانيا فى الليل ع الرصيف


قلبه كان لابس خفيف


قتلته الآه

قتلته فى الحانة شنبات الشاويش

قتلته الناس اللى غرقانة بهمومها فى النبيت

قتلته الدوسيهات فى دواليب الحكومة

قتله الطفل اللى مش لاقى الفطار

طلعت الناس النهاردة للكنيسة

لقوه جنب الجدار

قطته جنب الجيتار

قاعدة مش شايفة النهار

فى انتظار الليل

وأسبانيا.. وشنبات الشاويش

"لامبو مات"
----





تعديلات من 16:47، 25 ابريل 2019

"الخواجه لامبو مات فى أسبانيا" هي قصيدة شعر عامي مصري للشاعر المصري الكبير عبد الرحمن الابنودى.

الكلمات:

الضباب كان بات ليلتها ع الإزاز

كانت القرية اللى مات فيها الخواجة لامبو

نايمة ع الجليد

فى الصباح

اتحركت جوه المطابخ الصحون والخدامات

وابتدا الدق ف محال الحديد

والمكاكية ف حظاير الدواجن

لبست الأطفال فى إيد الأمهات فى غير عناد

النهاردة العيد يا كاسبر

لما سمعت ندهة الديك من بعيد

ضحكت البنت اللى واقفة

تشد فى حبال الجرس جوه الكنيسة

طالع القسيس سعيد

وبإيده بينفض عبايته م الجليد


كل أسبانيا بتصحى

عيد وعادى

والجديد

الخواجة لامبو مات

كانت القرية إلى دايسة عليها أسبانيا

ضلام من غير عيون

فلاحين فقرا

بلا غيط أو كانون

أسبانيين بس فى شهادة الميلاد

يندغوا الأحزان مع كاس النبيت

إنما..

كان فيه كمان ناس أغنيا

ليهم بيوت

ليها سقوف طايلة السما

ممتلية باللى أسبانيا فراغ منه


ولامبو

لامبو كان شاعر مغني

يمشى والجيتار عشيقته

يلمسه

يملا ليل أسبانيا بفصوص الأمانى والأغانى البرتقاني

عمو لامبو قضى عمره فى الحارات والخمارات

كان يغنى للعيال المقروضين

كان يغنى للأرامل

والغلابة

والسكارى

السكارى اللى يعودوا من جحيم الحر فى المنجم

السكارى اللى المحاجر حوّلتهم زيّها

أزمة وحجارة


الجيتار يعشق زحام الأسطوات

والأغانى بتتولد فى الغلبانين والغلبانات

عمو لامبو

قضّى عمره فى الحارات والخمارات

كان يحب الشمس

والناس

والغيطان

والجيتار

وقطته

أول الناس اللى تحفظ غنوته

كان يغنى بألف صوت

يا قمر

يا رغيف بعيد

النهاردة الحدّ.. عيد

الفقير ليه مش سعيد؟!

والغناى ليه مبسوطين؟!

يا قمر يا ابو عمر لسه

العباد ع الحانة كابسة

عاوزه تنسى

عاوزه تنسى

والغناى لو يسكروا

يبقى لجل يفكروا

يسرقوا م المسروقين؟!


وجيتاره

كان عجوز زيّه تمام

إنما.. له فى الكلام

لامبو ما كانلوش سكن

الحياة فى قريته ما لهاش تمن

قلب أسبانيا برونز

قلب أسبانيا صفيح

قلب أسبانيا عطن

برد أسبانيا مراكب

اترمت فيها القلوع

واقفة فى شطوط الزمن

كل أطفال البلد كانت تحبه

كلهم كانوا فى يوم كورس للامبو

فوق جبينه

قريته كانت بترمى ضل أسبانيا الغميق

وشه كان وش البلد

تبتسم.. يضحكلها

تزعل القرية

أساه يصبغ خضار ورق الشجر

وكان له قطة يعزها

واما كان البرد مرة يغزها

لامبو يضحك لما يرفعها ف إيديه

ويهزها:

"ايه يا قطة؟

يعنى عيطنا أهه

انزلي

اجري

حلاوتك

يلا بينا ع العمل"


الخواجة لامبو ماشي

دخل الخمارة

حيوه السكارى

تارة بالضحكة وبالفزيتا تارة

غنى لامبو وبرد أسبانيا مزنهر مناخيره

"يا غلابة

سيروا فى الأرض العريضة

والسعوا النسمة بطواحين الهوا

فيه فى قلب الظلم حتة نجمة بيضا

العمل مش حاجة ضايعة فى الهوا

برد أسبانيا استوى..."


لامبو كان نشوان

وكل ما فيه مغني

وجيتاره بين إيديه

والعباد

منتورة زى الفحم لاسمر نحوه

الشاويش دخل عليه:

"ايه يا أسبانيا

يا بطن ما فيهش عيش"

هس.. بس

الضلام اللى فى أسبانيا ظهر

برم شنابات الشاويش

الشاويش صرخ فى لامبو

لامبو خبى غنوتو اياها فى عبه

بس ما رضيش ييجى جنبه

والفانوس اللى فى سقف الحانة متعلق رعش

الشاويش صرخ بقلبه

قلبه شايل كل دوسيهات الحكومة

لامبو ممنوع من أغانى الفقرا

غنى غير ده

الحكومة مش حمارة

لامبو بص على السكارى

البرودة اللى فى إيديهم جمدت كاس النبيت

لامبو دمع

الحياة.. عايزة جسارة

والخلايق عاوزة أبطالها

يكون فيها جدارة

عايزه أبطالها فى عز البرد مشحونة حرارة

الجيتارة

واخدة ع اللحن النضيف

الجيتارة

برضه بتنام ع الرصيف

برضه بتموت زيى علشان الرغيف

بس ليل أسبانيا فى الزنزانة له شكله المخيف

والبلاط

والسقعة

والعود النحيف

لا ما اغنّيش للفقير

والسجن لا

لا أغني.. لأ ما اغنيش

بس أنا راجل شريف

"ايه يا أسبانيا

يا سجن فى كاس نبيت..."

آه.. وآه


لامبو من يومها وقولة آه.. غناه

قريته لمتها آه

آه.. وآه

والناس ترد الآهة آه

الكفاح الحى أصبح آه

وآه ع الكفاح لو يتقلب على شكل آه

والنهاردة لامبو مات

قتله ليل أسبانيا فى الليل ع الرصيف

قلبه كان لابس خفيف

قتلته الآه

قتلته فى الحانة شنبات الشاويش

قتلته الناس اللى غرقانة بهمومها فى النبيت

قتلته الدوسيهات فى دواليب الحكومة

قتله الطفل اللى مش لاقى الفطار

طلعت الناس النهاردة للكنيسة

لقوه جنب الجدار

قطته جنب الجيتار

قاعدة مش شايفة النهار

فى انتظار الليل

وأسبانيا.. وشنبات الشاويش

"لامبو مات"