الفرق بين النسختين بتاع: «قمه كوريا الديمقراطى وامريكا 2018»

من ويكيبيديا، الموسوعه الحره
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
 
وسم: استبدل
سطر 1: سطر 1:
[[ملف:DPRK–USA Singapore Summit (US logo).png|تصغير|لوجو القمه التاريخى بين امريكا وكوريا الديمقراطيه]]
'''قمة كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية''' هي اجتماع بين قادة [[كوريا الشماليه|كوريا الشمالية]] [[امريكا|والولايات المتحدة الامريكية]] عقد في 12 يونيو من عام 2018، في منتجع كابيلا في جزيرة سينتوسا في [[سينجابوره|سنغافورة]].<ref>{{Cite news}}</ref> وهو أول اجتماع بين رئيس أمريكي وزعيم كوريا الشمالية.
'''قمه كوريا الديمقراطى وامريكا [[2018]]''' ([[انجليزى]]:DPRK–USA Singapore Summit) ([[هانجول|كورى]]:2018년 북미정상회담), ده قمه تاريخى واللى يجمع بين [[كيم جونج اون]] زعيم [[كوريا الشماليه|كوريا الديمقراطيه]] وبين [[دونالد ترامب]] الرئيس الامريكانى, واللى سجلت يوم [[12 يونيه]] [[2018]].<ref>http://usahint.com/world/trump-praises-north-korea-620/</ref>

== الخلفية ==
قسمت كوريا إلى كوريتين منذ عام 1945. انتهت الحرب الكورية التي دامت من 1950 إلى 1953 مع اتفاق هدنة ولكن دون تسوية سلمية. هذا الأمر نجم عنه عدة اشتباكات متفرقة خاصة في ظل الوجود الأمريكي في كوريا الجنوبية. منذ 1990 والقلق الدولي من جراء تصاعد أنشطة كوريا الشمالية واستمرارها في تطوير برنامج الأسلحة النووية.<ref name="forb_Here">{{مرجع ويب}}</ref> وكان الرئيس الأمريكي السابق [[جورج ووكر بوش|جورج دبليو بوش]] قد أشار إلى كوريا الشمالية باعتبارها جزءا من [[محور الشر]] عام 2002 خلال خطاب حالة الاتحاد؛ ولكن في نهاية إدارته تخلت كوريا الشمالية طوعا عن برنامجها النووي مقابل تخفيف حدة العقوبات الدولية التي استهدفتها، حينها تحسنت العلاقة _ولو مؤقتا_ بين الطرفين خاصة بعدما وعدت واشنطن كوريا الشمالية بحذفها من قائمة الدول الراعية للإرهاب. على الرغم من كل هذا؛ منعت السلطات الكورية الشمالية المفتشين النوويين من إجراء أي مسح في مرافق الأسلحة في نهاية عام 2008.<ref>{{Cite news}}</ref> بعد ذلك أتت إدارة أوباما التي نهجت سياسة "الصبر الاستراتيجي" من خلال إجراء عدة مفاوضات مع الشمال. لكن كوريا أجرت المزيد من التجارب النووية في السنوات التالية وفي 2010 زادت حدة التوترات بين كوريا الشمالية والجنوبية بعد استمرار الجارة الشمالية في الاستفزازت والتهديدات. زاد العمل على تطوير البرنامج النووي الكوري الشمالي لاسيما في ظل حكم كيم جونغ أون الذي أصبح زعيماً للبلاد في كانون الأول/ديسمبر 2011 بعد وفاة كم جونغ إل والده .

انتُخب [[دونالد ترامب]] رئيسا للولايات المتحدة في عام 2016؛ وكان يُكرر خلال حملته الانتخابية أنه يُعارض وبشدة سياسات الرئيس السابق [[باراك اوباما|باراك أوباما]] وخاصة "صبره الاستراتيجي" تجاه كوريا الشمالية؛ ثم دعا إلى موقف أكثر تشددا كما أعرب عن نيته عن الانفتاح على الحوار قائلا: «{{اقتباس مضمن|سأكون مستعدا لأكل همبرغر مع الرئيس كيم جونغ أون.}} في المقابل وصف موقع ويب تابع لحكومة كوريا الشمالية أن دونالد "حكيم سياسي".<ref>{{Cite news}}</ref>

في عام 2017 انتُخب مون جاي إن رئيساً لكوريا الجنوبية ووعد كل دول العالم - خاصة تلك المهتمة بالصراع الكوري - بالعودة إلى سياسة الشمس المشرقة وإعادة نهج العلاقات الودية مع كوريا الشمالية.<ref>{{مرجع ويب}}</ref> وعلى مدار السنة أجرت كوريا الشمالية بنجاح تجربة صواريخ بالستية عابرة للقارات تحت اسم هواسونغ-14.<ref name="NYT July 4">{{Cite news}}</ref> ردا على التصعيد الخطير من جانب كوريا الشمالية؛ صعَّد الرئيس الأمريكي من لهجته وحذر من أن أي هجوم كوري سيُقابل "بالنار والغضب"؛ وردا على ذلك أعلنت كوريا الشمالية أنها تدرس اختبار صواريخ للهبوط بالقرب من إقليم [[جوام|غوام]].<ref>{{مرجع ويب}}</ref><ref>{{مرجع ويب}}</ref> أجرت كوريا الشمالية سادس تجربة نووية وهذه المرة من خلال تفجير قنبلة هيدروجينية في 3 سبتمبر من نفس العام.<ref>{{Cite news}}</ref> نددت دول العالم بهذه التجربة بل أدانتها ومن ثم دعت إلى فرض مزيد من العقوبات الاقتصادية ضد كوريا الشمالية.<ref>{{Cite news}}</ref> في 28 نوفمبر/تشرين الثاني أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً آخر والذي _وفقا لمحللين_ سيكون قادرا على الوصول إلى أي مكان في الولايات المتحدة.<ref>{{مرجع ويب}}</ref> أدى ذلك الاختبار إلى فرض مزيد من العقوبات من الأمم المتحدة على البلاد.<ref name="un">{{مرجع ويب}}</ref> ليس هذا فقط؛ بل أضافت حكومة الولايات المتحدة كوريا الشمالية مرة أخرى إلى قائمة الدول الراعية للإرهاب بعدما كانت قد حذفتها منها منذ حوالي تسع سنوات.<ref name="WMD.DPRK.NYT">Richard C. Paddock, Choe Sang-hun & Nicholas Wade, [https://www.nytimes.com/2017/02/24/world/asia/north-korea-kim-jong-nam-vx-nerve-agent.html In Kim Jong-nam’s Death, North Korea Lets Loose a Weapon of Mass Destruction], ''New York Times'' (February 24, 2017).</ref>

مطلع العام الجديد 2018؛ اقترح الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إرسال وفد إلى دورة الألعاب الاولمبية الشتوية في كوريا الجنوبية.<ref>[http://edition.cnn.com/2017/12/31/asia/kim-jong-un-new-year-address-nuclear/index.html Kim Jong Un offers rare olive branch to South Korea] CNN. By Alanne Orjoux and Steve George. January 2, 2018. Downloaded January 2, 2018.</ref> وفي كانون الثاني/يناير من نفس العام تأهبت الولايات المتحدة وبخاصة مدينة [[هاواى|هاواي]] بعدما تلقت إنذارا خاطئا بخصوص صاروخ كوري شمال متجه نحو البلاد.<ref>{{مرجع ويب}}</ref> عقب كل هذه الأحداث؛ أُعيد فتح الخط الساخن بين سيول وبيونغ يانغ بعد عامين تقريبا على إغلاقه.<ref>{{Cite news}}</ref> هذا الأمر مكّن الوفدين الكوري الشمالي والجنوبي من السير معا في حفل افتتاح الألعاب الأوليمبية.<ref>{{Cite news}}</ref> كما اجتمع الرياضيون من الكوريتين وأُرسل وفد رفيع المستوى برئاسة شقيقة كيم جونغ كيم يونغ-نام وتحت إشراف الجمعية الشعبية العليا.<ref name="Delegation">{{Cite news}}</ref>

== مكان القمة ==

=== الاقتراحات ===
قالت مصادر تابعة لإدارة ترامب في 28 أبريل إن الاجتماع سيعقد إما في سنغافورة أو [[مونجوليا|منغوليا]]. <ref>{{مرجع ويب}}</ref> في 30 أبريل، لمح ترامب إلى إمكانية عقدها في بيت السلام ودار الحرية بين الكوريتين (المنطقة الأمنية المشتركة) <ref>{{مرجع ويب}}</ref> حيث يعتقد ترامب أن بانمونجوم في المنطقة المجردة من السلاح سيكون الموقع المعقول للاجتماع لإزالة الأسلحة النووية والتوقيع على معاهدة السلام التحضيرية في شبه الجزيرة الكورية. <ref>{{مرجع ويب}}</ref>
كانت سنغافورة موقعًا لقمة صينية - تايوانية حديثة. كما رعت منغوليا عددا من المحادثات في السنوات الأخيرة ضمت لاعبين إقليميين ودوليين، ويمكن الوصول إليها بالقطار من كوريا الشمالية. <ref>{{مرجع ويب}}</ref>

في 30 أبريل أكد ترامب أن سنغافورة، وبيت السلام، وبيت الحرية بين الكوريتين هي أماكن قيد الدراسة. <ref>{{مرجع ويب}}</ref>
وقال المسؤولون الأمريكيون إن الخيار الأكثر احتمالا للاتفاق المتبادل في المكان سيكون في جنوب شرق آسيا أو أوروبا، كسنغافورة [[فييتنام|وفيتنام]] (الدولة الشيوعية المعترف بها من قبل الولايات المتحدة منذ عام 1995) [[تايلاندا|وتايلاند]] [[سويسرا|وسويسرا]]، <ref>{{مرجع ويب}}</ref> أو [[السويد]] (التي تعمل سفارتها كوسيط للأميركيين المسافرين في كوريا الشمالية). <ref>{{Cite news}}</ref> مواقع أخرى محتمل للقمة مثل أولان باتور، منغوليا. <ref>{{مرجع ويب}}</ref><ref>{{مرجع ويب}}</ref>
بالإضافة إلى بيونغ يانغ (فضلها كيم)، ودار السلام بين الكوريتين في بانمونجوم بالقرب من حدود المنطقة المنزوعة السلاح بين كوريا الشمالية والجنوبية (موقع القمة بين الكوريتين في 27 أبريل 2018، موقع ربما يفضله كيم في القمة مع الولايات المتحدة أيضًا)، <ref>{{Cite news}}</ref><ref>{{مرجع ويب}}</ref> ومدينة فلاديفوستوك في روسيا <ref>{{Cite news}}</ref><ref>{{Cite news}}<br />{{Cite news}}</ref>);<ref>{{مرجع ويب}}</ref> ومدن صينية مثل شنيانغ أو تشانغ تشون أو بكين (التي تفضلها الصين)، سول أو جزيرة جيجو في كوريا الجنوبية؛ أو على متن سفينة أمريكية في المياه الدولية. <ref>{{مرجع ويب}}</ref><ref>{{مرجع ويب}}</ref>

=== الإعلان عن عقد المحادثات في سنغافورة ===
[[ملف:A_letter_from_North_Korean_Leader_Kim_Jong_Un.jpg|تصغير|نائب الرئيس الكوري الشمالي كيم يونغ تشول يُسلم رسالة شخصية من الرئيس كيم إلى [[دونالد ترامب|الرئيس ترامب]] في المكتب البيضاوي بتاريخ 1 يونيو من عام 2018.]]
[[ملف:Outside_the_Oval_Office_with_the_North_Korea_Delegation2.png|يمين|تصغير|ترامب مع نائب الرئيس كيم يونغ تشول رفقة الوفد الكوري الشمالي خارج المكتب البيضاوي]]
[[ملف:Capella_Singapore_aerial_view.jpg|يسار|تصغير|صورة جوية لجزيرة كابيلا في سنغافورة]]
ذكرت [[سى ان ان|سي إن إن]] يوم 9 مايو أن سنغافورة ستحتضن رسميا الاجتماع المقرر في 12 حزيران/يونيو.<ref>{{مرجع ويب}}</ref><ref>{{مرجع ويب}}</ref><ref name="Diamond2018">{{مرجع ويب}}</ref><ref name="reuters1">{{مرجع ويب}}</ref> ذكرت وسائل الاعلام المحلية أن من المرجح أن يستضيف فندق شانغريلا بالقرب من شارع البستان القمة؛<ref>{{مرجع ويب}}</ref> وذلك كونه معروف باستضافة حوارات سنوية أخرى. لكن وفي المقابل فقد أشارت بعض التقارير الكورية الجنوبية إلى أن المقر الرسمي لرئيس سنغافورة هو الذي سيستضيف القمة.<ref>{{مرجع ويب}}</ref>

قدمت وزارة الخارجية السنغافورية مزيدا من المعلومات حول القمة مشيرة إلى أن: «{{اقتباس مضمن|سنغافورة تسر لاستضافة اجتماع بين رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب وزعيم جمهورية كوريا الشعبية كيم جونغ أون في 12 حزيران/يونيو 2018. نحن نأمل أن يكون هذا الاجتماع مثمرا ويُعزز من آفاق السلام في شبه الجزيرة الكورية}} غير أن الوزارة لم تقدم أي تفاصيل أخرى عن المكان والترتيبات.<ref>{{مرجع ويب}}</ref>

بعدما أعلن ترامب عن استئناف المحادثات حول القمة في 1 يونيو؛ رحب وزير الدفاع السنغافوري بالخطوة وذكر أن بلاده ستقوم بتغطية بعض تكاليف القمة.<ref>{{مرجع ويب}}</ref> بعد ذلك تقدم الوفدان الكوري الشمالي والأمريكي (من المرجح أنهما كانا يُقيمان في جزيرة سنتوسا) واتجها نحو مكان القمة لإجراء مزيد من الحوارات والتفاوضات.<ref>{{مرجع ويب}}</ref>

أعلن البيت الأبيض في 4 يونيو/حزيران أن الاجتماع سيُعقد في الساعة 9:00 صباحا ثم أكد في اليوم الموالي أن كابيلا في سنغافورة ستحتضن القمة المزمع عقدها في 12 يونيو.<ref>{{مرجع ويب}}</ref> وكانت حكومة الولايات المتحدة قد أوضحت أنها لن تدفع رسوم إقامة كوريا الشمالية، كما أكدت أنها سوف تتحدث مع الحكومتين الكورية الجنوبية واليابانية في حالة ما سئلت عن احتمال إعلان نهاية الحرب الكورية خلال القمة.<ref>{{مرجع ويب}}</ref>

في 9 حزيران/يونيو 2018 خلال مؤتمر صحفي في قمة السبع في كيبيك ذكر الرئيس ترامب أن الصفات الشخصية <ref>{{مرجع ويب}}</ref> التي تربط بينه وبين الزعيم كيم جونغ أون قد تكون عاملا حاسما في نجاح القمة في سنغافورة،<ref>{{مرجع ويب}}</ref> وبالتالي التوصل إلى اتفاق مع كوريا الشمالية.<ref>{{مرجع ويب}}</ref>

== الإعلان عن القمة ==
[[ملف:KOREA_US_CheongWaDae_Summit_13.jpg|تصغير|الرئيس الكوري مون جاي إن والرئيس الأمريكي [[دونالد ترامب]] في تشرين الثاني/نوفمبر 2017]]
[[ملف:2018_Trump-Kim_summit_commemorative_coin.jpg|تصغير|عملة تذكارية أعدها البيت الأبيض كذكرى للقمة التي وُصفت بالتاريخية]]
في 5 مارس من عام 2018 وافقت [[كوريا الجنوبيه|كوريا الجنوبية]] على إرسال وفد خاص بها من أجل عقد ثالث قمة بين الكوريتين بهدف الوصول للسلام. عُقدت القمة فعلا في بانمنجوم بتاريخ 27 أبريل/نيسان من عام 2018.<ref>{{مرجع ويب}}</ref> في 6 آذار/مارس وعقب عودته إلى [[كوريا الجنوبيه|كوريا الجنوبية]] نشر مستشار الأمن القومي الكوري معلومات مهمة قبل أن يُسافر باتجاه [[امريكا|الولايات المتحدة]] في 8 آذار/مارس من أجل تقديم تقرير مفصل للرئيس ترامب حول القمة القادمة بين الكوريتين؛ هناك أخبر الكوري الرئيس الأمريكي بأن ورقة الأمم المتحدة هي ورقة رابحة وضغطت على الزعيم الكوري الشمالي وها هي تدفعه نحو إحلال السلام.<ref>{{Cite news}}</ref> أقر ترامب بضرورة عقد قمة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية بعد حوالي ساعة من استلام التقرير لكنه لم يُقدم أي تفاصيل إضافية. لكن مستشار الأمن القومي الكوري الجنوبي السيد جيونج أحاط الصحافة ومتتبعي هذا الشأن أن القمة بين الرئيسين ستُعقد في وقت ما في أيار/مايو 2018.<ref>{{مرجع ويب}}</ref>

ذكر [[البيت الابيض|البيت الأبيض]] بعدها أن عقوبات الأمم المتحدة ستبقى في مكانها حتى الوصول لاتفاق مع كوريا الشمالية.<ref>{{مرجع ويب}}</ref> في 6 آذار/مارس صرحت سارة ساندرز في [[البيت الابيض|البيت الأبيض]] قائلة: «{{اقتباس مضمن|نحن في حاجة إلى أن نرى خطوات ملموسة يمكن التحقق منها من أجل نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية ... حينها سنُفكر في موضوع العقوبات}}، وفي وقت لاحق من ذلك اليوم قال مسؤول مجهول المصدر لصحيفة وول ستريت جورنال إن ترامب لا زال يرغب وبشدة في عقد قمة مع الزعيم كيم جونغ.<ref>{{Cite news}}</ref>

زار مستشار كوريا الجنوبية للأمن القومي دولة [[الصين]] (حليفة كوريا الشمالية) في 12 و13 مارس من نفس العام واجتمع بالرئيس الصيني [[شى جين بينغ|شي جين بينغ]] وأطلعه عن كل المعلومات من خلال تقرير كامل وشامل عن مخطط القمة بين الكوريتين وكذلك القمة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة ثم طلب منه المشورة والمساعدة. كما خطط نفس المسؤول لزيارة [[روسيا]] في 14 مارس/آذار لنفس الأسباب.<ref>{{مرجع ويب}}</ref> في المقابل زار مسؤول كوري جنوبي آخر دولة [[اليابان]] وتشاور مع رئيس الوزراء شينزو آبي في مجموعة من المواضيع بما في ذلك نزع السلاح النووي والبحث عن سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية.<ref>{{مرجع ويب}}</ref><ref>{{مرجع ويب}}</ref>

=== القمة بين الكوريتين في نيسان/أبريل 2018 ===
{{Main|قمة الكوريتين 2018}}
[[ملف:2018_inter-Korean_summit_square.jpg|تصغير|رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن في مصافحة مع زعيم كوريا الشمالية في بادرة من أجل عقد القمة بين الكوريتين.]]
عُقدت القمة بين الكوريتين في 27 أبريل/نيسان من عام 2018 في دار السلام في بانمنجوم، هناك التقى قادة كوريا الشمالية والجنوبية واتفقا رسميا على ضرورة إنهاء الحرب الكورية قبل نهاية العام الجاري.<ref name="BBC_pledge">{{Cite news}}</ref>

=== توترات، إلغاء ثم إعادة ===
[[ملف:Letter_to_Kim_Jong-un.jpg|تصغير|رسالة الرئيس الأمريكي [[دونالد ترامب]] إلى الزعيم الكوري الشمالي كيم بخصوص إلغاء القمة.]]
قال نائب رئيس الولايات المتحدة [[مايك بنس]] في 21 مايو من نفس العام: «{{اقتباس مضمن|إذا لم يعقد كيم جونغ أون الصفقة فسينتهي نظامه كما حصل للنظام الليبي ... يجب تفكيك برنامج الأسلحة النووية}}. وكان ترامب قد أدلى بتصريحات مماثلة تقريبا في 17 مايو؛ حيث قارن بين مصير كيم ومصير النظام الليبي في حالة ما لم تتم الصفقة. كل هذه التعليقات كان تُشير مباشرة إلى قضية قتل الزعيم الليبي [[معمر القذافى|معمر القذافي]] بعد التدخل العسكري من قِبل الأميركيين والأوروبيين في عام 2011.

أعلن ترامب عن إلغاء القمة في 24 مايو 2018 عبر رسالة إلى الزعيم كيم كتب فيها: <blockquote class="">
عزيزي زعيم كوريا الشمالية.
إننا نقدر لكم وقتكم وصبركم وجهودكم المتعلقة بمفاوضاتنا التي جرت مؤخرا والمناقشات بشأن القمة التي سعى الطرفان طويلا لعقدها والتي كان من المُقرر أن تجري في 12 يونيو في سنغافورة.
حسب علمنا فإن الاجتماع كان بطلب من كوريا الشمالية، ولكن هذه المسألة لا تعني الكثير بالنسبة لنا، فقد كنت أتطلع كثيرا لأن اجتمع معكم هناك. ولكن وللأسف ونظرا إلى الغضب الهائل والعدائية الصريحة التي ظهرت في تصريحاتكم الأخيرة، أشعر أنه من غير المناسب في هذا الوقت عقد هذه القمة المقررة.
وبالتالي أرجو اعتبار هذه الرسالة إبلاغا بأن قمة سنغافورة لن تًعقد وذلك لمصلحة الطرفين رغم أنها ليست في مصلحة العالم.
أنتم تتحدثون عن قدراتكم النووية، ولكن قدراتنا هائلة وقوية لدرجة أنني أدعو الله أن لا نضطر أبدا لاستخدامها.
لقد شعرت بأن حواراً بدأ يجري بينكم وبيني، وذلك في النهاية هو ما يهم. وأتطلع بحق إلى لقائكم يوما ما. ولكن في الوقت الحالي أود أن أشكركم على الإفراج عن الرهائن الذين أصبحوا الآن مع عائلاتهم. لقد كانت تلك بادرة جميلة نقدرها بشدة.
في حال غيرتم رأيكم بخصوص هذه القمة المهمة للغاية، الرجاء عدم التردد في الاتصال بي أو الكتابة لي. لقد خسر العالم، وكوريا الشمالية بشكل خاص، فرصة عظيمة للسلام الدائم والازدهار والثروة العظيمين. إن هذه الفرصة الضائعة هي بحق لحظة حزينة في التاريخ.

مع خالص الاحترام. </blockquote> وعلى الرغم من أن ترامب هو من كان قد قرر إلغاء القمة إلا أنه ضمَّن في رسالته جملة أثارت ضجة حينما قال: «{{اقتباس مضمن|في حال غيرتم رأيكم بخصوص هذه القمة فمن فضلك لا تتردد في الاتصال بي أو الكتابة لي.}}<ref>{{مرجع ويب}}</ref><ref>{{مرجع ويب}}</ref>

رد الرئيس الكوري الجنوبي حول قرار ترامب بإلغاء القمة وأكد على أنه في "حيرة" من أمره بسبب هذه الخطوة التي اعتبرها مفاجئة في حين أكد الوزير المسؤول عن شؤون الكوريتين شو ميونج-جيون أن كوريا الشمالية "لا تزال صادقة" و"تبذل جهودها من أجل نزع السلاح النووي والتأسيس للسلام".

ردا على إلغاء ترامب للقمة قال نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي _الذي سبق له التهجم على إدارة ترامب_: «{{اقتباس مضمن|نحن مستعدين للجلوس وجها لوجه مع الولايات المتحدة وحل القضايا في أي وقت وبأي شكل من الأشكال ... سنعطي الوقت والفرصة للولايات المتحدة من أجل السلام والاستقرار في العالم وفي شبه الجزيرة الكورية.}}<ref name="HaasMcCurry">{{مرجع ويب}}</ref> جذير بالذكر هنا أن إلغاء ترامب للقمة جاء بعد يوم واحد من تفجير وتدمير كوريا الشمالية لموقع التجارب النووية في بونجي-ري أمام الصحفيين الدوليين.<ref>{{مرجع ويب}}</ref>

بالرغم من كل هذا أعلن ترامب يوم 25 مايو أن القمة يُمكن أن تستأنف كما هو مقرر بعدما أكد على أنه تلقى بيانا من كوريا الشمالية وصفه "باللطيف جدا" وأعرب عن أن المحادثات استئنفت وأن القمة ستكون تاريخية.<ref>{{Cite news}}</ref>

في اليوم التالي، أكدت السكرتيرة في البيت الأبيض سارة ساندرز في بيان لها أن «{{اقتباس مضمن|فريقا سيذهب نحو سنغافورة كما كان مقررا من أجل التحضير للقمة}}، ويتكون الفريق من حوالي ثلاثين عاملاً في كل من البيت الأبيض ووزارة الخارجية وكانوا قد اجتمعوا من قبل مع نظرائهم الكوريين الشماليين في عطلة نهاية الأسبوع.<ref>{{مرجع ويب}}</ref>

في 30 مايو وصل الجنرال الكوري الشمالي كيم يونغ تشول إلى نيويورك للاجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.<ref>{{مرجع ويب}}</ref> تواصلت المفاوضات بين كيم وبومبيو في اليوم التالي وكشف بومبيو في وقت لاحق خلال مؤتمر صحفي أن "النقاشات كانت جيدة".<ref>{{مرجع ويب}}</ref> جذير بالذكر هنا أن كيم يونغ تشول هو نائب رئيس اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري وهو أرفع مسؤول كوري شمالي يزور الولايات المتحدة منذ عام 2000 (عندما اجتمع جو ميونغ-كوريا مع الرئيس الاميركي [[بيل كلينتون]] في [[واشينطون|واشنطن العاصمة]]).<ref>{{Cite news}}</ref><ref>{{Cite news}}</ref><ref>{{Cite news}}</ref>

في 1 حزيران، أعلن ترامب رسميا أن القمة سوف تُستأنف وستُعقد كما كان مقررا لها في 12 حزيران/يونيو وذلك بعد أن التقى كيم يونغ تشول في البيت الأبيض. وكان كيم يونغ تشول قد سلَّم رسالة من كيم جونغ أون إلى دونالد تضمنت فيها مجموعة من المعلومات لكن لم يُكشف عنها،<ref>{{مرجع ويب}}</ref> بالرغم من ذلك خرج ترامب للعلن وأمام الصحفيين قال أن الرسالة "لطيفة جدا" و"مثيرة جدا للاهتمام" لكنه وبعد ثماني دقائق من تصريحه عاد لإثارة الجدل عندما قال مجددا: «{{اقتباس مضمن|أنا لم أر الرسالة بعد، لقد تعمدت عدم فتح الرسالة.}}<ref>{{مرجع ويب}}</ref><ref>{{مرجع ويب}}</ref>

=== استبدال كوريا الشمالية للجنرالات ===
في 3 يونيو/حزيران أعلن القائد الأعلى كيم جونغ أون عن استبدال ثلاثة جنرالات من أعلى ضباط الجيش والمسؤولين عن تطوير الصاروخ الباليستي العابر للقارات بالإضافة إلى [[سلاح نووى|البرنامج النووي]].<ref>{{مرجع ويب}}</ref>

=== عملية نزع السلاح النووي المحتملة ===
خلال اجتماع المبعوث السابق الكوري الشمالي كيم يونغ تشول مع الرئيس [[دونالد ترامب]]<ref>{{مرجع ويب}}</ref> في [[البيت الابيض|البيت الأبيض]] ذكر الرئيس الأمريكي أن الهدف من وراء هذه القمة "نزع السلاح النووي" من كوريا الشمالية بالإضافة إلى نزع كل الرؤوس الحربية النووية والصواريخ العابرة للقارات وكل ما من شأنه أن يُشكل تهديدا على العالم. ثم ذكر أن [[سلاح نووى|الصواريخ النووية]] التي تمتلكها كوريا الشمالية يُمكن نقلها خارج البلاد مقابل تخفيف حدة العقوبات الاقتصادية. كما ذكر دونالد أن الخطوة التي تليها ستكون تفتيشا شاملا داخل [[كوريا الشماليه|كوريا الشمالية]] عن كل الأسلحة والمرافق [[سلاح نووى|النووية]] والصواريخ وكل ما يتعلق ببرنامج الأسلحة من قبل خبراء [[وكالة الطاقه الذريه الدوليه|الوكالة الدولية للطاقة الذرية]].<ref>{{مرجع ويب}}</ref><ref>{{مرجع ويب}}</ref><ref>{{مرجع ويب}}</ref>

== الحديث المبدئي بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية ==
في اتصال تم بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية في الحادي عشر من أبريل 2018&nbsp; عرضت&nbsp;[[كوريا الشماليه|كوريا الشمالية]]&nbsp;خمس التماسات لقمة [[دونالد ترامب|ترامب]] وكيم&nbsp;كشرط لتخلي كوريا الشمالية عن&nbsp;الصوريخ الباليستية العابرة للقارات&nbsp;ذات الرؤوس&nbsp;[[سلاح نووى|النووية]]:

# ضمان أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لا تضعان أسلحة نووية استراتيجية بالقرب من شبه جزيرة كوريا<ref>{{مرجع ويب}}</ref>
# وقف تطوير أو تشغيل الممتلكات النووية الاستراتيجية خلال التدريب العسكري للقوات&nbsp;الامريكية فى كوريا&nbsp;وقوات&nbsp;[[كوريا الجنوبيه|كوريا الجنوبية]].
# ضمان أن الولايات المتحدة لن تهاجم [[كوريا الشماليه|كوريا الشمالية]]&nbsp;بالأسلحة التقليدية أو [[سلاح نووى|النووية]]
# تحويل&nbsp;اتفاق الهدنة في كوريا&nbsp;1953 إلى&nbsp;معاهدة السلام في شبه جزيرة كوريا.
# &nbsp;بدء&nbsp;[[دبلوماسيه|علاقات دبلوماسية]] بين [[كوريا الشماليه|كوريا الشمالية]] و [[امريكا|الولايات المتحدة الامريكية]].

كان يُعتقد أن كوريا الشمالية ستطلب سحب القوات&nbsp;الأمريكية من كوريا الجنوبية في الماضي، إلا أن كوريا الشمالية نشرت أنها ستتبنى إستمرار تعزيز قرابة 25,000 جندي أمريكي في كوريا الجنوبية طالما أن أمن [[كوريا الشماليه|كوريا الشمالية]] مضمون.<ref>{{مرجع ويب}}</ref>

== ردود الأفعال ==
تلقت القمة ردوا دوليا إيجابيا بشكل عام حيث أعربت معظم الدول عن مدحها أو أملها في التوصل إلى اتفاق سلام من القمة. وقد أعرب بعض المعلقين عن شكوكهم تجاه الاتفاق الموقع إشارة إلى تاريخ من الاتفاقات الماضية الفاشلة والصياغة الغامضة للبنود الواردة في الإعلانات. <ref>{{مرجع ويب}}</ref> أعلنت الصين عن إمكانية تخفيف العقوبات في أعقاب القمة <ref>{{مرجع ويب}}</ref> وتوقفت المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وهو مطلب قدمته كوريا الشمالية منذ فترة طويلة. <ref>{{مرجع ويب}}</ref> أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أنه لن يتم منح تخفيف العقوبات إلا بعد نزع السلاح النووي. <ref>{{مرجع ويب}}</ref> أفاد زائرون لكوريا الشمالية بأن الملصقات والبطاقات البريدية والطوابع البريدية والبنود المماثلة المناهضة للولايات المتحدة لم تعد معروضة. <ref>{{مرجع ويب}}</ref>
وقد أشاد عضو البرلمان الأوروبي نيرج ديفا، الذي شارك على مدى 30 شهراً في المفاوضات الرامية إلى نزع فتيل التوتر بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية بالاجتماع بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وهنأ الزعيمين على استعدادهما للانخراط في دبلوماسية متفائلة، دون شروط مسبقة. <ref>Trump/Kim summit will be judged by what comes next, [http://conservativeeurope.com/news/the-trump-kim-summit-will-be-judged-by-what-comes-next]. 12 June, 2018</ref>


== المراجع ==
== المراجع ==
{{مراجع|2}}{{تصنيف كومونز|2018 North Korea–United States summit}}
{{مراجع|2}}{{تصنيف كومونز|2018 North Korea–United States summit}}

[[تصنيف:كوريا الشماليه]]
[[تصنيف:امريكا]]
[[تصنيف:آسيا]]
[[تصنيف:دونالد ترامب]]

تعديلات من 09:51، 30 يونيه 2018

لوجو القمه التاريخى بين امريكا وكوريا الديمقراطيه

قمه كوريا الديمقراطى وامريكا 2018 (انجليزى:DPRK–USA Singapore Summit) (كورى:2018년 북미정상회담), ده قمه تاريخى واللى يجمع بين كيم جونج اون زعيم كوريا الديمقراطيه وبين دونالد ترامب الرئيس الامريكانى, واللى سجلت يوم 12 يونيه 2018.[1]

المراجع