يعقوبيه
اليعقوبية [arabic-abajed 1] كانت أيديولوجية سياسية تدعو لاستعادة آل ستيوارت الكاثوليكيين للعرش البريطانى . لما اختار جيمس التانى ملك انجلترا المنفى بعد الثورة المجيدة فى نوفمبر 1688، حكم برلمان انجلترا بأنه "تخلى" عن العرش الإنجليزي، اللى اتمنح لابنته البروتستانتية مارى التانيه ملكة انجلترا ، وزوجها ويليام التالت . [1] وعلى نفس الأساس، منحت الاتفاقية الاسكتلندية فى ابريل مارى وويليام عرش اسكتلندا. [2]خلقت الثورة مبدأ العقد بين الملك والشعب، اللى إذا تم انتهاكه يعنى إمكانية عزل الملك. كان واحد من المبادئ الأساسية لليعقوبية هو أن الملوك يتم تعيينهم على ايد الله، ده يخللى النظام اللى حكم بعد سنة 1688 غير شرعي. بس، فقد اشتغلت مان كمنفذ للسخط الشعبي، و علشان كده كانت مزيج معقد من الأفكار، وكثير منها عارضه آل ستيوارت أنفسهم. أدى الصراع بين الأمير تشارلز واليعاقبة الاسكتلنديين حوالين قوانين الاتحاد سنة 1707 والحق الإلهى لتقويض انتفاضة سنة 1745 بشكل خطير.كانت حركة اليعاقبة أقوى فى أيرلندا، ومرتفعات اسكتلندا الغربية، وبيرثشاير ، و أبردينشاير . [3] و كانت جيوب الدعم موجودة كمان فى ويلز وشمال انجلترا ومنطقة ويست ميدلاندز وجنوب غرب انجلترا ، هيا جميعها مناطق ملكية بقوة خلال حروب الممالك الثلاث . و ذلك، تلقى آل ستيوارت دعم متقطع من دول زى فرنسا ، اللى كانت تعتمد فى العاده على أهدافها الاستراتيجية الخاصة.
بالإضافة لحرب ويليام فى أيرلندا فى 1689 و1691، وانتفاضة اليعاقبة فى اسكتلندا سنة 1689، كان فيه ثورات خطيرة فى سنين 1715 و 1719 و1745، ومحاولات غزو فرنسية فى 1708 و 1744 ، والكتير من المؤامرات الفاشلة. ورغم أن انتفاضة سنة 1745 بدت لمده صغيره وكأنها تهدد النظام الملكى الهانوفر ، هزيمتها سنة 1746 أنهت اليعاقبة كحركة سياسية جادة.
الخلفية السياسية
[تعديل]الأيديولوجية اليعقوبية نشأت مع جيمس السادس والأول ، اللى بقا سنة 1603 أول ملك يحكم الممالك الثلاث انجلترا واسكتلندا وأيرلندا . كان أساسها الحق الإلهى ، اللى ادعى أن سلطته جت من الله، ونزول التاج بحق وراثى مش ممكن إبطاله: أكد جيمس و أنصاره على حقه فى العرش بالدم لمنع الجدل حوالين تعيينه على ايد إليزابيث الأولى خليفة لها. [4] أدى الحكم الشخصى للملك لإزالة الحاجة لالبرلمانات، وتطلب اتحادًا سياسى ودينى، هيا مفاهيم غير شعبية على نطاق واسع فى الممالك الثلاث. [5]
تعارض الحق الإلهى مع الولاء الكاثوليكى للبابا ومع غير المدورين البروتستانت، حيث قال الاتنين أن هناك سلطة فوق الملك. [6] كان الاعتقاد السائد فى القرن السبعتاشر بأن "الدين الحقيقي" و"الحكومة الصالحة" هما نفس الشيء يعنى أن النزاعات فى منطقة واحدة تغذى التانيه؛ و كان الإيمان بالألفية الجديدة والاعتقاد فى اقتراب المجيء التانى يعنى أن الكتير من البروتستانت نظروا لزى دى القضايا على أنها عاجلة وحقيقية. [7] كخطوة أولى نحو الاتحاد، ابتدا جيمس بتوحيد الممارسات الدينية بين كنائس انجلترا واسكتلندا و أيرلندا . بعد وفاته سنة 1625، استمر ابنه تشارلز الأول فى الحكم، اللى كان يفتقر لحساسيته السياسية؛ و أواخر تلاتينات القرن السبعتاشر، أدى تأسيس الحكم الشخصى سنة 1629، وفرض إصلاحات لوديان على كنيسة انجلترا، والحكم بدون برلمان، لأزمة سياسية. [8] تسببت إجراءات مماثلة فى اسكتلندا فى بداية حروب الأساقفة فى 1639 و1640، وتنصيب حكومة العهد . [8]
تم تنظيم الثورة الأيرلندية فى اكتوبر 1641 من مجموعة صغيرة من النبلاء الكاثوليك، و كانت النتيجة التراكمية لمصادرة الأراضى وفقدان السيطرة السياسية والتدابير المناهضة للكاثوليكية والانحدار الاقتصادي. كان التمرد يعتبر انقلاب غير دموي، لكن قادته فقدوا السيطرة بسرعة،و ده اتسبب فى فظائع على الجانبين. [9] فى شهر مايو، نزل جيش من الميثاقيين فى أولستر لدعم المستوطنين الاسكتلنديين. رغم ان تشارلز والبرلمان دعما تشكيل جيش لقمع التمرد، لكن أى منهم لم يثق بالتانى فى السيطرة عليه؛ وصلت دى التوترات فى النهاية لبداية الحرب الأهلية الإنجليزية الأولى فى اغسطس 1642. [8] سنة 1642، أعلن الاتحاد الكاثوليكى اللى يمثل المتمردين الأيرلنديين الولاء لتشارلز، لكن آل ستيوارت كانو حلفاء غير موثوق بهم، علشان التنازلات فى أيرلندا كلفتهم الدعم البروتستانتى فى الممالك الثلاث. و ذلك، قام قانون المغامرين ، اللى وافق عليه تشارلز فى مارس 1642، بتمويل قمع الثورة بمصادرة الأراضى من الكاثوليك الأيرلنديين، اللى كان معظمها مملوك لأعضاء الكونفدرالية. [10] و كانت النتيجة صراع ثلاثى بين الكونفدرالية، والقوات الملكية بقيادة دوق أورموند البروتستانتي، وجيش بقيادة المعاهدين فى أولستر. كان الأخيرون على خلاف متزايد مع الحكومة الإنجليزية؛ بعد إعدام تشارلز فى يناير 1649، جمع أورموند دى الفصائل لمقاومة غزو كرومويل لأيرلندا فى الفترة من 1649 ل1652. [11]
تشارلز التانى تخلى عن تحالفه مع الكونفدرالية، مقابل الدعم الاسكتلندى فى الحرب الأهلية الإنجليزية التالتة ، وذهب أورموند لالمنفى سنة 1650. وصلت الهزيمة سنة 1652 لمصادرة جماعية للأراضى الكاثوليكية والملكية، و إعادة توزيعها بين جنود البرلمان الإنجليزى والمستوطنين البروتستانت. [12] تم دمج الممالك الثلاث فى كومنولث انجلترا ، واسترجعت وضعها المنفصل لما تم استعادة النظام الملكى سنة 1660. [13] عهد شارل كان خاضع لسياسات التوسع اللى انتهجها لويس الاربعتاشر ملك فرنسا، اللى كان يُنظر ليه على أنه تهديد لاوروبا البروتستانتية. لما أعلن شقيقه ووريثه جيمس اعتناقه الكاثوليكية سنة 1677، جرت محاولة لمنعه من اعتلاء العرش الإنجليزى . [14] بس، بقا ملكاً فى فبراير 1685 بدعم واسع النطاق فى انجلترا واسكتلندا؛ إذ كان الملك الكاثوليكى احسن من استبعاد "الوريث الطبيعي"، كما تم قمع التمردات اللى قام بيها المنشقون البروتستانت بسرعة. زى ما كان يُنظر ليه كمان على أنه أمر مؤقت؛ كان جيمس من العمر 52 سنه ، و كان زواجه التانى بلا أطفال بعد 11 سنه ، و كانت ابنته البروتستانتية مارى وريثة. [15]
دينه اتسبب فى جعل جيمس يحظى بشعبية كبيرة بين الكاثوليك الأيرلنديين، اللى لم يتحسن وضعهم فى عهد اخوه. انخفضت ملكية الأراضى الكاثوليكية من 90% سنة 1600 ل22% سنة 1685، وبالخصوص بتحول ملاك الأراضى الكاثوليك لالكنيسة الأنجليكانية. بعد سنة 1673، صدرت سلسلة من الإعلانات اللى حرمت النبلاء الكاثوليك من حق حمل السلاح أو تولى المناصب العامة. [16] اتعيين الكاثوليكى ريتشارد تالبوت، إيرل تيركونيل الأول ، نائب للورد فى أيرلندا سنة 1687، وبدأ فى بناء مؤسسة كاثوليكية ممكن أن تنجو من جيمس. خوف من فترة حكم قصيرة، تحرك تيركونيل بسرعة وصلت لزعزعة استقرار الممالك الثلاث. [17] لما رفض البرلمانان الإنجليزى والاسكتلندى الموافقة على تدابير جيمس للتسامح الدينى (اللى فرضها باستخدام الامتياز الملكى )، قام برفضها. و هدد الأمر ده بإعادة فتح النزاعات حوالين الدين، ومكافأة دول اللى تمردوا سنة 1685، وتقويض مؤيديه. كما تجاهلت تأثير مرسوم فونتينبلو سنة 1685، اللى ألغى التسامح مع البروتستانت الفرنسيين و أدى لنشوء ما يقدر بحوالى 400 ألف لاجئ، استقر 40 ألف منهم فى لندن. [18] و أدى حدثان لتحويل السخط لتمرد، الاولانى هو ولادة ابن جيمس فى 10 يونيه 1688، الأمر اللى خلق احتمال نشوء سلالة كاثوليكية. كان الحدث التانى هو محاكمة جيمس للأساقفة السبعة ، اللى بدت وكأنها تجاوزت التسامح مع الكاثوليكية لمهاجمة كنيسة انجلترا بشكل نشط؛ و تسببت تبرئتهم فى 30 يونيه فى انتشار الابتهاج فى كل اماكن انجلترا واسكتلندا ودمرت السلطة السياسية لجيمس. [1] سنة 1685، كثير خافو من بداية حرب أهلية إذا تم تجاوز جيمس؛ و سنة 1688، شعر لحد إيرل سندرلاند ، رئيس وزرائه، أن عزله بس هو اللى ممكن أن يمنع ذلك. سندرلاند نسق دعوة سرية لويليام ، مؤكداً لمارى و جوزها و ابن شقيق جيمس، ويليام من أورانج، الدعم الإنجليزى للتدخل المسلح. نزل ويليام فى بريكسهام فى 5 نوفمبر مع 14000 رجل؛ و مع تقدمه، فر جيش جيمس وذهب لالمنفى فى 23 ديسمبر. [1] فى فبراير 1689، عين البرلمان الإنجليزى ويليام ومارى ملكين مشتركين لانجلترا، فى حين حذا الاسكتلنديون حذوهم فى مارس. [19]
معظم أيرلندا كانت لسه تحت سيطرة تيركونيل، حيث نزل جيمس هناك فى 12 مارس 1689 مع 6000 جندى فرنسي. سلطت حرب ويليام فى أيرلندا اللى دارت رحاها بين 1689 و1691 الضوء على اتجاهين متكررين؛ فبالنسبة لجيمس وخلفائه، كانت الجايزة الرئيسية هيا انجلترا، فى حين كانت أيرلندا واسكتلندا فى المركز التانى، فى حين كان الهدف الفرنساوى الأساسى هو تبديد الموارد البريطانية، مش بالضرورة استعادة عيله ستيوارت. [20] و أسفرت الانتخابات اللى جرت فى مايو 1689 عن ظهور أول برلمان أيرلندى بأغلبية كاثوليكية من سنة 1613. ألغت الاستيلاء على الأراضى اللى فرضها آل كرومويل، وصادرت الأراضى من ويليامس، و أعلنت أيرلندا "مملكة منفصلة عن انجلترا"، هيا الإجراءات اللى اتلغا ا بعد الهزيمة سنة 1691. [12] حققت ثورة اليعاقبة فى اسكتلندا بعض النجاح فى البداية، لكن تم قمعها فى النهاية. بعد أيام قليلة من هزيمة اليعاقبة الأيرلنديين فى معركة بوين فى يوليه 1690، ادا النصر فى بيتشى هيد للفرنسيين السيطرة المؤقتة على القناة الإنجليزية . رجع جيمس لفرنسا ليحث على غزو انجلترا فور، لكن الأسطول الإنجليزى النيديرلاندى بسرعه استعاد التفوق البحرى وضاعت الفرصة. [21]
وفى النهاية انغلب اليعاقبة الأيرلنديون وحلفاؤهم الفرنساويين فى معركة أوجريم سنة 1691، و أنهت معاهدة ليمريك الحرب فى أيرلندا؛ واقتصرت الانتفاضات المستقبلية لصالح آل ستيوارت المنفيين على انجلترا واسكتلندا. منع قانون التسوية سنة 1701 الكاثوليك من اعتلاء العرش الإنجليزي، ولما بقت آن آخر ملوك ستيوارت سنة 1702، كان وريثها هو بنت عمها البروتستانتية صوفيا من هانوفر ، مش أخاها اللى مش شقيق الكاثوليكى جيمس. احتفظت أيرلندا ببرلمان منفصل لحد سنة 1800، لكن الاتحاد اللى تم سنة 1707 جمع انجلترا واسكتلندا فى مملكة بريطانيا العظمى . اعتبرت آن ده يعتبر المملكة البروتستانتية الموحدة اللى فشل أسلافها فى تحقيقها. [22]
آل ستيوارت المنفيين واصلو التحريض على الرجوع لالسلطة، عن الدعم اللى احتفظوا به جوه الممالك الثلاث انجلترا واسكتلندا و أيرلندا.[23] [24] [25] و تطلب القيام بكده مساعدة خارجية، اللى كانت فرنسا هيا اللى قدمتها فى أغلب الأحيان، فى حين ساندت اسبانيا ثورة 1719 . و فى حين اتعملت محادثات كمان فى أوقات مختلفة مع السويد وبروسيا وروسيا ، إلا أنها لم تسفر أبدًا عن نتائج ملموسة. رغم ان عيلة ستيوارت كانت مفيدة كرافعة، لكن مساعديها الأجانب ماكانش عندهم عموم أى اهتمام باستعادتهم. [26]
الأيديولوجية
[تعديل]المؤرخ فرانك ماكلين يحدد 7 محركات رئيسية فى حركة اليعاقبة، مشير لأنه فى حين تضمنت الحركة "رجال مخلصين [..] كانو يهدفون بس لاستعادة آل ستيوارت"، إلا أنها "وفرت مصدر للشرعية للمعارضة السياسية من كل الأنواع". [27] إن إرساء أيديولوجية المشاركين النشطين أمر معقد بسبب حقيقة مفادها أن "دول اللى كتبوا اكتر لم يفعلوا، ودول اللى فعلوا لم يكتبوا إلا القليل، إن كتبوا ". [28] ونتيجة لده، اتخذ المؤرخين وجهات نظر مختلفة بخصوص القوة الدافعة الأساسية لهذه الأيديولوجية. الأسباب تشمل رفض أرستقراطى للدولة الموحدة بشكل متزايد، أو المعارضة الإقطاعية للرأسمالية، أو القومية الاسكتلندية والأيرلندية. [27] اليعقوبية استندت لعناصر من اللاهوت السياسى المشترك بين العناصر غير المحسوبة على حزب المحافظين جوه كنيسة انجلترا و أعضاء الكنيسة الأسقفية الاسكتلندية . [29] كانت دى هيا الحقوق الإلهية للملوك ، ومساءلتهم قدام الله، مش الإنسان أو البرلمان؛ وثانى، أن الملكية مؤسسة إلهية؛ وتالت، الشرعية ، ووصول التاج لالعرش حسب حق أسرى مش ممكن إلغاؤه أو إلغاؤه؛ و أخير، الأمر الكتابى بالطاعة السلبية وعدم المقاومة، لحد تجاه الملوك اللى قد لا يوافق عليهم الفرد. [30] [31]
دعاة اليعاقبة زعمو أن السلطة دى المعتمدة من الله هيا الضمانة الأخلاقية الرئيسية للمجتمع، غيابها يؤدى لصراع حزبى . زعمو أن ثورة 1688 مكنت الفساد السياسى وسمحت للانتهازيين الأنانيين، زى حزب الأحرار، والمعارضين الدينيين، والأجانب، بالسيطرة على الحكومة وقمع عامة الناس. [32] بس، كانت وجهات النظر بخصوص التوازن "الصحيح" بين الحقوق والواجبات بين الملك والرعية متباينة، وحاول اليعاقبة التمييز بين السلطة "التعسفية" و"المطلقة". ممكن كان رجل الدين غير المحلف فى كنيسة أيرلندا تشارلز ليزلى هو اكتر منظرى الحق الإلهى تطرف ، لكن لحد هو قال أن الملك ملزم "بقسمه لله، كمان بوعده لشعبه" و"قوانين العدالة والشرف". [32] فى الغالب اقترحت المنشورات اليعقوبية أن القضايا المحلية كانت يعتبر عقاب إلهى على البريطانيين لرفضهم ملكهم الشرعي، رغم ان اللوم فى ذلك بعد سنة 1710 كان على عاتق حزب الأحرار على وجه التحديد. [32]
ماكانش كل أتباع اليعاقبة يعتنقون دى الآراء، [33] فى حين قال الكتير من أعضاء حزب اليمين أن الخلافة بعد سنة 1688 كانت "مُقدَّرة إلهى" كمان . [30] [34] بعد قانون التسوية سنة 1701، قلل دعاة اليعاقبة من أهمية العناصر الشرعية البحتة فى كتاباتهم، و سنة 1745، بقا الترويج النشط للحق الوراثى اللى مش ممكن إبطاله مقصور لحد كبير على عدد قليل من الأساقفة الاسكتلنديين زى اللوردات بيتسليجو وبالمرينو . [27]
وبدل ذلك، بدأوا فى التركيز على الموضوعات الشعبوية زى معارضة الجيش الدائم، والفساد السياسى ، والظلم الاجتماعي. [35] بحلول خمسينات القرن التمنتاشر، وعد تشارلز نفسه بعقد برلمانات كل 3 سنين ، وحل الجيش، وتقديم ضمانات قانونية لحرية الصحافة . [29] و وصلت دى التكتيكات لتوسيع جاذبيتها لكن كانت تنطوى كمان على مخاطر، حيث كان من الممكن دائم أن تستغلها حكومة مستعدة لتقديم تنازلات مماثلة. [35] أدى تركيز ستيوارت المستمر على انجلترا واستعادة العرش البريطانى الموحد لتوترات مع مؤيديهم على نطاق أوسع سنة 1745، لما كان الهدف الأساسى لمعظم اليعاقبة الاسكتلنديين هو إنهاء اتحاد سنة 1707. وده يعنى أنه بعد الانتصار فى برستونبانز فى سبتمبر، فضلوا التفاوض بدل غزو انجلترا كما أراد تشارلز. [36]
وبشكل عام، عكس منظرو اليعاقبة تيار محافظًا أوسع فى فكر التنوير ، حيث استقطبوا دول اللى ينجذبون لالحل الملكى للانحطاط الحديث الملحوظ. [32] قدمت الأغانى والرسايل الشعبية عيلة ستيوارت على أنها قادرة على تصحيح مجموعة واسعة من الأمراض واستعادة الانسجام الاجتماعي، فضل عن المقارنة بين "الأجانب" النيديرلانديين والهانوفريين ورجل استمر لحد فى المنفى فى استهلاك لحوم البقر والبيرة الإنجليزية. [29] ورغم أن دى المواضيع كانت مصممة بشكل خاص لجذب المحافظين، لكن المجموعة الواسعة من المواضيع اللى تبناها كاتبو المنشورات والوكلاء اليعاقبة كانت تجتذب بشكل دورى اليمينيين الساخطين والراديكاليين السابقين. كان دول "اليعاقبة اليمينيون" محل تقدير كبير على ايد البلاط المنفي، رغم ان الكتير منهم نظروا لجيمس التانى باعتباره ملك ضعيف محتمل ها يكون من السهل انتزاع التنازلات منه فى حالة استعادة العرش. [29]
أنصار اليعاقبة فى الممالك الثلاث
[تعديل]أيرلندا
[تعديل]إن دور اليعاقبة فى التاريخ السياسى الأيرلندى محل جدال؛ حيث يقال البعض أنها كانت حركة شعبية واسعة النطاق و كانت المحرك الرئيسى للقومية الكاثوليكية الأيرلندية بين 1688 و1795. [24] ويرى تانيين أنها جزء من "حركة بريطانية شاملة، متجذرة فى الولاءات الطائفية والأسرية"، هيا مختلفة تمام عن القومية الأيرلندية فى القرن التسعتاشر. [37] يصف المؤرخ فينسنت مورلى اليعقوبية الأيرلندية بأنها أيديولوجية مميزة ضمن الحركة الأوسع اللى "أكدت على الأصول الميليزية لعيلة ستيوارت، وولائهم للكاثوليكية، ومكانة أيرلندا كمملكة ذات تاج خاص بها". [38] فى النصف 1 القرن التمنتاشر، كانت اليعقوبية "الولاء الأساسى للكاثوليك الواعين سياسى". [39]
كان الدعم الكاثوليكى الأيرلندى لجيمس قائم على أساس دينه وافتراض استعداده لتلبية مطالبهم. سنة 1685، احتفل الشاعر الأيرلندى Dáibhí Ó Bruadair بانضمامه لالعرش باعتباره ضمان لسيادة الكنيسة الكاثوليكية فى أيرلندا واللغة الأيرلندية . رحب ديرمويد ماك كارثيغ بتوسيع تيركونيل للجيش بإنشاء أفواج كاثوليكية، حيث مكّن "تادج" الأيرلندى الأصلى من تسليح نفسه وتأكيد هيمنته على "جون" البروتستانتى الإنجليزي. [24] وعلى العكس من كده، رأى معظم البروتستانت الأيرلنديين أن سياساته مصممة "لتدمير المصالح البروتستانتية والمصالح الإنجليزية فى أيرلندا تمامًا". [40] اقتصرت اليعقوبية البروتستانتية على "رجال الدين العقائديين، وملاك الأراضى المحافظين الساخطين، والمتحولين الكاثوليك"، اللى عارضوا الكاثوليكية ولكنهم ما زالوا ينظرون لإزالة جيمس على أنها مش قانونية. [24] رفض عدد قليل من وزراء كنيسة أيرلندا أداء قسم الولاء للنظام الجديد و أصبحوا غير محلفين ، و كان أشهرهم الداعية تشارلز ليزلى . [41]
علشان استعادة انجلترا كانت هدفه الأساسي، فقد نظر جيمس لأيرلندا باعتبارها طريق مسدودًا استراتيجى، لكن لويس الاربعتاشر ملك فرنسا قال أنها كانت احسن مكان لشن حرب تغيير النظام ، كانت الإدارة تحت سيطرة تيركونيل و كانت قضيته تاخد بشعبية بين أغلبية السكان الكاثوليك. [15] وصل جيمس لكينسالى فى مارس 1689، و فى مايو دعا لانعقاد أول برلمان فى أيرلندا من سنة 1666، و كان هدفه الرئيسى هو تحصيل الضرائب لتمويل المجهود الحربي. عمل تيركونيل على ضمان وجود هيئة انتخابية ومرشحين كاثوليك فى الغالب بإصدار مواثيق جديدة للبلدية ، وقبول الكاثوليك فى مؤسسات المدينة، و إزالة "الأعضاء غير المخلصين". [42] نظر لعدم إجراء انتخابات فى الكتير من المناطق الشمالية، كان مجلس العموم الأيرلندى يفتقر ل70 عضو، و كان 224 من أصل 230 عضو كاثوليكى. [41]
اتعرف ده البرلمان عند مؤرخى القرن التسعتاشر الأيرلنديين باسم " البرلمان الوطنى "، وافتتح بإعلان جيمس ملكاً شرعى و إدانة "الرعايا الخائنين" اللى أطاحوا به. كان فيه بعض الانقسامات بين اليعاقبة الأيرلنديين بخصوص قضية إعادة كل الأراضى الكاثوليكية اللى تمت مصادرتها سنة 1652 بعد غزو كرومويل لأيرلندا . أرادت أغلبية مجلس العموم الأيرلندى إلغاء قانون كرومويل للتسوية سنة 1652 بالكامل، مع إعادة الملكية لما كانت عليه سنة 1641. و عارضت الأمر ده أقلية جوه النخبة الكاثوليكية اللى استفادت من قانون التسوية سنة 1662 ، هيا المجموعة اللى ضمت جيمس نفسه، وتايركونيل، و أعضاء تانيين فى مجلس اللوردات الأيرلندى . وبدل ذلك، اقترحوا إعادة نصف ممتلكات دول اللى تم حرمانهم منها فى خمسينات القرن السبعتاشر ودفع تعويضات عن الباقي. [40] بس، مع تأييد مجلس العموم بشكل ساحق للاستعادة الكاملة، أقنع تيركونيل مجلس اللوردات بالموافقة على مشروع القانون. [12]
المطالبون بعروش انجلترا واسكتلندا و أيرلندا وفرنسا
[تعديل]- جيمس التانى والسابع (6 فبراير 1685) – 16 سبتمبر 1701).
- جيمس التالت والثامن (16 سبتمبر 1701) – 1 يناير 1766، جيمس فرانسيس إدوارد ستيوارت، المعروف كمان باسم شوفالييه دى سانت جورج ، أو ملك المياه ، أو المدعى العجوز . (ابن جيمس التانى)
- تشارلز التالت (1 يناير 1766) – 31 يناير 1788، تشارلز إدوارد ستيوارت، المعروف كمان باسم بونى برينس تشارلي ، أو الفارس الشاب ، أو المدعى الشاب . (ابن جيمس التالت)
- هنرى التاسع والأول (31 يناير 1788) – 13 يوليه 1807، هنرى بنديكت ستيوارت، المعروف كمان باسم الكاردينال الملك . (ابن جيمس التالت)
من وفاة هنري، لم يطالب أى من ورثة اليعاقبة بالعرش الإنجليزى أو الاسكتلندي. فرانز، دوق بافاريا (من مواليد 1933)، و هو سليل مباشر لتشارلز الأول ، و هو الوريث الشرعى الحالى لبيت ستيوارت. و اقترح البعض أن إلغاء قانون التسوية سنة 1701 قد يسمح له بالمطالبة بالعرش، رغم أنه لم يعرب عن أى اهتمام بذلك. [43]
شوف كمان
[تعديل]- الحركات اللى تنازع على شرعية الملك الحاكم
- الكارلية
- المحافظة التقليدية
الحواشى التوضيحية
[تعديل]الاستشهادات
[تعديل]- ↑ أ ب ت Harris 2007.
- ↑ Barnes 1973.
- ↑ Gooch 1995.
- ↑ Goldsworthy 2001.
- ↑ Stephen 2010.
- ↑ Ryan 1975.
- ↑ Jacob 1976.
- ↑ أ ب ت Kenyon & Ohlmeyer 1998.
- ↑ Lenihan 2001a.
- ↑ Manganiello 2004.
- ↑ Lenihan 2001b.
- ↑ أ ب ت Lenihan 2014.
- ↑ Worden 2010.
- ↑ Harris 1993b.
- ↑ أ ب Miller 1978.
- ↑ McGrath 1996.
- ↑ Harris 1993.
- ↑ Spielvogel 1980.
- ↑ Coward 1980.
- ↑ McKay 1983.
- ↑ Lynn 1999.
- ↑ Somerset 2012.
- ↑ "Jacobites and the Union". The Making of the Union. BBC. Archived from the original on 27 June 2020. Retrieved 18 August 2020.
- ↑ أ ب ت ث Ó Ciardha 2000.
- ↑ "The Jacobite Revolts: Chronology". Historic UK. Archived from the original on 23 August 2020. Retrieved 18 August 2020.
- ↑ Wills 2001.
- ↑ أ ب ت McLynn 1982.
- ↑ Lenman 1980.
- ↑ أ ب ت ث Szechi 1994.
- ↑ أ ب Brown 2002.
- ↑ Clark 1985.
- ↑ أ ب ت ث Monod 1993.
- ↑ Erskine-Hill 1982.
- ↑ Gibson 2012.
- ↑ أ ب Colley 1985.
- ↑ Riding 2016.
- ↑ Connolly 2014.
- ↑ Morely 2016.
- ↑ Connolly 1992.
- ↑ أ ب Lenihan 2008.
- ↑ أ ب Doyle 1997.
- ↑ Gillen 2016.
- ↑ Alleyne & de Quetteville 2008.
لينكات برانيه
[تعديل]- BBC – Interactive Timeline of British History نسخة محفوظة 9 September 2007 على موقع واي باك مشين.
- التاريخ العام للمرتفعات نسخة محفوظة 12 May 2019 على موقع واي باك مشين.
- تحتوى مكتبة جامعة جيلف، والأرشيف والمجموعات الخاصة، على اكتر من 500 كتيب وتاريخ و أدب يعقوبى فى قسم الكتب النادرة اللى تم تقديمه فى مكتبة جامعة جيلف: الأرشيف والمجموعات الخاصة - كتيبات يعقوبية
- أسكانيوس؛ أو المغامر الشاب
قالب:Jacobitismقالب:Scotland topicsقالب:Kingdom of Great Britainقالب:Kingdom of Ireland
المرجع غلط: <ref>
فى تاجز موجوده لمجموعه اسمها "arabic-abajed", بس مافيش مقابلها تاجز <references group="arabic-abajed"/>
اتلقت