نهب روما (410)
| ||||
---|---|---|---|---|
![]() | ||||
البلد | الامبراطوريه الرومانيه الغربيه | |||
التقسيم الادارى | روما | |||
المكان | روما | |||
التاريخ | 24 اغسطس 410 | |||
تاريخ البدء | 24 اغسطس 410 | |||
تاريخ الانتهاء | 27 اغسطس 410 | |||
الاحداثيات | 41°53′N 12°29′E / 41.89°N 12.48°E | |||
المشاركين | فيسيجوث ، الامبراطوريه الرومانيه الغربيه | |||
![]() | ||||
تعديل ![]() |
نهب روما حصل فى 24 اغسطس 410 م من الڤيسيجوث بقيادة ملكهم ألاريك . فى الوقت ده، روما ما كانتش تعتبر العاصمة الإدارية للإمبراطورية الرومانية الغربية ، تم استبدالها فى المنصب ده الاول بميديولانوم ( ميلانو دلوقتى) سنة 286 بعدين رافينا سنة 402. بس، احتفظت مدينة روما بمكانتها البارزة باعتبارها "المدينة الأبدية" والمركز الروحى للإمبراطورية. كانت دى هيا المرة الأولى من يقارب من 800 عام اللى تسقط فيها روما فى يد عدو أجنبي، و كان النهب يعتبر صدمة كبيرة للمعاصرين، أصدقاء و أعداء الإمبراطورية على حد سواء. يُنظر لنهب عام 410 على أنه معلم رئيسى فى سقوط الامبراطوريه الرومانيه الغربية . كتب القديس جيروم ، اللى عاش فى بيت لحم : "المدينة اللى استولت على العالم كله، اتتاخدت كمان ". القبائل الجرمانية خضعت لتغيرات تكنولوجية واجتماعية واقتصادية هائلة بعد 4 قرون من الاتصال بالامبراطوريه الرومانيه . من القرن الاولانى للقرن الرابع، نمت أعداد سكانهم، و إنتاجهم الاقتصادي، واتحاداتهم القبلية، وزادت قدرتهم على خوض الحروب لحد تحدى روما.نهب روما كان حدث وقع فى شهر اغسطس من سنة 410. [1] و هو جزء من الغزو التانى لايطاليا اللى نفذه ألاريك . [2]
مدينة روما بالفعل اتعرضت للحصار مرتين من بداية الغزو ودائما بهدف استخدامها كرهينة و علشان كده إجبارها على التوصل لاتفاق مع حكومة هونوريوس . و أدى فشل دى الاستراتيجية لحصار تالت ونهب نهائى لها. استمرت العملية 3 أيام، وتضمنت سرقة بعض الأشياء، بدون ما تؤثر بشكل كبير على المباني. وماكانش عدد القتلى كبيرا، رغم ان عددهم وصل لالمئات. و ماكانش النهب انتصار حاسما فى الحرب، واضطر القوط الغربيون لمواصلة بحثهم عن تسوية قانونية جوه الأراضى الرومانية، و هو الا اذا يتمكنوا من تحقيقه لحد سنة 418. لكن كان علشان كده عواقب فكرية لما فقدت روما و إمبراطوريتها هالة القوة اللى لا تقهر والخلود. و أدى ده كمان لنزاع بين أتباع الوثنية والمسيحية حول اذا كان تبنى ده الدين الجديد هو سبب الكارثة.
خلفية
[تعديل]صراع ألاريك وقوطه علشان التسوية
[تعديل]بحلول عام 398، و بعد 3 سنين من الحرب ضد الامبراطوريه الرومانيه ، نجح ألاريك فى تأمين تسوية قانونية للقوط جوه حدود الإمبراطورية الشرقية ،و ده منحهم السيطرة على مقاطعة إيليريكوم الشرقية. [2] وبعيد عنهم، حصلت 3 مجموعات تانيه من القوط بقيادة تريبجيلدو ، وفرافيتا، وجايناس ، على التوالي، على مكانة جوه هيكل الإمبراطورية. و فى الواقع، نجح الأخير فى أن يبقا الحاكم الفعلى لمحكمة القسطنطينية بحلول نهاية عام 399. [2] بس، نجحت ردة الفعل المناهضة للقوط اللى ابتدت فى يوليه من العام اللى بعد كده فى القضاء على نفوذهم جوه هيكل قيادة الإمبراطورية. اتقتل بعض أتباع جايناس واضطر الباقون لالفرار شمال نهر الدانوب حيث هاجمهم الهون وقتلوا زعيمهم. [2] وقدامالوضع ده ، ألاريك حكم أنه و أتباعه يواجهو مستقبل غير مؤكد جوه الإمبراطورية الشرقية. [2] و كان رد فعله هو البحث عن مكان لشعبه فى النصف الغربي، وللقيام بكده قام بغزو ايطاليا سنة 401 . [2] فشل فى محاولته، لأنه بعد سنتين من الحرب، تمكن ستيليكو من طردهم من حدوده. [2]
وفى خريف عام 408، سنحت الفرصة المواتية قدام ألاريك. تم إعدام ستيليكو ، وتم تقسيم الإمبراطورية الغربية لقسمين بسبب اغتصاب قسطنطين لبريطانيا وغزو جزء منها من قبل الآلان والوندال والسويفيين . [3] بعدين قرر أن يحاول تانى المغامرة اللى فشل فيها قبل خمس سنين وعلى رأس جيش قوامه خطأ: لا توجد وحدة بهذا الاسم "رقم". visigodosقام خطأ: لا توجد وحدة بهذا الاسم "رقم". visigodos [4] بغزو ايطاليا للمرة التانيه . [3]
استراتيجية ألاريك فى ايطاليا
[تعديل]
مناطق التحكم:
سعى ألاريك لإجبار حكومة هونوريوس على منحهم تسوية ووضع قانونى جوه الحدود الإمبراطورية. [3] وبما أن الإمبراطور وحكومته كانا فى مدينة رافينا المنيعة بالتقريب ، فقد اختار مهاجمة مدينة روما بهدف الحصول على مطالبه مقابل إنقاذها. [3] و كده تم رفع الحصار الاولانى سنة 408 حسب وعد بالتوصل لاتفاق معهم، و هو الأمر اللى فشلت محكمة رافينا فى تحقيقه فى الاخر. [3] و أدى ده لحصار ثانى فى العام اللى بعد كده 409، حيث غيّر ألاريك استراتيجيته وعيّن إمبراطور بديل. [5] و لازم أن يكون ده يعتبر خلع هونوريوس والموافقة على شروطه أو استخدامه كأداة مساومة فى المفاوضات مع حكومة رافينا. [3] بريسكوس أتالوس كان حاكم روما لما عينه القوط الغربيون إمبراطور كشرط لرفع الحصار اللى فرضوه على المدينة.[15] بمجرد توليه منصبه، قام بتعيين ألاريك كقائد عسكري، وفالنس كقائد عسكري، و أثولف كقائد عسكري.[16] واجهت الحكومة الجديدة تحديين رئيسيين: السيطرة على أبرشية افريقيا لضمان إمداد المدينة بالحبوب وعزل هونوريوس اللى بقى مع حكومته فى رافينا.[16] اختار أتالوس، خلاف لرأى ألاريك، تركيز الجهد العسكرى على محاصرة رافينا فى الوقت نفسه تم إرسال فرقة صغيرة من الجنود الرومان لافريقيا، ويبدو كمان بسبب الخوف من أن دى الأبرشية تحت سيطرة القوط الغربيين.
فشل المغتصبون والقوط الغربيون فى جهودهم. لم تنتقل لأتالوس إلا المقاطعات شبه الجزيرة فى ايطاليا سوبيربيكاريا ، فى الوقت نفسه لم تنتقل لايطاليا أنوناريا إلا طاعة إميليا وليجوريا بعد إخضاعهما عسكرى. [2] من جانبها، نجحت رافينا فى مقاومة حصار الڤيسيجوث اللى اضطروا لسحب جيشهم لريمينى . [2] لكن الأمر الأسوأ هو أنهم ماقدروش من السيطرة على افريقيا حيث ظل هيراكليان مخلص لهونوريوس وقطع إمدادات الحبوب عن روما. [2] و فى ظل الوضع ده انتشر الجوع فى أرجاء المدينة، لحد أن سكانها طالبوا فى السيرك بوضع سعر على لحوم البشر . [2] الخلافات بين ألاريك و أتالوس فى النهاية وصلت لقيام الڤيسيجوث بإحضاره لريمينى وعزله علن. بعد ذلك، جرت محاولة اتباع نهج دبلوماسى جديد [2] مع هونوريوس وتم الاتفاق على لقاء بينه وبين ألاريك فى الساعة العاشرة. كم من رافينا. [2] نقل ألاريك لهناك مع مجموعة من المحاربين وانتظر وصول الإمبراطور. بس، تعرض للهجوم من قبل سارو ورجاله. [2] كان ده زعيم قوطى هجر مجموعة ألاريك وقت غزوه الاولانى لايطاليا ودخل الخدمة الرومانية. [2] كما تخلى عن ستيليكو و فضل محايدًا وقت الحرب لحد تعرض للهجوم من قبل أتولف،و ده دفعه لالانضمام مع هونوريوس. [2] تمكن ألاريك و أتاولف من النجاة بدون ما يصابا بأذى من الهجوم، رغم أنهما شعرا بأن سارو ماكانش ليتمكن من التصرف دون موافقة حكومة رافينا وكانا غاضبين من ده. [2] اعتبر ألاريك أنه من غير المجدى البحث عن حل تفاوضي، وامتلأ غضبه وقاد جيشه لروما، مستعدًا لنهبها. [2]
الحصار والنهب
[تعديل]
لا بد أن السلطات فى روما سمعت بما حدث قرب رافينا ورد فعل ألاريك. ولده السبب، ولما رأوا جيش الڤيسيجوث يتجه نحو المدينة، قفلوا أبوابها. للمرة التالتة خلال سنتين اتعرضت المدينة للحصار، رغم ان فرصها فى المقاومة بقت دلوقتى معدومة. [6] كانو يعانو من نقص الغذاء لعدة أسابيع بسبب حصار هيراكليان وماقدروش من توقع أى مساعدة من البلاط الإمبراطوري. [6] ورغم إجبارهم على ذلك، فقد كانو حلفاء للقوط الغربيين وقاعدة القوة اللى اعتمد عليها المغتصب بريسكوس أتالوس. لم يعرض ألاريك أى مفاوضات سوى إعلان حصانة كنائس القديسين بطرس وبولس، بحيث لا يتعرض من لجأ ليها للاضطهاد. [3] و بعد أيام قليلة، فى 24 ، اتفتح بوابة سالاريا من الداخل ودخل القوط الغربيون المدينة. [2] هناك نسختان - كلتاهما شعرية - حول من كان مسؤولاً. [5] يصف أحدهم كيف أن العبيد القوطيين اللى قدمهم ألاريك لمختلف الأرستقراطيين كانو يتلقون أوامر سرية لتسهيل المرور لالمدينة فى حال تعرضها للحصار مرة تانيه. [5] ويشير التانى لأن سيدة رومانية مرموقة - أنيسيا فالتونيا بروبا، أرملة سيكستوس بترونيوس بروبس - أمرت خدمها بالقيام بكده علشان إنقاذ السكان من معاناة الحصار الطويل. [5]
كان النهب يقتصر لحد كبير على سرقة الممتلكات الشخصية، و كان الضرر اللى يلحق بالمبانى محدودا. و حصلت دى الحوادث فى منطقة بورتا سالاريا، ومنطقة أفنتين . [2] أظهر القوط الغربيون إيمانهم المسيحى واحترموا مبانى العبادة رغم ان ده لم يمنع بناء قبة كبيرة سنة 918 تم سرقة كيلوغرام من الفضة من قصر لاتيران . [3] ويبدو أنه - بحسب بروكوبيوس - تمت سرقة كنز معبد القدس اللى نهبه الرومان سنة 70 كمان . خلال الفترة اللى قضاها القوط الغربيون جوه المدينة لم تحدث مذبحة واسعة النطاق، رغم ان عدد القتلى بين السكان كان كبير ووصل لالمئات. [7] استعبدوا عدد كبير منهم، واستخدموهم لنقل البضائع المسروقة، و بعد 3 أيام تركوا المدينة. [7] و أخذوا معاهم كمان جالا بلاسيديا -أخت هونوريوس- وبريسكوس أتالوس، اللى كانا بالفعل فى عهدتهم قبل الحصار. [2]
عواقب
[تعديل]عسكرى و سياسى
[تعديل]
ويُوصف نهب روما بأنه " نهاية مخيبة للآمال بالنسبة لألاريك". [7] و كانت دى النتيجة النهائية لفشل استراتيجية ابتزازه ضد هونوريوس. [3] لمدة سنتين فى ايطاليا، استخدم القوط الغربيون حصار المدينة كوسيلة للحصول على وضع قانونى و أراضى خاصة بهم جوه الإمبراطورية. [3] بالأولى، اخدو وعد من رافينا لم يتم الوفاء به بعدين ، أما بالثانية، فقد رفعوا إمبراطور بديل فشل فى محاولته عزل هونوريوس. و فى الحالتين كان بوسعهم الاستيلاء على المدينة لو أرادوا ذلك، لكن فى دى الحالة كانت المدينة ستفقد قيمتها كأداة للمساومة. [3] ولما أدركت ألاريك أن الحكومة فى رافينا فضلت تركها تسقط بدل الاستجابة لمطالبها، فقدت أهميتها كعنصر فى المفاوضات. [3] كان على الزعيم أن يعطى مكافأة لأتباعه عن ال سنتين اللى اتبعوه فيهما بإخلاص، و علشان كده الحفاظ على تماسك دى المجموعة غير المتجانسة (أتباعه الأصليون، و أتباع أتولف، والقوط اللى وصلو مع راداجايسوس، والعبيد الرومان المحررين)، وماكانش ده سوى النهب المنظم للمدينة لمدة 3 أيام. [3] كان ألاريك يعلم أنه و لو استولى على أراضى جوه ايطاليا أو دالماتيا بالقوة، الإمبراطورية عاجل أم آجل هاتستعيد استقرارها وقوتها العسكرية، اللى هايستخدمها لتدميرها. [3] إن الاتفاق بين الاثنين بس هو اللى سيوفر للقوط الغربيين راحة البال فى المستقبل. [3] تركهم فشله مع كل ثروات روما لكن ماكانش عندهم مكان لإنفاقها، و فضل ملك الڤيسيجوث لكن بدون مملكة. [5] كان عليهم أن يغيروا استراتيجيتهم، و علشان كده ينتقلون لالمحافظة الأفريقية حيث يمكنهم الوصول لثرواتها وقيمتها الاستراتيجية و وجودهم فى منطقة ممكن الدفاع عنها بسهولة. [5] رغم ان روما لم تعتبر ليها القيمة اللى كانت ليها يها فى الإمبراطورية من قبل ــ فقد حلت ميلانو بعدين رافينا محلها كمركز سياسى ــ سقوطها كان يعنى كمان بالنسبة لحكومة هونوريوس الفشل النهائى للسياسة العسكرية اللى اتبعت من سقوط ستيليكو . وماقدروش من تعيين بديل مناسب، ولم يتمكن خلفاؤهم على رأس الجيش ( فارانيس ، توربيليو ، ألوبيكو ، وفالنتى ) من تنظيم رد على التحدى القوطى الغربي. فى الواقع، لما وقعت عمليات النهب، كان منصب قائد الجيش شاغر. و فى ده السياق، برزت من غياهب النسيان شخصية فلافيوس قسطنطين (رفيق ستيليكو السابق)، اللى تولى قيادة الجيش ونجح فى إخراج الإمبراطورية من الأزمة العميقة اللى وجدت نفسها فيها، رغم أنه لم يتمكن من طرد الڤيسيجوث كمان . [7] [3]
المثقفين
[تعديل]
و ممكن كانت العواقب الفكرية اكتر عمقا. [5] انتشر الخبر فى كل اماكن الامبراطوريه الرومانيه، و أكده بعدين سكان المدينة، اللى بحثوا عن ملجأ فى أماكن تانيه من الإمبراطورية. تحطمت هالة عدم الهزيمة والخلود اللى كانت تحيط بالامبراطوريه الرومانيه، وبقت تأملات جيروم ستريدونى ، اللى عاش فى القدس فى الوقت ده، معروفة: "صوتى مختنق فى حلقى ولما أكتب دموعى تشوش النص. المدينة اللى غزت العالم أجمع تم غزوها. . [5] و فى المجال الديني، نشأ نقاش حول سبب عدم حماية المدينة بقوة إلهية. [3] و عزا الأرستقراطيون اللى فروا لافريقيا ذلك لاستبدال المعتقدات والطقوس الوثنية القديمة بالدين المسيحى الجديد. [3] استخدم القديس أوغسطينوس كل قدراته الفكرية ضدهم، و هو ما انعكس فى عمله العظيم "مدينة الله" . [3] وفيها قالت أن الآلهة الرومانية القديمة لم تحميها كمان ، وطورت فكرة "المدينتين": المدينة الأرضية - روما - اللى كان مقدر ليها أن تختفى يوم ما زى أى مدينة أو إمبراطورية تانيه؛ والواحد السماوى اللى كان أبدى اللى كان الوحيد اللى كان على المسيحيين أن يلتزموا بالولاء له. [3]
شوف كمان
[تعديل]- روما
- امبراطوريات الشرق الوسطانى
- الحرب القوطية (401-403)
- الحرب القوطية (408-416)
- غزو نهر الراين
- الحرب الأهلية الرومانية (406-411)
الدرجات
[تعديل]- ↑ Rodríguez González 2005.
- ↑ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق Bury 1923.
- ↑ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف Heather 2005.
- ↑ Se considera que los «visigodos» fueron el resultado de la fusión entre los godos que seguían a Alarico y los antiguos seguidores de Radagaiso que habían desertado del ejército romano y se unieron a los primeros.قالب:Harvnp
- ↑ أ ب ت ث ج ح خ د MacDowall 2017.
- ↑ أ ب Burns 1994.
- ↑ أ ب ت ث Reynolds 2011.