نبيت فوار

النبيت الفوار هو نبيت فيه مستويات عالية من تانى أكسيد الكربون ، ده يخلليه فوار. وبينما يتسما فى العاده اسم الشمبانيا ، دول الاتحاد الاوروبى تحتفظ بهذه الكلمة قانونى للمنتجات المُنتجة حصرى فى منطقة الشمبانيا فى فرنسا. فى العاده يكون النبيت الفوار أبيض أو وردى ، لكن هناك أمثلة على أنواع النبيت الفوار الأحمر زى براشيتو وبوناردا ولامبروسكو الإيطاليين ، وشيراز الأسترالى الفوار. تتراوح حلاوة النبيت الفوار بين أنواع بروت الجافة اوى و أنواع دوكس الاكتر حلاوة (كلمة فرنسية تعنى "صلب" و"طري" على التوالى).[1] الجودة الفوارة للخمور دى من محتواها من تانى أكسيد الكربون و تكون نتيجة للتخمير الطبيعي، إما فى زجاجة، زى ما هو الحال مع الطريقة التقليدية ، فى خزان كبير مصمم لتحمل الضغوط المعنية ( زى ما هو الحال فى عملية شارمات )، أو نتيجة لحقن تانى أكسيد الكربون البسيط فى بعض أنواع النبيت الفوار الأرخص. استخدام كلمة "شمبانيا" فى دول الاتحاد الاوروبى ، يقتصر قانونى على النبيت الفوار من منطقة الشمبانيا الفرنسية. أما المصطلحان الفرنسيان "موسو" و "كريمان" فيشيران للنبيت الفوار غير المصنوع فى منطقة الشمبانيا، زى "بلانكيت دى ليمو" المنتج فى جنوب فرنسا. تُنتج أنواع النبيت الفوار حول العالم، و فى الغالب يُشار ليها باسمها المحلى أو منطقتها، زى "بروسيكو" و "فرانشياكورتا" و "ترينتو دوك" و "أولتريبو بافيز ميتودو كلاسيكو" و "أستي" من ايطاليا (المصطلح الإيطالى العام للنبيت الفوار هو " سبومانتى ") و"إسبومانتي" من البرتغال و "كافا" من اسبانيا و"كاب كلاسيك" من جنوب افريقيا. يُنتج النبيت الفوار فى اوروبا الوسطى والشرقية من أوائل القرن التسعتاشر. وازداد انتشار "الشمبانيا" فى المنطقة فى أواخر القرن، لما جوزيف تورلى ابتدا الإنتاج فى المجر باستخدام الأساليب الفرنسية، بعد ما تدرب فى ريمس . تورلى من ساعتها بقت واحدة من اكبر منتجين النبيت الفوار فى اوروبا. امريكا اليوم من أهم منتجين النبيت الفوار، فيه منتجون فى ولايات كتير . مؤخر، تم استئناف إنتاج النبيت الفوار من قبل صانعى النبيت فى المملكة المتحدة بعد فترة توقف طويلة.
تاريخ
[تعديل]تمت ملاحظة ظاهرة الفوران فى النبيت على مر التاريخ، وكتب عنها الكُتّاب اليونانيين والرومان القدام، لكن سبب ظهور الفقاعات الغامضة دى ماكانش مفهوم. ومع مرور الوقت، الناس نسبت الظاهرة لمراحل القمر، وكمان للأرواح الطيبة والشريرة. لوحظ ميل النبيت الساكن من منطقة الشمبانيا لالتألق الخفيف فى العصور الوسطانيه ، لكن ده كان يُعتبر عيب فى النبيت و كان موضع ازدراء فى صناعة النبيت فى الشمبانيا فى وقت مبكر رغم أنه كان فخر لمناطق إنتاج النبيت الفوار التاريخية التانيه زى ليموكس .[2] يظهر Blanquette de Limoux، من لانغدوك، فى كتابات تعود لوقت مبكر من سنة 1531 من قبل رهبان دير سانت هيلير .[3]
كمان؛ فى البداية اتكلّف دوم بيريجنون من قِبل رؤساؤه فى دير أوتفيلير إنه يتخلص من الفقاعات، لأن الضغط جوا القزازات كان بيخلى كتير منها تنفجر فى القبو.[4] بعدين ، مع ازدياد إنتاج النبيت الفوار المُتعمَّد فى أوائل القرن التمنتاشر، كان لسه على عمال القبو لبس قناع حديدى ثقيل يُشبه قناع مُلتقط البيسبول لمنع الإصابات الناتجة عن انفجار الزجاجات تلقائى. كان الاضطراب الناتج عن تحلل ازازة واحدة يُمكِّن من حدوث تفاعل متسلسل، كان من المُعتاد أن تفقد الأقبية ما بين 20% و90% من زجاجاتها بسبب عدم الاستقرار. دفع الظرف الغامض المُحيط بعملية التخمير والغاز الكربوني، اللى ما كانتش معروفةساعتها ، بعض النقاد لتسمية الإبداعات الفوارة دى بـ"نبيت الشيطان".[5] كان البريطانيين أول من رأى ميل النبيت من الشمبانيا لالتألق كسمة مرغوبة وحاولوا فهم سبب إنتاجه للفقاعات. فى الغالب كان يتم نقل النبيت لانجلترا فى براميل خشب كانت بيوت التجار تقوم بعد كده بتعبئة النبيت للبيع. خلال القرن السبعتاشر، استخدمت صناعة الزجاج الإنجليزية أفران تعمل بالفحم و أنتجت زجاجات زجاجية أقوى واكتر متانة من الزجاج الفرنساوى اللى يعمل بالحطب.[6] كما أعاد الإنجليز اكتشاف استخدام سدادات الفلين ، اللى استخدمها الرومان يوم لكن نسيها لقرون بعد سقوط الامبراطوريه الرومانيه الغربية . خلال فصول الشتاء الباردة فى منطقة الشمبانيا، كانت درجات الحرارة تنخفض لحد كبير بحيث تتوقف عملية التخمير قبل الأوان - تاركة بعض السكر المتبقى والخميرة الخاملة. لما يتم شحن النبيت وتعبئته فى انجلترا، تبتدى عملية التخمير من جديد لما يبقا الطقس دافئًا ويبدأ النبيت المغطى بسدادة الفلين فى بناء ضغط من غاز تانى أكسيد الكربون. لما ياتفتح النبيت، يكون فوار. سنة 1662، قدّم العالم الإنجليزى كريستوفر ميريت بحث يُفصّل كيف أن وجود السكر فى النبيت يُؤدى فى النهاية لفوارته، و أنه بإضافة السكر للنبيت قبل تعبئته، يُمكن بالتقريب جعل أى نبيت فوار. يُعدّ ده البحث من أوائل الدراسات المعروفة لفهم عملية النبيت الفوار، بل ويُشير لأن التجار البريطانيين كانو يُنتجون "الشمبانيا الفوارة" قبل ما يُصنّعها الفرنساويين عمدًا.[2]
نبيت شبه فوار
[تعديل]
ى اتباع النبيت الفوار بالكامل، زى الشمبانيا، فى العاده بـ 5 to 6 جوs (73 to 88 psi; 510 to 610 kبا) /بوصة مربعة من الضغط فى الزجاجة. وده اكتر من ضعف الضغط الموجود فى إطار سيارة . تُعرّف لوائح الاتحاد الاوروبى النبيت الفوار بأنه أى نبيت يزيد ضغطه عن 3 أجواء. وتشمل دى النبيت الألمانى Sekt والإسبانى Espumoso والإيطالى Spumante والفرنساوى Crémant أو Mousseux . تُعرّف النبيت شبه الفوار بأنه النبيت اللى يتراوح ضغطه بين 1 و2.5 أجواء، وتشمل النبيت الألمانى spritzig والإيطالى frizzante والفرنساوى pétillant . يتم تحديد مقدار الضغط فى النبيت بكمية السكر المضافة وقت مرحلة التخمير فى بداية التخمير الثانوى حيث ينتج عن زيادة السكر زيادة فى كمية غاز تانى أكسيد الكربون و علشان كده الضغط فى النبيت.[7]
نبيت أحمر فوار
[تعديل]غالبية أنواع النبيت الفوار هيا بيضاء أو وردية ، اوستراليا وايطاليا ومولدوڤا تُنتج كميات كبيرة من النبيت الأحمر الفوار. ومن دى البلاد، تتمتع ايطاليا بأقدم تقاليد صناعة النبيت الأحمر الفوار، خصوصا على طول الجانب الأبينينى من وادى بو. ومن أبرز أنواع النبيت براشيتو ولامبروسكو . كما تشتهر غوتورنيو وبوناردا وباربيرا الفوارة بعراقتها؛ و فى وسط ايطاليا، يُنتج نبيت ريد فيرناتشيا الأقل شهرة نبيت أحمر فوار شبه حلو. أما فى اوستراليا ، ففى الغالب يُصنع النبيت الأحمر الفوار من عنب شيراز .[8]
- ↑ J. Robinson (ed) "The Oxford Companion to Wine" Third Edition pp 656–660, Oxford University Press 2006 ISBN 0-19-860990-6.
- ↑ أ ب T. Stevenson, ed. The Sotheby's Wine Encyclopedia (4th Edition) pp 169–178, Dorling Kindersley 2005 ISBN 0-7513-3740-4.
- ↑ "The History of Sparkling Wine Includes Accidental Science and Exceptional Champagne | Wine Enthusiast". مؤرشف من الأصل في 2024-05-15. اطلع عليه بتاريخ 2025-08-04.
- ↑ D. & P. Kladstrup Champagne p. 25, Harper Collins Publisher ISBN 0-06-073792-1.
- ↑ D. & P. Kladstrup Champagne pp 46–47, Harper Collins Publisher ISBN 0-06-073792-1.
- ↑ S Clarke 1000 Years of Annoying the French p. 179, Bantam Press 2010 ISBN 9780593062722.
- ↑ J. Robinson (ed.) The Oxford Companion to Wine (third ed.), pp. 272–273. Oxford University Press 2006 ISBN 0-19-860990-6.
- ↑ K. MacNeil (2001). The Wine Bible, p. 790. Workman Publishing. ISBN 1-56305-434-5.