غزو كيليكيا الارمنيه (1266)

من ويكيبيديا، الموسوعه الحره
(تحويل من معركة مرى)
غزو كيليكيا الارمنيه
 
التاريخ 24 اغسطس 1266  تعديل قيمة خاصية بتاريخ (P585) في ويكي بيانات
البلد
مملكة كيليكيا  تعديل قيمة خاصية البلد (P17) في ويكي بيانات
الموقع مملكة كيليكيا  تعديل قيمة خاصية المكان (P276) في ويكي بيانات


36°31′53″N 36°21′51″E / 36.531389°N 36.364167°E / 36.531389; 36.364167  تعديل قيمة خاصية الإحداثيات (P625) في ويكي بيانات

خريطة
مملكة كيليكيا على الخريطه.

غزو كيليكيا الارمنيه سنة 1266 او معركة مرى ، بيسميها الأرمن و مؤرخين غربيين " نكبة مرى Disaster of Mari " ، كان غزو الجيش المصرى لمملكة كيليكيا ( ارمنيا الصغرى ) بقيادة الامير عز الدين أوغان المعروف بلقب سم الموت و الامير قلاوون الالفى فى عهد السلطان الظاهر بيبرس. انتهت المعركه بهزيمه كبيره للأرمن و تدمير عاصمتهم سيس و كذا مدينه من مدنهم و رجع الجيش المصرى القاهره بالغنايم و الأسرى اللى كان من ضمنهم اسير مهم هو ليون بارون الأرمن ( بعد كده ليون التانى Leon II ) ابن هيتوم الاولانى ملك الأرمن Hetoum I.

موقع مملكة كيليكيا الارمنيه فى الاناضول ( اسيا الصغرى ) كان موقع حساس جداً مخلى الارمن عرضه للغزو الخارجى من كذا جهه و خاصة من سلاجقة سلطنة الروم ، لكن ظهور المغول اللى غزو القوقاز سنة 1239 غير الاوضاع على الخريطه فانتهز الأرمن الفرصه و اتحالفو مع المغول و حطو نفسهم تحت حمايتهم و ادوهم قواعد عسكريه فى اراضيهم. الأرمن تحت حماية المغول حسو بقوتهم فابتدو يهاجمو المنطقه اللى فى جنوب مملكتهم و غزو مدن و قلاع فى شمال سوريا و استولو عليها ، و فضلو على الحال ده لغاية ما طلع الجيش المصرى للمغول و كسرهم سنة 1260 فى معركة عين جالوت المصيريه اللى شارك فيها ارمن كيليكيا فى صف المغول بطريقه مباشره ، و بهزيمة المغول ابتدت كيليكيا تضعف و يختل موقفها.

شخصيات المقاله

الظاهر بيبرس ، عز الدين أوغان سم الموت ، قلاوون الألفى ، ليون بارون الأرمن ، هيتوم ملك كيليكيا ، توروس ابن هيتوم ، لويس التاسع ملك فرنسا ، فاسيل تاتار ابن سمباد ، شمس الدين سنقر الأشقر ، هولاكو ، اباقاخان ، ليون ابن سباربت ، بدر الدين يحكا ، أوشين ، ريموند ، ريموند ابن كوستاندين.

خلفيه

رسم شعبى للسلطان الظاهر بيبرس
الملك هيتوم الاولانى بيقدم ولائه فى بلاط المغول.

مصر فى عهد الظاهر بيبرس كانت عايشه فى مخاطر من المغول و الصليبيين ، الصليبيين كانو غزو مصر سنة 1249 بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا فى الحمله الصليبيه السابعه و بعدها بتسع سنين اقتحم المغول بغداد و منها دخلو الشام فى 1259 و ابتدو يجهزو لغزو مصر لكن الجيش المصرى غلبهم فى معركة عين جالوت و طردهم من الشام. لكن خروج المغول من الشام مكانش معناه ان الخطر المغولى خلص فالمغول فضلو متربصين فى الشرق و مستنيين الفرصه عشان يوجهو ضربه لمصر و بالشكل ده بقت مصر محصوره فى كماشه بتهدد وجودها بالذات لو اتحالف المغول مع الصليبيين ، فكانت مهمة الظاهر بيبرس انه من جهه يمنع التحالف ده و من جهه تانيه يمنع اى مكتسبات على خريطة الشرق الأوسط للمغول و الصليبيين و اكمنه كان قائد كبير ذكى و سريع الحركه و دبلوماسى خطير قدر فعلاً انه يوقف زحف المغول و الصليبيين و يوجهلهم هما الاتنين ضربات عسكريه و سياسيه اضعفتهم و منعت تحالفهم. فى الظروف دى قرر بيبرس ضرب مملكة كليكيا المتحالفه مع المغول و امارات انطاكيا و طرابلس الصليبيه و تخريجها من الصراع. ضرب ارمينيا او تخريجها من التحالف مع المغول كان معناه ضرب المغول نفسهم. الملك هيتوم كان عارف ان بيبرس عينه على كيليكيا و لما مات هولاكو حاول يعمل صلح مع بيبرس و استخدم الضغط و المساومه هو و جوز بنته بوهيموند الساتت كونت طرابلس و امير انطاكيه اللى كانو عارفين ان بيبرس محتاج خشب لعمل المجانيق و الات الحصار و بنا المراكب للبحريه المصريه و اكمنهم كانو مسيطرين على الاماكن اللى بيتوفر فيها الخشب فى الأناضول و جنوب لبنان افتكرو انهم ممكن يضغطو على بيبرس عن طريق فرض حظر على تصدير الخشب عشان عشان يضطر بيبرس للصلح معاهم. لكن وسيلة الضغط دى منفعتش مع بيبرس و بالعكس خلته يصمم اكتر على مهاجمتهم.

فى سنة 1265 خرج الظاهر بيبرس من القاهره بالجيش و وياه قومندناته الكبار الامير عز الدين أوغلان اللى كان معروف باسم " سم الموت " و الامير قلاوون الألفى. راح بيبرس على الشام و حشد قواته لغزو ارمينيا الصغرى. لما هيتوم الاول ملك الأرمن شاف الجيش المصرى محتشد على حدود مملكته طوالى اعلن حالة الطوارىء فى ارمينيا و حصن القلاع و الحصون فى نواحيها و زحف بالجيش الارمنلى لغاية ماوصل حته اسمها " باب انطاكيا " و اتمركز هناك و فضل مستنى تحركات بيبرس. الظاهر بيبرس اتمركز على ضفة نهر الاسود و من هناك بعت جواسيسه عشان يجمعو معلومات عن اوضاع الملك هيتوم و مملكة كيليكيا فرجع الجواسيس و قالوله ان الملك هيتوم حاشد جيش ضخم ، و اكمن بيبرس ماكانش قومندان مغامرات لكن كان قومندان مابيدخلش فى معركه من غير مايكون ضامن انه هيكسبها و كان بيحارب عشان ينتصر و يغلب عدوه مش عشان يرمى عساكره قدام عدوه من غير حسابات سليمه فيجيبلهم الهلاك ، قرر انه يأجل المعركه و إنسحب و رجع بالجيش على مصر ففرح الأرمن و رفعو حالة الطوارىء و رجعت عساكرهم على ارمينيا. لكن الموضوع ماخلصش بالنسبه لبيبرس اللى حشد الجيش المصرى من تانى و خرج بيه من مصر و زحف على قلاع و حصون فرسان المعبد و الاسبتاريه الصليبيين فى الشام و استولى على ارسوف و صفد و غيرها و من هناك راح على دمشق و هو منتصر عسكرياً و ابتدى يلعب مع الارمن لعبه سياسيه ممكن تديه نصر على المغول من غير مايدخل معركه عسكريه. بيبرس بعت لهيتوم ملك ارمينيا رسل و عرض عليه عمل معاهدة سلام عشان الامن و السلام يعمو المنطقه بدل الحروب و المعارك. بيبرس كان بيعنى اللى بيقوله و ماكانش بيناور او بيضحك على هيتوم لكن ربط عرضه بشرط هو ان هيتوم يتنازله عن كذا قلعه و حصن على الحدود و يسلمه حته اسمها " شِبح الحديد " عشان يحولها بيبرس لسوق تجاريه مشتركه مع الأرمن. هيتوم بطبيعة الحال رفض عروض بيبرس اكمنه كان متحالف مع المغول و خاضع ليهم و كان معنى تسليمه قلاع و حصون لبيبرس انه بقى تحت سيادته مش سيادة المغول. هيتوم فضل مصر على رفضه و حشد جيشه و اكمنه كان فى نفس الوقت خايف فضل يبعت هدايا لبيبرس عشان يكسب وده لكن بيبرس رفض انه ياخدها و اصر على ان هيتوم لازم يسلمه القلاع و الحصون الحدوديه اللى استولى عليها الأرمن.

معركة مرى

الجيش المصرى دمر مدن كيليكيا سنة 1266

بالمنظر ده مبقاش قدام بيبرس غير انه يهاجم مملكة كيليكا فراح على حلب و امر الامير أوغان سم الموت و الامير قلاوون الالفى و المنصور ملك حلب بمهاجمة كيليكيا. زحف الجيش المصرى فى اتجاه كيليكيا لغاية ماوصل حته اسمها نيكوبولس فى سفح الجبل الاسود و عسكر هناك. الملك هيتوم طوالى راح للمغول و طلب مساعدتهم و قسم جيشه على 3 اقسام ، القسم الاولانى تحت قيادته و القسم التانى اتمركز فى منطقه اسمها دورن Durn ، و القسم التالت كان الجيش الرئيسى تحت قوماندية ليون و توروس Thoros ولاد الملك هيتوم و كانت مهمته مهاجمة الجيش المصرى. فرسان المعبد الصليبيين كانو متمركزين فى بغراس لحماية جناحين الجيش الأرمنلى. الملك هيتوم نفسه كان وقتها فى تبريز بيستنجد بالمغول.

الجيش الارمنلى اللى كانت مهمته مهاجمة الجيش المصرى اتحرك و وصل لحته اسمها " مرى Mari " فى 23 اغسطس 1266 و عسكر هناك. تانى يوم ، فى 24 اغسطس ( فى مصادر تانيه ذكرت 28 اغسطس ) ، الجيش المصرى عمل مناوره و اتجه ناحية الشمال و عدا جبال الأمانوس جنب سرفنتكار عشان يتجنب قوات فرسان المعبد و لما حاول الأرمن اعتراضه و هو نازل لسهل كيليكيا اتقدم عسكر مصر و اقتحمو معسكرهم. الارمن فى الاول اللى قدرو انهم يتصدو للهجوم لكن بعد شويه ابتدو يتقهقرو و هربت عساكرهم من غير مقاومه تذكر و سابو فى ساحة المعركه ابنين للملك هيتوم هما ليون بارون الأرمن و اخوه توروس اللى فى الاول انسحبو مع الجيش الارمنلى المغلوب لكن انفصلو عنه و هاجمو القوات المصريه فاتقتل توروس و حاصر المصريين جيش ليون و اسروه هو و فاسيل ابن سمباد اللى كان لقبه " تتار " Vasil Tatar son of Sempad و عدد من اكابر امرا ارمينيا. و بعد ما أسروهم نقلوهم على سيس عاصمة ارمينيا و سجنوهم هناك جوه كنيسه و بعدين استباح الجيش المصرى المدينه و نهب و خرب العسكر المدينه و ولعو فيها النار و انتشرت الحرايق فى كل نواحيها و اتقتلت و اتأسرت اعداد ضخمه من الأرمن. لكن بعد ما ادرك المصريين صعوبة أخد قلعة المدينه راحو على المناطق الجبليه المزروعه و حرقوها و اسرو اعداد كبيره من الناس اللى حاولو المقاومه و جمعوهم فى حته اسمها " كيما Kema " و حته اسمها بكنكار Beknkar " و لما اتمردو وحاولو يقاومو تانى قتلوهم و بيتقال ان عددهم كان 20.000. الامير اوغان سم الموت راح على جهة الروم و الامير قلاوون راح على المصيصه و أذنه و أياس و طرسوس و دمرو قلاع و حصون و قتلو و اسرو اعداد كبيره و رجعو وهما معاهم غنايم ملهاش حصر. بعد ماخلصت العمليات عسكر مصر خدو الغنايم اللى نقلوها فى قوافل و الاسرى اللى وصل عددهم لـ 40.000 و راحو بيهم على باب انطاكيا و باعو جزء من المنهوبات فى انطاكيا و رجعو على مصر و معاهم البارون ليون ابن الملك هيتوم. لما شاف بيبرس ان ليون و فاسيل من ضمن الأسرى بطبيعة الحال فرح و سكنهم فى بيت فى القاهره و عين لهم خدم و حراس و اكرمهم و عاملهم معامله كويسه.

مبادلة ليون بسنقر الأشقر

بارون الأرمن ليون ابن الملك هيتوم الاول

الملك هيتوم وقت الهجوم كان فى تبريز عاصمة إيلخانية المغول عشان يستنجد بيهم و لما رجع و معاه جماعه صغيره من عسكر المغول سمع عن اسر ابنه ليون و النكبه اللى اتنكبت بيها مملكته فاتصاب بحالة حزن و مبقاش عارف يعمل ايه و قعد يفكر فى ازاى يحرر ابنه المأسور فى القاهره فبعت رسل للسلطان بيبرس عشان يتوسطوله فى الموضوع و طلب منه انه يسيبه يرجع كيليكيا مقابل اى حاجه يطلبها. لكن بيبرس مكانش مستعجل و ماداش هيتوم رد سريع لكن فضل على اتصال بيه و فضل هيتوم يبعتله فى هدايا عشان يرضيه. لكن بيبرس كانت فى دماغه حاجه تانيه شاغله باله. فلما غزا المغول حلب بقيادة هولاكو فى ديسمبر 1259 كان بيبرس موجود هناك مع صاحب و خشداش ليه اسمه " شمس الدين سنقر الأشقر " و لما هجم المغول على المدينه و عملو فيها مدابح سنقر ده ادا بيبرس حصان عشان يهرب بيه و فضل هو فى مكانه فأسره المغول و أخده هولاكو معاه على الإيلخانيه فى فارس. بعد بيبرس ماتسلطن فضل فاكر اللى عمله سنقر معاه و كان بيفكر ازاى يفك اسره من المغول و يرجعه مصر ، فلما بيبرس لقى ليون ابن الملك هيتوم اسير بين ايديه فكر فى استغلال الموضوع فى فك اسر سنقر الأشقر بإعتبار ان الأرمن حلفا للمغول و الملك هيتوم كان زى مستشار لاباقاخان إيلخان المغول فإنتهز بيبرس الفرصه و بعت للملك هيتوم يقوله: " لو قدرت تطلق سراح خشداشى سنقر الأشقر الأسير عند المغول و ترجعهولى فأنا فى المقابل هاطلق سراح ابنك ليون " و طالبه كمان برد القلاع اللى استولى عليها من مملكة حلب : بهنسا و دَربساك و مَرزبان و رَعبان و شِبح الحديد. لما وصلت الرساله للملك هيتوم طوالى جهز الهدايا و استعد للسفر على إيلخانية فارس لمقابلة اباقاخان إيلخان المغول. فى 1267 سافر هيتوم على إيلخانية المغول و قابل اباقاخان و شرحله الموضوع و طلب منه انه يسيب سنقر الأشقر خشداش سلطان مصر فقاله اباقاخان انه لو قدر يلاقيه فهيديهوله كهديه ، فراح هيتوم يدور على سنقر فى نواحى الإيلخانيه لكن مقدرش يلاقيه و بعد مايئس بعت لبيبرس و قاله انه مستحيل يلاقيه فرد عليه بيبرس " لو مارجعتليش سنقر فمش هسيب ابنك ". قعد هيتوم يفكر يعمل ايه و بعد ماناقش الموضوع مع اخواته قرر انه يبعت الامير ليون ابن سباربت Sparapet لأباقاخان عشان يسمحله بالتدوير على سنقر الأشقر فى المعسكرات و المناطق السكنيه البعيده فراح الامير ليون على الإيلخانيه و سمحله اباقاخان بالتدوير و اداله مرافقين عشان يساعدوه ففضل يدور على سنقر لغاية مافعلاً لقاه فشكر الإيلخان و سافر بسنقر على كيليكيا و بعد ماوصل سيس شيع الملك هيتوم جواب لبيبرس قاله فيه انهم لقيو سنقر الأشقر و بعت لبيبرس جواب من سنقر فيه أماير بتدل على انه هو.

فى الغضون دى هاجم بيبرس إمارة انطاكيا و دمرها و قبل مايرجع على مصر بعت للملك هيتوم لتنظيم عملية مبادلة ليون بسنقر الأشقر لكن هيتوم غير رأيه فى موضوع تسليم القلاع فكتب له بيبرس: " اذا كنت انت بتقسا على ابنك و ولى عهدك ، فأنا بأقسا على صاحب مفيش بينى و بينه قرابه ، و يبقى الرجوع منك مهواش منى. و احنا بنعمل اللى كتبناه، فاعمل اللى انت عاوزه فى سنقر الأشقر ". لما استلم هيتوم جواب بيبرس خاف و وافق على مبادلة ابنه ليون و فاسيل ابن سمباد بسنقر الأشقر و تسليم قلاع بهنسا و دربساك و كل الحتت اللى كان استولى عليها و اتفقو على ان هيتوم يبعت رهاين على مصر عشان يحلو محل ابنه ليون لغاية مايرجع سنقر الأشقر و لغاية مايسلم القلاع. هيتوم بعت الرهاين اللى كانو ابن أخته أوشين و ريموند و ريموند ابن كوستاندين ابو هيتوم و راح الامير بدر الدين يحكا على مصر عشان يجيب ليون. طوالى اول الرهاين ماوصلو افرج بيبرس عن ليون فرجع على كيليكيا و معاه هدايا من بيبرس للملك هيتوم و فرح الأرمن برجوع ليون و استقبلوه استقبال كبير و بعد وصوله الملك هيتوم ساب سنقر الأشقر فرجع على مصر و فرح بيبرس برجوعه و ساب الرهاين يرجعو على مملكة كيليكيا و اتعملت معاهدة صلح بين الطرفين. بيبرس بنى لسنقر الأشقر بيت فى قلعة الجبل و عمله امير و اداله فلوس و حصنه و غيره و بقى من خواصه.

بعد الغزوه دى مقامتش لمملكة كيليكيا قومه و معدش ليها دور كبير ممكن تلعبه عسكرياً و اتحجمت مكانتها السياسيه فى اسيا الصغرى.

فى 1269 اتعرضت كيليكيا لنكبه تانيه لما ضربها زلزال قوى دمر قرى كتيره بالذات فى منطقة سفح الجبل الاسود و اتدمرت حصون كان منها حصن سافانديكار Savadikar و حصن دلنكار Delnkar و اتقتل سكانها و اتدمر دير أركاكلين و مات تحت انقاضه اعداد من الكهنه و الرهبان.

الملك هيتوم من جهته سلم حكم كيليكيا لإبنه ليون سنة 1269 و راح عاش فى دير و اتوفى فى 1271 بعد مااعترف انه على المذهب الارتودوكسى و سمى نفسه ماكير Macaire. ليون التانى ( او ليو التانى ) حكم كليكيا لغاية وفاته سنة 1289.