مستخدم:خرياسوس المدون/رياضة

من ويكيبيديا، الموسوعه الحره

مبروك لمنتخب مصر الوطني فضية إفريقيا..

مش عارف أنا الوحيد في الكوكب إللي شفت البديل الكاميروني "ابوبكر" بيستلم الكورة "على دراعه" قبل ما يجيب منها الجون و للا إيه بالضبط.. بس دا أوانه فات.. مبروك للكاميرون الكأس...

مرة تانية مصر انتصرت إمبارح إنتصار عظيم علي كذا مستوى.. و حطت النقط على الحروف في أمور كتير وورتنا أشياء في جيل كامل ماشافهاش تقريبا.. و لمرة أخرى نزلت بخطط كارهي الوطن على مفيش..

شفنا من جديد العرب كلهم و هم بيشجعوا مصر.. في فلسطين و الجزيرة و أفريقيا.. من المحيط للخليج.. بيفرحوا لفرحة مصر و يزعلوا لزعلها.. و متابعينها و متشوقين لانتصاراتها..

الدولة اللي وراها كل المخلصين دول.. مش ممكن تتهزم و لا تقع...

رجعنا تاني نشجع تشجيع نضيف.. رجعنا نرفع الأعلام.. رجعنا نهتف لمصر من غير ما تتقطع طرق و تنشب معارك و نسمع الألفاظ إياها.. خرجنا من وسطنا سبوبة التشجيع و المنتفعين و المخربين...

رجعنا تاني نقدّر فكرة المجهود و التعب.. و نفهم إنه علينا إننا نبذل وسعنا و التوفيق في الآخر من عند ربنا.. و إن الهزمية في جولة مش نهاية الكون.. دي معركة في حرب مستمرة طول ما فينا أنفاس بتتردد...

بغض النظر عن إن فريقنا كله مصابين تقريبا على مدار البطولة.. استحملنا اللعب الخشن الغير النظيف و خرجنا من قبل النهائي بدستة إصابات.. و لعبنا.. بغض النظر عن هدف الكاميرون اللي أنا شفته لمسة يد واضحة.. بس احنا برضه لعبنا...

افتكر كويس الكلام اللي قلنه قبل كده.. إحنا مكانش المفروض نلعب.. مكانش مفروض يكون عندنا منتخب أصلا. و كان المفروض تبقى خرابة سارحين جميعا في أطلالها..

لا.. احنا لعبنا.. و سافرنا و شجعنا.. و رجعنا بميدالية فضية و احتفلنا.. اللي مالهمش في الكورة أصلا و مشافوش ماتش في حياتهم.. شجعوا مصر...

إننا نشوف الدول العربية كلها رافعة أعلام مصر بالرغم من محاولات الوقيعة المستمرة بين الشعوب على مدار 7 سنين.. دا في الحقيقة انتصار عظيم...

إننا نشوف أعداء مصر و عبيد العميل الإنجليزي "حسن البنا"، طايرين من السعادة عشان فوز الكاميرون.. فدا في الواقع خلاني أنفجر ضاحكاً و انام مبسوط..

للدرجة دي أنتوا مهزومين و بتاكلوا أناملكم من الغيظ و مش لاقيين أي نصر.. لدرجة إنكم تحتفلوا بهدف مشكوك فيه لفريق إفريقي.. وسط تحكيم غير محايد؟ للدرجة دي إحنا انتصرنا عليكم على مدار 7 سنين.. لدرجة إنكم مش لاقيين فرح و لا انتصار غير دا؟

دا انتوا كنتوا سادة الشارع و مراكز القوى و على كراسي الحكم!! للدرجة دي بقيتوا مهزومين و مش لاقيين أي حاجة تمسكوا فيها تحسسكم بالانتصار؟

انتوا سقطتوا و فشلتوا فشل مروع للدرجة دي؟ للدرجة دي مهزومين فاشلين مكسورين.. و مستنيين واحد في فريق دولة تانية "يجيبلكوا جول" عشان تمارسوا شوية هيستيريا؟

دا عندي بالدنيا الحقيقة و شيء يسعدني للغاية.. و يوضح فعليا أنتوا مهزومين قد إيه و منهارين من الداخل قد إيه...

إحنا؟ إحنا لعبنا.. و شجعنا و فرحنا و انتصرنا على مدار البطولة كلها.. و احتفلنا وقت ما كنتوا بتعضوا الأنامل من الغيظ.. و نمنا مبسوطين و نيمناكم متنكدين. و رجعنا مبسوطين بالمركز الثاني بشرف و لعب نظيف..

لسه عندنا منتخب و جمهور راقي و شعب نظيف و "دولة".. ورانا اشقائنا العرب كلهم.. و مسنودين على دراعنا.. مش مستنيين لاعب بديل لمنتخب تاني في دولة أخرى يجيب لنا نصر مزيف بهدف مشكوك فيه تحت إشراف حكم مرتشي...

إحنا منتصرين..

المهزومين هم اللي استسلموا للضيق و الحزن و اتكسرت أرواحهم.. و يأسوا عن السعي مرة أخرى على طريق النصر.. المهزومين قوم لم يخسروا اية جولة.. لأنهم اعتادوا على ألا يدخلوا أية معركة.. دا لأنهم جبناء لم يحاربوا قط.. أو مستنيين منتخب كرة في دولة تانية.. يحارب لهم.. و يجيبلهم نصر مزيف...

لفت نظري إمبارح حاجة مهمة جدا أسعدتني.. شفت بطل الكاميرون "روجيه ميلا" اللي مثل بلاده في كاس العالم سنة 1994 .. و كان سنه وقتها 42 سنة.. شفته إمبارح سعيد و بيشجع.. كبر و شاخ.. بس سعيد...

خطر في بالي ساعتها إن "روجيه ميلا" رجع للمدرجات بعد 23 سنة...

و مرسي لسه مارجعش...