ليون الاولانى بابا روما
| |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
![]() | |||||||
معلومات شخصيه | |||||||
الميلاد | سنة 390
توسكانا |
||||||
الوفاة | 11 نوفمبر 461 (70–71 سنة)
روما |
||||||
مواطنه | روما القديمه | ||||||
الديانه | |||||||
رتبة التقديس | قديس | ||||||
يوم العيد | |||||||
مناصب | |||||||
بابا الفاتيكان [1] (45 ) | |||||||
في المنصب 29 سبتمبر 440 – 10 نوفمبر 461 | |||||||
|
|||||||
الحياه العمليه | |||||||
المهنه | |||||||
اللغات المحكيه او المكتوبه | لاتينى [2][3] | ||||||
تعديل مصدري - تعديل ![]() |
القديس ليون الاول (البابا ليون العظيم) هو البابا الخمسة واربعين للكنيسة الكاتوليكية من 29 سبتمبر سنة 440 لحد 10 نوفمبر سنة 461. و بيعتبر قديس فى الكنيسة الشرقية بردو. اللى جه بعده القديس هيليروس.
يلقب بالبابا ليون العظيم، يعتبر برضه قديس عند المسيحيين الشرقيين الكاثوليك , لكن عكس ده تحرمه الكنائس الغير خلقدونيه ويحتفل بتذكاره فى 10 نوفمبر، كان اول من اجترح فى رسايله المشهورة باسم " طومس لاوون" حول الصيغة العقائدية لاتحاد طبيعتى المسيح، والقايلة ببقاء الطبيعتين بشكل خارق للمألوف طبيعتين بعد اتحادهما، و اعتمدت الصيغة دى فى مجمع خلقدونيا سنة 451.
البابا ليون الأول ( حوالى 391 - 10 نوفمبر 461)، والمعروف كمان باسم ليون الكبير ( Latin ؛ Italian ), [4] كان أسقف روما [5] من 29 سبتمبر 440 لحد وفاته. و هو أول الباباوات التلاته المذكورين فى Annuario Pontificio اللى اخدو لقب "الأعظم"، جنب الباباوات غريغورى الأول و نيكولاس الأول .
ليون كان أرستقراطى رومانى . ممكن يكون معروف بشكل احسن بلقائه مع أتيلا الهونى سنة 452 و إقناعه بالتراجع عن غزو ايطاليا. و هو كمان دكتور فى الكنيسة ، ويشتهر لاهوتى بإصداره كتاب ليون ، هيا الوثيقة اللى شكلت الأساس الرئيسى لمناقشات مجمع خلقيدونية ، المجمع المسكونى الرابع. تناول ده الاجتماع فى المقام الاولانى علم المسيح ، و أوضح تعريف كينونة المسيح باعتباره اتحادًا أقنومى بين طبيعتين، إلهية و إنسانية، متحدتين فى شخص واحد، "بلا اختلاط ولا انقسام". و بعد كده انقسام كبير مرتبط بالطبيعة الواحدة ، والميافيزيزم، والثنائية الطبيعة . كما ساهم بشكل كبير فى تطوير أفكار السلطة البابوية.
بدايات
[تعديل]حسب كتاب Liber Pontificalis ، كان من مواطنى توسكانا . بحلول عام 431، وباعتباره شماس ، بقا معروف بره روما بدرجة كافية لحد أن يوحنا كاسيان أهدى ليه أطروحته ضد نسطور اللى كتبها بناء على اقتراح ليون. ساعتها بالتقريب ، استأنف كيرلس الإسكندرى لروما بخصوص نزاع قضائى مع جوفينال القدسى ، لكن ليس واضح تمام إذا كانت الرسالة موجهة لليون بصفته رئيس الشمامسة ، [6] أو لالبابا سلستين الأول بشكل مباشر.
قرب نهاية عهد البابا سيكستوس التالت ، اتبعت ليون بناء على طلب الإمبراطور فالنتينيان التالت لتسوية نزاع بين أيتيوس ، واحد من كبار القادة العسكريين الرومان فى بلاد الغال، والقاضى الرئيسى ألبينوس . يرى يوهان بيتر كيرش أن دى المهمة يعتبر دليل على الثقة اللى وضعتها المحكمة الإمبراطورية فى الشماس القادر.
البابوية
[تعديل]وقت غياب ليون فى بلاد الغال، البابا سيكستوس التالت توفى فى 11 اغسطس 440، و فى 29 سبتمبر تم انتخاب ليون بالإجماع من الشعب لخلافته. بعد فتره قصيره من توليه العرش البابوي، علم ليون أنه فى أكويليا ، تم قبول البيلاجيين فى شركة الكنيسة دون نبذ رسمى لبدعتهم؛ فانتقد الممارسه دى و أمر بعقد مجمع إقليمى يُطلب من البيلاجيين السابقين دول تقديم نبذ لا لبس فيه.[7] ادعى ليون أن المانويين ، اللى ممكن هربو من افريقيا الوندالية ، جم روما و نظمو نفسهم هناك سر. [8] فى أواخر عام 443، ألقى ليون سلسلة من الخطب اللى أدان فيها المانويين ودعا الرومان لإدانة الزنادقة المشتبه بهم قدام كهنةهم. [8] فى الاخر، تم جلب المشتبه بهم من الزنادقة لالمحكمة، و مرجح أنهم اعترفو تحت التعذيب بجرائم مختلفة. [8] بحلول أوائل عام 444، أعلن ليون لأساقفة ايطاليا أن المانويين قد تم استئصالهم من روما. [8] حسب لمعاصره بروسبر الأكيتاينى ، كشف ليون عن المانويين و أحرق كتبهم. [8] و كان حازم بنفس القدر ضد الطائفة البريسيلية . الأسقف توريبيوس من أستورجا ، كان مندهش من انتشار الطائفة فى اسبانيا ، فخاطب الأساقفة الإسبان التانيين بخصوص ده الموضوع، وبعت نسخة من رسالته لليون، اللى انتهز الفرصة لكتابة رسالة موسعة (21 يوليه 447) ضد الطائفة، وفحص تعاليمها الزائفة بالتفصيل ودعا لعقد مجلس عام إسبانى للتحقيق فيما إذا كان ليها أى أتباع فى الأسقفية.[9]
من منظور رعوي، عمل على تنشيط الأعمال الخيرية فى روما اللى كانت تعانى من المجاعات وتدفق اللاجئين والفقر. ربط ممارسة الصيام بالصدقة ، و بالخصوص بمناسبة Quattuor tempora ( أيام الجمر الفصلية).[6] خلال فترة بابوية ليون، بقا مصطلح "بابا"، اللى كان يعنى فى السابق أى أسقف، يعنى حصرى أسقف روما.
السلطة البابوية
[تعديل]ليون استقطب رجال متعلمين كتير و اختار بروسبر من آكيتاين للعمل فى بعض الوظايف الإدارية أو التوثيقية.[6] كان ليون مساهم مهم فى مركزية السلطة الروحية جوه الكنيسة و فى إعادة تأكيد السلطة البابوية. سنة 450، الإمبراطور البيزنطى ثيودوسيوس التانى ، فى رسالة لالبابا ليون الأول، كان أول من أطلق على أسقف روما لقب بطريرك الغرب ، و هو اللقب اللى استمر الباباوات فى استخدامه لحد يومنا ده (انقطع بس بفتره قصيره بين 2006 و2024).[10]
بحلول عام 447، أعلن أن الزنادقة يستحقون أشد العقوبات. برر البابا عقوبة الإعدام قائل أنه إذا سُمح لأتباع البدعة بالعيش، فسيكون ذلك نهاية القانون البشرى والإلهي.
مسائل إقليمية مختلفة
[تعديل]فى شوية مناسبات، طُلب من ليون التحكيم فى النزاعات فى بلاد الغال. باتروكلس من آرل (تو سنة 426) كان تلقى من البابا زوسيموس اعتراف بأولوية تابعة على الكنيسة الغالية، [11] و هو ما أكده بقوة خليفته هيلارى من آرل . و أتاح نداء من شيليدونيوس من بيزانسون لليون الفرصة لتأكيد سلطة البابا على هيلاري، اللى دافع عن نفسه بقوة فى روما، رافض الاعتراف بالوضع القضائى لليون. شعر ليون بأن حقوق أسقف روما فى الرئاسة مهددة، فلجأ لالسلطة المدنية طلب للدعم، وحصل من فالنتينيان التالت على مرسوم صادر فى 6 يونيه 445، اللى اعترف بأولوية أسقف روما بناء على مزايا بطرس، وكرامة المدينة، وتشريعات المجمع الاولانى فى نيقية ؛ ونص على تسليم أى أسقف يرفض الاستجابة لاستدعاء لروما بالقوة من قبل حكام المقاطعات.[12] وقدام ده المرسوم، خضع هيلارى للبابا، رغم ان ليون، فى عهد خليفته رافينيوس، قام بتقسيم الحقوق الحضرية بين آرل وڤيينا (450).

ليون سنة 445، دخل فى نزاع مع البطريرك ديسقوروس ، خليفة كيرلس الإسكندرى كبطريرك الإسكندرية ، و أصر على أن الممارسة الكنسية لكرسيه لازم تتبع تلك المتبعة فى روما على أساس أن مرقس الإنجيلى ، تلميذ الرسول بطرس ومؤسس كنيسة الإسكندرية، ماكانش عنده تقليد آخر غير تقليد أمير الرسل. حقيقة أن مقاطعة موريتانيا القيصرية الأفريقية كانت محفوظة للإمبراطورية و علشان كده للإيمان النيقاوى وقت الغزو الوندالى ، و فى عزلتها كانت تميل لالاعتماد على الدعم الخارجي، أعطت ليون الفرصة لتأكيد سلطته هناك. سنة 446 كتب لالكنيسة فى موريتانيا بخصوص عدد من مسائل الانظباط، مؤكد أنه ما يحقش تعيين العلمانيين فى الأسقفية.[9]
فى رسالة لأساقفة كامبانيا ، وبيسينوم ، وتوسكانا (443)، طالب بمراعاة كل تعاليمه وتعاليم أسلافه؛ كما وبخ بشدة أساقفة سيسيليا (447) بسبب انحرافهم عن العادة الرومانية بخصوص بوقت المعمودية ، وطالبهم بإرسال مندوبين لالمجمع الرومانى لتعلم الممارسة الصحيحة. بسبب خط التقسيم السابق بين الأجزاء الغربية والشرقية من الامبراطوريه الرومانيه ، كانت إيليريا خاضعة كنسى لروما. كان البابا إينوسنت الأول قد عين مطران تسالونيكى نائب له، وذلك لمقاومة النفوذ المتزايد لبطريرك القسطنطينية فى المنطقة. فى رسالة تعود لحوالى سنة 446 لخليفة أسقف تسالونيكي، أناستاسيوس، وبخه ليون على الطريقة اللى عامل بيها واحد من الأساقفة المطارنة الخاضعين له؛ و بعد ما ادا تعليمات مختلفة حول الوظايف الموكلة لأناستاسيوس و أكد أن بعض السلطات محفوظة للبابا نفسه، كتب ليون: "يجب أن تتجه رعاية الكنيسة العالمية نحو كرسى بطرس الواحد، و مش ضرورى فصل أى شيء فى أى مكان عن رأسها".[13]
نجح فى اختيار بطريرك إمبراطورى ، تيموثاوس سالوفاكيولوس ، و ليس تيموثاوس أيلوروس ، بابا للأقباط الأرثوذكس فى الإسكندرية بعد قتل البطريرك اليونانى بروتيريوس فى الإسكندرية .
كتابات
[تعديل]
تم حفظ يقارب من 100 عظة و 150 رسالة لليون الأول.
كتاب ليون
[تعديل]
فى مجمع افسس التانى عام 449، ألقى ممثلو ليون كتابه الشهير [14] ، و هو بيان لإيمان الكنيسة الرومانية فى شكل رسالة موجهة لرئيس أساقفة القسطنطينية فلافيان ، اللى يكرر، فى التزام وثيق بأوغسطينوس هيبون ، صيغ علم المسيح الغربى . المجلس ماقراش الرسالة و ما أداش أى اهتمام لاحتجاجات مبعوثين ليون. المجلس عزل فلافيان و يوسابيوس من دوريلايوم ، اللى استأنفو لروما. و ده هو واحد من الأسباب اللى خللت المجمع مايعترفش بيه كمجمع مسكونى ، بعدين رفضه مجمع خلقيدونية.
تم تقديمه تانى فى مجمع خلقيدونية اللاحق باعتباره يقدم حل للخلافات المسيحية اللى لسه مستعرة بين الشرق والغرب.[15]
مجمع خلقيدونية
[تعديل]
فى بداية الصراع، اوطاخى لجأ لليون و لجأ ليه بعد إدانته من فلافيان ، لكن بعد تلقيه المعلومات الكاملة من فلافيان، خد ليون جانبه بشكل حاسم. طالب ليون الإمبراطور بعقد مجمع مسكونى فى ايطاليا، و فى الوقت نفسه، رفض فى مجمع رومانى فى اكتوبر 449 كل قرارات " مجمع الحرامية ". و فى رسايله لالإمبراطور والتانيين طالب بخلع أوطيخا باعتباره هرطوقى مانوى ودوسيتى . رفض مجمع خلقيدونية سنة 451 بدعة أوطيخا اللى أنكرت الطبيعة البشرية الحقيقية لابن الله، و أكد على اتحاد الطبيعتين، البشرية والإلهية، فى شخصه الواحد، دون اختلاط ودون انفصال.
وتنص أعمال المجلس على:
بعد قراية الرسالة السابقة، هتف الأساقفة الأجلاء: ده هو إيمان الآباء، ده هو إيمان الرسل. هكذا نؤمن جميع، و كده يؤمن الأرثوذكس. محروم من لا يؤمن. هكذا تكلم بطرس على لسان لاون. هكذا علّم الرسل. بتقوى و إخلاص علّم لاون، و كده علّم كيرلس. فلتكن ذكرى كيرلس خالدة. علّم لاون وكيرلس الشيء نفسه، محروم من لا يؤمن. ده هو الإيمان الحقيقي. هكذا يؤمن الأرثوذكس منا. ده هو إيمان الآباء. ليه لم تُقرأ دى الأمور فى أفسس؟ دى هيا الأمور اللى أخفاها ديسقورس .[16][17]
ليون رفض بشدة تأكيد ترتيباتهم التأديبية، اللى بدت وكأنها تسمح للقسطنطينية بسلطة مساوية عملى لسلطة روما، و اعتبرت الأهمية المدنية للمدينة عامل حاسم فى وضعها الكنسي؛ لكنه أيد بقوة مراسيمها العقائدية، و بالخصوص لما بدا بعد تولى الإمبراطور ليون الأول (457) العرش، أن هناك ميل نحو التسوية مع الأوطيخيين.
التعليم عن المسيح
[تعديل]كتابات ليون (العظات والرسايل) فى الغالب تتناول الأسئلة اللاهوتية المتعلقة بشخص يسوع المسيح (علم المسيح) ودوره كوسيط ومخلص (علم الخلاص)، و هو ما يرتبط جزئى بمجمع خلقيدونية، حيث زى المبعوثون الرومان ليون. بعد كده ، وبرسايل كتيرة لالأساقفة و أعضاء العيلة الإمبراطورية، عمل ليون بلا انقطاع على نشر وقبول الإيمان بالمسيح كما حددته مجمع خلقيدونية، كمان فى الجزء الشرقى من الامبراطوريه الرومانيه. يدافع ليون عن الألوهية الحقيقية والإنسانية الحقيقية للمسيح ضد التحيز الهرطوقي. ويتناول ده الموضوع كمان فى كتير من خطبه، ومع مرور السنين، قام بتطوير مفاهيمه الأصلية. الفكرة المركزية اللى يتعمق حولها ليون و يشرح لاهوته هيا حضور المسيح فى الكنيسة، وبشكل اكتر تحديدًا فى تعليم ووعظ الإيمان (الكتاب المقدس والتقاليد و تفسيرهم)، و فى الليتورجيا (الأسرار والاحتفالات)، و فى حياة المؤمن الفرد والكنيسة المنظمة، و بالخصوص فى المجمع.
بالنسبة لليون الكبير، علم مريم يتحدد بعلم المسيح . لو كان المسيح إلهى بس، فكل ما يتعلق به ها يكون إلهى. لا بد أن لاهوته بس هو اللى صُلب ودُفن وقام. ولن تكون مريم إلا أم الله، ولن يكون للمسيحيين أى أمل فى قيامتهم. سيتم تدمير نواة المسيحية. و كانت البداية الاكتر غرابة لحياة إنسانية حقيقية من خلالها هيا ولادة يسوع، الرب وابن الملك داود.
وجهة نظر أرثوذكسية شرقية
[تعديل]لكن صيغة ليون المسيحية لم تحظ بقبول جيد تماما. بعد وفاة ديسقوروس، انقسمت بطريركية الإسكندرية لبطريركيتين متنافستين؛ تعارض و تدعم خلقيدونية على التوالي. 1ها، بقيادة تيموثاوس التانى الإسكندري، أدان بدعة أوطيخا ومجمع خلقيدونية وكتاب لاون فى المجمع التالت فى أفسس . إن الكنيسة اللى قبلت مجمع أفسس التالت معروفه اليوم باسم الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية .
أفسس التالت اتهم صيغة ليون الخاصة بالطبيعتين بعد الاتحاد بأنها لا تختلف جوهرى عن وجهة نظر نسطور،و ده يتناقض مع صيغة كيرلس الإسكندرى الخاصة بـ "mia physis tou Theo logou sesarkōmenē"، أو "طبيعة واحدة (ميا) لكلمة الله المتجسد" (μία φύσις τοῦ θεοῦ Ầόγου). σεσαρκωμένη). [18] [19]
كتير من مؤرخين الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية، زى باخوم المحرقى و وهيب عطا الله جرجس، شافو المجمع باعتباره نزاع مع كنيسة روما حول الأسبقية بين الكراسى البطريركية المختلفة. تشير المصادر القبطية ، سواء باللغة القبطية أو العربية، لأن مسائل السلطة السياسية والكنسية وصلت لتضخيم الاختلافات بين المعتقدين. المسيحيين الأقباط الأرثوذكس هم ميافيزيون، أى أنهم يؤمنون بأن يسوع المسيح هو 100% إنسان و100% إله لكن فى شخص واحد دون اختلاط أو اختلاط أو تغيير. فى كل قداس ليومنا ده، يردد الأقباط "إن لاهوت المسيح لم ينفصل عن ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين".[20]
وريث بطرس
[تعديل]ليون مسك البابوية فى وقت تزايد فيه الغزوات البربرية؛ ده، جنب تراجع السلطة الإمبراطورية فى الغرب، أجبر أسقف روما على الاضطلاع بدور اكتر نشاط فى الشؤون المدنية والسياسية. كان واحد من أوائل أساقفة روما اللى روجوا لسيادة البابوية على أساس الخلافة من الرسول بطرس ؛ و عمل ده كوسيلة للحفاظ على الوحدة بين الكنائس.[21] و اللجوء لاللغة الكتابية، وصف ليون كمان علاقته الخاصة مع بطرس بمصطلحات مستمدة من القانون الروماني. أطلق على نفسه اسم الوريث (غير المستحق) ونائب ( vicarius ) لبطرس، بعد ما تلقى سلطته الرسولية و بقا ملزم باتباع مثاله. من ناحية، وقف بطرس قدامه مطالب بكيفية ممارسة ليون لمنصبه؛ ومن ناحية تانيه، كان ليون، باعتباره الأسقف الروماني، يمثل الرسول، اللى كان ليه سلطانه. لكن المسيح ييجى دايما كمصدر لكل نعمة وسلطان، وليون مسؤول قدامه عن كيفية قيامه بواجباته (العظة 1). و كده كان منصب الأسقف الرومانى يرتكز على العلاقة الخاصة بين المسيح وبطرس، هيا علاقة مش ممكن تكرارها فى حد ذاتها؛ علشان كده اعتمد ليون على وساطة بطرس ومساعدته ومثاله لكى يتمكن من الوفاء بدوره وممارسة سلطته كأسقف روما بشكل مناسب، سواء فى المدينة أو خارجها.
ليون و أتيلا
[تعديل]
بعد النتيجة غير الحاسمة لمعركة شالون سنة 451، غزا أتيلا ايطاليا سنة 452، ونهب مدن زى أكويليا واتجه نحو روما. واتقال أنه طالب بإرسال اخت الإمبراطور الحاكم فالنتينيان التالت ليه مع مهر. رد على ذلك، بعت الإمبراطور 3 مبعوثين للتفاوض مع أتيلا: جيناديوس أفينوس ، واحد من قناصل عام 450، وميميوس أميليوس تريجيتيوس، حاكم المدينة السابق، وليو. لكن مش معروف الكتير عن تفاصيل المفاوضات اللى وصلت لانسحاب أتيلا. احتفى معظم المؤرخين القدام والعصور الوسطانيه بأفعال ليون، و أعطوه كل الفضل فى دى السفارة الناجحة. حسب لـ بروسبر الأكيتاينى ، اللى كان على قيد الحياة فى وقت الحدث، كان أتيلا معجب اوى بليون لدرجة أنه انسحب.[22] كان المؤرخ بريسكوس من المعاصرين التانيين، حيث سجل أن أتيلا تراجع عن مهاجمة روما على ايد رجاله، لأنهم خافوا من أن يلقى مصير الملك القوطى الغربى ألاريك ، اللى توفى بعد وقت قصير من نهب المدينة سنة 410. يروى بولس الشماس فى أواخر القرن الثامن أن رجل ضخم اوى يرتدى ثياب كهنوتية ومسلح بسيف، لا يراه إلا أتيلا، هدده هو وجيشه بالموت وقت حديثه مع ليون،و ده دفع أتيلا لالخضوع لطلبه.
فى أوائل القرن العشرين، كتب المتشكك الدينى جون ب. بورى قائل:
مش ممكن الشك فى حقيقة السفارة. السفراء الكرام زارو معسكر الهون قرب الشط الجنوبى لبحيرة غاردا . ومن المؤكد كمان أن أتيلا تراجع فجأة. ولكننا لا نستطيع أن نعرف ما هيا الاعتبارات اللى عرضت عليه لحمله على الرحيل. من غير المعقول أن نفترض أن ده الملك الوثنى كان مهتم بمخاوف الكنيسة أو إقناعاتها. رفض الإمبراطور تسليم هونوريا ، ولم يسجل أنه تم دفع أى أموال. وتقدم لنا واحده من الوقائع الموثوقة رواية تانيه لا تتعارض مع حقيقة إرسال السفارة، لكن تقدم بوضوح الأسباب الحقيقية اللى دفعت أتيلا لاستقبالها بشكل إيجابي. انتشر الطاعون فى جيش البرابرة، ونفد طعامهم، و فى الوقت نفسه وصلت قوات من الشرق، بعتها مارسيان لمساعدة ايطاليا. إذا كان مضيفه يعانى من الطاعون، و إذا وصلت القوات من الشرق، يمكننا أن نفهم أن أتيلا اضطر لالانسحاب. لكن مهما كانت الشروط اللى تم الاتفاق عليها، فإنه لم يتظاهر بأنها تعنى السلام الدائم. فضلت مسألة هونوريا دون حل، وهدد بأنه سيرجع تانى ويفعل حاجات أسوأ فى ايطاليا الا اذا يتم التنازل ليها عن نصيبها المستحق من الممتلكات الإمبراطورية.[23]
شفاعة ليون ما قدرتش تمنع نهب المدينة على ايد الملك الوندالى جينسيريك سنة 455، لكن تم قمع القتل والحرق العمد بفضل نفوذه. ذهب البابا و أعضاء من رجال الدين للقاء الغازى ليتوسلوا ليه بالكف عن ذلك. و فى حين نهب الوندال المدينة، دى البادرة حالت دون إحراق روما، وضمنت نجاة كنائس القديس بطرس والقديس بولس والقديس يوحنا، اللى لجأ ليها جزء من السكان المرعوبين بحثاً عن ملجأ. ساعد ليون فى إعادة بناء مدينة روما، واستعادة الأماكن الرئيسية زى كاتدرائية القديس بطرس. [4]
حول الكرامة الأساسية للمسيحيين
[تعديل]فى عظته في عيد الميلاد، "أيها المسيحي، تذكر كرامتك"، يوضح ليون كرامة أساسية مشتركة بين كل المسيحيين، سواء كانو قديسين أو خطاة، والالتزام الناتج عن ده بالارتقاء ليها: اليوم اتولد مخلصنا الحبيب، فلنفرح. فلا مكان للحزن لما نحتفل بميلاد الحياة، اللى تُبدد خوف الحوش وتُجلب لنا فرح الأبدية المورجوع. لا يُمنع واحد من من المشاركة فى دى السعادة. هناك مقياس واحد مشترك للفرح للجميع، لأنه كمان ربنا، مُبيد الخطيئة والموت، لا يجد أحدًا بلا ذنب، فقد جه ليُحررنا جميع. فليفرح القديس لأنه يقترب من النصر. ليفرح الغلط بدعوته لالمغفرة. وليشجع الأمم بدعوته لالحياة... فلنخلع إذن الإنسان العتيق و أعماله، و اشتركنا فى ميلاد المسيح، فلنتبرأ من أعمال الجسد. أيها المسيحي، اعترف بكرامتك، وانضم لالطبيعة الإلهية، وارفض الرجوع لالدناءة القديمة بسلوك منحط. تذكر الرأس والجسد اللى أنت عضو فيهما. تذكر أنك نجوت من سلطان الظلمة و أُخرجت لنور الله وملكوته. بسر المعمودية صرت هيكل للروح القدس: فلا تطرد زى ده الساكن منك بأفعال دنيئة، ولا تُخضع نفسك تانى لعبودية الشيطان، لأن ثمن شرائك هو دم المسيح، لأنه سيدينك بالحق اللى افتداك برحمته، اللى يملك مع الآب والروح القدس لأبد الآبدين. آمين.[38]
موت و دفن
[تعديل]ليون توفى فى 10 نوفمبر 461، و بما أنه كان عايز يتدفن قرب قبر القديس بطرس قدر الإمكان، اتدفن جثته جوه رواق كنيسة القديس بطرس القديمة . : 11 كان أول بابا ياتدفنه فى كنيسة القديس بطرس. [24] : 11 سنة 688، البابا سرجيوس الأول أمربنقل رفات ليون لالجناح الجنوبي، جوه الكنيسة. يظهر ان عملية النقل كانت بسبب عدد المدافن البابوية اللى بعد كده اللى كانت تحجب الأهمية اللى كان يعتقد سيرجيوس أن قبر ليون لازم يحظى بها. [24] : 40
أهمية
[تعديل]البابا بنديكتوس السادس عشر قال أن بابوية ليون كانت "بلا شك واحدة من أهم البابويات فى تاريخ الكنيسة".[25]
البابا بنديكتوس الاربعتاشر سنة 1754 أعلن ليون الاولانى طبيب للكنيسة .[25] جنب ليون، بابا آخر بس ، و هو غريغورى الأول ، المعترف به كمان كدكتور للكنيسة.
الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بيوم 10 نوفمبر باعتباره عيد القديس ليون، اللى ورد فى كتاب Martyrologium Hieronymianum وتقويم القديس ويليبرورد فى القرن الثامن باعتباره تاريخ وفاته ودخوله لالسماء. كان يتم الاحتفال بعيده فى روما فى 28 يونيو، و هو الذكرى السنوية لوضع رفاته فى كاتدرائية القديس بطرس ، لكن فى القرن الاتناشر، تم قبول عيد الطقوس الغالية فى 11 ابريل فى التقويم الرومانى العام ، اللى حافظ على ده التاريخ لحد سنة 1969.
الكنائس الكاثوليكية الشرقية و الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية تحتفل بعيد القديس ليون فى 18 فبراير.
يتم تكريم ليون الكبير فى كنيسة انجلترا والكنيسة الأسقفية فى 10 نوفمبر .[26]
فى الطقوس الرومانية، تتم قراية أجزاء من نصوصه فى طقوس الساعات، على سبيل المثال فى عيد الميلاد .
منذ توليه الحكم، حمل ما مجموعه 13 بابا اسم البابا ليون. والأخير هو البابا الحالي، ليون الاربعتاشر ، و هو كمان أول بابا أمريكى .[27]
يوم العيد
[تعديل]- 18 فبراير – ذكرى الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية ، [28]
- 28 يونيه – ذكرى نقل الآثار سنة 688 على ايد سيرجيوس الأول ، [29]
- 10 نوفمبر – الذكرى الرئيسية ( ذكرى الوفاة )، [29]
- 12 نوفمبر – إحياء لذكراه من قبل الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية ، [28]
- 13 أو 14 نوفمبر – الاحتفال الرئيسى ( أبرشية سولسونا )، [30]
ترانيم
[تعديل]تروباريون (نغمة 3)
- كنت أداة الكنيسة
- فى تعزيز تعليم العقيدة الصحيحة؛
- أشرقت من الغرب زى الشمس اللى تبدد أخطاء الهراطقة.
- أيها القديس ليون، اطلب من المسيح الإله أن يمنحنا رحمته العظيمة.
تروباريون (نغمة 8)
- يا بطل الأرثوذكسية ومعلم القداسة،
- تنوير الكون والمجد الملهم للمؤمنين الحقيقيين.
- يا أبانا ليون الحكيم، إن تعاليمك هيا يعتبر مزيكا الروح القدس بالنسبة لنا!
- صلوا لكى يخلص المسيح إلهنا نفوسنا!
كونتاكيون (نغمة 3)
- جالس على عرش الكهنوت، أيها المجيد ليون،
- قفلت أفواه الأسود الروحية.
- مع التعاليم الإلهية الملهمة للثالوث المقدس،
- ألقيت نور معرفة الله على قطيعك.
- لذلك، أنت ممجد باعتبارك مبتدئًا إلهى لنعمة الله.
شوف كمان
[تعديل]
شوف كمان
| ||
سبقه
|
لحقه
| |
---|---|---|
القديس سيكتوس التالت | 440- 461 | القديس هيليروس |
مصادر
[تعديل]- ↑ مُعرِّف بيويب للأشخاص (BeWeb): https://www.beweb.chiesacattolica.it/persone/persona/36/ — تاريخ الاطلاع: 12 فبراير 2021
- ↑ الناشر: SISMEL – Edizioni del Galluzzo
- ↑ مُعرِّف "كُونُور" (CONOR): https://plus.cobiss.net/cobiss/si/sl/conor/36721763
- ↑ أ ب Neil 2009.
- ↑ "Martyrologium Romanum - November". www.liturgialatina.org. Retrieved 2021-04-10.
- ↑ أ ب ت "St. Leo the Great, Pope". Collection at Bartleby.com. January 12, 2023.
- ↑ المرجع غلط: اكتب عنوان المرجع فى النُص بين علامة الفتح
<ref>
وعلامة الافل</ref>
فى المرجعKirsch1910
- ↑ أ ب ت ث ج Cohen 2020.
- ↑ أ ب "Saint Leo the Great | EWTN". EWTN Global Catholic Television Network.
- ↑ "Why is Pope Francis embracing the patriarchy (of the West)?". The Pillar. 10 April 2024.
- ↑ Randers-Pehrson 1983.
- ↑ Henry Bettenson, Chris Maunder, Documents of the Christian Church (Oxford University Press 2011 ISBN 9780199568987), p. 24
- ↑ "CHURCH FATHERS: Letter 14 (Leo the Great)". www.newadvent.org.
- ↑ "Philip Schaff: NPNF2-14. The Seven Ecumenical Councils". Christian Classics Ethereal Library. Retrieved 2023-01-03.
- ↑ "Internet History Sourcebooks: Medieval Sourcebook". sourcebooks.fordham.edu.
- ↑ "Acts of the Council, Session II (continued)". Archived from the original on 2013-11-04. Retrieved 2011-06-09.
- ↑ "Extract from the Acts of the Council". Archived from the original on 2013-09-28. Retrieved 2008-10-10.
- ↑ Meyendorff 1989.
- ↑ "Zachariah of Mitylene, Syriac Chronicle (1899). Book 5". www.tertullian.org. Retrieved 2020-05-04.
- ↑ "Coptic Orthodox Diocese of the Southern United States - Q&A". suscopts.org. Retrieved September 2, 2024.
- ↑ ""Pope: Leo the Great Defended the Primacy of Rome", Zenit, March 5, 2008". Archived from the original on September 16, 2017. Retrieved September 16, 2017.
- ↑ "Internet History Sourcebooks: Medieval Sourcebook". sourcebooks.fordham.edu.
- ↑ "J. B. Bury: History of the Later Roman Empire • Vol. 1 Chap. IX". penelope.uchicago.edu.
{{cite web}}
: no-break space character in|title=
at position 3 (help) - ↑ أ ب المرجع غلط: اكتب عنوان المرجع فى النُص بين علامة الفتح
<ref>
وعلامة الافل</ref>
فى المرجعreardon
- ↑ أ ب "General Audience of 5 March 2008: Saint Leo the Great | BENEDICT XVI". www.vatican.va.
- ↑ "The Calendar". The Church of England (in الإنجليزية). Retrieved 2021-03-27.
- ↑ News, A. B. C. "What we know about Leo XIV, the new American pope". ABC News (in الإنجليزية). Retrieved 2025-05-08.
{{cite web}}
:|last=
has generic name (help) - ↑ أ ب "ЛЕВ I РИМСКИЙ - Древо". drevo-info.ru (in الروسية). Retrieved 2023-04-01.
- ↑ أ ب "LEONE I, santo in "Enciclopedia dei Papi"". www.treccani.it (in الإيطالية). Retrieved 2023-04-01.
- ↑ "Calendário Litúrgico — Diocese of Solsona (2020)". www.gcatholic.org. Retrieved 2023-04-01.[permanent dead link ]
لينكات برانيه
[تعديل]
- سنكسار القديس ليون من روما الأرثوذكسية (18 فبراير)
- تمثال الأعمدة فى ساحة القديس بطرس
- Works by or about Pope Leo I
- Works by Pope Leo I
- Literature by and about Pope Leo I
- Works by and about Pope Leo I
- "
- الأعمال المجمعة لـ Migne Patrologia Latina (in Latin)
- CS1 الإيطالية-language sources (it)
- Articles with dead external links منذ يونيه 2025
- مواليد 390
- وفيات 461
- وفيات في روما
- Articles with Latin-language sources (la)
- مقالات بيها معرفات BIBSYS
- مقالات بيها معرفات CANTICN
- مقالات بيها معرفات ICCU
- مقالات بيها معرفات Libris
- مقالات بيها معرفات LNB
- مقالات بيها معرفات PortugalA
- مقالات بيها معرفات VcBA
- مقالات بيها معرفات ULAN
- مقالات بيها معرفات DTBIO
- مقالات بيها معرفات SNAC-ID
- باباوات كاتوليك
- مواليد القرن 4