قصر الامير عمر طوسون

من ويكيبيديا، الموسوعه الحره
قصر الامير عمر طوسون

قصر الأمير "طوسون" أشهر ما تبقى من قصور منطقة روض الفرج بحى شبرا، أرقى أحياء القاهرة ايام حكم اسرة محمد على باشا، اذ شيده ووضع تصميمه صاحبه الأمير عمر طوسون بن سعيد بن محمد على باشا الكبير على مساحة 3200 متر مربع سنة 1892 م، حيث اتخذ من القصر مركز ثقافى نظرا لولع الأمير بالفنون والآداب والتاريخ والجغرافيا، فقد اشتهر بتفوقه فى مجالات عدة، وذاع سيطه من فى أعماله الخيرية واكتشافاته وكتاباته فى الجغرافيا والتاريخ والآثار وغيرها، وله الكتير من الكتب والخرائط بالعربية والفرنسي، فكان أول من اقترح ارسال وفد من مصر لمؤتمر فرساى "المدينة الفرنسية" للمطالبة بالاستقلال.

مكونات القصر[تعديل]

يتكون القصر من دورين والبدروم، الدور الاولانى والتانى متدوران فى التخطيط والتصميم، كل منهما يتكون من بهو رئيسى يفتح على 4 أجنحة يضم قاعات وحجرات ودهاليز وممرات.

ويغطى القصر سقف مسطح مزخرف بوحدات من الحشوات الغائرة والجدران مبينة بالريش والمونة الجيرية، ممتزجة بكتل خشبية طولية وعرضية، تلك السقوف والجدران اللى كان من المفترض أن تشهد اجتماع عدد من الأعيان وأعضاء الجمعية التشريعية اللى انبثق منها أشهر حزب سياسى عرفته مصر "الوفد".

القصر والاهمال[تعديل]

مع مرور الوقت اهمل القصر، شأنه فى ذلك شأن باقى المبانِ الأثرية داخل القاهرة وخارجها، ولم يعد باقيا من مجده اللا بعض الصور الزيتية الكبيرة والتماثيل الفضية اللى نقلت منه عند تحويله لمدرسة، حيث استأجره ابراهيم بك تكلا ناظر المدرسة من الأمير طوسون ليكون مقرا لمدرسة شبرا الثانويه، تلك المدرسة اللى قضت على البقية الباقية من طرازه المعمارى الراقي، فلم ترحل عنه الا بعد ما تركته أطلالا خاوية على عروشها.

حريق القصر[تعديل]

فى نص السبعينيات، نشب حريق هائل داخل القصر دمر أجزاء كبيرة منه، ونال من اوضه الأمير طوسون وقضى على سقف غرفتين بالكامل والحق أضرارا جسيمة به، وظل مقرا لمدرسة شبرا لأمرت وزارة الآثار باخلاء بعد تسجيله ضمن الآثار الاسلامية سنة 1984 م.

عمليات ترميم[تعديل]

ومع بداية الألفية التالتة خضع القصر لعمليات الترميم لكن لم تكتمل، ما جعلته عاجزا عن استنشاق العبير اللى يفوح من زهور حديقته الضامرة ، فضلا عن تعرض غرف القصر للاستغلال السييء، الأمر اللى قضى على ملامحه المعمارية بشكل كامل، فبات لا يعرف ما اذا كان قصرا أم بناية عادية، يزيد المشهد سوءا عقب تشييد أربع مدارس أحاطت بالقصر من جهتيه الشرقية والغربية، مدرسة روض الفرج الثانوية بنات، وقاسم أمين الاعدادية بنات من الشرق، ومن الجهة الغربية مساحة فضاء على جانبيها مدرسة نجيب محفوظ .

مركز ثقافى[تعديل]

انتفض عدد من أهالى الحى شبرا والمهتمين بالآثار المصرية يستغثون بمؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدنى لانقاذ ده القصر التاريخى من الانهيار، وترميمه واستغلاله كمركز ثقافى لكن دون جدوى، ليدق ناقوس الخطر عقب حريق نشب فى واحد من المبانى التابعة للحى المتاخمة للقصر، لعلها تكون صافرة انذار لمسئولى الآثار لتخليص ده الأثر من الزوال.