عمارة موشوفيسكى (القاهره)
| ||||
---|---|---|---|---|
تعديل ![]() |
عمارة موشوفيسكى» أو «عمارة النمري» Mosowski building تقع في وسط القاهره فى شارع رمسيس ومدخلها في شارع جانبي"عبد الحميد سعيد"أمام محل أبو ضيف للأسلحة. والذخيرة.
كان أهل الحي يطلقون عليها حتى الستينيات «عمارة النمري» نسبة لأربعة نمور كانوا مطلين من حواف سطوح العمارة عند نهايات الأعمدة الرئيسية لواجهات البناية وفقدت للأسف هذه النمور واللى كانت تقترب لحجم النمور الطبيعية في مقايسيها.
صاحب المبنى كان رجل أعمال أمريكي إسمه «ثيودور موشوفيسكي» من أصول سلافية على المذهب البروتوستانتي وجاء إلي مصر سنة 1898 ليستثمر في تجارة المعادن والفحم فكان شريك «لأدمون سوليفيرا» الميليونير اليهودي وكمان عائلة «قطاوي» الشهيرة واللى عملت بالإقتصاد في مصر . وكان اسمه عبراني محرف للهجات السولاف والبلقان الشهيرة لكنه كان بروتوستانتيا. كان ثيودور قد ترك خطيبته في أمريكا وهئ سبل العيش لها لتستقر معه في مصر وبنى لها العمارة الفاخرة دى.
نقل أعماله في مكتب بنفس العمارة لكن خطيبته تركته وذهبت مع أحد رجال الأعمال إلي الأرجنتين وتزوجته. ففقد "ثيودور" ثقته بالنساء وأستأجر نحات أمريكي قام بنحت منحوته درامية فى مدخل العماره ومثبوت في أوراق المبني القديمة من أول معاملة جرت عليها أن النحات إسمه "جون" إسمه الأول فقط مع مع إن بعض المؤرخين نسبوها لنحاتين مصريين .
المهم أن ثيودور زهد الحياة بعد أن أكمل بنايته بالمشهد الدرامي المؤثر وبعد ثلاث سنوات دخل سلك الكهنوت وأسند إدارة العمارة كأوقاف للكنيسة البروتوستانتية وفي سنة 1926 خرج "ثيودور" قاصدا كينيا ضمن بعثة إرسالية بروتوستانتية ولكنها لم تصل قط إلى نيروبي. وظلت العمارة تابعة لأوقاف الكنيسة البروتوستانتية حتى منتصف الخمسينيات حتى آلت بشكل أو بآخر لمالك يوناني اللى تركها في أواخر الستينيات وقامت البنوك بالتعاقب بالحجز عليها وكان آخرهم بنك قناة السويس لكن ظلت عمارة النمري شفرة مجهولة لقصة حب وخيانة خلف الكواليس.