انتقل إلى المحتوى

دوله تابعه

من ويكيبيديا، الموسوعه الحره

الدولة التابعة هيا أى دولة عندها التزام متبادل تجاه دولة أو إمبراطورية متفوقة، فى وضع مماثل لوضع التابع فى النظام الإقطاعى فى اوروبا فى العصور الوسطانيه . الدول التابعة كانت شائعة بين إمبراطوريات الشرق الاقرب ، ويرجع تاريخها لعصر الصراع المصرى والحثّى والميتانى ، كمان فى الصين القديمة . العلاقات بين الحكام التابعين والإمبراطوريات كانت تعتمد على سياسات واتفاقيات كل إمبراطورية. رغم ان دفع الجزية والخدمة العسكرية كان أمر شائع بين الدول التابعة، لكن درجة الاستقلال والفوائد الممنوحة للدول التابعة كانت متفاوتة. اليوم ، المصطلحات الاكتر شيوع هيا الدولة الدمية ، أو الدولة المحمية ، أو الدولة التابعة ، أو الدولة المرتبطة ، أو الدولة التابعة .

أمثلة تاريخية

[تعديل]

مصر القديمة

[تعديل]

حكم تحوتمس التالت (1479 ق.م – 1425 ق.م) أرسى الأسس للأنظمة اللى كانت قائمة خلال فترة تل العمارنة فى مصر . الدول التابعة فى بلاد الشام بقت مندمجة بشكل كامل فى اقتصاد مصر مع بناء الموانئ -و ده سمح بتواصل اكبر وجمع الضرائب بين مصر والدول التبع يها خلال الفتره دى.[1] كثيرو ده نعرفه عن الدول التبع مصر من عهد أمنحتب التالت وتوت عنخ آمون (1390 ق.م. – 1323 ق.م.) ينبع من رسايل تل العمارنة - هيا مجموعة من 350 لوح مسمارى.[2] إن الطرق المختلفة اللى كان الحكام التابعون يتواصلون بيها مع الفرعون بالتذلل والخضوع هيا طريقة أساسية لاستقراء العلاقات بين مصر والدول التابعة.[2]

الدول التابعة الرئيسية لمصر كانت على الحدود الشمالية، وشملت دول زى نوهاسه ، وقطنة ، وأوغاريت . كانت دى القبائل على أطراف الأراضى اللى تطالب بيها مصر و كانت تشكل تهديدًا محتمل بالعمل مع الحثيين فى الأناضول ، أو الميتانيين فى العراق وسوريا .[2] وبسبب بُعد دى الدول التابعة عن النيل ، وقيمتها كمنطقة عازلة من الممالك المتنافسة، بدا أن دى الدول ليها علاقة ذات مكانة أعلى مع الفرعون ومصر.[2] و تقدر دى الدول كمان أن تطلب من الفرعون طلبات مختلفة. ممكن كان تحقيق مصر لهذه المطالب يعتبر ضمان ولاء دى الدول التابعة البعيدة.[2] بس، فقد ادعت الإمبراطورية الحثية ملكيتها لهذه الدول التابعة بعد وفاة أخناتون (1353 قبل الميلاد - 1336 قبل الميلاد) ولم يتم استردادها أبدًا.[2] فى عهد رمسيس التانى (1279 ق.م - 1213 ق.م)، مصر شاركت فى حملات عسكرية ضد الحثيين، واستولت فى النهاية على مملكتين قادش و عمورو مستغلة المشاكل المتزايدة فى الإمبراطورية الحثية. سنة 1258 قبل الميلاد، رمسيس والملك الحثى خاتوشيلى التالت مضو معاهدة سلام وصلت لإنشاء حدود من شمال جبيل لدمشق بين الإمبراطوريتين.[3]

جبيل

[تعديل]

مملكة جبيل كانت ليها أهمية كبيرة فى ربط عوالم مصر والشرق الاقرب والبحر إيجه مع بعضها . تم توثيقه لأول مرة فى عهد تحوتمس التالت. وبجبيل، تمكن المصريين من الوصول لالمنتجات من لبنان وسوريا، كما استخدموا المملكة كمان كقاعدة للنشاط العسكري.[4] كانت جبيل ليها اهميه دينية بالنسبة لمصر، حيث ظهرت الإلهة المحلية فى شكل حتحور ، وارتبطت بإيزيس .[4] و كانت جبيل ذات قيمة كمان لمصر كشريك تجاري، حيث سمحت ليها بالتفاعل مع الروابط التجارية الإقليمية بين جبيل والمدن الصغيرة التانيه.[4] يظهر ان مدينة جبيل نفسها ليها قدر كبير من النفوذ. تشير رسايل ريب حدا لأن جبيل كانت تسيطر على أراضيها الخاصة، لحد اتتاخدت فى صراع مع أمورو.[4] إن المراسلات مع مملكة جبيل موثقة كويس ، باعتبارها أطول تفاعل بين مصر ودولة تابعة وامتدت لفترة 12 سنه . الملك اللى تناولته الرسايل دى – ريب حدا – هو ملك فريد من نوعه بين الحكام التابعين، رسايله اكتر إطناب من رسايل غيره من الحكام الصغار فى الشرق الاقرب. و رغم ولائه للفرعون، لم يتلق ريب حداد أى رد ذى معنى من مصر خلال أوقات الحاجة، و فى النهاية نفاه شقيقه من مملكته.[3]

شقيق ريب حدا لما كان على العرش، استمرت جبيل فى التواصل مع المصريين، رغم وجود بعض الخلافات حول التحالفات المحتملة بين جبيل وعمورو والإمبراطورية الحثية كمان . تراجع التفاعل بين جبيل و مصر فى القرنين الاتناشر والحداشر قبل الميلاد مع سقوط المملكة الحديثة . و بعد نهضة مصر، بقت ممالك زى صور وصيدا مفضلة على جبيل. بحلول العصر الحديدى المبكر، لم تعتبر جبيل مرتبطة بأى قوى عظمى فى المنطقة. رغم ان المدينة فضلت ليها سلطة دينية لحد عهد الامبراطوريه الرومانيه ، إلا أنها فقدت أهميتها الاقتصادية والسياسية من فترة طويلة.[4]

الإمبراطورية الحثية

[تعديل]
خريطة أراضى الحثيين الأساسية ودولهم التابعة حوالى سنة 1300 قبل الميلاد

الإمبراطورية الحثية ضمت دول تابعة امتدت على مساحة كبيرة من الأناضول وشمال سوريا. بلغت إضافة الدول التابعة ذروتها فى عهدى شوبيليوليوما الأول ومورشيلى التانى فى القرن الاربعتاشر قبل الميلاد. كانت العلاقات بين الحثيين والدول التبع هم تتمحور حول الملك الحثى والحاكم التابع؛ و كانت شروط علاقتهما مفروضة من جانب الاولانى بشكل أحادي، وقبلها الثاني. كلما تولى ملك حثى جديد أو حاكم تابع السلطة، كان ياتحط معاهدة جديدة.[5] فى حالات نادرة، تم منح الحكام المحليين كيورانا (وضع الحماية). فى حين كان عندهم امتيازات مميزة – مثل الإعفاء من الجزية – وما كانتش عندهم أى حرية فى النشاط اكتر من الدول التابعة التانيه. كانت كل العلاقات بين المناطق الخاضعة للسيطرة الحثية محددة بدقة من قبل الملك.[5] و فى حين أدى ده لالاعتقاد بأن الاتصال بين الدول التابعة كان محدودًا، فقد كان يُعتقد كمان أن زى دى القيود كانت مقتصرة على أعداء الحيثيين.

المعاهدات المفروضة على الدول التابعة كانت مصحوبة بالتزامات عسكرية، رغم ان الدول التابعة وعدت كمان بالمساعدة العسكرية فى المقابل. وتتضمن بعض المعاهدات كمان تفاصيل بخصوص الجزية السنوية. كانت المعاهدات تُبرم فى كتير من الأحيان بالجواز بين حاكم تابع و أميرة هاتى من العيلة المالكة. ستتمتع الأميرة بسلطة أعظم من زوجات التابع الأخريات، وستنتقل الخلافة لأحفادها. الدول التابعة كانت ملزمة بدعم وولاء خلفاء الملك الشرعيين كمان . فى حالة تولى مغتصب العرش، يتم تحرير الدولة التابعة من كل الالتزامات التعاهدية باستثناء المساعدة فى استعادة الملك الشرعى لالعرش. وبذلك، تم ضمان سيادة الحكام التابعين لنفسهم وخلفائهم فى منطقتهم.

أوغاريت

[تعديل]

علاقات أوغاريت هيا الأشهر بين الدول التبع لحثيين. معظم المصادر المتعلقة بدور أوغاريت وعلاقتها بالحثيين من أرشيف أوغاريت، مع القليل منها بس من المصادر الحثية. ومن المصادر، يُعتقد أن أوغاريت كانت ليها أهمية اقتصادية وتجارية بالنسبة للإمبراطورية الحثية، علشان الكتير من الرسايل والوثائق تتعلق بالتجارة.[6] كما حافظت أوغاريت على علاقاتها مع مصر، بسبب الاتصالات مع بلاط الفرعون. تأتى معظم الأدلة على ده الاتصال من عصر السلام الحثّي، اللى جه بعد السلام بين مصر والإمبراطورية الحثية.[6]

أمورو

[تعديل]

تم إثبات علاقة أمورو بالإمبراطورية الحثية فى الوثائق المستردة من أوغاريت وحتوساس . على عكس أوغاريت، لا يظهر ان أمورو كانت مركز تجارى. بل إن المصادر الحثية تولى أهمية للدور السياسى والعسكرى اللى لعبته دى المملكة فى الإمبراطورية، كانت على حدود أراضى الحثيين ومصر.[6] كانت المملكة فى السابق دولة تبع مصر، بعدين انحازت لالحثيين تحت حكم الحاكم أزيرو . كان أمورو مخلص للإمبراطورية الحثية من نهاية فترة تل العمارنة لحد عهد مواتالى التانى ، لما رجعو لالولاء لمصر.[6] و عوقب الانشقاق باستبدال الملك مؤقت بحاكم اكتر ولاءً.[6] حدث زواجان بين الحثيين و أفراد العيلة المالكة فى أمورو فى ده الوقت،و ده زاد من أهمية أمورو جوه الإمبراطورية.[6] فضلت علاقة أمورو بالإمبراطورية الحثية قائمة لحد انهيار الأخيرة فى القرن الاتناشر قبل الميلاد. يشير التحول عن الأسماء السامية اللى يستخدمها أحفاد أزيرو لالتأثير الدائم للنفوذ الحثى فى المنطقة.[7]

بلاد فارس الأخمينية

[تعديل]

الفرس استخدمو الساترابات (الحكام الفرس المعينين) [8] بدل الحكام التابعين فى المناطق الخاضعة، كان فيه حالات نادرة من استخدام الدول التابعة. يكتب هيرودوت أن المفاوضات جرت بين الملك أمينتاس الأول ملك مقدونيا والفرس بعد إخضاع الاولانى للأخمينيين بحلول عام 513 قبل الميلاد. بقا المقدونيون اكتر ارتباط بالفرس لما جوز أمينتاس ابنته من واحد من النبلاء الفارسيين (Hdt. 5.21.). فى عهد داريوس الأول ، تم تنظيم مقدونيا فى منطقة ضريبية منتظمة للإمبراطورية (Hdt. 6.44.). و تم إثبات سيطرتهم على مقدونيا بنقش الحمض النووى فى نقش رستم. كان ابن أمينتاس، ألكسندر الأول، يدعم زركسيس الأول وقت الغزو الفارسى لليونان. سنة 479 قبل الميلاد، انغلبت القوات الأخمينية على ايد اليونانيين، ولم تعتبر مقدونيا تعتبر يونانية من قبل دول المدن التانيه.[9] منطقة تانيه تعتبر دولة تابعة و مش ولاية هيا شبه الجزيرة العربية . حسب هيرودوت، ساعدو قمبيز التانى فى غزوه مصر (525 قبل الميلاد).[10] وعلى النحو ده ، لم تصبح الجزيرة العربية ولاية، و كانت معفاة من دفع الجزية السنوية.[10] و تم إثبات ذلك فى نقش بهستون و فى ألواح تحصين برسيبوليس على أنهم يوفرون 1000 موهبة كل سنه.[10] فى غزو زركسيس لليونان ، ذكر هيرودوت العرب ضمن الأقسام المختلفة للجيش الفارسى بقيادة أرسامينس - ابن داريوس الأول.[10]

الصين القديمة

[تعديل]

من عهد عيله تشو (1046-770 قبل الميلاد) و لحد عهد عيله هان (206 قبل الميلاد-220 بعد الميلاد)، كان فيه عدد متفاوت من الدول التابعة فى الصين القديمة. الدول دى تراوحت فى حجمها من مدن صغيرة لدول تابعة سيطرت على مساحات واسعه من الأراضى زى ولايتى تشو وتشى . تمكنت واحده من دى الدول التابعة من غزو الصين وتوحيد البلاد تحت حكم الإمبراطور الاولانى تشين شى هوانغ .

الجدل حول وضع جوسون

[تعديل]

نظرت عيله تشينغ الصينية لعيله جوسون فى كوريا باعتبارها دولة تابعة مستقلة . [11] [12] كانت سلالة جوسون مستقلة فى شؤونها الداخلية والخارجية. [13] [14] ما كانتش مستعمرة أو تبع لصين. [13] بس، تخلت الصين عن سياستها التقليدية المتمثلة فى عدم التدخل فى شؤون كوريا وتبنت سياسة تدخلية جذرية فى أواخر القرن التسعتاشر. [13] جادل يوان شيكاى بأن كوريا كانت "دولة تابعة" تابعة؛ جادل أوين إن دينى بأن كوريا كانت "دولة رافدة" مستقلة. قال ويليام دبليو روكهيل إن وصف كوريا بالدولة التابعة كان "مضللاً". [11] حسب لروكهيل: "إن الجزية اللى بعتتها كل "الدول التابعة"، كمان التبتيون، والقبائل الأصلية فى غرب الصين، لبكين مش سوى مقابل للحصول على امتياز التجارة مع الصينيين فى ظل ظروف مواتية بشكل غير عادي". [11] قال روكهيل أن كوريا لم تنظر لالصين باعتبارها دولة صاحبة سياده بل باعتبارها رئيس للعيلة: شبهت كوريا عيلة مينج بالأب وسلالة تشينغ بالأخ الاكبر. [11] حسب لروكهيل: "بخصوص بعادة إخضاع اختيار الملك لوريث العرش أو مرات له للإمبراطور، أو إبلاغه بوفاة والدته أو مراته، وما لذلك، يمكننا أن ننظر ليهم باعتبارهم علاقات احتفالية بحتة، ولا يحملون معاهم أى فكرة عن التبعية". [11]

الدولة العثمانية

[تعديل]
الدول التابعة والتابعة للإمبراطورية العثمانية سنة 1590

الإمبراطورية العثمانية (1299-1923) سيطرت على عدد من الدول التابعة أو التابعة فى المناطق الطرفية من أراضيها. اتخذت التبعية عدد من الأشكال المختلفة مع السماح لبعض الدول بانتخاب قادتها. ودفعت الدول التانيه الجزية مقابل أراضيها.

الإمبراطورية العثمانية خلال القرن التمنتاشر، سيطرت على دول تابعة و تابعة كتير زى إمارات والاشيا ومولدوڤا وخانية القرم .

شوف كمان

[تعديل]
  • Autonomous administrative division – Designation for an administrative territorial entity
  • Autonomous republic – Type of administrative division similar to a province or state
  • Dependent territory – Territory that does not possess full political independence as a sovereign state
  • Imperialism – Extension of rule over foreign nations
  • Indirect rule – System of governance used by colonial powers
  • Mandala (Southeast Asian political model) – Southeast Asian pseudo-feudalistic political model between 5th and 15th centuryPages displaying short descriptions of redirect targets
  • Periphery countries – Less developed, poorer countries
  • Protectorate (imperial China) – Frontier territorial division in imperial China
  • Puppet state – State controlled by another state
  • Roman-Persian wars (during which vassal kingdoms played a significant role)

مصادر

[تعديل]
  1. المرجع غلط: اكتب عنوان المرجع فى النُص بين علامة الفتح <ref> وعلامة الافل </ref> فى المرجع Jana 2015
  2. أ ب ت ث ج ح Morris, Ellen (2006). "Bowing and Scraping in the Ancient Near East: An Investigation into Obsequiousness in the Amarna Letters". Journal of Near Eastern Studies. 65 (3): 179–188. doi:10.1086/508575. المرجع غلط: وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "Morris 2006" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
  3. أ ب المرجع غلط: اكتب عنوان المرجع فى النُص بين علامة الفتح <ref> وعلامة الافل </ref> فى المرجع Elayi 2018
  4. أ ب ت ث ج المرجع غلط: اكتب عنوان المرجع فى النُص بين علامة الفتح <ref> وعلامة الافل </ref> فى المرجع Marwan 2019
  5. أ ب المرجع غلط: اكتب عنوان المرجع فى النُص بين علامة الفتح <ref> وعلامة الافل </ref> فى المرجع Bryce 2005
  6. أ ب ت ث ج ح المرجع غلط: اكتب عنوان المرجع فى النُص بين علامة الفتح <ref> وعلامة الافل </ref> فى المرجع Devecchi 2012
  7. المرجع غلط: اكتب عنوان المرجع فى النُص بين علامة الفتح <ref> وعلامة الافل </ref> فى المرجع Rowe 2013
  8. Lendering, Jona. "Satraps and Satrapies". Livius. Archived from the original on 2021-04-28. Retrieved 2021-05-17.
  9. Lendering, Jona. "Macedonia". Livius. Archived from the original on 2021-05-09. Retrieved 2021-05-17.
  10. أ ب ت ث Dandamayev, Muhammad. "Arabia i. The Achaemenid Province Arabāya". Encyclopedia Iranica. Archived from the original on 2 June 2021. Retrieved 28 May 2021.
  11. أ ب ت ث ج Rockhill 1889.
  12. Battistini 1952.
  13. أ ب ت Lin 1991.
  14. Oh 2019.

لينكات برانيه

[تعديل]

قالب:Autonomous types of first-tier administration