الفرق بين النسختين بتاع: «مجمع خلقدونيا»

من ويكيبيديا، الموسوعه الحره
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 1: سطر 1:
[[File:Council Trent.jpg|thumb|250px| رسم لمجمع مسكونى.]]
[[File:Council Trent.jpg|thumb|250px| رسم لمجمع مسكونى.]]
'''مجمع خلقدونيا'''، أو '''مجمع خلقدونيه'''، أو '''المجمع المسكونى الرابع''' (بال[[يونانى]]: Σύνοδος της Χαλκηδόνας ، بال[[لاتينى]]: Concilium Chalcedonense). هو مجمع مسيحي انعقد فى كنيسة آيايوفميا فى خلقدونيا فى الجزء الأسيوى من [[بيزنطه]] من 8 اكتوبر ل 1 نوفمبر 451. يعتبر من أهم المجامع [[المسيحيه]] التي انعقدت في ال[[تاريخ]] إذ انفصلت بنتيجته [[الكنيسه القبطيه المصريه]] عن الكنيسه البيزنطيه (اليونانيه) و[[الكنيسه الكاثوليكيه]] (اللاتينيه) بعدما تحالفت هاتان الكنيستان ضد الكنيستين المصرية والسريانية واتهامهما بالهرطقة والانشقاق، فقامت [[اضطهاد بولكيريا و ماركيانوس|حركة اضطهاد فظيع]] شنها [[البيزنطيون]] المحتلون الذين أصبحوا أتباع [[ملكانيه|المذهب الملكاني]] (يعني أتباع ملك بيزنطه) ضد المسيحيين في مصر والشرق الذين سُموا [[يعاقبه]] <ref>روفيله 27-29</ref><ref>منسى يوحنا، 258-259 و 263 و 274-275 و 286 و 288</ref><ref>Iris Habib el Masri, p.4-6</ref><ref>Aziz Surial, Coptic contribution , p.12</ref><ref>عزيز سوريال 20 و 74-75 و 87 و 97-98</ref><ref name="حسين فوزى، 159-160 و 162">حسين فوزى، 159-160 و 162</ref><ref>Toynbee, p.338 and 345</ref>.
'''مجمع خلقدونيا'''، أو '''مجمع خلقدونيه'''، أو '''المجمع المسكونى الرابع''' (بال[[يونانى]]: Σύνοδος της Χαλκηδόνας ، بال[[لاتينى]]: Concilium Chalcedonense). هو مجمع مسيحي انعقد فى كنيسة آيايوفميا فى خلقدونيا فى الجزء الأسيوى من [[بيزنطه]] من 8 اكتوبر ل 1 نوفمبر 451. يعتبر من أهم المجامع [[المسيحيه]] التي انعقدت في ال[[تاريخ]] إذ انفصلت بنتيجته [[الكنيسه القبطيه المصريه]] عن الكنيسه البيزنطيه (اليونانيه) و[[الكنيسه الكاتوليكيه]] (اللاتينيه) بعدما تحالفت هاتان الكنيستان ضد الكنيستين المصرية والسريانية واتهامهما بالهرطقة والانشقاق، فقامت [[اضطهاد بولكيريا و ماركيانوس|حركة اضطهاد فظيع]] شنها [[البيزنطيون]] المحتلون الذين أصبحوا أتباع [[ملكانيه|المذهب الملكاني]] (يعني أتباع ملك بيزنطه) ضد المسيحيين في مصر والشرق الذين سُموا [[يعاقبه]] <ref>روفيله 27-29</ref><ref>منسى يوحنا، 258-259 و 263 و 274-275 و 286 و 288</ref><ref>Iris Habib el Masri, p.4-6</ref><ref>Aziz Surial, Coptic contribution , p.12</ref><ref>عزيز سوريال 20 و 74-75 و 87 و 97-98</ref><ref name="حسين فوزى، 159-160 و 162">حسين فوزى، 159-160 و 162</ref><ref>Toynbee, p.338 and 345</ref>.


== الخلفيه ==
== الخلفيه ==

تعديلات من 01:23، 8 نوفمبر 2012

رسم لمجمع مسكونى.

مجمع خلقدونيا، أو مجمع خلقدونيه، أو المجمع المسكونى الرابع (باليونانى: Σύνοδος της Χαλκηδόνας ، باللاتينى: Concilium Chalcedonense). هو مجمع مسيحي انعقد فى كنيسة آيايوفميا فى خلقدونيا فى الجزء الأسيوى من بيزنطه من 8 اكتوبر ل 1 نوفمبر 451. يعتبر من أهم المجامع المسيحيه التي انعقدت في التاريخ إذ انفصلت بنتيجته الكنيسه القبطيه المصريه عن الكنيسه البيزنطيه (اليونانيه) والكنيسه الكاتوليكيه (اللاتينيه) بعدما تحالفت هاتان الكنيستان ضد الكنيستين المصرية والسريانية واتهامهما بالهرطقة والانشقاق، فقامت حركة اضطهاد فظيع شنها البيزنطيون المحتلون الذين أصبحوا أتباع المذهب الملكاني (يعني أتباع ملك بيزنطه) ضد المسيحيين في مصر والشرق الذين سُموا يعاقبه [1][2][3][4][5][6][7].

الخلفيه

بابا الكاثوليك ليو.

استمر كفاح المصريين ضد الغزاة المحتلين الرومان والبيزنطيين. وحتى بعد اعتناق أباطرة روما وبيزنطه للمسيحيه لم يتغير الأمر، وبقي المصريون كارهين لحكم الامبراطور البيزنطى، ولما توجه البيزنطيون للمذهب الأريوسي قامت فى مصر حركة ضد الأريوسيه، ولما نادى المسيحيون البيزنطيون بازدواج طبيعة المسيح، أعلنت الكنيسة المصرية تمسكها بعقيدة طبيعة المسيح الواحدة (الميافيزية). آريوس وهو رجل دين من الاسكندريه أنكر على المسيح أن يكون من طبيعة الآب لكنه لم ينكر ألوهيته، لكن كنيسة الإسكندرية عارضت أفكار آريوس وقالت إنه ليس للمسيح أي طبيعة بشرية وتمسكت بعقيدة طبيعة المسيح الواحدة، وهي الطبيعة الإلهية والذي كان ضد عقيدة الكنيسة البيزنطية التي آمنت بطبيعتين للمسيح؛ واحدة بشرية والثانية إلهية. وشكل هذا أس الخلافات والمشاحنات مابين الكنيسة المصرية والكنيسة البيزنطية. كان المصريون ضد الحكم البيزنطي المحتل وكانوا يعتزون بشخصيتهم وشخصية كرازتهم المرقسية، ورفضوا أن تتراجع كنيسة الاسكندرية للصف الثاني خلف بيزنطة وكنيستها التي هي في الواقع أحدث من الكنيسة المصريه.

سنة 325 شارك اثناسيوس سكرتير البابا الكسندروس الاول وكان حينئذٍ شماساً بمجمع نيقيا الاول لمناقشة مذهب آريوس بخصوص طبيعة المسيح، واستطاع ببلاغته وبتأييد الرهبان والصلوات أن يقنع المجتمعين بوجهة نظر الكنيسة القبطيه، ورجع لمصر منتصراً، لكن هذا لم يوقف اضطهاد البيزنطيين للأقباط، ومن الحوادث الفظيعة التي وقعت سنة 356 في عهد أثناسيوس -وكان قد أصبح بابا الكنيسة القبطيه- اقتحام العسكر البيزنطي لكنيسة العدرا فى الاسكندرية وقت المغرب بالسيوف والحراب وأثناسيوس يصلي بالناس صلاة الغروب وارتكابهم مذبحة شنيعة بين المصلين وقتلهم أعداداً كبيرة داخل الكنيسة ولما هرب بعضهم خارجها تعقبوهم وقتلوهم. أما أثناسيوس الذي دافع بكل قواه عن الكنيسة القبطية والهوية المصرية فنفاه البيزنطيون خمس مرات.

وعام 431م حققت الكنيسة المصرية انتصاراً ثانياً في افسوس عندما استطاعت أن تجعل مجمع إفسوس يتخذ قراراً ضد نسطوريوس Nestorius بطريرك القسطنطينيه الذي أضاف للمسيح عنصراً بشرياً ورفض فكرة كون العدرا مريم "أم الرب". وفي مجمع ثانٍ في إفسوس سنة 449 ذهبت الكنيسة المصرية إلى أبعد من هذا عندما تمسكت وضغطت لإقرار مذهبها الميافيزي الذي ينادي بأن للمسيح طبيعة واحدة هي طبيعة إلهية [8].

أثناء ذلك كان البطريرك اللاتيني القاعد على كرسي الأسقفية كخليفةٍ لبطرس الرسول في روما يتطلع أيضاً لزعامة المسيحية، وقد رأت كنيسته أن الكنيسة البيزنطية تمثل خطراً عليها أكبر من كنيسة الاسكندريه لأنها كانت بإمرة الامبراطور البيزنطي نفسه. كانت الكنيسة المصرية تستفيد من تنافس الكنيستين البيزنطية والكاتوليكية لأنه عامل توازن يساعدها في المحافظة على وضعها، لكن هذا الوضع لم يدم طويلاً بعدما أحس ديوسقوروس الاول بابا كنيسة الاسكندريه بأن علاقة الامبراطور البيزنطي ببابا الكنيسة الكاثوليكية غدت جيده وأنهما أصبحا حليفين.

في هذه الظروف انعقد مجمع خلقدونيا سنة 451 بإيعاز من بابا الكاثوليك ليو الأول Pope Leo I لمناقشة موضوع ميافيزية المسيح التي أخذ بها سنة 449 في إفسوس بضغطٍ من الكنيسة المصرية، سافر البطريرك المصري ديوسقوروس ومعه رهبانه و"البارابولانى" [9] أنصاره للمشاركة في المجمع رغم أن أعوانه حذروه من الذهاب وسألوه عصيان أمر الامبراطور بالسفر لخلقدونيا. في خلقدونيا وجد ديوسقوروس الكنيسة الكاثوليكية بزعامة البابا ليو الأول والكنيسه البيزنطية بزعامة الامبراطور مركيانوس Marcianus متحدتين ومتحالفتين معاً ضده لسحق إرادة الكنيسة المصرية [6].

انعقاد المجمع

في 8 أكتوبر 451 بدأ انعقاد مجمع خلقدونيا فى كنيسة آيايوفميا St Euphemia فى مدينة خلقدونيا فى الجزء الأسيوي من الامبراطورية البيزنطيه قدام مدينة قسطنطينيه. أراد البابا ليو عقد المجمع في إيطاليا لكن الامبراطور مركيانوس قرر عقده في نيقيا، وفي آخر لحظة تقرر عقده في خلقدونيا بدل نيقيا بسبب هجمات قبائل الهون. لم يحضر البابا ليو بنفسه كما طلب منه مركيانوس لكنه بعث وفداً يمثله. كان عدد المشاركين كبيراً فوصل عدد الأساقفة لأكثر من 600 أسقف.

حسب طلب الامبراطور مركيانوس بدأ المجمع مباشرة بمناقشة موضوع ميافيزية المسيح الذي أقره مجمع إفسوس الثاني سنة 449 بناء على ضغوط الكنيسة المصريه، وهو المجمع الذي دعاه بابا روما "مجمع الحرامية Latrocinium". رفض مندوب الكنيسة الكاثوليكية باشاسينوس Paschasinus أن يعطي مكاناً لديوسقوروس بطريرك الكنيسة المصرية فاضطر للجلوس في مكان منزو في الكنيسة. وفي اجتماع اليوم الثاني قرئ كتاب البابا ليو (Tomus) وهتف المؤدون هتافات تقول "بطرس هو الذي يقول عن طريق ليو. هو ذا الذي نؤمن به كلنا. هذه عقيدة الحواريين. ليو وكيرلس يعلم نفس الأمر". واستمرت محاكمة ديوسقوروس لكنه رفض المثول قدام هيئة المحاكمه. هناك قصة تقول إنهم عندما حاولوا إجبار ديوسقوروس على الموافقة على مذهب الامبراطور قال لهم إن عمل الملك تدبير مملكته وليس هذه المواضيع الدقيقه وإن الأجدر به أن يترك مثل هذه المواضيع للكهنة فردت عليه الامبراطورة بولكيريا بأن في أيام أمها كان هناك رجل رأسه ناشف مثل ذلك، وانتهى الأمر بحرمانه ونفيه (وكان قصدها يوحنا فم الدهب) فذكرها ديوسقوروس بمصير أمها فلكمته في وجهه فوقع له ضرسان، واجتمعوا عليه ونتفوا له شعر لحيته. بكل الأحوال تمت إدانة ديوسقوروس وسحبت منه ألقابه كلها وامتيازاته لكن لم يعاقب بحرمان كنسي، وطلب من الجميع التوقيع على كتاب تعاليم البابا ليو لكن الأساقفة المصريين رفضوا. وبعد مشاورات وتعديلات ومناقشات عنيفة وتهديدات بانسحاب المندوبين الكاثوليك لعمل مجمع آخر في الغرب، أجبر الأساقفة الذين شاركوا في مجمع إفسوس الثاني على التوقيع على قرارات خلقدونيا، ووافقت الأغلبيه على التعريف الكاثوليكى لطبيعة المسيح المزدوجة مجتمعة في جسدٍ واحد، وانتهى المجمع بإصدار قرار بأن "المسيح والآب من طبيعة واحدة في ألوهيته، وإن المسيح والبشر من طبيعة واحدة في إنسانيته".

أصدر المجمع 28 قانوناً، ونص القانون الأخير على موضوع خطير وهو: "إن المدينة التي تتشرف بالسيادة وبوجود مجلس الشيوخ فيها، التي تملك كل الامتيازات مثل مدينة روما القديمة العظيمة يجب أن يعلو قدرها في الأمور الكنسية مثل روما، بحيث يبقى ترتيبها في قائمة الشرف الكهنوتي هو المركز الثاني بعد كنيسة روما". هذا القانون الذي وضع الكنيسة البيزنطية في القسطنطينية في المركز الثاني بعد الكنيسة الكاثوليكية في روما نسف القانون السادس لمجمع نيقيا المسكوني الذي أكد على الحقوق التاريخية لبطريركية الاسكندريه وبطريركية أنطاكيا. القانون الخلقدونى رفع كنيسة بيزنطه للمركز الثاني على حساب كنيسة الاسكندريه التي هي في الواقع أقدم وأعرق منها. وبما أن الكنيسة الكاثوليكية أخذت بمبدأ ازدواجية طبيعة المسيح فبطبيعة الحال وقف في صفها الأساقفة النساطرة وأساقفة أنطاكيا وعزلت الكنيسة المصرية القبطيه، وتم إذلال بطريرك الاسكندريه بطريقة مهينة جداً.

ختم المجمع أعماله في 1 نوفمبر 451 بهذه القرارات التي فصلت مابين كنائس أوروبا الشرقية والغربية من ناحية والكنيسة المصرية القبطية من ناحية ثانية. وبقيت كنيسة روما ومؤرخيها يصفون الكنيسة القبطية بـ"الانفصاليين" و"المنشقين" وهذا أمر منافٍ للحقيقة لأن كنيسة الاسكندريه لم تكن يوماً تابعة للكنيسة الكاثوليكية كي تنشق وتنفصل عنها [10].

في مواجهة ما حصل، الأساقفة المصريون أكدوا أنهم لايمكن لهم الرجوع لمصر ومعهم خبر عزل بطريرك الكنيسة القبطية، ولما وصلت الأخبار مصر ثار شعب الاسكندريه وهاجم الحامية البيزنطية في المدينة وقتل عساكر كثيرة، لكن المحتلين استطاعوا أن يفرضوا على المصريين بطريرك ملكاني خلقدوني هو برتارس أجلسوه على كرسي كنيسة الاسكندريه بدل ديوسقوروس الذي نفي إلى جزيرة جنفره في إقليم بفلاجونيا قدام ساحل اسيا الصغرى سنة 454 ويقال إنه أرسل لمصر ضرسيه الذين خلعتهما له بولكيريا وشعر لحيته الذي نتفوه وقال: "هذه ثمرة تعبي على الأمانه". وفضل برتارس الملكاني قاعد على كرسي الاسكندريه حتى توفي الامبراطور ماركيانوس سنة 457 فهجم الاسكندرانيه عليه فى يوم الجمعة الحزينة وقطعوه أشلاءً في صحن الكنيسة، ونصبوا تيموثاوس التانى الذي كان على مذهب الكنيسة المصريه، لكنه بعد ثلاث سنين على كرسي كنيسة الاسكندريه أرسل البيزنطيون قوات عسكرية اعتقلته ونفته ونصبت مكانه سوريس الملكاني. ودخل الأقباط في عصر مفزع من عصور الاضطهاد وقتل البيزنطيون المسيحيون اعداداً كبيرة منهم ربما أكثر ممن قتلهم الرومان الوثنيون، لكن بقي المصريون يقاومون المحتلين والتفوا حول كنيستهم وعقيدة الطبيعة الواحدة التي غدت مذهبهم القومي. قاوم المصريون بالتهرب من دفع الضرايب التي فرضها البيزنطيون، واللجوء للأديرة التي ظهرت بمصر على أيدي قديسين أقباط كوسيلةٍ للهروب من الاضطهاد البيزنطي والالتفاف حول عقيدة كنيستهم.

انظر أيضاً

فهرست

  1. روفيله 27-29
  2. منسى يوحنا، 258-259 و 263 و 274-275 و 286 و 288
  3. Iris Habib el Masri, p.4-6
  4. Aziz Surial, Coptic contribution , p.12
  5. عزيز سوريال 20 و 74-75 و 87 و 97-98
  6. أ ب حسين فوزى، 159-160 و 162
  7. Toynbee, p.338 and 345
  8. Toynbee, p.345
  9. الباربولانى parabolani وهم كالمشجعين يسافرون مع البابا كي يهتفوا له ويعضدوه في الغربه
  10. عزيز سوريال، 73-75

مصادر

  • حسين فوزى :سندباد مصرى، جولات فى رحاب التاريخ، دار المعارف، القاهرة 1990
  • عزيز سوريال عطية ، تاريخ المسيحية الشرقية، ترجمة إسحاق عبيد، المشروع القومى للترجمة، المجلس الاعلى للثقافة، القاهرة 2005
  • القلقشندى : صبح الأعشى في صناعة الإنشا ، دار الفكر، بيروت 1988.
  • منسى يوحنا : تاريخ الكنيسة القبطية، مكتبة المحبه ، القاهره 1983.
  • يعقوب نخلة روفيله : تاريخ الأمة القبطية، مؤسسة مارمرقس لدراسة التاريخ القبطى، القاهرة 2000.
  • Aziz Surial Atteya, The Coptic contribution to Chriatian civilization
  • Iris Habib el Masri, The History of Christianity in Egypt, Newsberry springs, Clifornia, USA 1982
  • Tadros Y. Malaty, Introduction to the Coptic Orthodox Church, St. George Church, Alexandria 1993
  • ( ارنولد توينبي) Toynbee, Arnold J., Mankind and mother earth, Oxford university press 1976
  • Encyclopeadea Britannica, Mcropeadia, Encyclopeadea Britannica, Inc USA 1978
  • Encyclopeadea Britannica, Macropeadia, Encyclopeadea Britannica, Inc USA 1978