انتقل إلى المحتوى

ايليوس اريستيدس

من ويكيبيديا، الموسوعه الحره
ايليوس اريستيدس
 

معلومات شخصيه
تاريخ الوفاة
مواطنه روما القديمه   تعديل قيمة خاصية الجنسيه (P27) في ويكي بيانات
الحياه العمليه
المهنه كاتب ، فيلسوف   تعديل قيمة خاصية الوظيفه (P106) في ويكي بيانات
اللغات المحكيه او المكتوبه


بوبليوس ايليوس أريستيدس ثيودوروس ( Ancient Greek ) ؛ 117-181 م) كان خطيب ومؤلف يونانى يُعتبر مثال بارز كعضو فى السفسطائية التانيه ، هيا مجموعة من الخطباء المشهورين والمؤثرين اوى اللى ازدهروا من عهد نيرون لحد حوالى سنة 230 م. و نجا اكتر من خمسين من خطاباته و أعماله التانيه، اللى يرجع تاريخها لعهد أنطونيوس بيوس وماركوس أوريليوس . انقطع نجاحه المبكر بسبب سلسلة طويلة من الأمراض استمرت لعقود من الزمن، اللى سعى لتخفيفها عن طريق الشركة الإلهية مع الإله أسكليبيوس ، وذلك بتفسير وطاعة الأحلام اللى جت ليه وقت نومه فى حرم الإله المقدس؛ سجل بعدين دى التجربة فى سلسلة من الخطابات بعنوان الحكايات المقدسة (Hieroi Logoi) . فى أواخر حياته، استأنف أريستيدس مسيرته كخطيب، و حقق نجاح ملحوظًا لدرجة أن فيلوستراتوس أعلن أن "أريستيدس كان من كل السفسطائيين الاكتر دراية بفنه".

حياة

[تعديل]

مرجح أن أريستيدس ولد فى هادريانى فى منطقة ريفية فى ميسيا . قام والده، و هو مالك أرض ثري، بترتيب حصول أريستيدس على احسن تعليم متاح. درس أريستيدس الاول تحت إشراف ألكسندر كوتيوم (الذى بقا بعدين معلم لماركوس أوريليوس) فى سميرنا ، بعدين سافر لمدن مختلفة ليتعلم من أبرز السفسطائيين فى ذلك العصر، بما فيها الدراسات فى أثينا والإسكندرية .[1] ذروة تعليمه كانت هيا رحلته لمصر سنة 141 م. وخلال مسيرته المهنية ابتدا كخطيب، حيث ألقى محاضرات فى كوس، وكنيدوس، ورودس، والإسكندرية. وشملت رحلاته فى مصر رحلة لمنبع النيل على أمل العثور على مصدر النيل، كما روى بعدين فى "الخطاب المصري". و بعد ما بقا مريض، رجع لمنزله فى سميرنا، وسعى لعلاج نفسه بالتوجه لالإله المصرى سيرابيس (كما ورد فى أقدم خطاب محفوظ له، "بخصوص سيرابيس").

أريستيدس على أمل تعزيز مسيرته المهنية كخطيب، سافر روما فى أواخر سنة 143 م، لكن طموحاته أحبطت بسبب المرض الشديد. رجع لمنزله فى سميرنا. بحث عن الراحة، لجأ فى النهاية لأسكليبيوس ، "إله الشفاء الأعظم فى العالم القديم"، وسافر لمعبد الإله فى بيرغاموم ، " واحد من أهم مواقع الشفاء فى العالم القديم"، حيث نامت "الحاضنات" على أرض المعبد، بعدين سجلن أحلامهن بحث عن وصفات من الإله؛ بالنسبة لأريستيدس، تضمنت دى الوصفات الصيام، والأنظمة الغذائية غير العادية، و إراقة الدماء، والحقن الشرجية، والتقيؤ، والامتناع عن الاستحمام أو الاستحمام فى الأنهار الجليدية. رغم نوبات المرض المتكررة، استأنف أريستيدس مسيرته المهنية ككاتب ومحاضر ساعات بحلول سنة 147 م، رغم سعيه للحصول على الحصانة القانونية من مختلف الالتزامات المدنية والدينية المتوقعة من مواطن من مكانته. بحلول سنة 154 م، شعر أنه بقا فى حالة جيدة بما يكفى لاستئناف مسيرته المهنية على نطاق كامل، بما فيها جولات المحاضرات لاليونان وروما، حيث ألقى، بحضور البلاط الإمبراطوري، ما بقا خطابه الاكتر شهرة، "بخصوص روما". و كان يأخذ على عاتقه كمان بعض التلاميذ، ومن أشهرهم السفسطائى داميانوس .

أريستيدس سنة 165 م، أصيب بما يسمى بالطاعون الأنطونى ( ممكن جدرى ) اللى اجتاح الإمبراطورية الرومانية. نجا، لكنه بقا أقل نشاط وجدد تفانيه لأسكليبيوس. سنة 171 م، شرع فى كتابة الحكايات المقدسة لتسجيل العلامات والرؤى الكتيرة اللى تلقاها من أسكليبيوس فى أحلامه على مدى فترة امتدت يقارب من ثلاثين سنه .

أعظم نجاح له فى حياته المهنية سنة 176 م، لما زار ماركوس أوريليوس سميرنا و ألقى أريستيدس خطاب أثار إعجاب الإمبراطور بشكل كبير. و تلا ذلك أعظم نجاح مدنى حققه سنة 177 م لما دمر زلزال إزمير؛ فكتب أريستيدس نداء لماركوس أوريليوس كان له دور كبير فى تأمين الأموال الإمبراطورية لإعادة البناء لحد أن فيلوستراتوس كتب: "إن القول بأن أريستيدس أسس إزمير ليس مجرد مديح متبجح بل هو حق وصدق".[2] واتعمل تمثال برونزى لأريستيدس فى سوق إزمير، و نقش عليه: "لأجل طيبته وخطاباته". مضى سنينه الأخيرة منعزل فى ممتلكاته الريفية فى ميسيا، وتوفى سنة 181 م. عاش جالينوس ، أشهر أطباء العصور القديمة، بعد جيل من أريستيدس، وكتب: "أما دول اللى كانت أرواحهم قوية بطبيعتهم و أجسادهم ضعيفة، فلم أر منهم إلا القليل. و كان من بينهم أريستيدس... [الذي] كان ينتمى لأعلى مرتبة من الخطباء. و كده حدث له، لأنه كان نشط فى التدريس والتحدث طول حياته، أن جسده كله قد تلاشى".

أعمال

[تعديل]

"إن الإنتاج الأدبى المتعدد الجوانب لأريستيدس... جعله عملاق فى عصره"، والشعبية اللى بعد كده لأعماله - الخطابات فى المناسبات العامة والخاصة، والمقالات الجدلية، والخطب حول الموضوعات التاريخية، والترانيم النثرية لآلهة مختلفة - جعلته ( حسب لجلين باورسوك ) "شخصية محورية فى نقل الهيلينية ".

الخطب

[تعديل]

عكس كتير من السفسطائيين، ماكانش أريستيدس يحب الارتجال فى الحديث. حسب لفيلوستراتوس ، "علشان موهبته الطبيعية ما كانتش فى خط البلاغة المرتجلة، فقد سعى لالدقة الشديدة... كان موهوب بقدرة فطرية وطهر أسلوبه من أى حشو فارغ". لما قابل ماركوس أوريليوس فى سميرنا وطلب منه الإمبراطور أن يلقى خطاب ، أجاب أريستيدس: "اقترح الموضوع اليوم وغدًا تعال واستمع إلي، لأننى واحد من دول اللى لا يتقيأون خطبهم بل يحاولو جعلها مثالية". أشهر خطبة ألقاها أريستيدس كانت هيا الخطبة الرومانية ، اللى ألقاها قدام العيله الإمبراطورية فى روما، اللى أشاد فيها أريستيدس "بالإمبراطورية والنظرية اللى تقوم عليها، و بالخصوص السلام الرومانى "، و"رسم صورة رائعة للإنجاز الروماني". "المقطع الختامي... يقارن بين خلق العالم الرومانى وخلق الكون المنظم ويمثل العالم الرومانى باعتباره الحالة المثالية اللى ممكن للآلهة أن يتلذذوا بها، لأنه مخصص لهم." سيصبح ده الخطاب "الأساس الرئيسى للحكم التاريخى المؤيد للأطونيين"،و ده ألهم إعلان جيبون الشهير بأن الفترة بين دوميتيان وكومودوس كانت أسعد عصر فى تاريخ البشرية.

هناك خمسة أعمال موجودة لأريستيدس تتعلق فى مدينة سميرنا. يقدم أول خطاب فى إزمير ، و هو نوع من الجولات الإرشادية فى المدينة للمسؤول الزائر، "احسن وصف لإزمير القديمة نملكه". وتصف أعمال تانيه المدينة قبل و بعد الزلزال المدمر اللى ضربها سنة 177 ميلادية، بما فيها رسالة لالأباطرة بخصوص سميرنا . حسب لفيلوستراتوس، اتأثر ماركوس أوريليوس بشدة لما قُرئت له دى الكلمة لدرجة أنه "ذرف الدموع على الصفحات". فى كتابه ل أفلاطون: دفاع عن ال 4 ، ينتقد أريستيدس بسخرية مجموعة من الناس بمقارنتهم بـ "رجال فلسطين الأتقياء" اللى "لا يؤمنون بالقوى العليا":

الرجال دول وحدهم مش ضرورى تصنيفهم بين المتملقين أو الرجال الأحرار. فإنهم يخدعون زى المتملقين، ولكنهم يتغطرسون كما لو كانو من مرتبة أعلى، لأنهم متورطون فى الشرين الاكتر تطرف وتضادًا، الخسة والعناد، ويتصرفون زى دول الرجال الأشرار فى فلسطين. دليل كفر دول القوم هو عدم إيمانهم بالقوى العليا. ودول الرجال قد انشقوا بطريقة ما عن العرق اليوناني، أو بالأحرى عن كل ما هو أعلى.

حكايات مقدسة

[تعديل]

الست كتب من الحكايات المقدسة حسب لقاموس أكسفورد الكلاسيكى ، "تنتمى لفئة منفصلة. سجل الوحى اللى قدمه إله الشفاء أسكليبيوس لأريستيدس فى الأحلام ... إنها ليها اهميه كبرى، سواء كدليل على الممارسات المرتبطة بطب المعبد، أو كأكمل تقرير مباشر عن تجربة دينية شخصية باقية من أى كاتب وثني." شافت الدراسات الحديثة انتشار للنظريات حول طبيعة أمراض أريستيدس (حقيقية أو متخيلة) وحول معنى تجاربه الدينية؛ "طبق عدد من العلما النظريات التحليلية النفسية على عرض أريستيدس لذاته" وتوصلو لاستنتاجات مختلفة.

تشارلز أ. بير ترجم الأعمال الكاملة لأريستيدس لاللغة الإنجليزية و نشرها فى مجلدين، فى 1981 و1986. كما وضع بهر تسلسل زمنى لحياة أريستيدس و أعماله، و ألف سيرة ذاتية مطولة تم تضمينها فى كتابه السابق "إيليوس أريستيدس والحكايات المقدسة" (1968)، وضح الأهمية الفريدة للحكايات المقدسة :

مافيش مكان آخر ممكن فيه فحص شخصية أى شخص من العالم القديم بشكل اكتر انفتاح على التدقيق من شخصية أريستيدس بمنظور الحكايات المقدسة . إذا تم استخدام السجل الضخم والمخلص لعالم الأحلام والحياة اليقظة، اللى يشكل جوهر ده العمل، بشكل صحيح، فللمرة الأولى تصبح هناك إمكانيات لا مثيل ليها فى متناول اليد لكسر حواجز عدم الكشف عن الهوية اللى تحيط بالحياة الداخلية لحد لأشهر الشخصيات فى العصور القديمة، ودون تحفظ أو تخمين، للتغلغل لالمستوى اللاواعى لأحدهم.

نقل النصوص والطبعات

[تعديل]

المخطوطات

[تعديل]

تشارلز أ. بير فهرس 234 مخطوطة من أعمال إيليوس أريستيدس. أقدمها هيا 4 قطع من ورق البردى يرجع تاريخها للقرن الخامس للقرن السابع الميلادي. اثنان من كتاب باناثينايكوس (أو. 1)، والآخران من كتاب دفاع عن ال 4 (أو. 3) والحكايات المقدسة .أقدم مخطوطة من العصور الوسطانيه باقية هيا المخطوطة أ (كتبها الكاتب يوحنا الخطاط حوالى سنة 917م لصالح رئيس أساقفة أريثاس القيصرى )، هيا مقسمة دلوقتى لقسمين: باريسينوس جرايكوس 2951 ولورينتيانوس 60.3. فيه 42 من أصل 53 خطاب متبقى و هو الوحيد اللى حافظ على النص المجزأ من أور. 53. أقدم نص كامل بالتقريب (يفتقد بس الأجزاء المجزأة من Orr. 52–53) هو T (Laurentianus graecus 60.8؛ القرن الحداشر).

التقليد بأكمله حسب بهر، يتضمن نموذج أصلى واحد قابل لإعادة البناء (O) وتم تقسيمه لطريقين عبر الأنماط الفرعية ω وφ، والاتنين مفقود. ممكن تمثل أجزاء البردى خط مختلف للانتقال، لكن قصيرة اوى و علشان كده مش ذات فائدة كبيرة.

الطبعات

[تعديل]

الخطب الأولى اللى ألقاها إيليوس أريستيدس اللى تمت طباعتها كانت باناثينايكوس و إنكوميوم عن روما (Orr. 1 و 36) اللى تمت إضافتها كملحق لطبعة ألدوس مانوتيوس سنة 1513 من إيسقراط . كانت الطبعة الكاملة الأولى هيا Juntine، اللى حررها Eufrosino Bonino و نشرها Filippo Giunta (فلورنسا، 1517)، رغم أنها حذفت Orr. 16 و 53. و استندت لمخطوطتين رديئتين، واتبعت الترتيب الغلط للخطب.

تمت ترجمة أريستيدس للاتينية بويليم كانتر (بازل، 1566)، اللى قام كمان بإعادة ترتيب الخطب. وده هو الترتيب اللى بقى فى كل الطبعات اللاحقة، بما فيها طبعة ديندورف. جمعت دى الطبعات النص الجونتينى مع ترجمة كانتر. إن كتاب بول استيان (جنيف، 1604) وكتاب صامويل جيب (أكسفورد، 1722-1730) هما الأفضل. خطط يوهان جاكوب رايسكى لإصدار ده الكتاب، لكنه لم يتمكن من إكمال المهمة أبدًا. سنة 1761 نشر مجموعة حادة اوى من الملاحظات والتعليقات على أريستيدس وقام بتجميع مجموعة من المحاضرات.

أهم طبعة فى القرن التسعتاشر كانت هيا طبعة كارل فيلهلم ديندورف سنة 1829. يحتوى المجلدان الأوليان منه على نص أريستيدس، فى حين يقدم المجلد التالت المخطوطات اللى جمعها رايسكي. كان برونو كيل ينوى نشر طبعة كاملة جديدة تمامًا، لكنه لم يكمل سوى المجلد التانى (1898؛ الخطب 17-53). كما أعاد ترتيب الخطب زى ما هو موجود فى المخطوطة T. و أخذ [Friedrich Walter Lenz de] عمله. ، اللى أعد الخطابات 1 و5-16، لكنه توفى سنة 1969. و أخير، أكمل تشارلز أليسون بير دى المهمة و نشر المجلد الاولانى (1976، 1980؛ الخطب 1-16).

مكتبة لوب الكلاسيكية أعلنت عن طبعة كاملة فى 4 مجلدات مع ترجمة بيهر الإنجليزية، لكن تم نشر المجلد الاولانى بس (1973). وبدل ذلك، قامت دار بريل للنشر (1981، 1986) بنشر الترجمة الإنجليزية الكاملة اللى كتبها بير لجميع الخطب فى مجلدين. يقوم مايكل تراب بإعداد طبعة جديدة من Loeb (مع النص اليونانى بعد Lenz-Behr و Keil)، اللى يتوفر المجلد 1ها (2017) بالفعل (L533).

ملحوظات

[تعديل]
  1. المرجع غلط: اكتب عنوان المرجع فى النُص بين علامة الفتح <ref> وعلامة الافل </ref> فى المرجع :0
  2. المرجع غلط: اكتب عنوان المرجع فى النُص بين علامة الفتح <ref> وعلامة الافل </ref> فى المرجع Wright, II.9

مصادر

[تعديل]
  • بهر، ، 1968. ايليوس أريستيدس والحكايات المقدسة . أمستردام: هاكيرت.
  • بهر، تشارلز أ.، ترجمة. ، 1981. P. ايليوس أريستيدس: الأعمال الكاملة ، المجلد. 2 (اتنشر الاول ). ليدن: بريل.
  • بهر، تشارلز أ.، ترجمة. ، 1986. P. ايليوس أريستيدس: الأعمال الكاملة ، المجلد. 1(نشرت ثانى). ليدن: بريل.
  • جرانت، مايكل، 1994. الأنطونيون: الإمبراطورية الرومانية فى مرحلة انتقالية . لندن ونيو يورك: روتليدج.
  • هورنبلور، سيمون و أنتونى سباوفورث، المحررون، 1996. رفيق أكسفورد الكلاسيكي ، الطبعة التالتة. مطبعة جامعة أكسفورد.
  • أوليفر، جيمس هـ.، 1953. "القوة الحاكمة: دراسة للإمبراطورية الرومانية فى القرن التانى بعد الميلاد بالخطاب الرومانى لإيليوس أريستيدس" (بما فيها النص اليونانى الكامل والترجمة الإنجليزية للخطاب) فى معاملات الجمعية الفلسفية الأمريكية ، المجلد. 43، رقم 4 (1953)، ص. 871–1003.
  • بيتساليس-ديوميديس، أليكسيا، 2010. حقا ما بعد العجائب: إيليوس أريستيدس وعبادة أسكليبيوس . مطبعة جامعة أكسفورد (دراسات أكسفورد فى الثقافة القديمة والتمثيل).
  • تراب، مايكل، محرر. و ترانس. ايليوس أريستيدس: الخطب، المجلد الأول . مكتبة لوب الكلاسيكية 533. كمبريدج، ماساتشوستس: مطبعة جامعة هارفارد، 2017.
  • رايت، ويلمر سي، المترجم. ، 1922. فيلوستراتوس: حياة السفسطائيين . مكتبة لويب الكلاسيكية.

لينكات برانيه

[تعديل]