العاضد لدین‌ الله

من ويكيبيديا، الموسوعه الحره
العاضد لدین‌ الله هوه حاكم مصر رقم 390


العاضد لدین‌ الله
معلومات شخصيه
الميلاد 16 مايو 1151  تعديل قيمة خاصية تاريخ الولاده (P569) في ويكي بيانات


القاهره  تعديل قيمة خاصية مكان الولاده (P19) في ويكي بيانات

الوفاة 13 سبتمبر 1171 (20 سنة)  تعديل قيمة خاصية تاريخ الموت (P570) في ويكي بيانات


القاهره  تعديل قيمة خاصية مكان الموت (P20) في ويكي بيانات

الاب الظافر بأمر الله  تعديل قيمة خاصية الاب (P22) في ويكي بيانات
معلومات تانيه
المهنه الحاكم  تعديل قيمة خاصية الوظيفه (P106) في ويكي بيانات
علم الامبراطوريه الفاطميه.

العاضد لدین‌ الله ابو محمد عبد الله بن الامير يوسف ابن الحافظ لدين الله ابى الميمون عبد المجيد ( 8 مايو 1151م / 546هـ - 1171م/567هـ ) [1] ، احد الخلفاء الفاطميين الاربعه عشر و اخر خلفا الدوله الفاطميه فى مصر. تولى الحكم على مصر سنه 1160م و هوه لسه طفل صغير عنده تسع سنين بعد ما اتوفى الخليفه الفائز بنصر الله. اتميز عهده بانحلال و ضعف الدوله الفاطميه و صراعات و معارك عسكريه انتهت بتسليمه الحكم الى صلاح الدين الأيوبى على عرش مصر.

العاضد لدین‌ الله كان مجرد طفل صغير حشره حظه الوحش بين نهيبه من الشرق و الغرب من غير مايكون ليه دور فى اى حاجه ، لكن فترة حكمه حصل فيها احدث مهمه جداً غيرت شكل خريطة المنطقه.

التدوير على خليفه[تعديل]

بعد وفاة الخليفه الفائز بنصر الله " راح الوزير و الحاكم الفعلى الملك الصالح طلائع بن رزيك .[2] على القصر و هوه راسم الحزن على وشه و سأل زمام القصر مين اللى ينفع يبقى خليفه يخلف الفائز بنصر الله فقاله ان فيه مجموعه و جاب ليه امير اسمه ابن مزيد ، لكن وشوشه و قاله ان الوزير اللى سبقه " عباس " مش المفروض يكون اشطر منه باختيار اصغر واحد عشان يقدر يحكم هوه بنفسه. فعجبت الفكره الملك الصالح و قاله يجيب ليه اصغر واحد ، فقاله عندى واحد لسه ما بلغش اسمه عبد الله و هوه ابن الامير يوسف بن الحافظ ، فقاله الملك الصالح : عليك بده. فجابهوله ولبسه الصالح عمه جميله و قعده فى " البادهنج " [3] ، و طلب من المشرف على الهدوم الملكيه يجيبله هدوم خضرا ( هدوم ولى العهد اللى فى حداد على الخليفه اللى سبقه ) و لبسهاله. المقريزى بيوصف العاضد بانه كان عنده وقتها حداشر سنه و شكله سنهل زى الوحش ، اسمر و عينيه واسعه و حواجبه عريضه و مناخيره مرفوعه على ورا و شفايفه عريضه [4]

تنصيبه[تعديل]

اتبايع عبد الله بعد ما لبسه الملك الصالح هدوم الخلافه و لقبه بـ " العاضد بالله ". و بيقول المقريزى ان العاضد بقا الخليفه بالاسم و الوزير الصالح بقا الحاكم بالمعنى و قدر انه يتحكم فى كل شئون الدوله و نقل فلوس القصر لدار الوزاره و اتحكم فى الاسعار و استفرس بأمرا الدوله.

فى سنه 1160 طلب الصالح ابن رزيك من العاضد انه يتجوز بنته لكن العاضد مارضاش فحبسه الصالح لغاية ماوافق. الصالح بالجوازه دى كان عايز ان بنته تخلف عيل من العاضد عشان يورث الحكم فتكون الخلافه و الوزاره لعيلته. و فى نفس السنه ظهر راجل فى المغرب اسمه حسين بن نزار بن المستنصر لقب نفسه بالمستنصر و قرر انه يروح على القاهره عشان ياخد الحكم فضحك عليه الامير عز الدين حسام بن فضه بن رزيك و قبض عليه و بعته ع القاهره فاتعدم. فى 11 سبتمبر سنه 1160 اتلم على الوزير الصالح كذا واحد و ضربوه بالسيوف و قبل ما يموت بعت للعاضد يلومه انه وافق على قتله لكن العاضد اقسم ليه انه ما كانش يعرف حاجه عن المؤامره و لاهو راضى باللى حصل. مات الصالح تانى يوم الاعتداء و قعجد مكانه ابنه المنصور اللى اتلقب بالعادل رزيك ، و اتقتلت عمة العاضد و كام نفر بعد ما اتهمهم المنصور بتدبير مؤامرة قتل ابوه و اتجوزت اخته العاضد.

شاور و ضرغام[تعديل]

فى سنه 1161 خرج شاور بن مجير السعدى والى قوص عن طوع العادل رزيك بعد ما عزله ، و لم اتباعه و راح ع القاهره و انضم ليه الامير ضرغام و اتباعه ، فلما رزيك شاف انه مش حايقدر عليهم هرب من القاهره لكن سليمان بن الفيض زعيم العربان مسكه فى اطفيح و اخد اللى كل اللى معاه و قتله ، و دخل شاور القاهره بأتباعه و قبض على اهل رزيك و قتلهم و اللى ما اتقتلش منهم هرب ، و بكده انتهى امر عيلة رزيك فى مصر بعد ما اتولو الوزاره اكتر من تسع سنين.

اتولى شاور الوزاره مكان العادل رزيك اللى اتقتل و اتلقب بأمير الجيوش و نهب ثروات عيلة رزيك و فرقها على العربان و زود ماهيات العساكر و رجالة الدوله و عين ضرغام فى شغلانة صاحب الباب. لكن شاور طمع فى الوزاره نفسها و لم اتباعه و المؤيدين ليه حواليه و بعد تسع تشهر من تولى شاور للوزاره اتمرد ضرغام و خرج عن طاعته و قامت معركه بين الاتنين و اضطر شاور انه يهرب من مصر و يروح على الشام عند نور الدين محمود بن زنكى حاكم دمشق و استولى ضرغام ع الوزاره و اتلقب بالملك المنصور.

الصراعات دى اللى اتقتل فيها امرا و قواد مهمين اضعفت الدوله الفاطميه و فى شهر سبتمبر 1163 وصلت اخبار دخول الصليبيين مصر فخرجت قوات تحاربهم عند فاقوس بقيادة همام اخو ضرغام و قامت معركه انهزم فيها همام و وصل الصليبيين لحصن بلبيس و استولو على جزء من اسواره لكن همام قدر يغلبهم و اتقتلت اعداد منهم فخرجو من مصر و رجعو الشام و معاهم اسرى.

ضرغام بعت لنور الدين محمود فى الشام يطلب منه القبض على شاور فعمل نور الدين نفسه انه موافق لكن فى دماغه كان الموضوع غير كده. شاور راح لنور الدين محمود و استجار بيه و طلب منه يبعت عسكر معاه على مصر عشان يسترد بيه منصبه مقابل انه يديله تلت دخل مصر زائد اقطاعات للعساكر و انه حا يتصرف بأوامره فقعد نور الدين يفكر لان الاقتراح من جهه ممكن يساعده فى توسيع ملكه فيتقوى بمصر ضد الصليبيين اللى بيحكمو بيت المقدس و مدن فى الشام لكن من جهه تانيه ممكن ان خروج جيش لمصر يضعفه قدام الصليبيين فى الشام. لكن فى الاخر قرر يبعت جيش على مصر. مصر فى الفتره دى كانت فى هدنه مع الصليبيين و ما كانتش فيه اطماع حقيقيه للصليبيين فى مصر لكن تدخيل مصر فى الصراع كان هدف من اهداف نور الدين عشان يوسع الجبهه ضد الصليبيين فيقدر يطلعهم من الشام.

اسد الدين شيركوه[تعديل]

اختار نور الدين محمود القائد اسد الدين شيركوه بن شاذى بن مروان و استدعاه من حلب و طلب منه يروح على مصر مع شارور و يرجعه لمنصبه و ينتقم من اللى اتمردو عليه فخرج الجيش فى اوائل ابريل سنه 1164 ، و فى نفس الوقت راح نور الدين بجيش عند حدود مدن الصليبيين عشان يشغلهم فمايهاجموش جيش شيركوه. وصل الحمام الزاجل القاهره و معاه جواب من بلبيس بيقول ان شاور دخل مصر و معاه جيش من الترك بيقوده أسد الدين شيركوه، فخرج جيش من القاهره بقيادة همام و قامت معركه اتغلب فيها همام و راح ع القاهره. ضرغام جمع قوات خرج بيها بعد ما شاور و شيركوه قربو من القاهره و انهزم شاور و شيركوه لكن راحو على بركة الحبش و استولو على مدينة مصر ( الفسطاط ). الناس كانو بيكرهو ضرغام بسبب قتل امرا كتير و غيرهم و اخد اموال اليتامى فمالو لشاور. شاور و شيركوه راحو على باب سعاده و باب القنطره و حرقو قصر اللؤلؤه و البيوت اللى جنبيه و قامت معركه كبيره اتقتل فيها ناس كتيره من الطرفين لكن وضح ان شاور كان اقوى وده خلى الخليفه العضد يأمر العسكر بوقف ضرب عسكر شاور بالنبال و فترت همة الناس فى الدفاع و اتخلو عن ضرغام فرجع القاهره و مافضلش معه غير خمسميت فارس بس و وقف تحت بلكونة القصر و قعد ينادى على العاضد عشان يطلع ليه و هوه بيعيط و بيقول : " يا مولانا كلمنى ، يا مولانا ورينى وجهك الكريم ، يا مولانا حرمة اجدادك على الله ". لكن العاضد ماردش عليه و لما الناس شافت ده اتخلت بالكامل عن ضرغام ومابقاش معاه غير تلاتين فارس ففضل واقف لغاية ما جاله جواب بينصحه بانه يفلت بجلده.

رجوع شاور للوزاره[تعديل]

من اسوار القاهره الفاطميه.

شاور بعت للعاضد يستأذنه فى دخول القاهره فسمح ليه بالدخول فدخل الترك القاهره و هرب ضرغام و الناس وراه بيلعنوه و بيشتموه و هجم عليه عسكرى من عساكر شاور و نغزه و قطع راسه و وداها لشاورو اتقتل ناصر الدين و غيره.

الاحداث دى كانت مسمار فى نعش الدوله الفاطميه المنهاره اللى بيحكمها طفل صغير و بداية العد التنازلى لسقوطها.شاور رجع لمنصبه وفضل شيركوه مستنى فى معسكره و اكرمه اور اخر كرم لكن شيركوه كان مستنى وعد شاور لنور الدين محمود فبعت يقوله : " قد طال مقامنا فى الخيم وضجر العسكر من الحر والغبار " فبعت ليه تلاتين الف دينار و طلب منه انه يخرج من مصر " لكن شيركوه مارضيش بالمبلغ و قاله ان نور الدين محمود امره انه ياخد تلت دخل مصر. فرفض شاور و ابتدا الاتنين يحضرو لمحاربة بعض و بعت شيركوه ابن اخوه صلاح الدين (الأيوبى ) على بلبيس عشان ينهب الغلال فقفل شاور ابواب القاهره و قامت هوجه و طلب الخليفه من الناس الخروج لمحاربة صلاح الدين و الترك اللى معاه فخرجو وهزموهم و هرب صلاح الدين على معسكر عمه شيركوه. فى 15 يوليه 1164 قامت معركه بين جيش شيركوه و جيش شاور فى كوم الريش انتهت بتقهقر شاور لباب القنطره و اتأسر اخوه صبح و فضل شيركوه محاصر القاهره لكن فى الوقت ده وصل الصليبيين مدينة بلبيس و انتهى الموضوع باتفاق ان شاور يدفع لشيركوه خمسين الف دينار و يطلق شيركوه سراح صبح اخو شاور و يخرج من مصر فخرج شيركوه من مصر و رجع الشام و انسحب الصليبيين. بطبيعة الحال الصليبيين ما كانتش من مصلحتهم ان نور الدين محمود بن زنكى يستولى على مصر لان ده معناه دخول مصر فى الصراع ضدهم و شاور بعت للصليبيين و حذرهم من مغبة استيلاء شيركوه على مصر لكن استعانة شاور بالصليبيين طمعهم هما نفسهم فى الاستيلاء على مصر فلما طلب شاور مساعدتهم خرج جيشهم على مصر بقيادة امالريك الاول Amalric I ملك بيت المقدس ( عمورى فى المصادر العربيه ). نور الدين محمود عشان يخفف حصار الصليبيين على شيركوه استولى على حارم و هى حصن جنب انطاكيا و اسر امرا صليبييين كان من ضمنهم بوهيموند التالت امير انطاكيا و رايموند التالت كونت طرابلس اتوجه بجيشه على بانياس فاتخض امالريك و حصلت مفاوضات ما بين الصليبيين و شيركوه و شاور انتهت بخروج شيركوه و الصليبيين من مصر لكن و شيركوه راجع دمشق الامير ارنولد الصليبى حاكم الكرك و الشوبك جمع عسكر و استنى شيركوه عشان يهجم عليه فى السكه لكن شيركوه عرف و عدا فى ضهر الجيش الصليبى و فلت. فى الشام حاول شيركوه يقنع نور الدين محمود بامكانية الاستيلاء على مصر. نور الدين ما كانش حابب فكرة روحان شيركوه مصر لكن وافق على بعتانه مصر بجيش قوى فخرج شيركوه فى نص يناير سنه 1166 وبعت امالريك لشاور يحذره من ان شيركوه فى سكته لمصر فطلب شاور مساعده من امالريك فخرج الاخير بجيشه هوه كمان و عسكر فى بلبيس و قعد مستنى شيركوه لكن شيركوه حود و راح على اطفيح فى الوجه القبلى و شن غاره هناك و وصل الجيزه و عسكر هناك و بعت لشاور يقسم ليه انه مش ناوى يقعد فى مصر و ان المفروض ان الاتنين يتحدو ضد الصليبيين.

معركة البابين[تعديل]

شاور رفض عرض شيركوه بالاتحاد ضد الصليبيين حيث ان الصليبيين ما كانوش بيمثلو خطر على مصر و مصر ما كانتش فى حرب معاهم ، فبعت شيركوه لاسكندريه يستنجد بيها ضد الصليبيين و شاور و قامت معركه بين شاور و الصليبيين من ناحيه و شيركوه و الاسكندرانيه من ناحيه انتهت بتقهقر شيركوه لكن قدر هوه و صلاح الدين يوسف انهم يعملو هجوم جديد انتهى باضعاف الصليبيين لدرجة ان امالريك كان حا يتاسر و تقهقر شاور. المعركه دى حصلت يوم السبت 15 ابريل 1167 جنب الاشمونين و اتعرفت باسم " معركة البابين ". شيركوه انسحب على اسكندريه و فى السكه نهب قرى البحيره و بعدين ساب اسكندريه مع صلاح الدين و راح ع الصعيد و نهب قراه و اهله. شاور راح على اسكندريه و حاصرها لمدة تلت تشهر فلما عرف شيركوه ساب الصعيد و راح حاصر مدينة مصر فرجع شاور على القاهره و رجع شيركوه على الشام و ساب صلاح الدين عشان يعمل اتفاقيه مع شاور و الصليبيين. و استلم شاور اسكندريه و رجع الصليبيين على الشام.

اتفق الصليبيين مع شاور على انهم يحطو قوات فى القاهره لحمايتها من نور الدين محمود مقابل مبلغ سنوى مقداره 100 الف دينار. شاور عمل الاتفاق ده من غير ما يشاور الخليفه العاضد لانه كان هوه الحاكم الفعلى. شاور حس انه بقى مسيطر ع الوضع و دخل فى مرحلة استبداد فبقى يقتل و يعدم الامرا و رجال الدوله اللى مش على هواه و بقت عيلته طايحه فى البلد و الناس بقت بتكرهم. بيقول المقريزى : " بعدين جه شاور فأتلف اموال مصر و اطمع الغز ( يعنى الترك ) فى البلاد و جرأ الفرنج ( يعنى الصليبيين ) عليها لحد كان ما كان " .[5]

دخول الصليبيين مصر و قتل شاور[تعديل]

امالريك الاول ملك بيت المقدس

فى سنه 1168 انتهز الصليبيين فرصة تدهور الاوضاع فى مصر و انشغال نور الدين محمود فى الشام فقرر امالريك انه يدخلها. لكن لما نور الدين عرف جمع عساكره و جهز نفسه. جيش امالريك وصل الداروم جنب غزه فاتخض شاور و بعت لامالريك يستفسر منه عن سبب مجيه مصر فناور امالريك و قاله انه جى لانه سمع ان فيه جيش جى من ورا البحر عشان يهاجم مصر و انه جى يساعد و فهم شاور انه ليه مطامع تانيه فحشد العسكر. امالريك وصل بلبيس و خرج عدد عن طاعة شاور لكرههم ليه و انضمو لامالريك و حاصر الصليبيين بلبيس و استولو عليها و نهبوها و اسرو الطارى و الناصر ولاد شاور. شاور راح للخليفه العاضد و طلب منه يكتب لنور الدين محمود يطلب مساعدته ولما استلم نور الدين الجواب قرر انه يبعت جيش بقيادة اسد الدين شيركوه و معاه صلاح الدين يوسف اللى راح مع شيركوه على مضض. شاور بنا سور فى مدينة مصر و حفر وراه خندق و استعد الناس لوصول الصليبيين و لما وصلو حرق شاور مدينة مصر عشان الصليبيين ما يقدروش يستفيدو منها و امر الناس بانهم يعزلو ع القاهره فحصلت هوجه. ابتدت حريقة مدينة مصر المتعمده يوم 12 نوفمبر 1168 و استمرت حوالى شهرين و اتحرقت بيوت كتيره. لما شاف الماريك ان مدينة مصر مابقاش فيها نفع قرر انه ياخد القاهره فخرج سكانها و حاربوه و صمدو لكن الصليبيين فضلو محاصرين المدينه و حس شاور ان المقاومه بتضعف فبعت لاماليرك يطلب الصلح مقابل مبلغ ربعميت الف دينار فوافق امالريك بشرط ان الخليفه العاضد هوه اللى يعمل الصلح مش شاور و اتجمع المبلغ من الخزانه و من الناس. لكن و الصليبيين مستنيين الفلوس وصلتهم اخبار بان اسد الدين شيركوه وصل بجيش فاتخضو و انسحبو على بلبيس و من هناك راحو على فاقوس.

دخل شيركوه القاهره و طلع الخليفه العاضد و شاور و استقبلوه و فرح الناس بوصوله. لكن شاور اللى كان عارف ان الخليفه العاضد ميال لشيركوه قعد يماطل شيركوه لغاية ما دبر صلاح الدين قتله فغدر بيه صلاح الدين و عز الدين جرديك و قبضو عليهو بعتوه لشيركوه و بيتقال ان الخليفه العاضد بعت لشيركوه يقوله : " ده غلامنا ولا خير فيه لك ولا لنا، فامض حكم الله فيه " فقتله فى 18 يناير 1169 و هرب ابنه الكامل و ناس من عيلته على القصر لكن هما كمان اتقتلو.

الناصر صلاح الدين[تعديل]

صلاح الدين الأيوبى

بكده انتهى امر شاور و حل محله فى الوزاره أسد الدين شيركوه و بقى هوه الحاكم الفعلى و ده ضايق نور الدين محمود فى الشام فكتب جوابات للعاضد طلب فيها انه يرجع شيركوه الشام لكن العاضد كان ميال لشيركوه فخلاه فى مصر. لكن شيركوه اتوفى بعد حوالى شهرين و عين الخليفه العاضد ابن اخوه صلاح الدين مكانه فى 25 مارس 1169 و لقبه بـ " الناصر " فبقى الناصر صلاح الدين.

خبر تعيين صلاح الدين وزير لمصر نزل زى الصاعقه على نور الدين محمود فى الشام فأخد اقطاعه فى الشام و ابعد عيلته من المناصب و كتب للامرا فى مصر انهم يبعدو عنه و يخلوه وحيد عشان يضعف. لكن صلاح الدين قدر انه ايستميل قلوب الناس فى مصر و بطل يشرب خمره و بقى مستقيم و اتقرب للخليفه العاضد و شويه شويه ابتدى مركزه يقوى فى البلد و بعت لنور الدين محمود فى الشام يطلب منه انه يبعت ابوه و اخوه لكن نور الدين ماوافقش. الامرا فى مصر شافو نجم صلاح الدين بيعلى وانه بقى متحكم فى كل حاجه فخافو انه يكون بيدبر لازالة الدوله وكتب مؤتمن القصر جواب للصليبيين يستنجد بيهم عشان ييجو مصر و لما يطلع ليهم صلاح الدين يحصل تمرد ضده جوه مصر و يتحصر بين الصليبيين و المتمردين لكن الخطه اتكشفت وقتل صلاح الديت مؤتمن القصر فثار اتباعه و زحفو على دار الوزاره و قامت معركه بينهم هما و الارمن جهه و الترك اتباع صلاح الدين من جهه اتفرج عليها الخليفه العاضد من بلكونة القصر و انضم العاضد لصف الترك و هجم صلاح الدين على حارة السودان و نهبها و حرق بيت الارمن. بكده قوى مركز صلاح الدين و ضعف مركز الخليفه العاضد اللى ما بقاش ليه الا ذكر اسمه فى الخطبه.

هجوم الصليبيين على دمياط[تعديل]

هاجم الصليبيين دمياط

الصليبيين فى الشام طبعاً كانو بيتابعو الاحداث و التطورات دى و قلقو من سيطرة صلاح الدين و بطبيعة الحال ولى نعمته نور الدين محمود فكتبو للنورمان فى سيسيليا و غيرهم من الصليبيين و اتجمعو بجيوشهم و مراكبعهم و هجمو على دمياط و بعت صلاح الدين لنور الدين يطلب مساعدته و قاله انه خايف يطلع من القاهره و يروح يحارب الصليبيين فى دمياط فتحصل ثوره ضده فى القاهره فبعت نور الدين مدد و خرج هوه بقوات هاجم بيها مدن الصليبيين فى ساحل الشام و اضطر الصليبيين قدام ضغوط نور الدين فى الشام انهم ينسحبو من دمياط بعد ما قعدو فيها حوالى خمسين يوم ، وبعت نور الدين جواب للخليفه العاضد يهنيه بخروج الصليبيين من دمياط و وافق نور الدين على بعتان نجم الدين ايوب ابو صلاح الدين على مصر زى ما الاخير طلب منه و استقبله صلاح الدين و الخليفه العاضد استقبال كبير. سبب موافقة نور الدين على بعتان نجم الدين على مصر ان الخليفه العباسى المستنجد بالله فى بغداد عدو الفاطميين كان عمال يلح على نور الدين انه يخلى صلاح الدين يحول الخطبه فى مصر للعباسيين و طلب نور الدين من صلاح الدين انه يعمل كده لكن صلاح الدين فضل انه يستنى لغاية ما يتمكن بالكامل فبعتله نور الدين محمود ابوه نجم الدين اللى كان والى قلعة حلب عشان يقوم بالمهمه.

سقوط الدوله الفاطميه[تعديل]

جامع الحاكم من تحف مصر الفاطميه.

شويه وغير صلاح الدين الاذان فى جوامع القاهره و حذف جملة " حى على خير الشغل محمد و على خير البشر " فكانت دى اول ضربه للدوله الفاطميه ، و بعدين امر بذكر اسامى الخلفا الراشدين فى خطبة الجمعه و بعدين امر بذكر اسم الخليفه العاضد بكلام ملتبس فبقى بيتقال : " اللهم أصلح العاضد لدينك " بس.

فى سنه 1170 فتح صلاح الدين مدرسه للشافعيه السنه و بعدين مدرسه للمالكيه و عزل القضاه الشيعه و عين صدر الدين عبد الملك الشافعى قاضى قضاة مصر و شويه شويه ابتدت مذاهب الشيعه الاماميه و الاسماعيليه تختفى و شويه شويه و قبض على الامرا و رجال الدوله الفاطميه و استحوذ على ممتلكاتهم و فرقها على اعوانه و عين مكانهم قرايبه و اتباعه و مابقاش للعاضد اى سند و انتهى الموضوع بان صلاح الدين غير شعار الفاطميين و منع ذكر اسم الخليفه العاضد فى الخطبه و فى الاخر جابو واحد مغربى اسمه اليسع ابن عيسى الأندلسى و دعا فى الخطبه للخليفه العباسى ابو محمد الحسن المستضىء بأمر الله.

الخليفه العاضد وقتها كان عنده حوالى عشرين سنه و راح نجم الدين ايوب مع ناس من اتباعه على الجامع و امر الخطيب انه ما يذكرش اسم الخليفه العاضد فى الخطبهو حذره انه حا يقطع رقبته لو جاب سرته.

اتقطع الدعا فى الجوامع للخليفه العاضد العيان و اتخطب للخليفه العباسى لكن لان العاضد كان عيان ماحدش قاله باللى حصل. و اتوفى من العيا فى 13 سبتمبر 1171 ، و كان اخر خليفه فاطمى.

العاضد حكم و هوه طفل و ماكانتش ليه كلمه و الوزرا هما اللى كانو بيحكمو و اتوفى و هوه عنده واحد و عشرين سنه و اتعرف بانه كان شخصيه لطيفه و سمحه و بيحب الخير.

بعد وفاة العاضد استولى صلاح الدين الايوبى على مصر وبدا فى توحيد صفوفها وتوحيد خطابها الدينى وبناء جيش قوى يحميها من اطماع الصليبين ويفرض سيطرتها على اراضيها لحد ادرك الصليبين انهم خسرو معركتهم فى الاستيلاء على مصر واردكوا حجم قوتها العسكرية والاقتصادية حيث انهم ادركو ان هى اهم بلد فى المنطقه و انهم مش ممكن حا يقدرو يسيطرو على بيت المقدس و الشام طالما مصر بتحاربهم [6] ، و مشيت الاحداث بالمنظر ده لغاية ما قدر المماليك انهم يمحو الدوله الايوبيه المتهالكه فى اخر ايامها اللى اسسها صلاح الدين الايوبى و لقو نفسهم داخلين فى حروب ضد الصليبيين ورثوها من الايوبيين اللى ورطو مصر فيها.

شوف كمان
حكم قبله
الدوله الفاطميه فى مصر
حكم بعده
الفائز بنصر الله فترة الحكم: 1160 - 1171 انتهت الدوله الفاطميه

فهرست وملحوظات[تعديل]

  1. تاريخ الميلاد هنا حسب كلام المقريزى لكن المؤرخين بيختلفو بخصوص تاريخ ميلاد العاضد ، ابن تغرى بيقول انه اتولد سنه 544هـ أو 540هـ ، و ابن خلكان بيقول انه اتولد سنه 547هـ و الذهبى بيقول 546هـ. الاختلاف فى تاريخ الميلاد بطبيعة الحال بيعمل اختلاف كمان فى تاريخ مبايعته و تاريخ وفاته.
  2. لقب ملك كان من ضمن الالقاب اللى اتضافت لأسامى الوزرا اللى بقو الحكام الفعليين فى الدوله الفاطميه مش الخلفا.
  3. البادهنج كان مكان التهويه فى البيوت .
  4. المقريزى، اتعاظ الحنفا، 243-244/ ج3
  5. المقريزى، اتعاظ الحنفا، 288/ ج3
  6. Toynbee ، p.447

مصادر[تعديل]

  • ابن تغرى: النجوم الزاهرة فى ملوك مصر و القاهرة، دار الكتب و الوثائق القومية، مركز تحقيق التراث، القاهرة 2005، ISBN 977-18-0373-5
  • جمال الدين الشيال (استاذ التاريخ الاسلامي): تاريخ مصر الاسلامية ( جزئين )، دار المعارف، القاهرة 1966.
  • المقريزى : اتعاظ الحنفا بأخبار الائمة الفاطميين الخلفا ( 3 اجزاء)، الهيئه العامه لقصور الثقافه ، القاهره 1999.
  • المقريزى : السلوك لمعرفة دول الملوك ، دار الكتب, القاهرة 1996.
  • ( أرنولد توينبى) Toynbee, Arnold J., Mankind and mother earth, Oxford university press 1976