الحقول البرية
| ||||
---|---|---|---|---|
تعديل ![]() |

الحقول البرية [arabic-abajed 1] هو مصطلح تاريخى استخدم فى الوثائق البولندية الليتوانية من القرنين الستاشر لالتمنتاشر للإشارة لالسهوب البنطية فى أراضى شرق و جنوب أوكرانيا دلوقتى وغرب روسيا، شمال البحر الأسود وبحر آزوف . كان ده هو الاسم التقليدى لسهوب البحر الأسود فى القرنين الستاشر و السبعتاشر .[1] بالمعنى الضيق، هو الاسم التاريخى لسهوب البحر الأسود المحددة وقليلة السكان بين الروافد الوسطى والسفلى لنهر دنيستر فى الغرب، والروافد السفلى لنهر الدون وسيفيرسكى دونيتس فى الشرق، من الرافد الأيسر لنهر دنيبرو - سامارا ، والروافد العليا لنهر بوج الجنوبى - سينيوخا وإنجول فى الشمال، لالبحر الأسود وبحر آزوف وشبه جزيرة القرم فى الجنوب. بالمعنى الواسع، هو اسم السهوب الأوراسية الكبرى بأكملها، اللى كانت تسمى كمان سكيثيا الكبرى فى العصور القديمة أو تارتارى الكبرى فى العصور الوسطانيه فى المصادر الأوروبية وديشت كيبتشاك فى المصادر الشرقية (الفارسية بشكل أساسى). حسب المؤرخ الأوكرانى فيتالى شيرباك، ظهر المصطلح فى وقت ما فى القرن الخمستاشر للإشارة لالمنطقة بين نهر دنيستر ونص نهر الفولجا لما ابتدا استعمار المنطقة من قبل القوزاق الزابوروجيين . ويشير شيرباك لأن معاصرى المصطلح، زى ميخائيل ليتوانوس ، [2] وبليز دى فيجينير وجوزيف ويريسزينسكى ، كتبوا عن الثروات الطبيعية العظيمة فى السهوب وحوض نهر الدنيبر .[3]
تاريخ
[تعديل]





بسبب موقعها، المنطقة دى من فترة طويلة كانت من الأقل سكان فى اوروبا. بس، من بداية الألفية الأولى قبل الميلاد و لحد نص الألفية التانيه الميلادية، بقت ساحة للصراع العنيف بين القبائل الزراعية المستقرة وبدو السهوب. من العصور القديمة، ساد أسلوب الحياة البدوية فى الحقول البرية، وتم تأسيس الحياة المستقرة (الحضارة) بصعوبة كبيرة. لمدة قرون، كانت المنطقة مأهولة بشكل متفرق من قبل مجموعات بدوية مختلفة زى السكيثيين ، والسارماتيين ، والآلان ، والهون ، والكومان ، والخزر ، والبلغار ، والبيتشنغ ، والقبجاق ، والمغول الأتراك ، والتتار ، والنوغيين . كان فيه مستعمرات يونانية بونتيكية فى سهول بونتيك فى الحقول البرية - تانيس ، و أولبيا ، وبوريستينس ، ونيكونيون ، وتيراس .
تم استبدال حكم الخزر العظيم على دى الأراضى بحكم كييف روس ، وتم استبدال كييف روس بالإمبراطورية المغولية . كانت سهول الحقول البرية مناسبة لتطور الزراعة وتربية الحيوانات والحرف اليدوية،و ده اتسبب فى استعمارها فى وقت مبكر من دولة كييف. و أعاق ذلك غارات البدو الرحل اللى جابوا دى الأراضى على شكل موجات. بعد الغزو المغولى لكييف روس ، بقت المنطقة تحت حكم القبيلة الذهبية لحد معركة الميه الزرقاء (1362)، اللى سمحت لألجيرداس بالمطالبة بيها لدوقية ليتوانيا الكبرى . نتيجة لمعركة نهر فورسكلا سنة 1399، خسر خليفته فيتاوتاس المنطقة قدام تيمور قطلوغ ، خان القبيلة الذهبية.
بعد تدمير الأراضى دى على ايد التتار والمغول ، أُطلق على سهول البحر الأسود اسم "الحقل البري" (البرية) لفترة طويلة. سنة 1441، بقا القسم الغربى من الحقول البرية، ييديسان ، تحت سيطرة خانية القرم ، الكيان السياسى اللى تسيطر عليه الإمبراطورية العثمانية المتوسعة من القرن الستاشر . كان القرنان الاربعتاشر والخامس عشر مناسبين بشكل خاص لاستيطان الأوكرانيين فى الحقول البرية، لما بقت دى الأراضى جزء من دوقية ليتوانيا الكبرى . وهكذا، كانت الحقول البرية مأهولة جزئى بالقوزاق الزابوريزهيين ، كما انعكس فى أعمال عالم اللاهوت البولندى والأسقف الكاثوليكى فى كييف جوزيف ويريسزينسكي، اللى استقر هناك فى القرن الخمستاشر بشرط أن يقاوموا التوسع من قبل حشد نوجاى والخطر المتزايد من هجمات خانية القرم . و سنة 1552 اتأسست أول دولة أوكرانية، دولة زابوروجيان سيش .
تم عبور الحقول البرية بمسار مورافسكى ومسار إيزيومسكى ، وهما مساران حربيان مهمان استخدمهما تتار القرم لغزو ونهب امارة موسكو الكبرى . غارات القرم-نوغاى ، هيا فترة طويلة من الغارات والقتال بين تتار القرم وحشد نوجاى من جهة ودوقية ليتوانيا الكبرى وامارة موسكو الكبرى من جهة تانيه، تسببت فى دمار كبير وتهجير سكانى فى المنطقة قبل صعود القوزاق الزابوروجيين، اللى أبحروا بشكل دورى على طول نهر الدنيبر فى ملاجئ من قاعدتهم فى خورتيتسيا وداهموا ساحل البحر الأسود. قام الأتراك ببناء الكتير من المدن الحصنية للدفاع عن الساحل، بما فيها قره كرمان وخادجيبى .





فى القرنين الستاشر و السبعتاشر ،حكومة الكومنولث البولندى الليتوانى اعتبرت الأراضى الأوكرانية الواقعة شرق و جنوب بيلا تسيركفا حقول برية، و وزعتها على الأغنياء والنبلاء كممتلكات خاصة غير مأهولة، رغم ان الأوكرانيين كانو يعيشو هناك.
بحلول القرن السبعتاشر، كان الجزء الشرقى من الحقول البرية مأهول بالفلاحين والأقنان الهاربين، اللى شكلوا جوهر القوزاق . خلال انتفاضة بوهدان خملنيتسكى (من سنة 1648 لسنة 1657)، استوطن القوزاق من حوض نهر دنيبر الجزء الشمالى من دى المنطقة، وبقت تعرف باسم سلوبودا أوكرانيا . بعد الانتفاضة الناجحة اللى قادها بوهدان خملنيتسكى ، اللى تحالف فيها مع تتار القرم ، اتعمل دولة جديدة من القوزاق هيتمانات على أراضى الحقول البرية. فى عيد الميلاد سنة 1648، دخل هيتمان خملنيتسكى لكييف منتصر، تم الترحيب به باعتباره محرر الشعب من الأسر البولندي. باعتباره حاكم لدولة الهتمان، دخل خملنيتسكى فى بناء الدولة عبر مجالات متعددة: العسكرية، والإدارية، والمالية، والاقتصاد، والثقافة. منح جيش زابوروجيان بقيادة هيتمان السلطة العليا فى الدولة الروثينية الجديدة، ووحّد كل مجالات المجتمع الأوكرانى تحت سلطته. وشمل ذلك بناء نظام حكومى و إدارة عسكرية ومدنية متطورة من الظباط القوزاق والنبلاء الروثينيين، فضل عن إنشاء نخبة جوه دولة القوزاق هيتمان. بعد ما خان تتار القرم القوزاق للمرة التالتة سنة 1653، أدرك خملنيتسكى أنه لم يعد بإمكانه الاعتماد على الدعم العثمانى ضد بولندا، واضطر لاللجوء لروسيا القيصرية طلب للمساعدة. جرت المحاولات النهائية للتفاوض فى يناير 1654 فى مدينة بيرياسلاف بين خملنيتسكى وزعماء القوزاق وسفير القيصر فاسيلى بوتورلين ، تم توقيع اتفاقية بيرياسلاف . ونتيجة لهذه المعاهدة، بقا جيش زابوروجيان هيتمانات مستقلة ضمن قيصرية روسيا .
فترة تاريخ الهتمانات المعروفة باسم " الخراب "، اللى استمرت من سنة 1657 لسنة 1687، اتميزت بالحروب الأهلية المستمرة فى كل اماكن الولاية. يورى خملنيتسكي، اللى أعيد تنصيبه جديد، مضا مواد بيرياسلاف اللى تم تأليفها جديد اللى كانت غير مواتية بشكل متزايد للهتمانات و وصلت بعدين لإدخال حقوق العبودية . سنة 1667، انتهت الحرب الروسية البولندية بمعاهدة أندروسوفو ، اللى قسمت هيتمانات القوزاق على طول نهر دنيبر: تمتعت الضفةالشمال لأوكرانيا بدرجة من الحكم الذاتى جوه قيصرية روسيا، فى الوقت نفسه فضلت الضفة اليمنى لأوكرانيا جزء من الكومنولث البولندى الليتواني، واحتلتها الإمبراطورية العثمانية مؤقت فى الفترة من 1672 ل1699. بعد هزيمة العثمانيين فى معركة ڤيينا سنة 1683، تمكنت بولندا من استعادة الضفة اليمنى لأوكرانيا بحلول سنة 1690، باستثناء مدينة كييف ، و أرجعت دمجها فى مقاطعاتها الخاصة فى الكومنولث البولندى الليتواني، فى حين تم إلغاء إدارة هيتمانات بالكامل بين 1699 و1704.
فترة الخراب انتهت فعلى لما تم انتخاب إيفان مازيبا هيتمان، وتولى منصبه من سنة 1687 لسنة 1708. جلب الاستقرار لدولة الهتمان، اللى بقت موحدة تانى تحت هيتمان واحد. فى عهده اندلعت الحرب الشمالية العظمى بين روسيا والسويد . تحالف مازيبا وبعض القوزاق الزابوروجيين مع السويديين فى 28 اكتوبر 1708. كسبت روسيا فى معركة بولتافا الحاسمة (سنة 1709)،و ده وضع نهاية لهدف مازيبا فى الاستقلال، اللى وعد به فى معاهدة سابقة مع السويد. ابتدت عملية تصفية استقلال هيتمانات القوزاق .
فى عهد كاثرين التانيه ملكة روسيا ، تم تدمير استقلال هيتمانات القوزاق تدريجيا. بعد شوية محاولات سابقة، ألغت الحكومة الروسية أخير منصب الهتمان سنة 1764، وتولت هيئة الكتيبة الروسية الصغيرة مهامه، و علشان كده دمجت الهتمان بشكل كامل فى الإمبراطورية الروسية . فى 7 مايو 1775، أصدرت الإمبراطورة كاثرين التانيه أمر مباشر بتدمير السيش الزابوروجى . فى 5 يونيه 1775، حاصرت المدفعية والمشاة الروسية مدينة السيش ودمرتها بالكامل. قامت القوات الروسية بنزع سلاح القوزاق، وتمت مصادرة أرشيفات الخزانة. و كان ده يعتبر نهاية القوزاق الزابوروجيين .
بعد سلسلة من الحروب الروسية التركية اللى خاضتها كاثرين العظيمة ، تم دمج المنطقة اللى كانت تحت سيطرة العثمانيين وتتار القرم فى الإمبراطورية الروسية فى تمانينات القرن التمنتاشر، وخلال الفتره دى توقفت الحياة البدوية فى دى الأراضى عن الوجود فى نسختها القديمة. ابتدت الإمبراطورية الروسية الاستعمار النشط وبنت الكتير من المدن فى الحقول البرية، بما فيها أوديسا ، ويكاترينوسلاف ، ونيكولاييف . لا يشمل تعريف الحقول البرية شبه جزيرة القرم. كانت المنطقة مليانه بالمستوطنين الروس والأوكرانيين، و بقا اسم "الحقول البرية" قديمًا؛ وتمت الإشارة ليه بدل ذلك باسم روسيا الجديدة ( نوفوروسيا ). فى نهاية القرن التمنتاشر، توقف استخدام اسم "الحقول البرية". حسب للقاموس التاريخى لأوكرانيا ، "كان السكان يتألفون من المستعمرين العسكريين من أفواج الفرسان والرمح، والفلاحين الأوكرانيين والروس، والقوزاق، والصرب، والجبل الأسود، والمجريين، وغيرهم من الأجانب اللى اخدو إعانات الأراضى للاستقرار فى المنطقة".
فى القرن العشرين، بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، تم تقسيم المنطقة بين أوكرانيا ومولدوڤا وروسيا . سنة 1917، اتأسست أول دولة أناركية فى العالم على أراضى الحقول البرية - ماخنوفيا . أراضى Wild Fields فى مناطق دنيبرو ودونيتسك وزابوريزهيا وكيروفوهراد ولوهانسك وميكوليف و أوديسا وبولتافا وخاركيف وخيرسون الحديثة فى أوكرانيا .
شوف كمان
[تعديل]- السهل الأوروبي
- صيربيا الجديدة (مقاطعة تاريخية)
- جنوب أوكرانيا
- زابوروجيان سيتش
- ماخنوفشينا
- نوفوروسيا
- السهول المرتفعة
- حرب بولاندا و العثمانيين (1485–1503)
ملحوظات
[تعديل]مصادر
[تعديل]- ↑ Дикі поля "Ди-Діх. Енциклопедія українознавства. Словникова частина. Том 2". Archived from the original on 2015-12-22. Retrieved 2023-08-14. — Енциклопедія українознавства : Словникова частина : [в 11 т.] / Наукове товариство імені Шевченка; гол. ред. проф., д-р Володимир Кубійович. — Paris — New-York : Молоде життя, 1955—1995 // Т. 2. — 1957. — С. 509-524
- ↑ "Michalo Lituanus, De moribus Tartarorum, Lituanorum et Moscorum fragmina X, multiplici historia referta, 1550". Archived from the original on 2021-01-31. Retrieved 2018-09-19.
- ↑ المرجع غلط: اكتب عنوان المرجع فى النُص بين علامة الفتح
<ref>
وعلامة الافل</ref>
فى المرجعeohou
لينكات برانيه
[تعديل]- المقال ده مش مرتبط بويكى داتا
- عصر القوزاق
- القوزاق الزافوروزيون نسخة محفوظة 2007-12-22 على موقع واي باك مشين.
المرجع غلط: <ref>
فى تاجز موجوده لمجموعه اسمها "arabic-abajed", بس مافيش مقابلها تاجز <references group="arabic-abajed"/>
اتلقت