الجزيره العربيه قبل الاسلام
| ||||
|---|---|---|---|---|
كنيسه نسطوريه فى الجبيل
| ||||
المسيحيه كانت دين الكتير من قبائل الجزيرة العربية قبل وخلال وحتى بعد ظهور الإسلام. كانت المسيحية تنتشر فى شرق وغرب و جنوب وشمال شبه الجزيره العربيه، بعكس وسطها فكانت الغالبيه من القبائل وثنيه.
كان المسيحيين ينقسمون لطوايف مختلفة:
- فى الشرق كانت (النسطوريه) هيا السائده، نسبه لنسطور بطريرك القسطنطينية، ومركزها مدينة (الجبيل) شرق السعودية حاليا.
- فى الجنوب كانت (المونوفيزيه) هيا السائدة (أو مذهب الطبيعة الواحدة)، و كان مركزها مدينة (نجران) اللى كانت تتبع اليمن قديما وحاليا هيا فى جنوب السعودية.
- فى الغرب كانت طائفة (المريميين) هيا السائده (أو مذهب تقديس مريم العذراء)، و كان مركزها مدينة (يثرب) اللى هيا (المدينة المنورة) حاليا.
- فى الشمال كانت طائفة (الداوديين) هى السايده (أو مذهب تقديس النبى داوود)، و كان ينظر ليها على أنها مزيج من اليهودية والمسيحية معا، ودول كانو موزعين من شمال (المدينه) ل(وادى رم) اللى يقع الايام دى فى جنوب الأردن.
كانت من أشهر القبائل العربية اللى تعتنق المسيحيه فى الجزيرة العربية: (بنى تغلب . بنى بكر . بنى وائل . بنى مضر . بنى ربيعة . بنى إياد . بنى جرهم . بنى الأزد . بنى خزاعة . بنو حنيفة . قبيلة عبد القيس . بنو الحارث . بنو عقيل . بنو كلب)؛ كمان دخلت فى الديانة المسيحية بعض فروع قبيلة (قريش) منهم فروع (عبيد الله بن جحش . عثمان بن حويرث . زيد بن عمر . ورقه بن نوفل) اللى كان عم أول زوجه للرسول خديجه بنت خويلد، اللى تذكر الكتير من المصادر أنها كانت مسيحيه.
حتى أن (قبيلة بنى جرهم) المسيحية، فى وقت من الأوقات، كانت هيا المسيطرة والمشرفة على الكعبة فى مكه.
عاشت القبائل العربية المسيحية فى تعايش تام مع القبائل الوثنيه واليهوديه دون حوادث أو حروب بسبب المعتقدات، لحد ظهر الإسلام و إعلانه الحرب على القبائل للدخول فى الإسلام أو دفع الجزيه،و ده دفع الكتير من القبائل للدخول فى الإسلام هرب من دفع الجزية.
ولما مات الرسول، رجعت بعض القبائل للمسيحية مره تانيه، من أشهرهم قبيلة (بنو عقيل)، فجهز أبو بكر حملات لمحاربتهم ووقعت أول حرب أهلية طائفية بين عرب مسيحيين وعرب مسلمين.
وبعدها إرتكب خالد بن الوليد مجزره ضد قبيلة (بنو كلب) وبعض القبائل الأصغر المتحالفة معاها فبادهم عن بكرة أبيهم، ولم ينج منهم أحد. فحتى الأسرى منهم تم قتلهم.
ولما تولى عمر بن الخطاب، قال عن لسان النبى يقول: "لا يجتمع فى جزيرة العرب دينان"!!
فتم تخيير القبائل المسيحية واليهودية، إما الدخول فى الإسلام أو الخروج من جزيرة العرب، فدخل بعضها فى الإسلام. أما القبائل اللى تمسكت بمعتقدها فخرجت من جزيرة العرب للشام و إستقرت فى الشام الكبير اللى يشمل اليوم فلسطين وسوريا ولبنان والأردن، والبعض إستقر فى شمال العراق.


