الابصالتيس

الابصالتيس
فرع من	كانتور

ابصالتيس، (تتكتب كمان: أبسالتس - إبصالتوس) تعريب للكلمة اليونانية "بصالتيس" ό ψάλτης يعنى "مرتل" أو "منشِد"، هيا رتبة شماسيه. و أصل الفعل فى اليونانية هو ψάλλω (بصالو) ومن معانيه القديمة: "يعزف على الة موسيقيه وترية بأصابعه، مش باستخدام ريشة". وبعدها يعني: "يغنَى على القيثاره". لاكن استقر المعنى ل"يغني" أو "يرتل عموما". ومن ده الفعل اليونانى جت الكلمة (بصالموس) اللى معناها: "الصوت الناتج عن القيثارة عند العزف عليها بالأصابع" أو "النشيد اللى يعزف على القيثارة" أو "مزمور". ومن ده المعنى الأخير جت كلمة ψάλτης (بصالتيس) لتفيد معنى "اللى يرتل أو ينشد المزمور Psalmodos"، بعدين تعمم المعنى فصار يعنى "المرتل" أو "المنشِد".

والإبصالتيس هو أصغر رتبة كنيسة، هيا رتبة غير كهنوتيه. وعمل المختار ليها فى الكنيسة -كما يتضح من اسمه- هو اختصاصه بخدمة ترتيل المزامير، بعدها بقا علمه هو ترتيل و إنشاد الألحان الكنيسة. وأقدم إشارة عنه جت عند كليمندس الإسكندرى (150-215 م.). وذكرته قوانين البابا أثناسيوس بطريرك الإسكندرية هيا قوانين تعود لنهاية القرن الخامس الميلادى.

وفى الكنيسة الأنطاكية، ورد أول ذكر للإبصالتيس فى قوانين مجمع أنطاكية المكانى اللى اتعقد سنة 341م، ومن بعدين الكتاب الثامن من المراسيم الرسولية The Apostolic Constitutions (النصف 1 القرن الرابع الميلادى)، أما فى الكتب السبعة الأولى منها، فيتسمى باسمين: (أودوس) – (بصالتودوس). ولم يوضح مؤلف المراسيم الرسولية متى كان يمارس المرتل دى الخدمة بالتحديد. أما اسمه القديم فى الكنيسة القبطية كما ورد فى واحد من مخطوطات المتحف القبطى فهو (بصالمودوس).

ومن الكتاب الثامن من المراسيم الرسولية جت مجموعة القوانين (56 قانونا). فأشار الكتاب الاولانى لالمرتل ك واحد من الرتب الكنسية، أما الكتاب التانى فتحدث عن زواجه، وصومه، وقطعه من الخدمة. ويشير العالم الطقسى القس أبو البركات بن كبر (؛ 1324م) لوجود رتبة تُسَمَّى "كبير المرتلين" أى "أرشى إبصالتيس".

وقام المجمع المقدس للكنيسة القبطية سنة 1994م فى عهد قداسة البابا شنودة التالت بوضع نص ما يقال فى رسامة الأرشى إبصالتيس، والإبصالتيس.

ففى رسامة الأرشى إبصالتيس، تقال خمس صلوات أو طلبات، تختم بقول الأسقف: "فلان أرشى إبصالتيس فى كنيسة ...". بعدين يردد الخوروس لحن "خين إفران ...".

وفى رسامة الإبصالتيس تبتدى الرسامة بالصلاة الربانية، بعدين صلاة الشكر، يعقبها 3 طلبات. و فى الختام تكون الرشومات الثلاثة: فلان إبصالتيس على كنيسة الله المقدسة. آمين.

وفى سنكسار الكنيسة القبطية cuna[arion (يوم 4 كيهك) قصة طريفة عن واحد من دول المرتلين اسمه "فليمون" واللى لرخامة صوته الشجى انحلت قلوب سامعيه و كانو كهنة للأوثان، فآمنوا بالرب.

ولزمن قريب كان لكل كنيسة "مرتل" عالم بكل الألحان الكنيسة و أوزانها، وعلى أمانة دول المرتلين وصلت ألحان الكنيسة القبطية مسلمة شفاها من جيل لجيل لحد تم تسجيلها تسجيلا عاميا بمجهودات الأستاذ راغب مفتاح سنة 1927م، وبمعاونة العالم المزيكا الإنجليزى نيولاند سميث Newland Smith، اللى أبهرته الألحان القبطية لحد قال: "أعطونى صوت كروزو ينشد بعض الألحان القبطية و أنا أُسقِط بيها أسوار أريحا".

وفى الكنيسة الغربية يتسمى المرتل Cantor، و هو المنوط به قيادة الخوروس بمصاحبة المزيكا الكنسية، و قيادة المواكب الليتورجية Liturgical processions . و ممكن يكون "الكانتور" إكليريكيا أو علمانيا، ويمكن الاستعانة باكتر من Cantor لحد ل4 .

رتبة الشمامسه

خمس درجات هيا كما يلى بالترتيب التصاعدي:

الابصالتيس – الاغنسطس – الايبودياكون – دياكون – ارشيذياكون.