عيلة محمد على

من ويكيبيديا، الموسوعه الحره
(تحويل من اسرة محمد على)
عيلة محمد على
شعار النباله

القاره افريقيا، اسيا، اوروبا
البلد مصر
المؤسس محمد على باشا
البدايه 1805 (استيلاء محمد على باشا على السلطة)
انتهت سنة 1953 (إلغاء الملكية بعد ثورة 23 يوليه 1952)
بتتكون من مصر، السودان، جنوب السودان، اوجاندا، اريتريا، جيبوتى، الصومال، ليبيا، تشاد، جمهورية كونغو الديموقراطيه، جمهورية افريقيا الوسطا، فلسطين، اسرائيل، الاردن، سوريا، لبنان، توركيا، المملكه العربيه السعوديه، اليمن، الكويت، سلطنة عمان، دولة قطر، البحرين، الامارات، اليونان

عيلة محمد على باشا كانت سلالة ملكية مصرية حكمت مصر من القرن التسعتاشر لحد نص القرن العشرين. اسمها كدا نسبة لسلفها محمد على باشا اللى يعتبر مؤسس مصر الحديثة. اتولى الحكم فيها 11 شخص بألقاب والى و خديوى و سلطان و ملك.

فتوحات محمد على باشا وخلفاؤه

مقدمة[تعديل]

محمد على باشا[تعديل]

محمد على باشا اتولد فى كاڤالا، مقدونيا فى 4 مارس 1769 - اتوفى فى اسكندريه فى 2 اغسطس 1849. حكم مصر من 17 مايو 1805 لحد 2 مارس 1848. ادفن بعد وفاته فى جامعه فى قلعة القاهره. بناء على معاهدة يوليه 1840، محمد على بقى نايب للسلطان العثمانلى على مصر، و ان مصر تكون بحدودها القديمه وراثيه فى اسرته للابن و الحفيد الاكبر سن بس على اساس ان مصر تكون جزء من الدوله العثمانليه و يدفع ضريبه سنويه للباب العالى مع تحديد عدد الجيش ب 18 الف و ما يبنيش سفن حربيه. لما مرض محمد على سنة 1848 صدر فرمان من الباب العالى فى الأستانه بتعيين ابنه ابراهيم باشا والى على مصر.

لوحة لمحمد على باشا بريشة الفنان الفرنسى اوجست كودر، 1840

محمد على كان قائد من اصل ألبانى فى الجيش العثمانى اللى اتبعت عشان يطرد قوات نابليون الفرنسية برا مصر. ومع ذلك، بعد انسحاب بونابرت، محمد على انضم لعمر مكرم، زعيم المقاومة المصرية ضد الفرنسيين، واستولى على السلطة بنفسه، وأجبر السلطان العثمانى محمود التانى على الاعتراف بيه كوالى مصر فى سنة 1805. و دا بيدل على طموحاته الكبيرة فى حصوله على لقب أعلى بكثير وهو الخديوى، وهو لقب شرفى بيستخدمه السلطان نفسه. أبناء وخلفاء محمد على كحكام لمصر، إبراهيم باشا، وعباس حلمى الأول، ومحمد سعيد باشا، هيتبعوه كلهم في استخدام اللقب، ومع ذلك، الباب العالى مسمحش بكدا لحد عهد حفيده إسماعيل العظيم فى سنة 1867.

و اصل محمد على باشا بيرجع لإبراهيم آغا، وهو ألبانى عاش فى كافالا فى اليونان.

من خلال إصلاحاته وحملاته العسكرية، محمد على حول مصر لقوة إقليمية اعتبرها الوريث الطبيعى للإمبراطورية العثمانية المتدهورة. قام ببناء دولة عسكرية بيخدم فيها حوالي 4% من السكان فى الجيش لرفع مصر لموقع قوى فى الإمبراطورية العثمانية. ومحمد على لخص رؤيته لمصر بالطريقة دى:

إنني أدرك جيدًا أن الإمبراطورية [العثمانية] تتجه يومًا بعد يوم نحو الدمار. ...على أنقاضها سأبني مملكة واسعة... إلى الفرات ودجلة. — جورج دوين، محرر، بعثة عسكرية فرنسية إلى محمد علي، مراسلات الجنرالات بليارد وبوير (القاهرة: الجمعية الجغرافية الملكية المصرية، 1923)، ص.50

محمد على غزا السودان فى النص الأول من حكمه، ووضع أسس اللى فى المستقبل هيبقى الدولة السودانية الحديثة. هيتم تعزيز وتوسيع السيطرة المصرية فى السودان في عهد خلفائه، وأبرزهم ابن إبراهيم باشا، إسماعيل العظيم.

مصر فى اقصى اتساع ليها فى عهد محمد على باشا شملت اجزاء من السودان وجنوب السودان واريتريا والحجاز ونجد والأحساء واليمن والشام والكويت وعمان والإمارات وقطر والبحرين وأضنة وكريت وثاسوس وغيرها.

فى ذروة قوته، كانت القوة العسكرية لمحمد على وإبراهيم باشا بتهدد بالفعل وجود الإمبراطورية العثمانية، بحيث محمد على كان عايز يستبدل أسرة عثمان بسلالته الخاصة. ومع ذلك، في نهاية المطاف، منع تدخل القوى العظمى في الأزمة الشرقية سنة 1840 القوات المصرية من الزحف إلى القسطنطينية، وأجبر محمد على على التصالح مع السلطان العثمانى. ومن ساعتها، مع تثبيت الحدود الشرقية لمصر عند الحدود بين سيناء وفلسطين العثمانية، هيقتصر التوسع الإقليمي لسلالته على أفريقيا.

ابراهيم باشا[تعديل]

إبراهيم باشا ( اتولد فى كافالا أو نيكيفوروس، دراما، إيالة روميليا سنة 1789 و اتوفى فى القاهرة 10 نوفمبر 1848) كان جنرال وسياسى مصرى، كان قائد الجيش المصرى والابن الأكبر لمحمد على، والى وخديوي مصر والسودان غير المعترف بيه. خدم كجنرال فى الجيش المصرى اللى أسسه ابوه في عهده، واتولى قيادته الأولى للقوات المصرية لما كان مجرد مراهق. وفى السنة الأخيرة من حياته، خلف ابوه اللى كان لسا عايش كحاكم لمصر والسودان، بسبب اعتلال صحة ابوه. وامتد حكمه كمان لالمناطق التانية اللى أخضعها ابوه للحكم المصرى، وهى الشام والحجاز والمورة وثاسوس وكريت. اتوفى إبراهيم قبل ابوه، واتوفي في 10 نوفمبر 1848، بعد أربعة شهور بس من توليه العرش. لما مات والده في السنة اللى بعدها، انتقل العرش المصرى لابن أخ إبراهيم (ابن ثانى أكبر أبناء محمد علي)، عباس حلمى الاول.

لوحة لإبراهيم باشا بريشة الفنان الفرنسى شارل فيليب لاريفير، 1846

إبراهيم لسا واحد من أكتر أعضاء عيلة محمد على شهرة، خاصة لانتصاراته العسكرية الرائعة، بما فى ذلك العديد من الهزائم الساحقة للإمبراطورية العثمانية. من بين المؤرخين المصريين، يحظى إبراهيم ووالده محمد على وابنه إسماعيل العظيم بتقدير أعلى بكثير من الحكام الآخرين من الأسرة الحاكمة، اللى كان بينظر ليهم إلى حد كبير على أنهم كسالى وفاسدين. وبيرجع دا إلى حد كبير إلى الجهود اللى بذلها حفيده فؤاد الأول ملك مصر لضمان الصورة الإيجابية لأسلافه في الأرشيف الملكي اللى أنشأه، واللى كان المصدر الرئيسي للتاريخ المصري من عشرينيات القرن العشرين لحد سبعينيات القرن العشرين. واليوم، يحتل تمثال إبراهيم مكانة بارزة في العاصمة المصرية القاهرة.

امه أمينة، اتولدت في نصرتلي سنة 1770 واتوفت فى القاهرة سنة 1824. أمينة كانت أرملة المسؤول العثمانى سيريزلى على بك، وبنت الرائد العثمانى على آغا من نصرتلي. كان إبراهيم ابنها البكر من محمد على باشا من مصر (وكان مولودها الأول الأميرة توحيدة). ومن المعروف كمان أنه إبراهيم اتولد في قرية نصرتلي (نيكيفوروس اليوم) قريب من بلدة دراما التابعة لولاية روميليا العثمانية فيما يعرف النهاردة بالأجزاء الشرقية من المنطقة المقدونية في اليونان.

فى سنة 1805، أثناء كفاح ابوه محمد على لتنصيب نفسه حاكم لمصر، تم إرسال المراهق إبراهيم، البالغ من العمر 16 سنة، كرهينة للعثمانى كابودان باشا. ومع ذلك، اتسمح لإبراهيم بالرجوع لمصر بمجرد اعتراف السلطان العثمانلى بابوه والى لمصر، وكان قد هزم الحملة العسكرية البريطانية للواء ألكسندر ماكنزي فريزر.

لما راع محمد على باشا لشبه الجزيرة العربية لمواصلة الحرب ضد آل سعود في سنة 1813، بقى إبراهيم في قيادة صعيد مصر. وواصل الحرب ضد قوة المماليك العثمانلية المكسورة، فقمعهم. وفى سنة 1816 ابراهيم خلف اخوه طوسون باشا في قيادة القوات المصرية في شبه الجزيرة العربية.

كان محمد على بدأ بالفعل فى إدخال الانضباط الأوروبي لجيشه، وممكن إبراهيم اتلقى بعض التدريب، لكن حملته الأولى أتعملت على الطراز الآسيوى القديم أكثر من عملياته المستقبلية. استمرت الحملة سنتين، وانتهت بتدمير آل سعود كقوة سياسية. هبط محمد على في ينبع، ميناء المدينة المنورة، سنة 1813. وتم استرداد المدن المقدسة من السعوديين، وكانت مهمة إبراهيم هى متابعتهم لصحراء نجد وتدمير حصونهم. زى التدريب اللى اتلقته القوات المصرية ومدفعيتها، أداها تفوق ملحوظ فى الميدان المفتوح. لكن صعوبة عبور الصحراء إلى معقل السعوديين في الدرعية، على بعد حوالى 400 ميل شرق المدينة المنورة، خلت الغزو صعب جدا. إبراهيم اظهر طاقة كبيرة ومثابرة، وشارك جيشه في كل المصاعب، ومسمحش لنفسه أبدًا بأن يثبط عزيمته بسبب الفشل. وبحلول نهاية سبتمبر 1818، كان إبراهيم قد أجبر الزعيم السعودي عبد الله بن سعود على الاستسلام، واستولى إبراهيم على الدرعية اللى نهبها.

وفى 11 ديسمبر 1819 دخل القاهرة منتصر. وبعد رجوعه قدم إبراهيم دعم فعال للفرنسي العقيد سيف (سليمان باشا) اللى تم تعيينه لتدريب الجيش على النموذج الأوروبى. إبراهيم ضرب مثال لما اتقدم ليتم تدريبه كمجند. فى سنة 1824، تم تعيين محمد على حاكمًا للمورة (شبه جزيرة البيلوبونيز في جنوب اليونان) من قبل السلطان العثمانى محمود الثانى. فى الحقيقة، طلب محمود مساعدة الجيش المصري المدرب كويس ضد الثورة اليونانية المعاصرة، واللى عجزت قواته عن قمعها: فى سنة 1822، هزم اليونانيين جيش قوامه حوالى 30 ألف رجل بقيادة السلطان زاده (ابن السلطانة) محمود درامالي باشا.

إبراهيم باشا مع ابوه محمد على باشا و العقيد سيف (سليمان باشا، على الناحية اليمين)

تم إرسال إبراهيم لالبيلوبونيز بسرب وجيش قوامه 17,000 رجل. أبحرت البعثة فى 4 يوليو 1824، بس فضلت لكذا شهر مش قادرة على القيام بما هو أكتر من التنقل بين رودس وكريت. أوقف الخوف من سفن الإطفاء اليونانية طريقه إلى المورة. لما اتمرد البحارة اليونانيين بسبب نقص الأجور، اتمكن إبراهيم من النزول فى مودون في 26 فبراير 1825. وفضل فى المورة لحد الاستسلام فى 1 أكتوبر 1828 اللى اتفرض عليه من تدخل القوى الغربية.

إبراهيم هزم اليونانيين فى الميدان المفتوح، وعلى الرغم من أن حصار ميسولونجي كان مكلف لقواته المصرية والقوات العثمانية اللى اشتغلت معاه، إلا أنه أنهى الحصار بنجاح فى 24 أبريل 1826. لكنه اتهزم فى ماني تلت مرات على التوالى. ضايقت العصابات اليونانية جيشه، وانتقامًا منهم، قام بتدمير البلاد وأرسل الآلاف من السكان إلى العبودية في مصر. أثارت إجراءات القمع هذه سخط كبير فى أوروبا وأدت إلى تدخل الأسراب البحرية للمملكة المتحدة ومملكة فرنسا المستعادة وروسيا في معركة نافارين (20 أكتوبر 1827). وأعقب انتصارهم هبوط قوة استكشافية فرنسية فيما يسمى بحملة المورة. وبموجب شروط الاستسلام في 1 أكتوبر 1828، قام إبراهيم بإخلاء البلاد.

إبراهيم باشا بيهجم على ميسولونجي سنة 1826 (بريشة الفنان جوزيبي بيترو مازولا)

فى سنة 1831، بعد ما بقى خلاف ابوه مع الباب العالى صارخ، تم إرسال إبراهيم لغزو سوريا العثمانية (الشام). استولى على عكا بعد حصار شديد فى 27 مايو 1832، واحتل دمشق، وهزم الجيش العثمانى في حمص فى 8 يوليو، وهزم جيش عثمانى تانى في بيلان فى 29 يوليو، وغزا آسيا الصغرى، وأخيرًا هزم الصدر الأعظم رشيد محمد باشا فى معركة قونية فى 21 ديسمبر. كان هناك فى سوريا حيث التقى عمر طعل الصوفي، وفقًا للروايات، شفى عمر طعل ابن إبراهيم باشا من الحمى القاتلة. استوحى عمر طعل إلهامه من إبراهيم باشا، ولما رجع عمر لسوكوتو اتبع الاتجاهات اللى وضعها ابراهيم باشا. بعدين عمر طعل بقى قائد توكولور فيما يعرف النهاردة بغينيا والسنغال ومالى.

مؤتمر كوتاهيه فى 6 مايو ساب سوريا لبعض الوقت فى ايد محمد على. ولا شك أن إبراهيم اتلقى المساعدة من العقيد سيف والضباط الأوروبيين فى جيشه. وبعد حملة 1832 و1833، بقى إبراهيم حاكم على سوريا. ربما كان قد نجح في إدارته، لكن الابتزازات اللى أجبره والده على تنفيذها سرعان ما اتسببت في تراجع شعبية حكومته وأثارت الثورات. وقد ساعده الضابط الفرنسي بوفورت دوبول من عام 1834 إلى عام 1837، واللى كان رئيس أركانه.

أثناء ثورة الفلاحين فى فلسطين سنة 1834، حاصر إبراهيم باشا مدينة الكرك شرق الأردن لمدة 17 يومًا، لملاحقة زعيم الثورة قاسم الأحمد. وبعد إحداث حفرة فى أسوار البلدة أواخر أغسطس، دمرت مدينة الكرك واقتلعت البساتين الواقعة خارج البلدة كإجراءات عقابية ضد السكان لاستضافتهم منطقة القصيم. خوفًا من المزيد من الانتقام من إبراهيم باشا، تم تسليم قادة المتمردين إلى المصريين.

وفى سنة 1838، حس الباب العالي بالقوة الكافية لتجديد النضال، واندلعت الحرب مرة تانية. حقق إبراهيم انتصاره الأخير لابوه فى نزيب فى 24 يونيو 1839. لكن المملكة المتحدة والإمبراطورية النمساوية تدخلتا للحفاظ على سلامة الإمبراطورية العثمانية. قطعت أسرابهم اتصالاته عن طريق البحر مع مصر، وعزلته ثورة عامة فى سوريا، واضطر أخيرًا إلى إخلاء البلاد في فبراير 1841.

كان على الكركيين أن ينتقموا من إبراهيم باشا، بعد 6 سنوات لما تم طرد الباشا وجيشه المصرى من دمشق. فى سنة 1841، لما سلك الباشا وقواته طريق الحج من دمشق، اتعرضوا لهجوم مستمر على طول الطريق من القطرانة إلى غزة. تعرض الجيش المنهك للقتل والسرقة، وبحلول الوقت اللى وصل فيه إبراهيم باشا إلى غزة، كان القائد قد فقد معظم جيشه وذخائره وحيواناته.

وقضى إبراهيم بقية حياته في سلام، لكن صحته اتدهورت. وفى سنة 1846 قام بزيارة إلى أوروبا الغربية، بحيث تم استقباله ببعض الاحترام وبقدر كبير من الفضول. ولما اتصاب ابوه بالخرف، تم تعيين إبراهيم وصي على العرش بدل منه. تولى الوصاية من يوليو لحد وفاته فى 10 نوفمبر 1848.

إبراهيم اخد تكريمات و هى نيشان الافتخار من الدوله العثمانليه سنة 1817 و فارس نيشان القديس جوزيف من توسكانا سنة 1845 و الصليب الأكبر من نيشان جوقة الشرف من فرنسا سنة 1845 و الصليب الأكبر لنيشان البرج والسيف من البرتغال سنة 1846.

الخديوية والاحتلال البريطانى[تعديل]

على الرغم من أن محمد على وأحفاده استخدموا لقب الخديوى (نائب السلطان) بدل من لقب الوالى الصغير، إلا أن الباب العالى معترفش بكدا لحد سنة 1867 اما أجاز السلطان عبد العزيز رسميًا استخدامه من قبل إسماعيل باشا وخلفائه. وعلى النقيض من سياسة جده محمد على باشا الحربية ضد الباب العالي، سعى إسماعيل لتعزيز موقف مصر والسودان وسلالته باستخدام وسائل أقل تصادمية، ومن خلال مزيج من التملق والرشوة، حصل إسماعيل على الاعتراف العثمانى الرسمى بمصر. والاستقلال الفعلى للسودان. وقد تم تقويض هذه الحرية بشدة فى عام 1879 اما تواطأ السلطان مع القوى العظمى الأوروبية لعزل إسماعيل لصالح ابنه توفيق. وبعد تلت سنين، بقت حرية مصر والسودان أقل من مجرد رمزية اما غزت المملكة المتحدة واحتلت البلاد، ظاهرياً لدعم الخديوى توفيق ضد معارضيه في حكومة أحمد عرابي القومية. وبينما هيكمل الخديوى في حكم مصر والسودان بالاسم، فإن السلطة النهائية في الواقع بتقع في ايد المندوب السامى البريطانى.

الخديوى إسماعيل باشا

وفى تحدى للمصريين، أعلن البريطانيين أن السودان سيادة مشتركة أنجلو-مصرية، وهي منطقة خاضعة للحكم البريطانى والمصرى المشترك ومش جزء لا يتجزأ من مصر. وقد قوبل هذا بالرفض المستمر من جانب المصريين، سواء في الحكومة أو في الرأى العام بشكل عام، اللى أصروا على "وحدة وادي النيل"، وهتفضل القضية دى موضع جدل وعداوة بين مصر وبريطانيا لحد استقلال السودان سنة عام 1956.

ولاة/خديويات مصر:[تعديل]

عباس حلمى الاول[تعديل]

عباس حلمى الاول (اتولد فى جدة فى 10 يوليه سنة 1812 - اتوفى فى بنها فى 13 يوليه سنة 1854) ابن طوسون باشا و حفيد محمد على باشا، نشأ فى مصر و حكمها بعد موت عمه ابراهيم باشا من 10 نوفمبر 1848 لوفاته. عاش حياه فيها بذخ و أهمل شئون الدوله.

الخديوى عباس حلمى الاول

اتولد عباس فى 1 يوليه 1812 في جدة ونشأ فى القاهرة. كونه حفيد محمد علي، فقد خلف عمه إبراهيم باشا فى حكم مصر والسودان سنة 1848.

حارب في شبابه فى الشام تحت قيادة عمه إبراهيم باشا في الحرب المصرية-العثمانية الأولى (1831-1833). أُقيل محمد على باشا من منصبه فى 1 سبتمبر 1848، بسبب ضعفه العقلى. وحل محله ابنه إبراهيم باشا، اللى حكم لفترة وجيزة كوصي على مصر والسودان من 1 سبتمبر 1848 لحد وفاته في 10 نوفمبر 1848. وبوفاة إبراهيم، بقى عباس الأول بدوره وصيًا على مصر والسودان اعتبارًا من 10 نوفمبر 1848. لحد 2 أغسطس 1849 (تاريخ وفاة محمد علي باشا)، وفى الوقت دا بقى عباس الوالى الحاكم لمصر والسودان لحد 13 يوليو 1854.

غالبًا عباس بيتوصف بأنه مجرد شهوانى، لكن نوبار باشا اتكلم عنه باعتباره رجل حقيقى من "المدرسة القديمة". كان يُنظر إليه على أنه رجعى وكئيب وقليل الكلام، وكان بيقضى كل وقته تقريبًا في قصره. عباس أبطل، بقدر ما يقدر، أعمال جده محمد على باشا، سواء كانت كويسة أو وحشة. ومن بين أمور تانية، ألغى الاحتكارات التجارية، وقفل المصانع والمدارس، وخفض قوة جيش المنطقة ل9000 راجل. كمان وقف بناء سد الدلتا وعارض بناء قناة السويس.

كتبت دراسة أتعملت سنة 1886 عن عباس أنه "لم يقم بأي أعمال عظيمة، ولم يقم ببناء قنوات جديدة، ولم ينفذ حتى مخططات وخطط أسلافه. وقد وُصِف عباس بالمتعصب والبخيل. ومن المؤكد أنه لم يكن ليبراليًا في ذهنه ولا مسرفًا بالمال."

عباس مكنش متاح للمغامرين العازمين على نهب ثروات مصر والسودان، وقام بطرد جميع الشركات الأجنبية. ونتيجة لكدا، بقت السياسة التجارية البريطانية معادية بشكل علني، ودا أدى لتقييد صادرات الذرة من الأسواق المصرية بشدة. ومع ذلك، بناءً على إصرار الحكومة البريطانية، سمح ببناء خط السكة الحديد من الإسكندرية إلى القاهرة. وفي المقابل، البريطانيين ساعدوه في نزاعه مع الدولة العثمانية.

وبسبب سياساته السلبية اتجاه الأوروبيين ونفوذهم، عباس مكنش محبوب منهم، ومع مرور الوقت تم المبالغة في سمعته وشيطنته لتصويره على أنه أسوأ مما كان عليه في الواقع. وبعد وفاته ارتفع عدد الأوروبيين في مصر بشكل كبير من 3,000 سنة 1850 ل90.000 سنة 1882، و ل200.000 بحلول سنة 1900.

فى حرب القرم، أعطى عباس للسلطان العثمانى، عبد المجيد الأول، استخدام أسطوله البحري المكون من 12 سفينة حربية بالإضافة إلى 19,000 جندى و72 مدفع. قام عباس أيضًا بتجنيد جزء كبير من الجيش الجديد دا من شبه جزيرة سينا، وسافر لالطور والعقبة واجتمع مع زعماء البدو المحليين لتجنيد الرجال، وخاصة سلاح الفرسان، للحرب. تم زيادة عدد القوات بعدين إلى ما بين 40.000 و55.000 بحلول أواخر أكتوبر 1853.

وكان من بين اهتمامات عباس الشخصية تربية الخيول المصرية (المعروفة خطأ بالخيول العربية)، واللى اتقال إنها كانت الشغف الأهم في حياته. وكمل برنامج التربية اللى بدأه جده محمد على. كان لتطوره واكتسابه سلالات عالية الجودة تأثير هائل على تربية الخيول الحديثة. أدرك كل من محمد على وعباس الخصائص الفريدة وأوليا اهتمام دقيق لسلالات الخيول اللى بتربيها القبائل البدوية. فى عمر 23 سنة، تم تعيين عباس مسؤول عن برنامج تربية الخيول الخاص بجده محمد على. بعد ما بقى والى، قام عباس بتجميع خيول إضافية وقام بتوثيق تاريخ الحيوانات وسلالاتها بعناية، وهى السجلات اللى تم الحفاظ عليها حتى يومنا هذا. ومن خلال الاتصال بفيصل بن تركى آل سعود، اللى اتقال أن عباس دبر له الهروب من السجن اللى كان محتجز فيه، حصل عباس على عدد من الخيول من نجد. كما أنه دفع أسعار مرتفعة جدًا مقابل الأفراس من أفضل سلالات أهل عنزة. قام ببناء إسطبلات واسعة النطاق لالخيول دى فى تلت مواقع مختلفة، بما في ذلك مزرعة خيول اتقال إن بنائها اتكلف مليون جنيه إسترلينى، واستأجر بدو محليين للإشراف على رعاية الخيول والحفاظ على المعلومات المتعلقة بسلالاتهم. ومدخرش أى نفقات في رعاية خيوله. وفي إحدى مزارع تربية الخيول، كان يحتفظ بـ 300 جمل لتوفير حليب إضافي للمهور الصغيرة.

فى 13 يوليه 1854، اتقتل عباس في قصر بنها على ايد اتنين من عبيده. واتقال إن قسوته مع خدمه كانت دافع للقتل. على سبيل المثال، قيل لمربي الخيول المصرية الليدي آن بلانت أن عباس أمر ذات مرة بتثبيت حدوة حصان ساخنة على قدم سائس الخيل اللى أهمل رعاية حوافر الحصان.

وخلف عباس عمه (اللى كان أصغر منه في الواقع) محمد سعيد باشا.

بعد اغتيال عباس، ورث ابنه الأمير إبراهيم إلهامي باشا خيوله المصرية، البالغ من العمر ساعتها 18 سنة، واللى أبدى القليل من الاهتمام بيها، وتنازل عن العديد منها وطرح الباقي للبيع بالمزاد. فى سنة 1861، قام أحد أقاربه البعيدين، علي باشا شريف، بشراء ما يقرب من 40 حصانًا من مخزون عباس باشا الأصلي وأعاد بناء برنامج تربية الخيول.

عباس حلمى الاول اخد تكريمات و هى نيشان صورة اغسطس من الدوله العثمانليه سنة 1849 و نيشان الافتخار من الدوله العثمانليه سنة 1849 و نيشان النبالة من الدرجة الأولى من الدوله العثمانليه سنة 1853 و نيشان القيدسان موريس ولزار و صليب اعظم من مملكة سردينيا.

محمد سعيد باشا[تعديل]

محمد سعيد باشا ابن محمد على باشا، (اتولد فى القاهرة فى 17 مارس 1822 و مات فى القاهرة فى 17 يناير 1863 فى عمر ال60) وادفن فى حوش الباشا، ضريح الإمام الشافعي الملكي، القاهرة، مصر. حكم مصر والسودان من سنة 1853 لحد سنة 1863، وكان بيدين رسميًا بالولاء للسلطان العثمانلى، لكنه كان بيمارس فى الواقع استقلال فعلي. بدأ بناء قناة السويس في عهده.

الخديوى محمد سعيد باشا

وهو الابن الرابع لمحمد على باشا. محمد علي باشا كان عايز إن ابنه يتمتع بجسم رياضى، ويتخلص من السمنة المفرطة، فأمر ابنه الصغير بممارسة الرياضة يوميا لمدة ساعتين واتباع نظام غذائي بسيط جدا. للحفاظ على أخلاق الطفل، لم يتمكن من زيارة منزل آخر غير منزل ماتيو دي ليسبس، القنصل الفرنسي. الأمير الشاب بقى صديق لفرديناند، ابن ماتيو، و"كلاهما استمتعا بتناول كميات هائلة من السباغيتي. هذه العلاقة الحميمة وشوقه للمعكرونة دفعت محمد سعيد إلى الإسراع إلى القنصلية الفرنسية كلما ترك النظام الغذائي المقتصد على طاولة نائب الملك مكانًا خاليا في بطنه".

بعد كدا، تم إرسال الشاب المصري لهناك لإكمال تعليمه في باريس، بحيث اتردد كذا مرة على بيت عيلة ليسبس.

فى عهد سعيد كان فيه الكتير من الإصلاحات القانونية والأراضي والضرائب. كمان تم تحديث بعض البنية التحتية المصرية والسودانية باستخدام القروض الغربية. في سنة 1854، تم منح أول امتياز لأرض قناة السويس لرجل الأعمال الفرنسي، صديقه القديم فرديناند ديليسبس. البريطانيين عارضوا قيام فرنسي ببناء القناة وأقنعوا الدولة العثمانية برفض الإذن بدا لمدة سنتين. وقع سعيد على امتياز بناء قناة فى 5 يناير 1856.

وصفت دراسة أتعملت سنة 1886 سعيد بأنه "اجتماعي، ذكي، مسرف، شهواني، ومولع بكل مباهج الحياة. بدا وكأنه رجل البلاط الفرنسي المرح أكثر من كونه حاكمًا مسلمًا هادئًا. لقد أنشأ محكمة لا تختلف عن محكمة لويس الاربعتاشر. كان يرحب بالأجانب ويستضيفهم ببذخ. ونسي الرصانة التي أمر بها النبي، حتى اشتهرت وجباته ونبيذه بغناها وتميزها."

محمد على باشا ابو محمد سعيد باشا غزا السودان سنة 1821 وضمه لمملكته المصرية، بهدف الاستيلاء على العبيد لجيشه. كمان اتجاوزت غارات العبيد ('الرزية') السودان إلى كردفان وإثيوبيا. فى مواجهة الضغوط الأوروبية لإلغاء غارات العبيد المصرية الرسمية في السودان، أصدر سعيد مرسومًا يحظر الغارات. تجاهل تجار العبيد المستقلين مرسومه.

لما الحرب الأهلية الأمريكية سببت مجاعة القطن، ارتفعت صادرات القطن المصرى فى حكم سعيد لتصبح المصدر الرئيسي للمصانع الأوروبية. بناء على طلب نابليون التالت فى سنة 1863، بعت سعيد جزء من كتيبة مصرية-سودانية مكونة من 424 شخص كجزء من التحالف الإمبريالي لدعم الإمبراطورية المكسيكية التانية خلال التدخل الفرنسي الثاني في المكسيك. الكتيبة المصرية-المكسيكية انتصرت فى معاركها اللى كان عددها 48 معركة اشهرهم معركة القطر.

تحت حكم سعيد، تم كبح نفوذ الشيوخ، ورجع الكتير من البدو لالغارات البدوية.

وفى سنة 1854، أنشأ بنك مصر. وفي نفس السنة تم افتتاح أول خط سكة حديد فى مصر بين كفر الزيات على فرع رشيد على النيل والإسكندرية. كمان، أسس المجددية، وهى مقدمة لخط البريد الخديوى.

غرق الوريث المفترض لسعيد، أحمد رفعت باشا، سنة 1858 فى كفر الزيات اما وفع قطر للسكك الحديدية كان ببستقله من عربة سيارة في النيل. عشان كدا، اما اتوفى سعيد فى يناير 1863، خلفه ابن أخوه إسماعيل.

تم تسمية ميناء بورسعيد على البحر الأبيض المتوسط باسمه.

اتجوز مرتين، من الزوجة الأولى إنجي هانم وليه ابن واحد أحمد شريف باشا، ومن زوجة ثانية ملك بر هانم وليه ولدين هما محمود بك ومحمد طوسون باشا.

اخد تركيمات و هى الوشاح الأكبر لنيشان ليوبولد (مدني) من بلجيكا فى26 يناير سنة 1855 و نيشان جوقة الشرف من الصليب الأكبر من فرنسا سنة 1863 و نيشان الافتخار و نيشان العثمانية من الدرجة الخاصة و نيشان المجيدي من الدرجة الخاصة سنة 1853 من الدولة العثمانية و الصليب الكبير للقديس جوزيف سنة 1856 من توسكانا و الصليب الكبير للأسد الهولندى سنة 1856 من هولندا.

إسماعيل باشا[تعديل]

اسماعيل باشا المعروف بإسماعيل العظيم (اتولد فى القاهرة فى 19 يناير 1830 و اتوفى فى الاستانه فى 2 مارس 1895) كان خديوى مصر و حاكم السودان من 1863 لحد 1879 لما تم خلعه بناء على طلب بريطانيا و فرنسا. كان بيشارك نفس النظرة الطموحة بتاعة جده محمد على باشا. اسماعيل قام بتحديث مصر والسودان فى فترة حكمه و استثمر بكثافة فى التنمية الصناعية والاقتصادية والتحضر وتوسيع حدود مصر فى افريقيا لحد اوجاندا.

الخديوى إسماعيل باشا

ممكن نشوف فلسفته فى بيان هو ادلى بيه سنة 1879: "لم تعد بلادى تقع فى افريقيا فحسب؛ بل نحن الآن جزء من اوروبا ايضا. ولذلك فمن الطبيعي بالنسبة لنا أن نتخلى عن أساليبنا السابقة وأن نتبنى نظاما جديدا يتكيف مع ظروفنا الاجتماعية".

وفى سنة 1867، إسماعيل حصل على الاعتراف العثماني والدولي بلقبه الخديوي (نائب السلطان) بدل من الوالى (الحاكم) اللى كان بيستخدمه فى السابق أسلافه في إيالة مصر والسودان (1517-1867). ومع ذلك، فإن سياسات إسماعيل دخلت خديوية مصر والسودان (1867-1914) فى ديون شديدة، ودا ادا لبيع أسهم مصر فى شركة قناة السويس للحكومة البريطانية، والإطاحة بيه فى نهاية المطاف من الحكومة البريطانية فى سنة 1879 تحت الضغط البريطانى والضغط الفرنسى.

تم تسمية مدينة الإسماعيلية باسمه تكريم ليه.

اتولد إسماعيل، تانى أبناء إبراهيم باشا التلاتة، وحفيد محمد على، من اصل ألباني، فى القاهرة في قصر المسافر خانا. وامه كانت شركسية اسمها هوشيار قادين، الزوجة التالتة لابوه. وبيتقال إن هوشيار قادين (المعروفة كمان باسم خوشيار قادين) هى اخت السلطانة برتونيال، اللى هى أم الإمبراطور العثمانى عبد العزيز، اللى حكم من سنة 1861 لسنة 1876 واللى تم عزله هو كمان على طلب القوى الغربية. وبالتالي كان إسماعيل باشا بيحكم مصر والسودان وجنوب السودان واريتريا وجيبوتى واجزاء من الصومال واوجاندا واثيوبيا والسعودية وتشاد وجمهورية كونغو الديموقراطية وجمهورية افريقيا الوسطى لفترة معينة واللى كان فيها ابن عمه عبد العزيز بيحكم الإمبراطورية العثمانية.

بعد حصوله على تعليم أوروبى فى باريس بحيث دخل المدرسة الكبرى، رجع وطنه، ولما اتولى أخوه الأكبر بقى وريث لعمه محمد سعيد باشا والي وخديوى مصر والسودان. سعيد، اللى اتصور على ما يبدو أن سلامته تكمن فى تخليص نفسه بقدر الإمكان من وجود ابن أخوه، فقام وظفه فى السنين القليلة التالية فى مهمات بالخارج، لا سيما للبابا والإمبراطور نابليون الثالث وسلطان الدولة العثمانية. وفى سنة 1861 تم إرساله على رأس جيش قوامه 18,000 جندي لقمع التمرد في السودان، وهو نجح فعلا فى المهمة.

بعد وفاة سعيد، تم إعلان إسماعيل خديوى فى 19 يناير 1863، على الرغم من أن الإمبراطورية العثمانية والقوى العظمى الأخرى اعترفت بيه باعتباره والى بس. زى كل حكام مصر والسودان منذ جده محمد على باشا، اسماعيل حصل على لقب الخديوى الأعلى، وهو اللقب اللى رفض الباب العالي باستمرار الموافقة عليه. أخيرا، فى سنة 1867، نجح إسماعيل في إقناع السلطان العثمانى عبد العزيز بمنحه فرمان بيعترف بيه أخيرا كخديوى مقابل زيادة الجزية، بسبب مساعدة الخديوى إسماعيل لعبد العزيز فى قمع الثورة الكريتية بين سنة 1866 و1869. فيه فرمان تانى قام بتغيير قانون الخلافة ليصبح النسب المباشر من الأب للابن بدل من الأخ للأخ، وأكد مرسوم تانى فى سنة 1873 علة الاستقلال الفعلي لخديوية مصر عن الباب العالي.

أنفق إسماعيل مبالغ طائلة، وراح البعض للرشاوى فى الاستانة لتسهيل مشاريعه الإصلاحية. وراح جزء كبير من الفلوس لبناء قناة السويس. تم إنفاق حوالى 46 مليون جنيه إسترليني لبناء 8000 ميل (13,000 كم) من قنوات الري للمساعدة في تحديث الزراعة. قام ببناء أكثر من 900 ميل (1400 كم) من السكك الحديدية، و5000 ميل (8000 كم) من خطوط التلغراف، و400 جسر، وأعمال الموانئ فى الإسكندرية، و4500 مدرسة. وارتفع الدين الوطني من 3 ملايين جنيه استرليني لحوالي 90 مليون جنيه استرليني، في بلد بيبلغ عدد سكانها 5 ملايين نسمة وإيرادات خزينة سنوية بتبلغ حوالي 8 ملايين جنيه استرليني.

أطلق إسماعيل مخططات واسعة للإصلاح الداخلي على نفس خطوات جده، بحيث أعاد تشكيل النظام الجمركي ومكتب البريد، وحفز التقدم التجاري، وخلق صناعة السكر، وبناء صناعة القطن، وبناء القصور، والترفيه ببذخ، والحفاظ على دار الأوبرا والمدارس ومسرح. جاء أكتر من 100,000 أوروبي يشتغلوا فى القاهرة، بحيث سهّل بناء حي جديد بالكامل من المدينة على طرفها الغربي على غرار باريس. كما تم تحسين مدينة الإسكندرية. أطلق مشروع ضخم لبناء السكك الحديدية، ودا ادى لصعود مصر والسودان من عدم وجود أي خطوط سكك حديدية تقريبا لكل كيلومتر صالح للسكن في أي دولة في العالم.

إصلاح التعليم ادى إلى زيادة ميزانية التعليم أكتر من عشر أضعاف. وتم توسيع المدارس الابتدائية والثانوية التقليدية وإنشاء المدارس الفنية والمهنية المتخصصة. تم إرسال الطلاب مرة تانية لاوروبا للدراسة في بعثات تعليمية، مما شجع على تكوين نخبة مدربة في الغرب. اتأسست مكتبة وطنية في عام 1871.

تمثال الخديوى إسماعيل باشا فى الإسكندرية، مصر

كان واحد من أهم إنجازاته هو إنشاء جمعية للمندوبين فى نوفمبر 1866. وعلى الرغم من أنه كان من المفترض أن تكون هيئة استشارية بحتة، إلا أن أعضائها بقى لهم في النهاية تأثير مهم على الشؤون الحكومية. سيطر زعماء القرى على المجلس وبقوا بيمارسوا نفوذ سياسي واقتصادي متزايد على الريف والحكومة المركزية. ودا ظهر فى سنة 1876 لما أقنع المجلس إسماعيل بإعادة القانون (اللى سنه فى سنة 1871 لجمع الفلوس وتم إلغاؤه بعدين) اللى سمح بملكية الأراضي والامتيازات الضريبية للأشخاص اللى بيدفعوا ضريبة الأراضي لمدة ست سنين قدام.

اسماعيل كان عايز يأمن المنابع الاستوائية لنهر النيل، وخاصة بحيرة نيانزا الكبرى (فيكتوريا). وامتد حكمه لجنوب السودان، عشان كدا كان إن أوجاندا امتداد طبيعى لحدود دولته نظرا لأهميتها الاستراتيجية لأن منابع النيل جاية من أوجاندا، فبدأ بتجهيز معداته وبعت رسله لملوك أوجاندا. ورحب ملوك أوجاندا بدا واترفع العلم المصرى وبعت موتيسا الأول ملك بوجاندا لإسماعيل بيطلب منه بسط نفوذه على أرضه وبيطلب منه كمان إرسال عالمين لإرشاده وقومه للإسلام. إسماعيل بعت دعاة ساهموا في نشر الإسلام هناك، لكن على الرغم من الجهود المصرية الكبيرة هناك، إلا أن استعانة إسماعيل بالإنجليز فى المرحلة دى لمد نفوذه هناك واستكشاف الأراضي فتح الطريق قدام إنجلترا لبسط نفوذها هناك، مما أدى لضعف النفوذ المصري في أوجاندا، خاصة بعد انسحاب مصر من السودان بعد الثورة المهدية، فبقت أوجاندا محمية بريطانية من سنة 1894 لحد ما نالت استقلالها الكامل سنة 1962.

بعد توتر العلاقات بين الخديوى إسماعيل والدولة العثمانية، استعان الخديوى بالضباط الأمريكيين اللى شاركوا في الحرب الأهلية الأمريكية لتدريب الجيش المصري، عشان يهرب من المنافسة الفرنسية البريطانية على مصر. وأمر إسماعيل بإستكمال التوسع في السودان جنوبًا لضم مصوع، إحدى مدن إريتريا. خاض حروب مع الإمبراطور الإثيوبي وأخضع شوية المدن الإثيوبية، لحد ما وصل لاوجاندا عن طريق بعض المبشرين اللى كانوا بيسعوا لاكتشاف وتحديد منابع النيل. واكتشفوا بحيرة إبراهيم باشا باعتبارها رافد لنهر النيل، واللى بتعرف النهاردة باسم بحيرة كيوجا.

خريطة خديوية مصر فى اقصى اتساع ليها فى عهد الحديوى إسماعيل باشا وبتشمل مصر والسودان وجنوب السودان واريتريا وجيبوتى واجزاء من التشاد والصومال واثيوبيا واوجاندا وجمهورية كونغو الديموقراطية وجمهورية افريقيا الوسطى وساحل شمال غرب الحجاز فى السعودية

فرضت الإرساليات دى الحماية المصرية سلميا، واترفع العلم المصرى فوق مملكة بوجاندا، مع ورود أنباء عن تقدم الجيش المصرى المكون من 30 ألف مقاتل لفشودة بقيادة جعفر صادق باشا، وبردو بالتعاون مع بعض العسكريين. ومع زعماء زى الزبير باشا اللى ضم معظم مملكة دارفور فى 24 أكتوبر 1874، دارت كذا معارك كبرى فى دارفور، شارك فيها الزبير رحمة، أحد كبار تجار العبيد المصريين في منطقة بحر الغزال وساعد المصريين. اتمكن الزبير من هزيمة سلطان دارفور إبراهيم قرض فى معركة منواشي يوم 25 أكتوبر 1874، واتقتل فى المعركة دى المئات من أمراء دارفور وكبار أعيانها، واتسمت الهزيمة دى بـ"مذبحة منواشي". وساعد الزبير فى إخضاع جزء كبير من السودان لحكم الخديوى، بالإضافة لضم أجزاء من الصومال والشريط الساحلى الغربى للبحر الأحمر واللى كان بيعرف بالساحل الصومالى الخديوى. وكان أهم مرسوم اللى صدر بعد الفتوحات الخديوية دى هو حظر تجارة الرقيق، الحاجة اللى كانت مصدر قلق للأعيان فى السودان ودارفور، بخيث كانت تجارة الرقيق فى الوقت دا مصدر دخل مهم بالنسبة ليهم.

وفى الفترة دى تم إرسال كتير من البعثات المصرية لأرض أوجاندا الىى حكمتها مصر لأكتر من 14 سنة، وبعتت وفود من الأزهر لنشر الإسلام، لحد ما اتجاوز عدد المتحولين للإسلام أكثر من تلت السكان، وانتشر المذهب الشيعي في أوجاندا فى فترة الاحتلال البريطانى عن طريق التجارة الآسيوية.

حاول إسماعيل الحد من تجارة الرقيق وبمشورة يعقوب قطاوي ودعمه المالي، وسع حكم مصر في أفريقيا. فى سنة 1874، قام بضم دارفور، ولكن اتمنع من التوسع فى إثيوبيا بعد هزيمة جيشه بشكل متكرر على يد الإمبراطور يوحنس الرابع، أولاً في معركة جونديت فى 16 نوفمبر 1875، ومرة تانية في معركة جورا فى مارس من السنة اللى بعدها.

كان إسماعيل بيحلم بتوسيع مملكته خلال نهر النيل كله بما فى ذلك منابعه المتنوعة، وعلى الساحل الأفريقى للبحر الأحمر كله. دا ادى، بالإضافة لشائعات حولين المواد الخام الغنية والتربة الخصبة، لقيام إسماعيل بسياسات توسعية موجهة ضد إثيوبيا في عهد الإمبراطور يوحنس الرابع. فى سنة 1865، اتنازل الباب العالي العثماني عن الجزء الأفريقي من إيالة الحبشة (مع مصوع وسواكن على البحر الأحمر باعتبارهما المدن الرئيسية في المقاطعة دى) لإسماعيل. كانت المقاطعة دى، المجاورة لإثيوبيا، بتتألف فى البداية من شريط ساحلى بس ولكنها اتوسعت بعدين لداخل الأراضي اللى بيسيطر عليها الحاكم الإثيوبي. هنا احتل إسماعيل المناطق اللى كان العثمانيين بيطالبوا بيها فى الأصل لما أنشأوا مقاطعة (إيالة) الحبشة فى القرن ال16. وتم البدء في مشاريع جديدة واعدة اقتصاديًا، زى مزارع القطن الضخمة في دلتا نهر بركة. فى سنة 1872، تم ضم بوقوس (مع مدينة كرن) من قبل حاكم "إقليم شرق السودان وساحل البحر الأحمر" الجديد، فيرنر منزينجر باشا. فى أكتوبر 1875، حاول جيش إسماعيل احتلال مرتفعات الحماسيين المجاورة، واللى كانت فى الوقت دا تابعة للإمبراطور الإثيوبي، ولكن اتهزم في معركة جونديت. في مارس 1876 حاول جيش إسماعيل مرة تانية واتعرض لهزيمة دراماتيكية تانية على يد جيش يوحنس فى جورا. تم القبض على حسن ابن إسماعيل من قبل الإثيوبيين ومتمش اطلاق سراحه إلا بعد فدية كبيرة. وأعقب ذلك حرب باردة طويلة، وانتهت يس في سنة 1884 بمعاهدة هيويت الأنجلو-مصرية-الإثيوبية، لما تم اراجع بوقوس لاثيوبيا. استولى الإيطاليين على مقاطعة البحر الأحمر اللى أنشأها إسماعيل وحاكمه منزينجر باشا بعد ذلك بوقت قصير وبقت الأساس الإقليمي لمستعمرة إريتريا الايطالية (اللى اتعلنت في سنة 1890).

شملت ولاية إسماعيل باشا من سبعينيات القرن ال19 لحد سنة 1884 الساحل الشمالى للصومال كله، لحد الساحل الشرقى في رأس حافون في بونتلاند المعاصرة. تم الوصول لأراضي الساحل الصومالي الشمالي التابعة للخديوي لحد هرر، على الرغم من التنازل عنها بعدين لبريطانيا في سنة 1884 بسبب الصعوبات الداخلية في مصر.

رسم كاريكاتوري يظهر إسماعيل باشا أثناء زيارته لبريطانيا سنة 1867 من مجلة بانش البريطانية

بترتبط خديوية إسماعيل ارتباط وثيق ببناء قناة السويس. وافق على الجزء المصري من بنائه وأشرف عليه. لما اتولى منصبه، بناء على طلب يعقوب قطاوي، وزير ماليته ومستشاره المقرب، رفض التصديق على الامتيازات التي قدمها محمد سعيد باشا لشركة القناة، وأحيلت المسألة سنة 1864 لتحكيم نابليون الثالث اللى حكم 3,800,000 جنيه إسترليني للشركة كتعويض عن الخسائر اللى هتتكبدها بسبب التغييرات اللى أصر إسماعيل عليها في المنحة الأصلية. بعدين استخدم إسماعيل كل الوسائل المتاحة، من خلال قواه اللى لا شك فيها في السحر والإنفاق الحكيم، لإبراز شخصيته قدام الملوك الأجانب والجمهور، وقد حقق نجاح كبير. في سنة 1867 زار باريس أثناء المعرض العالمي (1867) مع السلطان العثمانى عبد العزيز، وكمان زار لندن، بحيث استقبلته الملكة فيكتوريا ورحب به اللورد مايور. أثناء وجوده في بريطانيا، شاف كمان مراجعة لأسطول البحرية الملكية البريطانية مع السلطان العثمانى. في سنة 1869 قام بزيارة بريطانيا مرة تانية. لما افتتحت القناة أخيرا، أقام إسماعيل مهرجان مكنش له مثيل، اتمول معظمه من قبل بيت قطاوي المصرفي، اللى اقترض منه مليون دولار، وقام بدعوة كبار الشخصيات من جميع أنحاء العالم.

جناح قصر الجزيرة، بتكليف من الخديوي إسماعيل لاستقبال القادة الأجانب بمناسبة افتتاح قناة السويس. ومن بين الأحداث كان العرض الأول لأوبرا Aida للمخرج جوزيبي فيردي

التطورات دى - وخاصة الحرب المكلفة مع إثيوبيا - سابت مصر غارقة في ديون كبيرة للقوى الأوروبية، واستخدمت القوى الأوروبية الموقف دا لانتزاع تنازلات من إسماعيل. كان النظام الجديد للمحاكم المختلطة أحد أكتر الأنظمة اللى لا تحظى بشعبية بين المصريين والسودانيين، بحيث كان الأوروبيين بيتحاكموا من قبل قضاة من دولهم، ومش من قبل المحاكم المصرية والسودانية. ولكن في النهاية جت الأزمة المالية الحتمية. اتكبد الخديوي دين وطني بيزيد عن 100 مليون جنيه إسترليني (مقابل تلاتة ملايين لما اعتلى العرش)، وكانت فكرته الأساسية في تصفية قروضه هي الاقتراض بفائدة متزايدة. أصبح حاملين السندات مضطربين، وعلى رأسهم عائلة قطاوى. واتصدرت أحكام ضد الخديوي في المحاكم الدولية. ولما معرفش يجمع المزيد من القروض، باع الأسهم المصرية والسودانية فى شركة قناة السويس فى سنة 1875 بمساعدة يعقوب قطاوى للحكومة البريطانية مقابل 3,976,582 جنيه إسترليني؛ وأعقب دا مباشرة بداية التدخل المباشر من قبل القوى العظمى في مصر والسودان.

فى ديسمبر 1875، بعتت الحكومة البريطانية ستيفن كيف وجون ستوكس للتحقيق في الشؤون المالية لمصر، وفي أبريل 1876 اتنشر تقريرهم، بحيث نصحوا أنه في ضوء الهدر والإسراف كان من الضروري أن تتدخل القوى الأجنبية عشان استعادة الائتمان. وكانت النتيجة إنشاء صندوق الدين فى مصر (Caisse de la Dette Publique). وأدى تحقيق لاحق عمله جورج جوشن وجوبير في أكتوبر لإنشاء سيطرة أنجلو-فرنسية مشتركة على معظم الشؤون المالية للحكومة المصرية. لجنة تحقيق تانية من قبل الرائد إيفلين بارينج (بعد ذلك إيرل كرومر الأول) وغيرهم فى سنة 1878 اتوجت بتسليم إسماعيل الكتير من ممتلكاته الشخصية للأمة وقبول منصب السيادة الدستورية، مع نوبار كرئيس للوزراء، تشارلز ريفرز ويلسون وزير للمالية، ودي بلينيير وزير للأشغال العامة.

وزى ما لاحظ المؤرخ يوجين روغان، فإن "المفارقة في الموقف هي أن مصر شرعت في خططها التنموية لتأمين الاستقلال عن الهيمنة العثمانية والأوروبية. ومع ذلك، مع كل تنازل جديد، جعلت الحكومة المصرية نفسها أكثر عرضة للتعدي الأوروبي."

"الخديوى السابق" كما صوره ثيوبالد تشارتران فى فانتي فير (Vanity Fair)

وكانت سيطرة الأوروبيين على البلاد غير مقبولة بالنسبة لكتير من المصريين، اللى اتحدوا ورا العقيد الساخط أحمد عرابي. استهلكت ثورة عرابي مصر. على أمل الثورة تحرره من السيطرة الأوروبية، إسماعيل معملش حاجات كتيرة لمعارضة عرابي واستسلم لمطالبه بحل الحكومة. أخدت بريطانيا وفرنسا الموضوع على محمل الجد، وأصرتا فى مايو 1879 على إعادة الوزيرين البريطاني والفرنسي لمنصبيهما. ومع وجود البلاد في ايد عرابي لحد كبير، إسماعيل مقدرش يوافق، ومكنش عنده اهتمام كبير بأنه يعمل كدا. ونتيجة لكدا، ضغطت الحكومتين البريطانية والفرنسية على السلطان العثماني عبد الحميد التاني لعزل إسماعيل باشا، ودا بالفعل حصل في 26 يونيو 1879. وتم تعيين توفيق باشا، الابن الأكبر لإسماعيل، الأكتر مرونة، خلف ليه. إسماعيل باشا مشي من مصر وراح في البداية للمنفى في ريسينا، (اليوم إركولانو بالقرب من نابولي)، لحد سنة 1885 لما سمح ليه السلطان عبد الحميد الثاني فى النهاية بالتقاعد في قصره في أميرجان على مضيق البوسفور في الاستانة. وفضل هناك، بشكل أو بآخر، سجين للدولة العثمانية لحد وفاته. وفقا لمجلة TIME، اسماعيل توفي أثناء محاولته شرب ازازتين من الشمبانيا في جرعة واحدة. واتدفن بعدين في القاهرة.

وعلى الرغم من أنه حكم مصر، بحيث كانت اللغة المشتركة هى العربية، إلا أن إسماعيل كان بيتكلم اللغة التركية بشكل أفضل ومقدرش يتكلم بالعربية. ومع ذلك، وفي عهده، زاد استخدام اللغة العربية في الحكومة تدريجيا على حساب اللغة التركية، اللى كانت لغة النخبة الحاكمة فى دلتا النيل خلال مئات السنين من الحكم العثماني. فى العقود المستقبلية، اتوسعت اللغة العربية وحلت في النهاية محل اللغة التركية في الجيش والإدارة، تاركة اللغة التركية لاستخدامها بس في المراسلات مع السلطان العثماني في الاستانة.

إسماعيل اخد تركيمات وهى نيشان الافتخار من الدوله العثمانليه والوشاح الأكبر (المدني) لنيشان ليوبولد من بلجيكا فى 10 فبراير 1863 ونيشان النبالة من الدرجة الخاصة سنة 1863 من الدوله العثمانليه ونيشان العثمانية من الدرجة الخاصة سنة 1863 من الدوله العثمانليه والصليب الأكبر لنيشان ليوبولد الإمبراطوري سنة 1864 من الإمبراطورية النمساوية والصليب الأكبر لنيشان النسر المكسيكى الإمبراطوري سنة 1865 من الإمبراطورية المكسيكية التانية ونيشان القائد الأكبر للصليب من السيف فى 27 يوليو 1866 من المملكة المتحدة للسويد والنرويج والصليب الفخري الأكبر (المدني) لنيشان الحمام فى 18 ديسمبر 1866 من المملكة المتحدة والصليب الأكبر لوسام الأسد الهولندي سنة 1866 من هولندا وفارس من وسام البشارة العليا فى 29 يناير 1867 من مملكة إيطاليا ووسام الصليب الأكبر من نيشان جوقة الشرف سنة 1867 من فرنسا والقائد الأعلى الفخري لنيشان نجمة الهند فى 27 أغسطس 1868 من المملكة المتحدة وفارس نيشان النسر الأسود فى 30 ديسمبر 1868 من مملكة بروسيا والصليب الأكبر لنيشان النسر الأحمر فى 3 أبريل 1865 من مملكة بروسيا والصليب الأكبر لنيشان دانيبروغ فى 3 نوفمبر 1869 من الدنمارك والصليب الأكبر لنيشان القديسين موريس ولعازر فى 1869 من مملكة إيطاليا والصليب الأكبر لنيشان التاج الإيطالي فى 1869 من مملكة إيطاليا والصليب الأكبر لنيشان الفادي فى 1869 من مملكة اليونان والصليب الأكبر لنيشان القديس ستيفن فى 1869 من الإمبراطورية النمساوية والصليب الأكبر لنيشان ساكس-إرنستين فى 1872 من دوقية ساكسونيا مينينجن ودوقية ساكسونيا ألتنبورغ ودوقية ساكس-كوبورغ وغوتا وعضو فخري: الأكاديمية البافارية للعلوم والإنسانيات فى 1874 من مملكة بافاريا والصليب الأكبر للمنزل ونيشان الاستحقاق لبيتر فريدريك لويس، مع التاج الذهبي فى 5 فبراير 1875 من دوقية أولدنبورغ الكبرى ونيشان نجم زنجبار اللامع من الدرجة الأولى فى 1875 من سلطنة زنجبار ووسام النجمة المصرية اللامعة من الدرجة الأولى فى 1875 من خديوية مصر.

محمد توفيق باشا[تعديل]

محمد توفيق باشا (اتولد فى 30 أبريل أو 15 نوفمبر سنة 1852 فى القاهرة و اتوفى فى 7 يناير 1892 فى حلوان) كان خديوى مصر والسودان بين سنة 1879 و1892 والحاكم السادس من سلالة محمد على باشا. توفيق ورث دولة بتعاني من سوء الإدارة المالية والسياسية بسبب سلفه إسماعيل. وصل السخط في الجيش المصري وكذلك السيطرة الأنجلو-فرنسية على الدولة في ثمانينيات القرن ال19 ذروته في ثورة عرابي المناهضة للأجانب. كمان اهتم توفيق بالمسائل المتعلقة بالري والتعليم والعدالة. فضلا عن بيع جاريات ابوه وإغلاق مقر الحريم في المحكمة.

الخديوى محمد توفيق باشا

هو الابن الأكبر للخديوي إسماعيل، واتولد في 30 أبريل أو 15 نوفمبر 1852. امه هى الأميرة شفق نور هانم. ومرحش أوروبا يتعلم هناك زى اخواته الأصغر منه، بل نشأ في مصر.

كان بيتكلم الفرنسية والإنجليزية بطلاقة.

في سنة 1866 نجح إسماعيل فى مسعاه لتغيير ترتيب خلافة خديوية مصر. وبدل من أن ينتقل اللقب لأصغر سليل ذكر على قيد الحياة لمحمد علي باشا، بقى دلوقتى ينحدر من الأب للابن. سعى إسماعيل للتغيير دا بشكل رئيسي لأنه كان بيكره عمه حليم باشا، اللي كان وريثه المفترض، وكان بيتصور أنه هيكون قادر على اختيار أي حد من أبنائه خلف ليه. لكنه وجد، بعد إجراء التغيير، أن القوى العظمى (بريطانيا والإمبراطورية الالمانية و الامبراطورية النمساوية-المجرية والإمبراطورية العثمانية) فسرت الترتيب الجديد على أنه ينطبق بشكل صارم على الابن الأكبر. وعشان كدا بقى توفيق وريث واضح. تم منحه قصر قريب من القاهرة عشان يعيش فيه، وعاش لمدة 12 سنة حياة هادئة، بحيث كان بيشتغل بالزراعة وبيكتسب سمعة كويسة بالحس السليم والتعامل العادل مع زملائه المستأجرين.

فى القاهرة فى 15 يناير 1873 اتجوز من الأميرة أمينة إلهامي (اتولدت فى الاستانة فى 24 مايو 1858 واتوفت فى بيبيك، الاستانة فى 19 يونيو 1931)، وهى بنت الأمير إبراهيم الهامي باشا وبارلانتا قادين.

وفى سنة 1878 تم تعيينه رئيس للمجلس بعد إقالة نوبار باشا. اشتغل فى المنصب دا لشوية شهور بس. لكن دا كان طويل بما يكفي لإظهار أنه كان بيتمتع بالحكمة اللازمة للامتناع عن المشاركة في المؤامرات اللى سيطرت على الحياة السياسية في مصر والسودان.

رجع لبيته واستقر مرة تانية عشان يعيش حياة ريفية هادية. ومش حد ازعجه لفترة قصيرة. فى 26 يونيو 1879، خلع السلطان العثمانى عبد الحميد التاني ابوه إسماعيل، بناء على إصرار بريطانيا وفرنسا، وبعت أوامر فى نفس الوقت بإعلان توفيق خديوى.

كان الخديوى الجديد مضايق جدًا من أخبار توليه العرش لدرجة أنه قام بضرب ودان الخادم اللى كان أول واحد جاب له الأخبار. كانت مصر والسودان فى الوقت دا متورطتين فى مشاكل مالية وسياسية ناجمة عن سياسة إسماعيل، وتفاقم الوضع بسبب تقاعس بريطانيا وفرنسا لشوية شهور بعد انضمام توفيق. كان شعب توفيق غير راضي، وجيشه ساخط. كان مستشاروه كلهم تقريبًا من طبقة المغامرين، وكان لهم أهدافهم الخاصة؛ وتوفيق هو ذات نفسه مكنش بيتمتع بشخصية الحاكم القوي ولا بالخبرة اللى تمكنه من تأمين إدارة منظمة للشؤون.

توفيق باشا

سادت الفوضى لحد نوفمبر 1879، لما رجعت حكومتا بريطانيا وفرنسا فرض السيطرة المزدوجة. لأكتر من سنتين، حكم الرائد إيفلين بارينج (بعد كدا اسمه اللورد كرومر)، وأوكلاند كولفين، والسيد إرنست دي بلينيير البلاد عمليًا، وسعوا لإجراء إصلاحات دون امتلاك أي وسيلة للإكراه.

خلال كل الوقت دا كان السخط في الجيش المصري بيتزايد. وكان توفيق قد تم إلقاء عليه اللوم بسبب فشله في اتخاذ موقف حازم مع المتمردين، لكن موقفه كان محكوم بعلاقاته مع بريطانيا وفرنسا، ومقدرش يسطر على الأحداث. وبلغ عدم الرضا ذروته في الحركة المناهضة للأجانب اللى ترأسها أحمد عرابي باشا، اللى كان حصل على القيادة الكاملة للجيش. فى يوليو 1882، دفع موقف عرابي، اللى كان بيقوم بأعمال دفاعية على نطاق واسع، الأميرال البريطاني (السير بوشامب سيمور، وبعد كدا اسمه اللورد ألسيستر) للإعلان أنه هيقصف حصون الإسكندرية لو متمش تسليمها ليه.

قبل بدء القصف، تم الاقتراح على توفيق أنه يسيب المدينة ويركب إما على متن سفينة حربية تابعة لإحدى القوى المحايدة، أو في يخته الخاص، أو في باخرة البريد اللى كانت في الميناء ساعتها. فكان جوابه: "ما زلت خديويًا، وسأبقى مع شعبي في ساعة الخطر التي يتعرضون لها". وفى قصره بقصر الرمل، على بعد تلاتة أميال (خمسة كيلومترات) من المدينة، كان بعيد عن متناول القذائف، لكن حياته مع ذلك كانت معرضة للخطر. ولما هاجم الجنود المتمردين القصر، اتمكن من الهروب والوصول لقصر تانى بعد مروره بشوارع الإسكندرية المحترقة. وهنا اضطر للموافقة على أن يحميه حارس من السترات الزرقاء البريطانية من المزيد من المخاطر. كما أظهر شجاعته أثناء وباء الكوليرا في الإسكندرية عام 1883.

وكان قد رجع للقاهرة بعد معركة التل الكبير، ووافق على الإصلاحات اللى أصرت عليها بريطانيا، واتولى منصب الحاكم الدستوري بتوجيه من اللورد دوفرين، المفوض البريطاني الخاص. ولما انتشرت الكوليرا أصر على أنه يروح الإسكندرية. وجت معاه مراته، وكان بيتجول في المستشفيات، فكان قدوة ممتازة لسلطات المدينة، وشجع المرضى بالكلمات الطيبة والمفعمة بالأمل.

وفى سنة 1884، رجع السير إيفلين بارينج (اللورد كرومر) لمصر بصفته وكيل دبلوماسي وقنصل عام لبريطانيا. كانت مهمته الأولى هي مطالبة توفيق بالتخلي عن السودان المصرى. وافق توفيق على مضض طبيعي، ولكن بعد موافقته، عمل كل اللى يقدر عليه لضمان نجاح السياسة اللى بارينج اتبعت لتنفيذها. هو اتصرف بنفس القدر من اللياقة أثناء المفاوضات بين السير إتش. دروموند وولف والمبعوث التركي، مختار باشا، فى سنة 1886. منصبه مكنش محترم، بل كان منصب حاكم فخري مجبر على الوقوف متفرج بينما كان الآخرون بيناقشوا وبيديروا شؤون البلاد. بلاده. كان السلطان العثمانى سيده. في بريطانيا اعترف بحاميه: لممثل كل منهم سعى لإظهار الود والاحترام. ومع مرور الوقت، زادت ثقته في بارينج، لحد ما أذعن أخيرًا للعميل البريطاني فى كل حاجة تقريبًا. ولكنه في بعض الاوقات كان بيتصرف بمبادرة منه، زي ما حص في يونيه 1888 لما عزل نوبار باشا واستدعى رياض باشا لتشكيل وزارة، وهو الإجراء اللي تأثر، مع ذلك، بمعرفة توفيق باختلاف وجهات النظر بين نوبار والعميل البريطاني. وشجع بارينج توفيق على إظهار نشاطه في شؤون الإدارة، وكان مهتم جدًا بكل الأمور المتعلقة بالري والتعليم والعدالة. ومكنش راجل مهيب، لكنه أظهر رغبة حقيقية في حكم بلاده لمصلحتها الخاصة. هو فهم أهمية المساعدة والدعم البريطاني لمصر. ذكاءه الطبيعي خلاه يقبل الشروط البريطانية. لقد منعه شعوره الطبيعي بالخير من أي ميل إلى المؤامرة.

هو مؤدب وودود، ومكنش عنده رغبة فى الحفاظ على الحالة اللى لا يمكن الاقتراب منها للحاكم الشرقي. وفي كتير من النواحي، كانت أخلاقه وعاداته أقل شرقية من تلك الأوروبية. اتجوز سنة 1873 من قريبته ذات الأصل التركي أمينة إلهامي، وعاش معاها في سعادة بالغة. كانت مراته الوحيدة وكان توفيق من أشد المدافعين عن الزواج الأحادي. لما اعتلى توفيق العرش، قفل أماكن الحريم في القصر الإمبراطوري، وباع جميع جواري ابوه لأسواق العبيد.

اتوفى فى 7 يناير 1892، فى قصر حلوان قريب من القاهرة، وخلفه ابنه الأكبر عباس حلمى التانى.

اخد تكريمات وهى فارس نيشان التاج الحديدي من الدرجة الأولى فى 1868 من الإمبراطورية النمساوية-المجرية ونيشان الشرف، نيشان الامتياز، فى 1868 من الدوله العثمانليه ونيشان العثمانية فى 1868 من الدوله العثمانليه ونيشان النبالة فى 1868 من الدوله العثمانليه وقائد الصليب الأكبر لنيشان فاسا، فى 17 ديسمبر 1868 من المملكة المتحدة للسويد والنرويج والصليب الأكبر لنيشان النسر الأحمر فى 29 يناير 1870 من مملكة بروسيا والصليب الأكبر للمنزل ونيشان الاستحقاق لبيتر فريدريك لويس فى 5 فبراير 1875 من دوقية أولدنبورغ الكبرى والقائد الأعلى الفخري لنيشان نجمة الهند فى 3 مايو 1875 من المملكة المتحدة والصليب الأكبر من نيشان كالاكوا الأول فى 1881 من مملكة هاواى والصليب الأكبر لنيشان القديسين موريس ولعازر فى 1886 من مملكة إيطاليا والصليب الأكبر لنيشان فرانز جوزيف فى 1886 من الإمبراطورية النمساوية-المجرية والصليب الفخري الأكبر لنيشان الحمام (القسم المدني) فى 21 يونيه 1887 من المملكة المتحدة والصليب الأكبر لنيشان الأسد الهولندي فى 1890 من هولندا والصليب الأكبر لنيشان جوقة الشرف، 1890 من فرنسا وفارس من نيشان السيرافيم فى 18 أبريل 1891 من المملكة المتحدة للسويد والنرويج.

عباس حلمى التانى[تعديل]

عباس حلمى التانى (اتولد فى 14 يوليه 1874 فى الإسكندرية واتوفى فى 19 ديسمبر 1944 فى جنيف فى سويسرا) واتدفن فى قبة أفندينا فى القاهرة. كان آخر خديوى لمصر والسودان، حكم من 8 يناير 1892 لحد 19 ديسمبر 1914. وفى سنة 1914، بعد انضمام الإمبراطورية العثمانية للقوى المركزية فى الحرب العالمية الأولى، أطاح البريطانيين اللى كانوا بيحكموا مصر وقتها بالخديوي القومي، لصالح عمه الأكتر تأييدًا لبريطانيا، حسين كامل، مما بيمثل النهاية القانونية لعصر مصر اللى دام أربع قرون كمقاطعة تابعة للإمبراطورية العثمانية، واللى بدأ فى سنة 1517.

الخديوى عباس حلمى التانى

اتولد عباس الثانى (الاسم الكامل: عباس حلمى)، حفيد حفيد محمد على باشا، فى الإسكندرية، مصر فى 14 يوليو 1874. وفى سنة 1887، تم ختانه بشكل احتفالي مع اخوه الأصغر محمد علي توفيق. استمرت الاحتفالات لمدة تلاتة أسابيع وتم تنفيذها بأبهة كبيرة. لما كان ولد صغير، زار المملكة المتحدة، وكان عنده عدد من المعلمين البريطانيين في القاهرة، من ضمنهم المربية التي علمته اللغة الإنجليزية. في ملف شخصي عن عباس التاني، قدم تقرير الأولاد السنوي، Chums، وصفًا مطولًا لتعليمه. أنشأ ابوه مدرسة صغيرة قريبة من قصر عابدين في القاهرة بحيث قام أساتذة أوروبيين ومصريين وعثمانيين بتعليم عباس واخوه محمد علي توفيق. واتولى ضابط أمريكي في الجيش المصري تدريبه العسكري. التحق بالمدرسة في لوزان، سويسرا؛ بعدها، فى سن ال12، أتبعت لمدرسة هاكسيوس في جنيف، استعدادا لدخوله إلى تريزيانوم في فيينا. بالإضافة إلى العربية والتركية العثمانية، كان عنده معرفة كويسة بالمحادثة باللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية.

عباس التاني خلف ابوه توفيق باشا في منصب خديوي مصر والسودان في 8 يناير 1892. وكان وقتها لسا في الكلية في فيينا لما اتولى عرش خديوية مصر بعد وفاة ابوه المفاجئة. وكان بالكاد قد بلغ سن الرشد وفقاً للقانون المصري؛ عادة 18 في حالات الخلافة على العرش. لبعض الوقت مكنش متعاون عن طيب خاطر مع البريطانيين اللى احتل جيشهم مصر سنة 1882. وبما أنه كان شاب ومتحمس لممارسة سلطته الجديدة، فهو اتضايق من تدخل الوكيل البريطاني والقنصل العام في القاهرة، السير إيفلين بارينج، بقى بعدين اللورد كرومر. دعم اللورد كرومر عباس في البداية، بس الأجندة القومية للخديوي الجديد حطيته في صراع مباشر مع ضباط الاستعمار البريطاني، واتوسط كرومر بعدين نيابة عن اللورد كيتشنر (القائد البريطاني في السودان) في نزاع مستمر مع عباس حولين السيادة المصرية والنفوذ في السودان.

في بداية حكمه، الخديوي عباس التاني احاط نفسه بزمرة من المستشارين الأوروبيين اللى عارضوا الاحتلال البريطاني لمصر والسودان، وشجعوا الخديوي الشاب على تحدي كرومر باستبدال رئيس وزرائه المريض بقومي مصري. بناء على طلب كرومر، أرسل اللورد روزبيري، وزير الخارجية البريطاني، لعباس الثاني خطاب بيفيد بأن الخديوي ملزم باستشارة القنصل البريطاني في قضايا زي تعيينات الوزراء. في يناير 1894، قام عباس الثاني بجولة تفقدية لقوات الحدود السودانية والمصرية المتمركزة قريب من الحدود الجنوبية، بحيث كان المهديين في الوقت دا لسا بيسيطروا على السودان. وفي وادي حلفا أدلى الخديوي بتصريحات علنية بتحط من قدر وحدات الجيش المصري اللى بيقودها ضباط بريطانيين. وهدد السيردار البريطاني اللى في الجيش المصري، السير هربرت كيتشنر، بالاستقالة على الفور. كمان أصر كتشنر على إقالة وكيل وزارة الحرب القومي اللي عينه عباس الثاني وتقديم اعتذار عن انتقادات الخديوي للجيش وضباطه.

بحلول سنة 1899 كان الخديوي عباس جيه عشان يقبل المستشارين البريطانيين. وفي سنة 1899 كمان، تم تعيين الدبلوماسي البريطاني ألفريد ميتشل إينيس وكيل لوزير الدولة للشؤون المالية في مصر، وفي سنة 1900 قام عباس الثاني بزيارة ثانية إلى بريطانيا، قال خلالها إنه يعتقد أن البريطانيين قاموا بعمل جيد في مصر، و أعلن استعداده للتعاون مع المسؤولين البريطانيين اللى بيديروا مصر والسودان. وأعطى موافقته الرسمية على إنشاء نظام سليم للعدالة للمواطنين المصريين، وتخفيض كبير في الضرائب، وزيادة التعليم السليم وبأسعار معقولة، وافتتاح أعمال الري الكبيرة مثل سد أسوان المنخفض وقناطر أسيوط، وإعادة احتلال السودان. عباس أبدى اهتمام بالزراعة أكتر من اهتمامه بفن الحكم. وكانت مزرعته للماشية والخيول في القبة، بالقرب من القاهرة، نموذج للعلوم الزراعية في مصر، وأنشأ مؤسسة زيها في المنتزه، شرق الإسكندرية مباشرة. اتجوز من الأميرة إقبال هانم وجابوا شوية أطفال. اتولد محمد عبد المنعم الوريث في 20 فبراير 1899.

السلطنة والمملكة[تعديل]

فى سنة 1914، وقف الخديوى عباس حلمى التانى بجانب الإمبراطورية العثمانية اللى انضمت لالقوى المركزية فى الحرب العالمية الأولى، وسرعان ما أطاح بيه البريطانيين لصالح عمه حسين كامل. انتهى رسميًا الخيال القانونى للسيادة العثمانية على مصر والسودان، واللى انتهى فى عام 1805، وتم إعلان حسين كامل سلطان لمصر والسودان، وأصبحت البلاد محمية بريطانية. ومع تصاعد المشاعر القومية، زي ما بيوضح من ثورة سنة 1919، اعترفت بريطانيا رسميًا باستقلال مصر فى سنة 1922، وقام خليفة حسين كامل، السلطان فؤاد الأول، باستبدال لقب السلطان بالملك. ومع ذلك، استمر الاحتلال البريطانى والتدخل فى الشؤون المصرية والسودانية. ومما يثير قلق مصر بشكل خاص جهود بريطانيا المستمرة لتجريد مصر من كل سيطرة في السودان. بالنسبة لكل من الملك والحركة القومية، دا كان غير مقبول، وحرصت الحكومة المصرية على التأكيد على أن فؤاد وابنه الملك فاروق الأول كانا "ملك مصر والسودان".

سلاطين مصر:[تعديل]

حسين كامل[تعديل]

حسين كامل (اتولد فى 21 نوفمبر 1853 فى القاهرة واتوفى فى 9 أكتوبر 1917 عن عمر ال63 سنة) واتدفن فى مسجد الرفاعى فى القاهرة. حسين كامل كان سلطان مصر من 19 ديسمبر 1914 لحد 9 أكتوبر 1917، أثناء الحماية البريطانية على مصر. هو كام اول شخص يحمل لقب سلطان مصر منذ قتل سلطان مصر طومان باى على ايد العثمانيين فى سنة 1517 بعد احتلالهم لمصر.

السلطان حسين كامل

كان حسين كامل الابن التاني للخديوى إسماعيل باشا، اللى حكم مصر من سنة 1863 لحد سنة 1879. تم إعلان حسين كامل أسلطان لمصر فى 19 ديسمبر 1914، بعد ما أطاحت القوات البريطانية المحتلة بابن أخوه الخديوى عباس حلمى التانى فى 5 نوفمبر 1914. على الرغم من تقديمها على أنها إعادة تأسيس السلطنة المصرية ما قبل الدولة العثمانية (يعنى الدوله المملوكيه)، إلا أن سلطنة مصر المنشأة حديثًا كانت محمية بريطانية، مع سلطة سياسية وعسكرية فعالة منوطة بالمسؤولين البريطانيين. دا ادى لإنهاء السيادة العثمانية القانونية على مصر، واللى كانت اسمية لحد كبير منذ استيلاء محمد على باشا على السلطة فى سنة 1805.

قبر السلطان حسين كامل فى مسجد الرفاعى فى القاهرة

لما اتوفى حسين كامل، رفض ابنه الوحيد، الأمير كمال الدين حسين، الخلافة، وتولى أحمد فؤاد الأول، شقيق حسين كامل، العرش باسم فؤاد الأول. فى بداية رواية نجيب محفوظ، بين القصرين، بيقول أحمد عبد الجواد: "يا له من رجل طيب هو الأمير كمال الدين حسين! هل تعلم ماذا فعل؟ لقد رفض أن يتولى عرش والده الراحل ما دام الإنجليز في السلطة".

بتتوفر الصور المجسمة لموكب التتويج وموكب دفن السلطان حسين فى المكتبة الرقمية للكتب النادرة والمجموعات الخاصة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.

أحمد فؤاد الاول[تعديل]

احمد فؤاد الاول (اتولد فى 26 مارس 1868 فى القاهرة واتوفى فى 28 أبريل 1936 عن عمر ال68) كان ثانى وآخر سلطان لمصر وبعدين اول ملك لمصر والسودان. الحاكم التاسع لمصر والسودان من أسرة محمد علي، بقى سلطان في سنة 1917، خلف لأخوه الأكبر حسين كامل. استبدل لقب السلطان بالملك لما اعلنت المملكة المتحدة استقلال مصر من جانب واحد في سنة 1922.

صورة رسمية للسلطان/الملك أحمد فؤاد الأول سنة 1922

اتولد فؤاد فى قصر الجيزة فى القاهرة وهو الابن الخامس لإسماعيل باشا. عاش طفولته مع والده المنفي في نابولي. اخد تعليمه في الأكاديمية العسكرية في تورينو فى إيطاليا. وامه هى فريال قادين.

فؤاد فى سنة 1910

قبل ما يبقى سلطان، فؤاد لعب دور رئيسي فى إنشاء جامعة القاهرة. وبقى أول رئيس للجامعة سنة 1908، وفضل في منصبه لحد استقالته في سنة 1913. وخلفه في منصب رئيس الجامعة وزير العدل وقتها حسين رشدي باشا. فؤاد شغل كمان منصب رئيس الجمعية الجغرافية المصرية من سنة 1915 لحد سنة 1918.

فاروق الاولانى[تعديل]

فاروق الاول اتولد فى 11 فبراير 1920 ، اتنصب ملك على مصر فى 28 ابريل 1936 بعد موت أبوه فؤاد الاول. اكمنه كان لسه قاصر حكم تحت وصاية مجلس بيضم الامير محمد على باشا و عزيز عزت باشا و شريف صبرى باشا ، لغاية ما اتسلم سلطاته الدستوريه الكامله فى 29 يوليه 1937. حكم لغاية ما اطاح بيه الانقلاب المعروف بثورة 23 يوليه 1952، و اجبر على التنازل عن عرش مصر لابنه الطفل احمد فؤاد التانى. راح على ايطاليا و اتوفى فيها فى 18 مارس 1965 ، و اتدفن فى جامع الرفاعى فى القلعه فى القاهره.

فؤاد التانى[تعديل]

احمد فؤاد التانى ابن فاروق الاول اللى اتعزل. قعد على عرش مصر فى 26 يوليه 1952 ، و اكمنه كان طفل صغير اتشكل مجلس وصايه عليه كان بيضم الامير محمد عبد المنعم و بهى الدين بركات باشا و القائم مقام رشاد مهنا ، لغاية اعلان الجمهوريه المصريه فى 18 يونيه 1953 ، و بيه انتهى حكم عيلة محمد على باشا.

شوف كمان
قبلها
تاريخ مصر
بعدها
تحالف مصر مع الدولة عثمانى بعد الدوله المملوكيه مدتها : 1917 - 1953م الجمهوريه المصريه

الأعضاء الحاكمين (1805–1952)[تعديل]

الملك فاروق الاول

ولاة (خديويات غير معترف بيهم) (1805–1867)

خديويات (1867–1914)

سلاطين (1914–1922)

ملوك (1922–1952)

  • أحمد فؤاد الاول (16 مارس 1922 – 28 أبريل 1936)
  • فاروق الاول (28 أبريل 1936 – 26 يوليه 1952)

° الأمير محمد علي توفيق (رئيس مجلس الوصاية في عهد أقلية فاروق الأول) (28 أبريل 1936 – 29 يوليه 1937)

° الأمير محمد عبد المنعم (رئيس مجلس الوصاية في عهد أقلية فؤاد الثاني) (26 يونيه 1952 – 18 يونيه 1953)

الأعضاء الغير حاكمين[تعديل]

شجرة العيلة[تعديل]

Monarch
Muhammad Ali
1769 – 1849
wāli (viceroy): 1805–1848
Tusun Pasha
1794 – 1816
Monarch
Ibrahim
1789 – 1848
wāli (viceroy): 1848
Monarch
Said
1822 – 1863
wāli (viceroy): 1854–1863
Monarch
Abbas I
1813 – 1854
wāli (viceroy): 1848–1854
Monarch
Ismail
1830 – 1895
wāli (viceroy): 1863–1867
khedive (viceroy): 1867–1879
Monarch
Tawfik
1852 – 1892
khedive (viceroy): 1879–1892
Monarch
Hussein Kamil
1853 – 1917
sultan: 1914–1917
Monarch
Fuad I
1868 – 1936
sultan: 1917–1922
king: 1922–1936
Monarch
Abbas II
1874 – 1944
khedive (viceroy): 1892–1914
Muhammad Ali Tawfik
1875 – 1955
regent: 1936–1937
Monarch
Faruk
1920 – 1965
king: 1936–1952
Muhammad Abdel Moneim
1899 – 1979
regent: 1952–1953
Monarch
Fuad II
1952 –
king: 1952–1953

أعلام[تعديل]

أعلام الدولة[تعديل]

لما استولى محمد على باشا على السلطة بنجاح فى مصر، كانت البلد فى الوقت دا رسميًا إيالة للإمبراطورية العثمانية. ومع ذلك، طوال فترة حكمه، وحكم أبنائه وأحفاده، اتمتعت مصر باستقلال فعلي باعتبارها خديوية خاصة بها. بيُقترح ان معنى النجوم والأهلة التلاتة كان بيرمز لانتصار جيوشه فى تلاتة قارات (افريقيا وآسيا وأوروبا)، وسيادته على مصر والسودان والحجاز. كان التشابه مع علم الإمبراطورية العثمانية متعمد، بحيث كان عند محمد على طموحات عظيمة بتتمثل في الإطاحة بالسلالة العثمانية والاستيلاء على العرش السلطاني بنفسه.

احتفظت مصر بالعلم دا حتى بعد إنهاء السيادة العثمانية الرسمية فى سنة 1914، لما تم إعلان مصر سلطنة ومحمية بريطانية.

وبعد ثورة عرابي فى سنة 1882، احتلت القوات البريطانية البلد، مما أدى لإثارة استياء قومي متزايد. وصل دا لذروته فى ثورة 1919، اما تم استخدام العلم الأحمر اللى قدمه محمد علي باشا وراية خضراء خاصة بتحتوى على هلال وصليب فى الاحتجاجات ضد البريطانيين (بيرمز العلم الاخضر لدعم كل من المجتمعات الإسلامية والمسيحية فى مصر الحركة القومية المصرية ضد الاحتلال البريطانى).

علم مصر العثمانية تم استعماله (1793–1844)

علم احمر فيه هلال ابيض بيحتوى على نجمة سباعية.

علم إعلان خديوية مصر غير المعترف بيها اللى قدمه محمد على باشا تم استعماله (1844–1867)

علم احمر فيه هلال ابيض بيحتوى على نجمة بيضا خماسية.

علم خديوية مصر تم استعماله فى عهد الخديوى اسماعيل و الخديوى توفيق لحد الاحتلال البريطانى (1867–1881)

علم احمر فيه هلال ابيض بيحتوى على تلاتة نجوم بيضا خماسية.

علم خديوية مصر تحت الاحتلال البريطانى (1881–1914)

مطابق للعلم الوطني المستخدم بين 1793 و 1844.

علم السلطنة المصرية (1914–1922)

علم احمر فيه تلاتة أهلة بيضا، بيحتوي كل هلال على نجمة بيضا خماسية.

علم المملكة المصرية (1922–1958) والعلم الرسمى المشترك لجمهورية مصر (المعتمد بالقانون رقم 47 لسنة 1923)

علم اخضر فيه هلال أبيض بيحتوى على تلاتة نجوم بيضا خماسية.

فى سنة 1922، وافقت المملكة المتحدة على الاعتراف رسميًا باستقلال مصر، ولكن بشرط ان سلطان مصر فؤاد الأول يغير لقبه لملك. وبعد ما عمل كدا، أصدر الملك فؤاد الحالي مرسوم ملكى باعتماد العلم الوطنى الجديد بشكل رسمى على شكل هلال أبيض فيه تلاتة نجوم بيضا على خلفية خضراء.

بترمز النجوم التلاتة للمناطق التلاتة المكونة للمملكة المصرية، وهى مصر والنوبة والسودان، بينما بيشير اللون الأخضر للطبيعة الزراعية للبلد، وبتشير مصادر تانية انه بيرمز للدين السائد فى البلاد، وهو الإسلام. ومصادر غيرها كمان ان النجوم التلاتة بتمثل الطوائف الدينية التلاتة فى البلاد: المسلمين والمسيحيين واليهود.

شوف كمان[تعديل]

فيه فايلات فى تصانيف ويكيميديا كومونز عن: