تمصير
التمصير هو عملية تحول الشخص من أجنبى لمصرى بعد الإستقرار فى مصر لفتره طويله. على مر التاريخ كانت مصر نقطة جذب لغير المصريين بسبب تفوقها الحضارى و الثقافى و الإقتصادى على المناطق التي حولها و توليرانسية المصريين، و شافت مصر هجرات اجنبيه كتيره دخلت مصر للبحث عن الحياه الكريمه و الامان. فى عملية التمصير الشخص المتمصر بيكتسب الشخصيه المصريه و بياخد اللغه و العادات و التقاليد المصريه و بتسيطر عليه الثقافه المصريه و بيندمج فيها و بتحل محل ثقافته الاصليه او ثقافة ابائه و اجداده و فى الاخر بيبقى مصرى.
فيه اسر ملكيه كامله اتمصرت زى البطالمه و المماليك و اسرة محمد على باشا اللى حكموا كفراعنه و ملوك و سلاطين مصريين بعد ما استقروا و اتولد عيالهم و احفادهم فى مصر و ماكانلهمش وطن تانى غير مصر و كانوا بيحرصوا على دفنهم فى مصر .[1] . فنانين و ادبا كتير هاجروا على مصر و اتمصروا و جايز اشهرهم فى العصور الوسطى كان مخايلى خيال الضل " ابن دانيال " اللى هرب من الموصل بعد ما غزا المغول المنطقه سنة 1258 و عاش فى مصر حوالى نص قرن و كتب باباته بالمصرى و برع فى تقديم بابات خيال الضل و تقليد اللهجات الاجنبيه اللى كانت وقتها فى مصر. و ابن سودون اشهر كاتب مصرى ساخر من العصور الوسطى.
كان هناك ايضاً هجرات مغوليه حصلت فى العصور الوسطى ، من اشهرها هجرة المغول الأويراتيه سنة 1296 ، غالبية المغول دول استقروا فى حى الحسينيه فى القاهره و اشتهروا بالجمال و اختلطوا بالمصريين و اتجوزوا منهم و اتمصروا و دابوا فى الثقافه المصريه و ده سبب وجود ملامح مغوليه على وشوش أعداد من المصريين جايز من اشهرهم الممثله ماجده.
فى النص الاول من القرن العشرين حصلت هجرات من منطقة الشام على مصر و كان بين المهاجرين فنانين و كتاب اشتهروا فى مصر كمصريين ، و غير كده فيه مصريين كتير من اصول تركيه عايشين فى مصر كمصريين عاديين مش كأقليات عرقيه بعد ما نسيوا لغة و ثقافة اجدادهم اللى هاجروا زمان على مصر وبقت لغتهم و ثقافتهم مصريه بالكامل. من اشهر كتاب مصر اللى من اصول تركيه كان الاديب يحيى حقى اللى ساهم مساهمه كبيره فى تطوير فن الروايه المصريه ، و العيله التيموريه الادبيه اللى كان منها العلامه احمد تيمور عاشق تراث مصر و اللى كان له دور ضخم فى المحافظه على التراث المصرى ، و اخته عائشه التيموريه و ولاده محمد تيمور و محمود تيمور اللى ادوا دور كبير فى تطوير المسرح المصرى و فن الروايه المصريه.
فى الادب التمصير هو عملية تحويل نص ادبى اجنبى زى مسرحيه مثلاً لنص مصرى و تحويل الجو و اسامى الشخصيات لجو و اسامى مصريه. العمليه دى حصلت كتير بالذات فى اواخر القرن تسعتاشر و اوائل القرن العشرين نتيجه لإتصال مصر بأوروبا بعد عصر محمد على و ساعدت على تطوير الادب المصرى الحديث و المسرح المصرى بالذات لغاية ما ظهر كتاب بيألفوا روايات و مسرحيات بنصوص مصريه اصليه.
التمصير زمن الانتشار الاسلامي[تعديل]
التمصير اى بعث الامصار جمع مصر وهي التجمعات السكنية التي تكونت زمن ضهور الاسلام حول المعسكرات فى المناطق التي شملها الاتشار الاسلامي مثال : ( الكوفة بالعراق و الفسطاط بمصر )
الفهرست[تعديل]
- ↑ قصة السلطان سلامش بتوضح مدى حرص سلاطين الدوله المملوكيه على الدفن فى مصر بعد وفاتهم. سلامش كان ابن الظاهر بيبرس اتولد فى القاهره سنة 1272 و قعد على عرش مصر سنة 1279 و هو طفل لغاية ما خلعه المنصور قلاوون و نفاه ابنه الأشرف خليل مع اخوه و امه على القسطنطينيه سنة 1291، وهناك إتوفى سلامش في نفس السنة فراحت أمه مصبره جسمه و احتفظت بيه فى تابوت لغاية ما تقدر ترجع بيه مصر عشان تدفنه فيها ، و قدرت فعلاً تنقله مصر سنة 1297 فى عهد السلطان حسام الدين لاجين ودفنته فى قرافة القاهره -(المقريزى، السلوك، 2/230 )
المراجع[تعديل]
- المقريزى : السلوك لمعرفة دول الملوك, دار الكتب, القاهرة 1996.