الفلك عند اليونانيين القدماء

من ويكيبيديا، الموسوعه الحره

علم الفلك من اعظم انجازات اليونانيين . اكتشفو كروية الارض، و حددو محيط الارض و بعد القمر عن الارض. كمان، حطو فرضية ان الشمس هى المركزية و ان الكواكب، بما فيها الارض، بيدورو حوالين الشمس.

كروية الارض[تعديل]

اناكزيماندِر افتكر ان الارض بتطفو بحرية و بدون ما تكون مسنودة بأى شيء. پيتاغورَس، غالبا، كان اول اللى فكرو ان الارض كروية، بس اسبابه كانت (بيتهيألي) جمالية و مش علمية. بس الاسباب العلمية اتوجدت على طول بعديها. أناكزاغورِس اكتشف ان القمر بيشع من انعكاس النور، و بكدا ادا النظرية الصح للكسوف. بس هو كان يفتكر ان الارض مسطحة، الپيثاغوريين شافو ان شكل ضل الارض فى كسوف القمر هو الحجة الدامغة لكروية الارض. مش بس كدا، هما كمان اعتبرو الارض كواحد من الكواكب. هما عرفو، بيتئال عن طريء پيثاغورَس نفسه، ان نجم الصبح و نجم المسا هما حاجة واحدة (كوكب عطارد على فكرة).

مدارات الكواكب و الارض و النار المركزية[تعديل]

الپيثاغوريين افتكرو كمان ان كل الكواكب بما فيهم الارض بيتحركو فى دوائر، مش حولين الشمس، لكن حولين “النار المركزية.” بما ان الأمَر، زى ما هما اكتشفو، بيوجه نفس الناحية باتجاه الارض، فهما اعتبرو ان وجه الارض متوجه ناحية “النار المركزية” بنفس الطريئة. و على فكرة، منطئة البحر لمتوسط كانت فى نظرهم موجودة فى الناحية من الارض البعيدة من النار المركزية، و علشان كدا النار المركزية مش باينة. النار المركزية كانو يبئولو عليها “بيت زوُس” او “ام الالهة.” على الاساس دا، الشمس كان مفروض تبئى بتشع من انعكاس نور النار المركزية عليها (زى الأمَر كدا). و بالاضافة للارض، الپيثاغوريين اعتبرو ان فى كوكب تاني، الارض-المضادة، على نفس المسافة من النار المركزية، بس من الناحية التانية. كان عندهم سببين لوجودها، سبب منهم علمى و التانى من الروحانيات الرياضية بتاعتهم. السبب العلمى هو الرصد الصحيح لكسوف الأمَر ساعات لما الشمس و الئمر فوء الؤفُق. الانكسار الضوئي، الى هو السبب فى دا، ماكنش معروف ليهم، و هما افتكرو ان الكسوف فى الحالة دى هو ضل جسم سماوى غير الارض. السبب التانى هو ان الشمس و الأمَر، الكواكب الخمسة، و الارض و الارض المضادة، و النار المركزية، بيعملو كلهم عشر اجسام سماوية، و الرقم عشرة دا رقم روحانى عند الپيثاغوريين.

النظرية الپيثاغورية دية بتنسب لفيلولاوس من ثيبا (طيبة)، الى عاش فى نهاية القرن الخامس أبل الميلاد. رغم ان النظرية دى مبهرجه و مش علمية بالظبط، فهيه مهمة جدا لانها بتتطلب جزء كبير من مقدرة الخيال للوصول للفرضية الكوپرنيكية. للوصول ان الارض مش مركز الكون بس واحدة من الكواكب، و انها مش سابتة للابد و لكن بتسرح فى الفضاء، دا يورينا تحرر مش طبيعى من فكرة مركزية-الانسان. و اول ما الرجة دى تصيب تصور الانسان الطبيعى للكون، بيبئى مش صعب الوصول للحجة العلمية لنظرية اصح. المئصود بالنظرة الكوپرينيكية هنا هو مركزية الشمس. كوپرنيكُس جه بعد اليونانيين بالفين سنة.

مركزية الشمس (النظرة الكوپرنيكية) و أريستارخُس[تعديل]

ؤنوپيدِس، و دا كان بعد اناكزاغورَس بشوية، اكتشف ميل الاكليپتيك. و علشان كدا بسرعة بئى واضح ان الشمس لازم تكون اكبر بكتير من الارض، و دى الحئيئة الى ساندت الى انكرو ان الارض مركز الكون. النار المركزية و الارض-المضادة تم توئيعهم من الپيثاغوريين بعد افلاطون علطول. هياركليدِس من پونتُس (من ٣٨٨ الى ٣١٥ أبل الميلاد و مزامن لأرسطو) اكتشف ان الزهرة و عطارد بيدورو حولين الشمس، و تبنى وجهة النظر ان الارض بتدور حولين محورها مرة كل ٢٤ ساعة. دى كانت خطوة مهمة جدا ماحدش أبلُه عملها. هياركليدِس كان من مدرسة افلاطون، و لازم كان راجل عظيم، بس ماكانش بيُحترم من ناس كتير زى ما هو مفروض؛ هو كان بيتوصف انه مغرور و تخين (نافش ريشه).

أريستارخُس من سامُس، الى عاش تئريبا من ٣١٠ ل٢٣٠ أبل الميلاد، و كان اكبر ب ٢٥ سنة تئريبن من أرخميدِس، واحد من اهم علما الفكل القدماء لانه طور الفرضية الكوپرنيكية للكمال: ان كل الكواكب، بما فيهم الارض، بيدورو فى دوائر حولين الشمس، و ان الارض بتدور حولين محورها مرة كل ٢٤ ساعة. بس الواحد بيُحبط شوية لما يكتشف ان أريستارخُس، (فى كتابه: عن احجام و مسافات الشمس و الئمر)، بيلزم وجهة نظر مركزية الارض. هو صحيح، بالنسبة للمشكلة الى بيحلها كتابه دا، ان مش هايعمل فرء اى وجهة نظر تتاخد، و ممكن علشان كدا هو افتكر انه من غير الحكمة تصعيب الحسابات بتعارض مالوش لازمة مع اراء الفلكيين؛ او ممكن هو وصل للفرضية الكوپرنيكية بعد كتابة الكتاب. سِير توماس هيث، فى عمله عن أريستارخُس و الى بيشمل مقتطفات من الكتاب و ترجمته، بيميل للتفسير التاني. الدليل على ان أريستارخُس اقترح وجهة النظر الكوپرينيكية دامغ تماما، فى كل الاحوال.

اول و احسن دليل على مركزية الشمس عن آريستارخوس ادمه ارخميدِس الى كان مزامن لأريستارخُس بس اصغر منه سنَّن. فى مكتوبه لجِلون، ملك سيراكيوز، ارخميدِس بيقول ان أريستارخُس عمل “كتاب بيشمل فرضيات معينة” و ان “نظرياته ان النجوم الثابتة و الشمس مابيتحركوش، و ان الارض بتدور حولين الشمس فى محيط دايرة الشمس فى مركزها.” فى فقرة من پلوتارخ بيقول ان كلينثِس “اعتبر ان من واجب اليونانيين ادانة أريستارخُس من سامُس فى تهمة عدم احترام الالهة علشان خلى الارض تتحر، و دا علشان ينقز ظاهرة بانه يعتبر السما سابتة و الارض هى الى تدور فى دايرة مايلة، و هى بتدور فى نفس الوئت حولين نفسها.” كلينثِس كان معاصر لأريستارخُس و مات حوالين ٢٣٢ أبل الميلاد. فى فقرة تانية، پلوتارخ بيئول ان أريستارخُس أدّم وجهة نظره كمجرد فرضية، لكن خليفته سيليوكَس اصر انها رأى اكيد. (سيليوكَس اتعرف حولاى ١٥٠ أبل الميلاد). سِكتُس امپِريكُس كمان اكد ان أريستارخُس زء فرضية مركزية-الشمس، بس مقالش انه كانت مجرد فرضية عنده. لحد لو هواشتغل دا، فمن غير المستبعد انه، زى جالاليو بعد الفين سنة، كان حريص انه ميسيئشى سوابت دينية. كوپرينيكُس عرف شوية عن فرضية أريستارخُس الى كانت شبه منسية، و دا شجعه انه لئا مرجعية أديمة لبدعته. غير كدا، فتأسير نظرية أريستارخُس فهى من الناحية العملية، منعدمة.

هيپّارخُس[تعديل]

النظرية الكوپرينيكية بعد ما تقدمت، سواء بأصد او بتردد عن طريء أريستارخُس، فهى تم تبنيها عن طريء سيليوكَس، بس مش بأى حد من الفلكيين الاقدمين التانيين. السبب العام للرفض يرجع لهيپّارخُس، الى بزغ من ١٦١ ل١٢٦ أبل الميلاد. هيث وصف هيپّارخُس ب”اعظم الفلكيين فى القِدم.” هو كان اول واحد كتب بشكل منظم عن التريجونونمِتري، هو اكتشف دوران الاكوينْكس، هو أآس طول الشهر الامَرى بدقة أأل من السانية، هو حسن تئديرات أريستارخُس لحجم و بعد الشمس و الامَر، هواشتغل اتالوج لتمنمية و خمسين نجمة سابتة باحداسياتهم. اما بالبنسبة لرفضه مركزية الشمس عند أريستارخُس، فهو تبنى و حسن نظرية المدارات اللامركزية الى اخترعها أپولُنيُس، الى بزغ حوالى ٢٢٠ أبل الميلاد؛ و النظرية دى الى اتعرفت بعد كدا كالنظام الپتولمي، على اسم الفلكى پتولُمى الى ازدهر فى نص القرن التانى ميلادى (فى الاسكندرية).

احجام و مسافات الأمَر و الشمس[تعديل]

الفكليين القدماء فى محاولة اياسهم لاحجام الارض، الامَر، و الشمس، و مسافة الشمس و الامَر عن الارض، استخدمو طرق صحيحة من الناحية النظرية بس كانت ضعيفة من ناحية الدقة. رغم كدا، كتير من نتايجهم كانت كويسة بطريئة مدهشة. اراتوسثينِس أدّر قطر الارض ب ٧٨٥٠ ميل، و دا مجرد خمسين ميل أئصر من الحئيئة. پتولُمى أدّر متوسط مسافة الامَر من الارض ب ٢٩ و نص مرة قطر الارض، فى الوقت نفسه المسافة الفعلية ٣٠،7 مرة. لكن محدش منهم أرّب من ححجم و مسافة الشمس، الى كانت كلها تئديرات اصغر. تئديراتهم كمضاعفات قطر الارض هى: أريستارخُس ١٨٠، هيپّارخُس ١٢٤٥، پوسِدونيُس ٦٥٤٥. الرقم الصحيح ١١٧٢٦. التئديرات كانت بتتحسن بالتدريج.

نظرة الفلكيين اليونانيين عامتن[تعديل]

تفسيرات الفلكيين اليونانيين كانت چيومترية، مش ديناميكية. تفكيرهم عن حركة الاجسام السماوية انها منتظمة و دائرية، او مركبة من حركات دائرية. ماكانش عندهم مفهوم القوة. كان فى كورة بتتحرك و متسبت عليها اجسام سماوية مختلفة. مع نيوتن و الجاذبية نشئت وجهة نظر جديدة أأل چيومترية. المسير للضول انه بئى فى رجوع للنظرة الچيومترية مع نظرية النسبية العامة لأينِشتَين.

نهاية الفلك اليونانى[تعديل]

فى رجلين عظام بيكملو لِستة الرياضياتيين اليونانيين من الطراز الاول: أرخميدِس و أپّولونيُس (كان عايش فى اسكندرية من شبابه). للاسف هما ماكانش لهم تأسير كبير على الفلسفة بعد كدا. بعد الرجلين العظام دول، يعتبر العصر الدهبى للفلك الأديم انتهى، رغم الانجازات المحترمة فى اسكندرية. تحت الحكم الروماني، اليونانيين خسرو السِقة فى النفس الى كانت مرتبطة بالحرية السياسية، و بالخسارة دى بئى عندهم احترام للسابئين ليهم يشل. الجندى الرومانى الى أتل ارخميدِس بئى رمز لأتل روما للتفكير الابداعى فى العالم الهيليني.

لينكات برانيه[تعديل]

مصادر[تعديل]

الفلك عند اليونانيين القدماء على مواقع التواصل الاجتماعى