الحرب السكندريه

من ويكيبيديا، الموسوعه الحره
الحرب السكندريه
 
بداية 10 يناير 49 ق.م  تعديل قيمة خاصية تاريخ البدايه (P580) في ويكي بيانات
نهاية 17 مارس 45 ق.م  تعديل قيمة خاصية تاريخ النهايه (P582) في ويكي بيانات
الموقع هسبانيا،  والبلقان،  وافريقيا  تعديل قيمة خاصية المكان (P276) في ويكي بيانات
يوليوس قيصر خاض حرب اسكندريه

الحرب السكندريه حصلت فى فترة حكم كليوباترا السابعه و بطليموس الاتناشر اللى كانو فى صراع على السلطه، يوليوس قيصر كان فى حرب ضد بومبيوس. بومبيوس راح مصر سنة 48ق.م لطلب المساعده لكن اتغدر بيه و اتقتل. لما سمع قيصر بقتل بومبيوس انتهز الفرصه و فى ظرف يومين رسيت مراكبه فى اسكندريه. قيصر كان معاه قوه صغيره بتتكون من حوالى 3.200 محارب و 800 فارس و كام سفينه حربيه. قبل ما ينزل قيصر من سفينته راح له ثيودوتوس و وراه راس بومبيوس و خاتمه عشان يرضيه و يقنعه بإن الموضوع خلص و مفيش داعى انه ينزل فى اسكندريه، لكن قيصر زعل و عيط على بومبيوس اللى كان جوز بنته و امر العسكر بالنزول. قيصر افتكر ان المصريين قتلو بومبيوس لإنهم بيأيدوه هو، و سؤ الفهم ده و نزوله فى اسكندريه اعتبروه المصريين اهانه لسيادة الدوله و ثار الاسكندرانيه و نددوا باللى بيحصل. لكن ده كمان ما اقنعش قيصر بإنه ياخد جيشه و يمشى. قيصر كان طبع عايز يستغل امكانيات مصر فى حربه و فى نفس الوقت كان عايز يلاقى حل لمشكلة الصراع بين بطليموس التلتاشر و كليوباترا و برضه ده كمان كان لمصلحته. قعد قيصر فى مصر و بعت يجيب قوات اضافيه من اسيا و عمل شوية جولات سياحيه فى اسكندريه و زار قبر الاسكندر الاكبر (السوما)و مكتبة اسكندريه اللى اتسبب بعد كده فى حرقها و ضياع كتبها.

صراع قيصر مع بطليموس التلتاشر

رسم خيالى لمقابلة كليوباترا و قيصر

قيصر طلب من بطليموس التلتاشر و كليوباترا انهم يروحوله عشان يلاقى لهم حل للإشكال اللى بينهم. بطليموس راح لقيصر لكن كليوباترا طلبت مقابلة قيصر بطريقه شخصيه عشان تشرح له قضيتها فى السر. و المقابله دى كانت بداية العلاقه الغراميه بين قيصر اللى كان عنده 52 سنه و كليوباترا اللى ما كانتش لسه كملت 22 سنه. بجمالها و ذكائها و ثقافتها وقعت كليوباترا يوليوس قيصر فى دباديبها فى مقابله واحده و خلته يبقى فى صفها ضد اخوها بطليموس التلتاشر و قرر انه يقعدها على العرش مع اخوها.

تانى يوم لما دخل بطليموس القصر و اكتشف اللى حصل جرى على بره و وقف قدام المحتشدين و قعد يصرخ انه اتخان و شال الاكليل الملكى من على راسه و رماه فى الارض، و بغض النظر عن اذا دى فعل كانت مشاعره التلقائيه او كان بيمثل دور درامى لقنه ليه بوثينوس اكبر عدو لكليوباترا، اللى عمله كان له تأثير كبير على المتجمهرين اللى حاولو يقتحمو القصر الملكى، لكن قيصر طلع و قرا بصوت عالى وصية بطليموس الاتناشر بإن ولاده الاتنين بطليموس التلتاشر و كليوباترا لازم يحكمو مع بعض، و بعد ما قرا الوصيه اكد ان الاتنين ملوك مشاركين فى الحكم.

بداية المواجهات و حرق مكتبة اسكندريه

بطليموس التلتاشر واجه يوليوس قيصر.

بوثينوس اللى كان ضد وجود جيش رومانى فى مصر كان اكتر المناوئين لكليوباترا و حاول انه يعطل الصلح بينها و بين بطليموس التلتاشر و كان هو مخطط المناوشات اللى اتعرفت بإسم " الحرب السكندريه ". بوثينوس كان فاهم ان قيصر بقواته الصغيره اللى جه بيها اسكندريه كان فى موقف ضعيف، فاستدعى قوات الجيش الملكى لاسكندريه. القوه الضاربه بتاعة الجيش اللى كونه جابينانى كانت لسه فى بيلسيوم تحت قيادة اخيلاس. لما عرف قيصر ان فيه قوات بتقرب من اسكندريه استغرب و لان قواته كانت صغيره استبعد فكرةدخول معركه ضد القوات دى بره اسكندريه و لما لقى ان محاولاته للتفاهم بالتفاوض فشلت راح واخد بطليموس التلتاشر و ارسينوى و بوثينوس رهاين و حجزهم فى القصر الملكى. دخلت القوات اسكندريه و استقبلها الاسكندرانيه بفرحه كبيره و احتلت معظم الشوارع. الحرب ضد قيصر اتحولت لحركه قوميه مناهضه للوجود الرومانى فى مصر، و اتكونت ميليشيات شعبيه انضم ليها مصريين جم اسكندريه من كل نواحى مصر. فى مواجهة الموقف ده قيصر بعت بسرعه للرومان طلب ببعت قوات اضافيه، و قفل الطرق اللى بتوصل للقصر الملكى و احتل جزيرة فاروس اللى كان عليها فنار اسكندريه (مكان قلعة قايتباى دلوقتى) و احتل الفنار نفسه و قدر انه يخلى المينا مفتوحه قدامه، و بعدين قرر انه يولع نار فى المراكب الراسيه فى المينا عشان القوات ما تقدرش تستعملها و توصله. النار قادت و انتشرت بسرعه و ما حرقتش بس المراكب فى المينا لكن وصلت لمكتبة اسكندريه اللى كانت موجوده فى الحى الملكى و دمرتها و قضت على حوالى 400.000 لفافة بردى كانت مدونه فيها خلاصات علوم و اداب العصر، و دى كانت خساره فادحه لإن الكتب اللى ضاعت دى كانت اتجمعت فى المكتبه من ايام البطالمه الاوائل و كان من ضمنها كتب و مؤلفات مش ممكن تعويضها. صحيح ماركو انتونيو حاول بعد كده انه يعوض الخساره و جاب من مكتبة بيرجامون كتب و نسخ لكتير من الكتب اللى ضاعت لكن الخساره كانت فادحه بكل المقاييس.

تنصيب ارسينوى و التهاب المعارك

فى الغضون دى، ارسينوى الرابعه اخت كليوباترا الصغيره، قدرت تهرب من القصر الملكى مع المربى بتاعها جانيميديس Ganymedes، و انضمت لجيش اخيلاس و اتنصبت هناك ملكه و بقت ارسينوى الرابعه. اريسنوى ماكانتش مناوئه لأخوها الملك بطليموس التلتاشر اللى هو كمان كان بيعادى قيصر لكن كانت مناوئه لكليوباترا. لكن لسبب او لتانى اختلفت اريسنوى مع اخيلاس على خطة المعركه، و بعت بوثينوس رسل يعلنو انه مؤيد لأخيلاس، لكن الرسل وقعو فى ايد قيصر فقتل بوثينوس، و فضل مستنى وصول القوات اللى طلبها من الرومان اللى كانت امله الوحيد فى النجاه. فى الظروف دى، جانيميديس اللى كان بيحرك اريسنوى قتل اخيلاس و بكده اتخلص قيصر من اهم اعدائه فى مصر، بوثينوس و اخيلاس.

جانيميديس قاد المعركه ضد قيصر و اظهر شجاعه و حماسه كبيره. فى صراعه مع قيصر استعمل جانيميديس حيله لمنع وصول ماية الشرب لحى القصر الملكى اللى كان قيصر و قواته متحصنين فقيه، عن طريق سد قنوات المايه الحلوه و رفع المايه المالحه من البحر بطلومبات و توصيلها لانابيب المايه. لكن قيصر رد بحيله تانيه و هى حفر ابيرة مايه قدر يطلع منها مايه حلوه صالحه للشرب.

المعركه اتطورت و التهبت اكتر و اكتر لما قرر قيصر حشد كل قواته للسيطره على جزيرة فاروس و الطريق اللى بيوصل ليها بين البحر (الهيبتاستاديون Heptastadion). فى المحاوله دى لقى قيصر نفسه بيواجه خطر كبير على حياته لإن المصريين هجمو بأعداد كبيره على قواته اللى جريت، و اقتحم المصريين المركب اللى كان عليها فماكانش قدامه حل غير انه ينط فى البحر، و عام مسافه لغاية ما وصل لمركب تانيه طلعوه فيها.

معركة بيلوسيوم

موقع بيلوسيوم على خريطة مصر

فى الغضون دى كان القائد ميثريداتيس حاكم بيرجامون بيقرب من بيلوسيوم (الفرما فى عصور لاحقه) بجيش من اسيا الصغرى، و جايز انضمت ليه قوات من جيش كليوباترا، و وصلت قوات نبطيه من پيترا، و قوات يهوديه من فلسطين بقيادة انتيباتر ابن هيروديوس ملك يهوديه، و اقتحمت القوات دى كلها بيلوسيوم و استولت عليها و انضم قيصر ليهم و انهزم جيش بطليموس التلتاشر بالكامل اللى اسمى كانت بتقوده ارسينوى الرابعه اللى الجيش كان نصبها وقت الحرب ملكه على مصر، لف جيش قيصر حوالين بحيرة مريوط عشان يتصل بجيش ميثريداتيس اللى دخل الدلتا، و اتقتل بطليموس التلتاشر او غرق فى النيل فى الدلتا او فى البحر و هو بيقاوم، و اتأسرت ارسينوى و رجع قيصر اسكندريه و دخلها منتصر و سلم الحكم لكليوباترا و نصب معاها اخوها الصغير بطليموس الاربعتاشر ملك مشارك معاها.

شوف كمان

المراجع

Holbl, Gunther, A History of The Patolemaic Empire, Routledge, London & New York 2007, ISBN 978-0-415-23489-4

  • Plutarch, Lives, vol. II, Trans. A.H. Clough, The Modern Liberary, New York 2001
  • Sharpe, Samuel, The History of Egypt Under the Ptolemies, Edward Moxon, London 1838, Kessinger Publishing's Reprints, USA 2007, ISBN 1-4325-4859-X
  • The New Encyclopædia Britannica, Micropædia,H.H. Berton Publisher,1973-1974
  • The New Encyclopædia Britannica, Macropædia,H.H. Berton Publisher,1973-1974